Pages

من رغب عن فعل أصحاب النبي فليس هو من الدين في شيء !



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد
:

فقد كتب أخي الفاضل أبا حمزة مأمون وفقه الله مقالاً بعنوان
( التنبيه على كلام منسوب للخطيب البغدادي رحمه الله في ترك الاحتجاج بآثار الصحابة الموقوفة في إثبات صفات الله سبحان )  

ثم تتابع هو وأخي الفاضل عبد الله الخليفي على إيراد الآثار عن العلماء في التمسك بأقاويل الصحابة رضي الله عنهم

وقد كتب أخي الخليفي عدة مقالات وتنبيهات في هذا الباب عامتها منشور في الشبكة

ثم وقفت على أثر برحلة للإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه وجمعنا به في الفردوس الأعلى بمنه وكرمه

وكنت أريد أن الحقه بالآثار هناك إلا أني رأيت أن أفرد له موضوعاً خصوصاً مع كثرة الطاعنين هذه الأيام في آثار الصحابة وأقاويلهم ممن شابه الرافضة ولحق بركب المخذولين ممن حرم علم الصحابة وفقههم - نسأل الله السلامة والعافية -

قال الإمام المروذي في كتاب الورع [ ص 118 ] :
وسمعت أبا عبد الله
يقول نهى النبي صلى - الله عليه و سلم - عن التبتل
فمن رغب عن فعل النبي صلى الله عليه و سلم فهو على غير الحق
ومن رغب عن فعل أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم والمهاجرين والأنصار فليس هو من الدين في شيء.اهـ
وذكر الخلال نحوه في كتاب الوقوف والترجل [ 86 ]

أقول : رحم الله الإمام أحمد
كيف لو رأى من يقول : لا يؤخذ بقولهم في العقيدة ؟!
وكيف لو رأى من يقول : قولهم خلاف القرآن !
وكيف لو رأى من يقول : من أخذ بقولهم يخشى عليه !
إلى غيرها من هنبثات نسمعها من هنا وهناك .
والله المستعان على ما يصفون