[ سلسلة ] التعريف ببعض كتب أئمة الإسلام [ 1 ] تفسير ابن أبي حاتم





[ سلسلة ] التعريف ببعض كتب أئمة الإسلام [ 1 ]

اسم الكتاب : تفسير القرآن العظيم مسنداً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين ( المعروف بــ تفسير ابن أبي حاتم )

المؤلف : الإمام الحافظ ابن الإمام الحافظ : عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الحنظلي الرازي الشهير بـ ابن أبي حاتم [ ت 327 هــ ]
وهو الحافظ الجبل
ووالده هو الإمام أبو حاتم الرازي إمام العلل وحافظ مشهور
وله عناية بكتاب الله عزوجل وروي أن والده الإمام لم يسمح له بكتابة الحديث حتى حفظ كتاب الله وأتقنه
وهو إمام مجمع على إمامته وحفظه وإتقانه وكان صاحب عبادة وزهد وورع ورحل في طلب الحديث قبل البلوغ وكتب عن الشيوخ وصنف وطاف وسمع [ يراجع للاستزادة تراجمه في كتب التراجم ]

بعض تصانيف المؤلف : العلل عن أبيه وأبي زرعة , التفسير , وآداب الشافعي ومناقبه والجرح والتعديل وهو كتاب جليل جداً  والمراسيل 
وله تصانيف فقدت مثل :  فضائل أحمد ابن حنبل وفوائد أهل الري وغيرهما

نبذة عن كتاب التفسير :
هو من أفضل الكتب المصنفة في الباب , ويروي التفسير مسنداً ويختصر أحيانا إذا تطابقت الألفاظ وتقاربت فيقول عن فلان وفلان مثله أو نحوه
ولا يتكلم إلا نادراً  كما كان عليه كثير من السلف , لأن العلم عنده الآثار
والكلام والتوضيح عند الحاجة فقط
وأحيانا يقول في تفسير الآية بعد ذكر تفسيرها :  وجه آخر أو قول آخر 
 ويأتي بوجه مقارب أو لا يعارض فهو لا يريد التعارض
ولكن يفيدك أنه في الباب شيء مقارب وهكذا

والكتاب الذي بين أيدنا ناقص  وقد أكمله المحققون من الكتب المتأخرة كتفسير ابن كثير والدرر المنثور للسيوطي لكن الموجود الآن كنز عظيم وفيها فوائد تشد لها الرحال
وأسانيده عالية ونظيفة جداً
خصوصاً عن الحسن وقتادة والربيع بن أنس ومجاهد والقرظي والشعبي وأبو العالية  كل أسانيده إليهم قوية
وعامة أسانيده لأهل التفسير مكررة فإذا وجدت خبراً عن مجاهد أو قتادة بلا إسناد  فإسناده على سمت ما مضى معك عنهما وهكذا

إلا بعض الأمثلة فمثلا ابن عباس رضي الله عنه يروي عنه بأصح الأسانيد , ويروي عنه صحيفة على بن أبي طلحة وفي بعض ألفاظها بحث
ويروي عنه من طريق العوفيين وفي بعض خبرهم بعض النكرة
ويروي عنه من طريق الضحاك ولم يسمعه

ونحوه سعيد بن جبير يروي عنه بأسانيد قوية , وبأسانيد محتملة وبأسانيد تصلح للاعتضاد العام كإسناد  محمد بن أبي محمد وهو رجل مجهول عن سعيد بن جبير
وكإسناد ابن لهيعة عن عطاء بن دينار عن سعيد
فهذه أمثلة يسيرة وعامة الأخبار بالأسانيد القوية الثابتة
وحتى ما فيه بحث , كثير منه معتضد بما جاء معه من الآثار

قال المصنف في مقدمة تفسيره ( توجد في بعض النسخ فقط ) :
 تحريت إخراج التفسير بِأَصَحِّ الْأَخْبَارِ إِسْنَادًا وَأَشْبَهِهَا مَتْنًا،
 فَإِذَا وَجَدْتُ التفسير عن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ أَذْكُرْ مَعَهُ أَحَدًا مِنَ الصِّحَابَةِ مِمَّنْ أَتَى بِمِثْلِ ذَلِكَ
 وَإِذَا وَجَدْتُهُ عَنِ الصِّحَابَةِ فَإِنْ كانوا متفقين ذكرت أَعْلَاهُمْ دَرَجَةً بِأَصَحِّ الْأَسَانِيدِ، وَسَمَّيْتُ مُوَافِقِيهِمْ بِحَذْفِ اْلِإْسَنادِ
 وَإِنْ كَانُوا مُخْتَلِفِينَ ذَكَرْتُ اخْتِلَافَهُمْ وَذَكَرْتُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ إِسْنَادًا، وَسَمَّيْتُ مُوَافِقِيهِمْ بَحَذْفِ الْإِسْنَادِ
 فَإِنْ لَمْ أَجِدْ عَنِ الصِّحَابَةِ وَوَجَدْتُهُ عَنِ التَّابِعِينَ عَمِلْتُ فِيمَا أَجِدُ عَنْهُمْ مَا ذكرته من المثال في الصحابة.انتهى
[ وهذا قد يتخلف أحيانا لعارض يطرأ للمصنف فتجده أحيانا يسند كل شيء ]

طبعات الكتاب : الكتاب طبعاته كلها سيئة ولم يخدم حتى الآن للأسف خصوصاً طبعة العصرية ففيها من التحريف والتصحيف ما شئت
والكتاب قد ينظر إليه الناظر فيراه كبيراً بعدد المجلدات لكن إذا بدأ به لا يستطيع تركه بل ربما قرأه مرة أخرى
والموجود منه جزء كبير من أول الكتاب إلى سورة الرعد ثم فيه سقط ثم من سورة المؤمنون إلى سورة العنكبوت
وقد أكمله المحققون للكتب كما ذكرت لك فلم يذهب من المتون  إن شاء الله كبير شيء إنما ذهبت الأسانيد وأسانيده مكررة وتتشابه ولله والحمد
أخيراً لا تغفل عن قراءة هذا الكنز مما يزيدك معرفة وحباً بكتاب الله عزوجل فليس من عرف معنى الآيات وما جاء فيها كمن يقرأ هذاً لا يعرف معناه ولا مراده
روابط إلكترونية للكتاب :
[ رابط مصور ] : https://archive.org/download/FP34623/34623.pdf
[ رابط الشاملة  ] :
 http://shamela.ws/books/086/8658.rar


جميع الحقوق محفوظة لمدونة عبد الله بن سليمان التميمي ©2013-2014 | |