Pages

[ سلسلة ] التعريف ببعض كتب أئمة الإسلام [ 3 ] - أخبار الشيوخ للمروذي





[ سلسلة ] التعريف ببعض كتب أئمة الإسلام [ 3 ]

لقراءة المقال مصوراً  [ من هنا  ]


اسم الكتاب : أخبار الشيوخ وأخلاقهم

المؤلف : الحافظ الإمام أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي [ توفي 275 هـ ]
وهو من أخص تلاميذ الإمام أحمد ابن حنبل وأقربهم له

ومات الإمام أحمد والمروذي عنده وهو الذي أغمض عينيه وغسله وجهزه رحمهم الله تعالى جميعاً
وكان حافظاً ثبتاً رحل وطاف وسمع وله من الشيوخ كثير وسمع منه خلق لا يحصون
حتى قال الخلال : هو أول أصحاب أبي عبد الله وأورعهم
[ يراجع للاستزادة تراجمه في كتب التراجم ]

بعض تصانيف المؤلف : له تصانيف كثيرة جداً فقد منها الكثير والله المستعان ومن أهم ما فقد مسائله عن الإمام أحمد 

وله مما طبع : كتاب الورع , وكتاب أخبار الشيوخ , والعلل عن أحمد طبع مع مجموعة كتب 

 ومما فقد : كتاب السنن , كتاب المقام المحمود – في إثبات أثر مجاهد وقد ذكر الخلال في السنة منه طرفاً – كتاب الأدب , كتاب القصص وغيرها كثير  


نبذة  عن كتاب أخبار الشيوخ وأخلاقهم
يريد المؤلف بهذه التصنيف أن يذكر طلبة العلم بأخبار الشيوخ من طبقة شيوخه هو
فذكر أموراً كثيرة منها الصدق وصدق التوكل على الله والثقة بالله ونصره

والبعد من السلاطين وفتنتهم وهذا هو مادة الكتاب وهدفه الرئيسي
وأن العالم أو طالب العلم إذا دخل عليهم فإنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر
فلا يقر منكراً ولا يدخل يضحك لهم ويهش ويبش فيفتنهم ويفتن نفسه

وابتدأ الكتاب بأن الإمام أحمد كان ينهى عن الدخول عن السلاطين فقيل له إن فلان يفعل ذلك – رجل صالح – فقال تحتجون علي بفلان فأنا غير راض عن فعله
يريد المروذي أنه لا يحتج بفعل الرجال المجرد إذا خالف الدليل وفعل السلف الماضيين
وهذه براعة استهلال منه كما يقال


وعامة مادة الكتاب حول هذا الموضوع

والذي يبدو لي أنه بعد وفاة الأئمة الكبار كثر الدخول على السلاطين ومؤاكلتهم والجلوس على بلاطهم عند بعض المحدثين لذلك انبرى هذا الإمام لتصنيف مثل هذا الكتاب
والله تعالى أعلى وأعلم

وقد أقام الحجة على هؤلاء الذي يذكرون أصل أهل السنة في عدم الخروج على أئمة الجور ولا يذكرون أصلهم في المباعدة من السلاطين

وقد ذكر عن قريب الخمسين إماما أو أكثر :  الوصية بالمباعدة من السلاطين وعدم الدنو منهم لأنها فتنة لهم وله , وإنما عليه النصح
فإذا أدخل عليهم مجبوراً , وعظ ونصح ونهى وأمر
وإلا لا يسعى لذلك ولا يقرب منه أبداً 

ثم ذكر الآثار في ذم القضاء والفتوى والولاية وأنها فتنة وذكر الأخبار في الباب

ثم تعرض للرياء والنفاق والإخلاص

ثم ذكر بعد ذلك الزهد والورع وأن الإنسان يكفيه قوته ويكفيه ما رزقه الله عزوجل من الكفاف والشيء اليسير حتى يبلغ الآخرة وهو نظيف عفيف

ثم ذكر فضائل هؤلاء الأئمة الذين ذكرهم وثناء الناس عليهم

ثم ذكر آثاراً متفرقه في الأدب والزهد ووصايا الأئمة بعضهم لبعض

وترتيب الكتاب جليل جداً ويرتب الأفكار في ذهن القاريء
وبقراءة الكتاب كفاية لمن كان له قلب .

والكتاب متوسط الحجم فيه قريب الأربعمائة أثر وفيه من الآثار والفوائد الشيء الكثير الجليل
وهو نفيس جداً في بابه

وأكثر الكتاب آثار مقطوعة عن طبقة التابعين وأتباعهم وأتباع التابعين 

فلا تعامل هذه الأخبار  في الحكم عليها معاملة حديث النبي صلى الله عليه وسلم ويتعنت في أسانيدها
كيف والآثار في الكتاب كلها متعاضدة متظافرة تصب في مكان واحد
فمن التعنت بمكان أن يفتش عن أسانيد مثل هذه الكتب تفتيش أحاديث الأحكام المرفوعة

وقد أكثر المصنف من أخبار الإمام سفيان الثوري رحمه الله فمن يريد تتبع آثار هذا الإمام فليراجع هذا الكتاب فإن فيه مادة زاخرة جداً 

ومن نفائس الكتاب ما رواه عن الفضيل بن عياض قال : من أعز أمر الله أعزه الله بلا عشيرة
وقد قال الحسن البصري والإمام أحمد نحوها في غير هذا الكتاب

وما رواه عن أبي حازم العابد وقيل له ما لنا نكره الموت ؟
فقال : لأنكم أخربتم آخرتكم وعمرتم الدنيا فكرهتم أن تنتقلوا من العمران إلى الخراب ..!


طبعات الكتاب  :
الطبعة الموجود في الشابكة هي طبعة دار البشائر تحقيق عامر حسن صبري
والجيد فيها عدم حكمه إلا على المرفوعات وهي قليله
والرجل يبدو أنه مشتغل بالتحقيق لا يعرف أهل الحديث ولا يعرف أئمة الإسلام فيعلق بالحواشي بكلام للمعاصرين حتى استهل الكتاب بكلمة ليوسف القرضاوي !
ويتعنت في بعض الأخبار

وكعادة المعاصرين في التحقيق كل ما ذكر أحد من السلف غيباً إلا قال هو إسرائيلية !

حتى إنك لتعجب أشد العجب حينما أورد المصنف موعظة من كلام كعب الأحبار من إنشائه ليس فيها قصة ولا ذكر لخبر أحد فقال هذه من الإسرائيليات ! وشر البلية ما يضحك والله المستعان

فالأفضل للقاريء كما نوصي دائماً أن لا يلتفت لحواشي هؤلاء المحققين خصوصاً التجار منهم الذين يكثرون التحقيق والحواشي ونفخ الكتب بما لا يفيد القاريء إلا شيئاً يسيراً وهم الأغلبية اليوم والله المستعان

 ويستثنى من هذه الوصية من عرف بالفائدة ونصرة مذاهب أهل السنة وأئمتهم
والله الموفق


روابط إلكترونية للكتاب :
[ رابط مصور ] :

[ رابط الشاملة  ] :
[ ملف وورد ] :