الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
قال البيهقي في الزهد الكبير [ 446 ]
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أَنْبَأَنَا جَعْفَرُ بْنُ
مُحَمَّدٍ الْخَوَّاصُ قَالَ:
سُئِلَ الْجُنَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَأَنَا حَاضِرٌ ، أَسْمَعُ
مِنَ الْفَقِيرِ وَالْغَنِيِّ : أَيُّهُمَا أَفْضَلُ ؟
فَقَالَ: أَفْضَلُهُمَا أَطْوَعُهُمَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
قِيلَ لَهُ: فَإِذَا كَانَا جَمِيعًا طَائِعَيْنِ؟
فَقَالَ: كِلَاهُمَا فِعْلَانِ مَحْمُودَانِ .
غَيْرَ أَنَّ الَّذِي اخْتَارَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِنَبِيِّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ
وَلَمْ أَرَهُ اخْتَارَ لَهُ الْغِنَى .
فَمَعَ حُسْنِ اخْتِيَارِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّم الْفَضْلُ .اهـ
الخواص هو الخلدي وشيخ البيهقي هو الحاكم
وقال البيهقي في الزهد أيضاً [ 785 ] :
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الْجُنَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ
يَقُولُ: .
الْعُمْرُ قَصِيرٌ، وَالْوَقْتُ ضَيَّقٌ، وَالْأَيَّامُ تُقْضَى ، وَلَيْسَ
فِي الْوَقْتِ فَضْلٌ.اهـ
يريد المسارعة في الطاعات وفي التوبة
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم