Pages

صور من احتجاج التابعين بآثار الصحابة المرضيين ( للأخ سالم الشمري )



 
صور من احتجاج التابعين بآثار الصحابة المرضيين

للأخ سالم الشمري

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

فهذا جمع لبعض آثار التابعين واحتجاجهم بآثار الصحابة وهو عبارة عن قراءة لما تم نشره من جهود أخينا عبد الله الخليفي وفقه الله ( والتعليقات بعد الآثار في الغالب له وفقه الله ) :

1- قال ابن أبي شيبة في المصنف [25535] : حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ بُرْدٍ
 عَنْ مَكْحُولٍ : أَنَّهُ كَرِهَ الْخِضَابَ بِالْوَسْمَةِ
وَقَالَ : خَضَّبَ أَبُو بَكْرٍ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ .
الخضاب بالوسمة هو الخضاب بالسواد وفيه الاحتجاج بآثار الصديق .


2- قال ابن سعد في الطبقات [9084] : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ :
كُنْتُ أَسْأَلُ ابْنَ عُمَرَ فِي صَحِيفَةٍ وَلَوْ عَلِمَ بِهَا كَانَتِ الْفَيْصَلَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ
قَالَ : فَسَأَلْتُهُ عَنِ الإِيلاَءِ ؟
فَقَالَ : أَتُرِيدُ أَنْ تَقُولَ : قَالَ ابْنُ عُمَرَ وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ .
قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ وَنَرْضَى بِقَوْلِكَ وَنَقْنَعُ
 قَالَ : يَقُولُ فِي ذَلِكَ الأُمَرَاءُ .
فيه الاحتجاج بأقاويل الصحابة إن لم يوجد نص .


3- قال ابن أبي شيبة في المصنف [5788] : حَدَّثَنَا هُشَيْمُ ، عَنُ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ :
كُنْتُ مَعَهُ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ يَوْمَ الْفِطْرِ ، فَقَامَ عَطَاءٌ يُصَلِّي قَبْلَ خُرُوجِ الإِمَامِ
 فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ سَعِيدٌ : أَنَ اجْلِسْ ، فَجَلَسَ عَطَاءٌ .
قَالَ : فَقُلْتُ لِسَعِيدٍ : عَمَّنْ هَذَا يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ؟
فَقَالَ : عَنْ حُذَيْفَةَ وَأَصْحَابِهِ .
فيه الاستدلال بآثار الصحابة .


4- قال الدارمي في مسنده [487] : أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم أبو معمر عن أبي ضمرة عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن دينار قال :
كتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم :
أن اكتب إلي بما ثبت عندك من الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
وبحديث عمر
فإني قد خشيت درس العلم وذهابه .
فيه أنه يرى أنه فعل عمر بن الخطاب سنة لذا أمر بكتابته .

5- قال عبد الرزاق في المصنف [2511] : عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ :
قَالَ لِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: أَعَدْلَانِ عَنْدَكَ عُمَرُ، وَابْنُ عُمَرَ؟
قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ ، قَالَ: فَإِنَّهُمَا لَمْ يَكُونَا يُكَبِّرَانِ هَذَا التَّكْبِيرَ .
فيه الاستدلال بفعل الصحابة على الترك ، والنهي عن البدع الإضافية .


6- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة [ 1/316 ] : حدثنا أبو بكر ثنا سفيان قال: سمعت مالكاً يقول: قال الشعبي :
ما رأيت قوماً قط أكثر علماً ولا أعظم حلماً ولا أعف عن الدنيا من أصحاب عبد الله
 لولا ما سبقهم أصحاب محمد ما قدمنا عليهم أحداً .
وهذا يدل على أن المستقر عندهم أنه لا يأتي بعد الصحابة من هو أفضل منهم .
وأصحاب عبد الله رحمهم الله لم يصلوا لهذه الحالة إلا بصحبة الصحابة رضي الله عنهم

7- قال ابن أبي خيثمة في تاريخه [3838] : حَدَّثَنا أبي، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابن إِسْحَاقَ، قَالَ : حدثني عَبْد الرَّحْمَن بْنُ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ ... عَنْ أَبِيهِ قَالَ :
لَمَّا خَرَجْتُ أَنَا وَعَمِّي عَلْقَمَة فَصَحِبْنَا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ نَحْفَظُ مِنْهُ
 فَلَمْ يَزَلْ يُهِلُّ حَتَّى نَزَلَ عَرَفَةَ .
فيه الاقتداء بأفعال الراشدين .

8- قال الطبري في تفسيره [11324] : حدثنا زكريا بن يحيى بن أبي زائدة قال، حدثنا أزهر، عن ابن عون، عن ابن سيرين :
أن الخلفاء كانوا يتوضأون لكل صلاة .
أوردته من أجل احتجاج ابن سيرين بفعل الراشدين .


9- قال الدارمي في مسنده [140] : أخبرنا مخلد بن خالد بن مالك انا النضر بن شميل عن بن عون عن ابن سيرين قال :
كانوا يرون أنه على الطريق ما كان على الأثر .
ابن سيرين تابعي والأثر عنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه

10- قال عبد الله بن أحمد في العلل [1659] حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا أبو شهاب عن الأعمش عن إبراهيم قال :
كان لا يعدل بقول عمر وعبد الله إذا اجتمعا
فإن اختلفا كان قول عبد الله أعجب إليه لأنه كان ألطف .
عبد الله هو ابن مسعود وعمر هو ابن الخطاب .

11- قال الدارمي في مسنده [162] : أخبرنا إبراهيم بن موسى وعمرو بن زرارة عن عبد العزيز بن محمد عن أبي سهيل قال :
كان على امرأتي اعتكاف ثلاثة أيام في المسجد الحرام
فسألت عمر بن عبد العزيز وعنده ابن شهاب ( يعني الحافظ الزهري )
قال قلت : عليها صيام  ؟
قال ابن شهاب : لا يكون اعتكاف إلا بصيام
فقال له عمر بن عبد العزيز  : عن النبي صلى الله عليه و سلم ؟
قال : لا
قال : فعن أبي بكر  ؟
قال : لا
قال  : فعن عمر  ؟
قال : لا
قال : فعن عثمان  ؟
قال : لا
قال عمر : ما أرى عليها صياما
فخرجت فوجدت طاوسا وعطاء بن أبي رباح فسألتهما  ؟
فقال طاوس : كان بن عباس لا يرى عليها صياما إلا أن تجعله على نفسها
وقال عطاء : ذلك رأيي .
وفيه الاحتجاج بأقاويل الصحابة إن لم يوجد نص .