الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى
آله وصحبه ومن والاه
(1)
من حديث عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما –
قال
الطبراني في الكبير [ 6319 ] :
حَدَّثَنَا
الصَّائِغُ، نا مَهْدِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّمْلِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، عَنِ
الْوَازِعِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَفَكَّرُوا فِي آلَاءِ اللَّهِ، وَلَا تَتَفَكَّرُوا فِي اللَّهِ
لَمْ يَرْوِ
هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ سَالِمٍ إِلَّا الْوَازِعُ، تَفَرَّدَ بِهِ عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ
. اهـ
ورواه
البيهقي في الشعب [ 120 ] وقال : هذا إسناد فيه نظر . اهـ
أقول : مدار
الحديث من جميع طرقه على علي بن ثابت
عن الوازع بن نافع
والوازع
متروك .
قال
الذهبي في الميزان : قال ابن معين : ليس بثقة , وقال البخاري : منكر الحديث.
وقال النسائي
: متروك , وقال أحمد : ليس بثقة , وقال ابن عدي عامة ما يرويه غير محفوظ .اهـ
قلت : واستنكر
الذهبي عليه هذا الحديث بعينه أيضاً , وكذلك
ابن حبان في المجروحين
وفي
اللسان : وقال أبو حاتم: لا يعتمد على روايته لأنه متروك الحديث , وقال أيضًا : ضعيف
الحديث جدا ليس بشيء. وقال لابنه : اضرب على أحاديثه فإنها منكرة ولم يقرأها.اهـ
أقول : فحديثه
لا شيء .
(2)
من حديث عبد الله بن سلام :
قال ابن
أبي حاتم في تفسيره [ 4659 ] حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو الْجَوْزَاءِ أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ ابْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثنا
عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ عَطِيَّةَ الْقَيْسِيُّ، ثنا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ
الله ابن سَلامٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَصْحَابِهِ، وَهُمْ
يَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ اللَّهِ فَقَالَ: فِيمَ
تُفَكِّرُونَ؟ قَالُوا: نَتَفَكَّرُ فِي خَلْقِ اللَّهِ: قَالَ: لَا تُفَكِّرُوا فِي
اللَّهِ، وَلَكِنْ تَفَكَّرُوا فِيمَا خَلَقَ اللَّهُ.
رواه
أبونعيم في الحلية من طريق الطبراني عن عبد الله بن الإمام أحمد عن أبيه عن عبد
الصمد به وزاد فيه : فَإِنَّ رَبَّنَا خَلَقَ مَلَكًا قَدَمَاهُ
فِي الْأَرْضِ السَّابِعَةِ السُّفْلَى وَرَأْسُهُ قَدْ جَاوَزَ السَّمَاءَ الْعُلْيَا
مَا بَيْنَ قَدَمَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ مَسِيرَةُ سِتِّمِائَةِ عَامٍ وَمَا بَيْنَ
كَعْبَيْهِ إِلَى أَخْمَصِ قَدَمَيْهِ مَسِيرَةُ سِتِّمِائَةِ عَامٍ وَالْخَالِقُ أَعْظَمُ
مِنَ الْمَخْلُوقِ .
أقول : شهر
ضعيف قد يحسن بعضهم حديثه لكنه لم يلق عبد الله بن سلام نص على ذلك أبو حاتم كما
في جامع التحصيل .
وعبد
الجليل بن عطية , وثقه ابن معين , وروى
عنه ابن مهدي - وقال البخاري في التاريخ ربما وهم
وذكره
ابن حبان في الثقات وقال : يعْتَبر حَدِيثه عِنْد بَيَان السماع فِي خَبره إِذا رَوَاهُ
عَن الثِّقَات وَكَانَ دونه ثَبت .
وقال أبو
أحمد الحاكم : حديثه ليس بالقائم .
واضطرب
في شهر فرواه عن ابن عباس أيضاً قال ابن شاهين في فوائدة :
حدثنا عبد
الله بن محمد بن إسحاق المروزي: حدثنا يعقوب بن إسحاق القلوسي: حدثنا أبو معمر: حدثنا
عبد الوارث، عن حسين المعلم: حدثنا عامر بن عبد الواحد الأحول، عن شهر بن حوشب، عن
ابن عباس [ ويأتي الكلام عن باقي الطرق عنه ] :
خرجَ رسولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم على قومٍ مِن أصحابِه جلوساً، فقالَ: ما أجلَسَكم؟
قَالوا: جلَسْنا
نَتفكرُ في عظمةِ ربِّنا
فقالَ: لا تَفكَّروا في عظمةِ ربِّكم، فإنَّ في ما خلقَ
مُتَفَكَّراً.
وإنَّ للهِ
مَلَكاً يُقالُ له إسرافيلُ ، زاويةٌ مِن زَوايا العرشِ على كاهِلِه، وقَدماهُ في الأرضِ
السُّفلى، قد مَرَقَ رأسُه مِن السماءِ السابعةِ، وهي سبعُ سمواتٍ .
قلت : كلهم
ثقات إلا عامر بن عبد الواحد ضعفه أحمد
والنسائي وقواه أبو حاتم وابن معين وابن حبان . وقد اضطرب فيه شهر وزاد فيه
ونقص كما هو بين .
(3)
من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه
ذكره
الدارقطني في أطراف الغرائب وقال يرويه علي بن يزيد الصدائي عن أبي سعيد الشامي عن
مكحول عن أبي أمامة , والصدائي منكر
الحديث , وأبو سعيد الشامي أغلب ظني أنه المصلوب
.
أقول : فهذا
الحديث موضوع بهذا الإسناد .
(4)
من حديث أبي ذر رضي الله عنه :
قال أبو
الشيخ في العظمة [ 4 ] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْعَسَّالُ،
حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ السُّغْدِيُّ
بِعُجْمَةِ غَيْنٍ، أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُوسَى أَبُو رَوْحٍ ، أَنَا
سَيْفُ ابْنُ أُخْتِ سُفْيَانَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
تَفَكَّرُوا فِي خَلْقِ اللَّهِ ، وَلَا تَفَكَّرُوا فِي اللَّهِ فَتَهْلِكُوا
.
أقول : سيف ابن
أخت سفيان الثوري : كذاب .
(5)
من حديث أبي هريرة
رضي الله عنه :
قال ابن
النجار في ذيل تاريخ بغداد :
أَنْبَأَنَا
ابْنُ الأَخْضَرِ وَحَمْزَةُ بْنُ الْقسطِيِّ وَالْقَزْوِينِيُّ قالوا جميعا: أنبأنا
علي بن بركة التاني قراءة عليه وأنبأنا يحيى بن أسعد التاجر، أنبأنا أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدُوَيْهِ الأَصْبَهَانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي شَوَّالٍ
سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وعشرين وخمسمائة، أنبأنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْد الرَّحْمَن بْن
أَحْمَد بْن الحسن الرازي، أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن
السلمي، أنبأنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدُوَيْهِ الجصاص،
حدثنا الحسن بن أحمد ابن مالك الزعفراني، حدثنا محمد بن عبد الرحمن الهروي، حدثنا يَزِيدُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
تَفَكَّرُوا فِي خَلْقِ اللَّهِ وَلا تَفَكَّرُوا فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
أقول : أبو عبد الرحمن السلمي متهم بالوضع .
وعلي بن
بركة مجهول حال وذكر ابن النجار في ترجمته هذا الخبر فقط .
وأخرج
ابن عساكر في أمالية [ المجلس 139 ] [ واستفدته من السلسلة الصحيحة ] : من طريق محمد بن سلمة
البلخي حدثنا
بشر بن الوليد حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة عن الزهري عن أبي
سلمة عن
أبي هريرة به , وزاد فيه : فإنكم لن تدركوه إلا بالتصديق .
أقول : هذا
إسناد منكر غاية النكارة , إذ أين أئمة الإسلام عن حديث الماجشون عن الزهري عن أبي
سلمة عن أبي هريرة !! وكيف يخرج حديث من سلسلة
الذهب هذه في آمالي ابن عساكر وتفتقده دواوين الإسلام كلها ؟!
ومحمد بن
سلمة البلخي مجهول عين إلا أن يكون بن
قربا الربعي فهو يروي عن بشر بن الوليد وضعفه الدارقطني كما في سؤالات السهمي .
وبشر بن
الوليد لم يوثقه إلا الدارقطني - فيما رواه
السلمي وهو متهم-
وقال
جزرة : أنه خرف .
وهو من
أصحاب الرأي ومن الذين وقفوا في خلق القرآن .
أقول : هذا
إسناد منكر جداً .
(6)
من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما
قال ابن
أبي شيبة في العرش [ 16] حَدَّثَنَا
وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ،عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رَضِيَ اللَّهُ عنهما- قال:
فكروا فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَلَا تَفَكَّرُوا فِي اللَّهِ، فَإِنَّ بَيْنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ إِلَى كُرْسِيِّهِ أَلْفَ
نُورٍ، وَهُوَ فَوْقَ ذَلِكَ .
قلت : عطاء هو ابن
السائب اختلط وخالد الطحان ليس ممن روى عنه قبل
الإختلاط ورواه عنه أيضا عاصم بن علي بن عاصم عن أبيه عن عطاء وعلي بن عاصم
فيه ضعف وليس ممن روى عن عطاء بعد الإختلاط
, فهذا أقوى طرق الحديث وهو ضعيف ولم يتابع عطاء عليه .
وقال أبو
الشيخ في العظمة [5 ] :
حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْلَى، أَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا سَعْدُ بْنُ
الصَّلْتِ، أَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ رَجُلٍ، حَدَّثَهُ
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ :
مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
فِي اللَّهِ ، فَقَالَ : تَفَكَّرُوا فِي الْخَلْقِ ، وَلَا تَفَكَّرُوا فِي الْخَالِقِ، فَإِنَّكُمْ لَا تَقْدُرُونَ قَدْرَهَ.
أقول : هذا خطأ
وصوابه عن عمرو بن مرة مرسلاً , كما رواه
هناد بن السري في الزهد قال [ 939] : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: مَرَّ
النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ , فَقَالَ:
تَفَكَّرُوا فِي
الْخَلْقِ وَلَا تَفَكَّرُوا فِي الْخَالِقِ .
محمد بن
عبيد هو الطنافسي .
وقال
قوام السنة في الترغيب [ 672] أخبرنا عاصم بن الحسن ببغداد، ثنا أبو الحسين بن
بشران، ثنا أبو علي بن صفوان، ثنا ابن أبي الدنيا، ثنا إسحاق بن إسماعيل، ثنا أبو أسامة،
عن الأعمش، عن عمرو بن مرة قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم على قوم يتفكرون فقال:
تَفَكَّرُوا فِي الْخَلْقِ وَلَا تَفَكَّرُوا فِي الْخَالِقِ.
أقول : إسناده صحيح إلى عمرو عاصم بن الحسين البغدادي ثقة من شيوخ
الخطيب , وأبو علي بن صفوان هو البرذعي راوية مصنفات
ابن أبي الدنيا وإسحاق هو الطالقاني .
ورواه
قوام السنة في الترغيب [ 670 ] عن عمرو بن
مرة عن ابن عباس وفيه يحيى الحماني كذاب .
وقال أبو
الشيخ في العظمة [ 953 ] : حدثنا أبو الطيب
أحمد بن روح ، حدثنا علي بن عمرو ، عن إبراهيم بن موسى البحراني ، عن مقاتل ، عن عكرمة
، عن ابن عباس ، رضي الله عنهما قال : دخل علينا رسول الله – صلى الله عليه
وسلم ونحن في المسجد حلق وذكر حديثا طويلاً وجاء فيه : تفكروا في المخلوق ، ولا تفكروا
في الخالق ، فإن الله عز وجل خلق ما شاء لما شاء
أقول : علي بن
عمرو والبحراني لم أعرفهما . ومقاتل هو ابن حيان صدوق
و
زياداته التي بعد هذا أبو الشيخ أيضاً من طريق مسلمة بن علي الخشني وهو متروك عن عبد الرحمن الخراساني عن مقاتل عن محمد بن
كعب القرظي عن أبي هريرة .
ولا يصلح
لإعلال الأول إذ أنه أوهى منه.
وإن كان
عندي أنه أشبه بحديث الخشني من غيره . أعلم
(7)
مرسل الحسن البصري
قال هناد
في الزهد [ 940 ] : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ
بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ:
تَفَكَّرُوا فِي خَلْقِ اللَّهِ وَلَا تَفَكَّرُوا فِي اللَّهِ
أقول : إسماعيل بن مسلم هو المكي متروك أبو معاوية الضرير يرويه
عنه ولم جده يروي عن العبدي الثقة وكلاهما من تلاميذ الحسن .
وقال ابن
أبي زمنين في أصول السنة [ 26 ] : ٍ وَحَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ،
عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَلَامٍ قَالَ: حَدَّثَنِي خِدَاشٌ، عَنْ عَوْفٍ،
عَنْ اَلْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
لَا تُفَكِّرُوا فِي اَللَّهِ وَتَفَكَّرُوا فِيمَا خَلَقَ
.
أقول : يحيى بن
سلام هو أبو زكريا الإفريقي صاحب القراءات
والتفسير وفيه ضعف نص الإمام أبا زرعة
وابن حبان أن له أخطاء وأوهام وقال أبو حاتم صدوق
وضعفه الدارقطني وابن عدي .
واستنكروا عليه أحاديث .
وشيخه
خداش لم أعرفه , وعلي بن الحسين أظنه علي بن الحسن الأنصاري أحد رواة كتاب السنن
عن الإمام أبي داود السجستاني رحمه الله تعالى .
(8)
مرسل يونس بن ميسرة رحمه الله تعالى
قال أبو
الشيخ في العظمة [ 19 ] : حدثنا الوليد بن أبان ، قال : حدثني محمد بن عمار
، حدثنا إسحاق بن سليمان ، حدثنا معاوية بن يحيى ، عن يونس بن ميسرة رضي الله عنه قال :
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه وهم يذكرون عظمة الله عز وجل فقال : ما كنتم تذكرون
؟ قالوا
: كنا نتفكر في عظمة الله عز وجل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا حق في الله ، فلا تفكروا
- ثلاثا - ألا فتفكروا
في عظم ما خلق ثلاثا .
أقول: معاوية بن يحيى هو
الصدفي ضعفه غير واحد من الأئمة جداً
ونص الإمامان البخاري و الدارقطني على أن رواية إسحاق بن سليمان الرازي عنه
تجتنب [ يعني لشدة نكارتها ]
أقو ل : فهذا
الطريق ضعيف جداً .
(9)
مرسل آخر :
قال أبو
الشيخ في العظمة [ 924 ] حَدَّثَنَا أَبُو
الْعَبَّاسِ الْهَرَوِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الزِّيَادِيُّ ، حَدَّثَنَا
مُعْتَمِرٌ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو أُمَيَّةَ
مَوْلَى شُبْرُمَةَ ، وَاسْمُهُ الْحَكَمُ ، عَنْ بَعْضِ أَئِمَّةِ الْكُوفَةِ قَالَ
:
قَامَ نَاسٌ
مِنْ أَصْحَابِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَصَدَ رَسُولُ
اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم نَحْوَهُمْ فَسَكَتُوا فَقَالَ : مَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ؟
قَالُوا:
يَا نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَظَرْنَا إِلَى الشَّمْسِ فَتَفَكَّرْنَا
فِيهَا، مِنْ أَيْنَ تَجِيءُ؟ وَأَيْنَ تَذْهَبُ؟ وَتَفَكَّرْنَا فِي خَلْقِ اللَّهِ
عَزَّ وَجَلَّ .
فَقَالَ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَذَلِكَ فَافْعَلُوا، تَفَكَّرُوا
فِي خَلْقِ اللَّهِ، وَلَا تَفَكَّرُوا فِي اللَّهِ.
فَإِنَّ لِلَّهِ
تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَرَاءَ الْمَغْرِبِ أَرْضًا بَيْضَاءَ، بَيَاضُهَا نُورُهَا،
أَوْ نُورُهَا بَيَاضُهَا مَسِيرَةَ الشَّمْسِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فِيهَا خَلْقٌ
مِنْ خَلْقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، لَمْ يَعْصُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ طَرْفَةَ
عَيْنٍ .
قِيلَ : يَا
نَبِيَّ اللَّهِ ، مِنْ وَلَدِ آدَمَ هُمْ ؟
قَالَ : مَا يَدْرُونَ خُلِقَ آدَمُ ، أَوْ لَمْ يُخْلَقْ
. قِيلَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، فَأَيْنَ إِبْلِيسُ
عَنْهُمْ ؟
قَالَ: مَا يَدْرُونَ خُلِقَ إِبْلِيسُ أَمْ لَمْ يُخْلَقْ
.
أقول : أبو
العباس الهروي هو محمد بن أحمد بن سليمان الهروي قال عنه أبو نعيم الحافظ في تاريخه : مُحْدِّثٌ،
كَثِيرُ الْمُصَنَّفَاتِ، كَتَبَ عَنْهُ عَامَّةُ شُيُوخِنَا . اهـ
ومحمد بن
زياد الزيادي ذكره ابن حبان في الثقات
وقال : ربما أخطأ وخرج له البخاري مقرروناً وضعفه ابن منده وقال الحافظ : صدوق
يخطيء .
وكما
تقدم روى أبو الشيخ
قوله : إن لله تعالى أرضاً قبلها من طريق مسلمة بن علي الخشني وهو واه
متروك .
قلت : إنفراده عن معتمر بن سليمان بهذا المتن غريب وعلى العموم أبو أمية مولى شبرمة مجهول وأشياخه مجهولين أيضاً , والمتن فيه غرابة .
وقال
الألباني في الضعيفة عنه : وهذا إسناد واهٍ
. أبو أمية وشيخه الكوفي ؛ لم أعرفهما .
والزيادي
؛ قال الحافظ في التقريب : صدوق يخطئ
, ويد الصنع والمبالغة في الحديث ظاهرة . والله أعلم
. اهـ
[ الخلاصة ] :
[ 1] حديث عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما - فيه الوازع ضعيف جداً لا يصلح شاهداً .
[2 ] حديث عبد الله بن سلام– رضي الله عنه- فيه
شهر بن حوشب وفيه ضعف واضطرب فيه اضطراباً
شديداً .
[ 3 ] حديث أبي أمامة الباهلي – رضي الله عنه - فيه
الصدائي والمصلوب وهو موضوع بهذا الإسناد .
[ 4] حديث أبي ذر – رضي الله عنه - فيه
سيف ابن أخت الثوري كذاب .
[ 5] حديث أبي هريرة– رضي الله عنه - له
طريقين :
-
طريق السلمي وهو
متهم
-
طريق آمالي ابن
عساكر وهو منكرٌ جداً
[6] حديث ابن عباس – رضي الله عنهما - أقوى
طرقه الموقوف وفيه عطاء ابن السائب وقد اختلط ولم يتابعه أحد.
[ 7] مرسل عمرو بن مرة وهو صحيح عنه .
[ 8] مرسل الحسن
البصري , ومراسيله ريح ضعيفة , وهو لا يصح عنه أصلاً و الله أعلم .
[9] مرسل يونس
بن ميسرة , ولا يصح عنه .
[10 ] مرسل الحكم مولى شبرمة وهو مجهول وأشياخة مجهولين
أيضاً وهو عندي منكر .
قلت : قد يحسن
بعضهم مرسل عمرو بن مرة مع رواية عطاء وعندي لا تحسن لأن عمرو بن مرة المرجيء من صغار التابعين
ومراسيله ضعيفة والأئمة يقوون بمراسيل التابعين الكبار .
وعمرو قد
يكون بينه وبين النبي ثلاثة فتكون معضلة وهو من طبقة عطاء وقد اشتركوا في عدد من
الشيوخ كالنخعي ومرة الطيب وأخشى أن يكون
أخذه منه وأرسله , والله اعلم .
وحديث
عطاء موقوف .
هذا
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم