جزء في الآثار الواردة في فضل بيت الله الحرام وزيارته والحج إليه



جزء في الآثار الواردة في فضل بيت الله الحرام وزيارته والحج إليه

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
فهذا جزء لطيف في بعض الآثار  الواردة في فضل بيت الله الحرام وزيارته والحج إليه
وقد أثبت الآثار فيه بذكر المصدر والإسناد
وعامة هذه المادة جمع لأخت لنا وفقها الله تعالى مستفاد مما جمعه الأخ / عبد الله بن فهد الخليفي وفقه الله تعالى من آثار الصحابة والتابعين
وقد ذيلته ببعض الفوائد والزيادات ورتبته بحسب ما وفقني الله تعالى إليه


* وهنا تنبيهان :
الأول : ليس هذا الجزء استقصائي لما في الباب إنما هو من باب الإفادة فقط وكثير من هذه الآثار كان جمعها عرضاً حين كان المشروع جمع آثار الصحابة والتابعين ولم يكن المقصود جمع الآثار الواردة في الحج لذا لزم التنبيه  .

الثاني : هناك أحاديث هي أصل في الباب كحديث جابر المشهور وغيره تراجع في مظانها والله الموفق .

ونسأل الله عزوجل أن ينفعنا وإياكم بما علمنا , ويزيدنا من فضله
وأن ينفع بهذا الجزء الإسلام والمسلمين في كل مكان

تقدمة :
(1) قبل كل شيء على المسلم أن يخلص لله ويتوكل عليه ويستعين به على طاعته , ويجعل عمله لله خالصاً لا يشوبه شيء .
( 2) وأن يحاول ما استطاع إلى ذلك سبيلاً أن يقتدي بآثار الرسول صلى الله عليه وسلم , وبآثار الصحابة والتابعين وأئمة الإسلام  ليكون عملاً خالصاً صواباً فيقبل بإذن الله عزوجل.
(3) يحرم المسلم من الميقات وهذا معلوم وجوز بعض التابعين – منهم أصحاب ابن مسعود – الإحرام من أي مكان واحتجوا بفعل بعض الصحابة لذلك   .
 ويشرع له الاغتسال  [صح الاغتسال عن النبي صلى الله عليه وسلم ( صحيح البخاري 1840 ) بوب عليه ( بَابُ الِاغْتِسَالِ لِلْمُحْرِمِ )
وصح أيضاً ابن عباس وأبي أيوب الأنصاري ( ذكرهما البخاري في الخبر السابق )
وفي مسائل إسحاق الكوسج للإمام أحمد وإسحاق  [ 1465 ]:
 قُلْتُ : المحرمُ يغْتَسُل ؟
 قَالَ : إي لعمري . قَالَ إسحاقُ :   كما قال   .
* وينظر مصنف ابن أبي شيبة [ باب : في المحرم يغتسل أو يغسل رأسه ]
وقال الترمذي عند الحديث رقم [ 830 ] من سننه :
وقد استحب قوم من أهل العلم الاغتسال عند الإحرام، و به يقول الشافعي .انتهى

 وقال ابن قُدامة في المغني : من أراد الإحرام استُحبّ له أن يغتسل قبله في قول أكثر أهل العلم، منهم: طاووس، والنخعي، ومالك، والثوريّ، والشافعيّ، وأصحاب الرأي. انتهى
* فائدة : كان ابن عمر يغتسل لدخول مكة ويأمر بذلك أيضاً رواه مالك في الموطأ ( 342 ) عن نافع به  .وكأنه غسل آخر غير غسل الإحرام والله أعلم .
* صفة الغسل تعميم جميع الجسد بالماء ولا بأس باستخدام المنظفات حال الغسل .
ولا بأس أن يستخدم السواك حال إحرامه بل استحبه له بعض السلف :
قال ابن أبي شيبة : [12911] حدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : لاَ بَأْسَ بِالسِّوَاكِ لِلْمُحْرِمِ .
 وقال [12912] حدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، وَطَاوُوسٍ ، وَمُجَاهِدٍ ، قَالَ :
كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ السِّوَاكَ لِلْمُحْرِمِ .
وقال [12913] حدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، وَعَطَاءٍ ، قَالاَ :
 لاَ بَأْسَ بِالسِّوَاكِ لِلْمُحْرِمِ.
 وقال [12915] حدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ :
 قُلْتُ لِعِكْرِمَةَ : هَلْ يَسْتَاكُ الْمُحْرِمُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، السِّوَاكُ طَهَارَةٌ.

ثم إذا اغتسل لبس إحرامه  لبى قائلاً : لبيك ( ويذكر نسكه )

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ ، لاَ شَرِيكَ لَكَ [ متفق عليه ]




* باب في فضل بيت الله الحرام وما جاء في أخباره وتسميته
وفضل الحج والعمرة وخطورة تركهما
1- قال ابن أبي شيبة [ 16079]: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنْ إسْرَائِيلَ , عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ :
 {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ} قَالَ : شِدَّةً لِدِينِهِمْ.
2- قال عبد الرزاق في مصنفه [ 8808 ] : عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ عُمَرَ قَالَ :
إِذَا وَضَعْتُمُ السُّرُوجَ فَشُدُّوا الرَّحِيلَ إِلَى الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّهُ أَحَدُ الْجِهَادَيْنِ .
* فائدة : قال ابن معين : قد سمع عابس من عمر إذا وضعتم السروج [ تاريخ الدوري 1431 ]
وعلقه البخاري مختصراً (معناه : إذا انتهيتم من الجهاد ووضعتم سروج الخيل فحجوا البيت )
3- قال عبد الرزاق في مصنفه [ 8164 ] :  عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ أَبِي ضَمْرَةَ ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ :
 قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ بِإِبِلٍ لِي ، فَقُلْتُ: لَوْ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ , قَالَ: فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ .
 فَإِذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ :  يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ حُجُّوا وَأَهْدُوا ، فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْهَدْيَ.
 قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَى إِبِلِي ، فَإِذَا كُلُّ رَجُلٍ مَعْتَنِقٌ مِنْهَا بَعِيرًا
قَالَ : وَجَاءَ عُمَرُ فَنَظَرَ إِلَيْهَا ، فَقَالَ : هَذِهِ إِبِلُ رَجُلٍ مُهَاجِرٍ .

4- قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه :
 الإسلام ثمانية أسهم ... وذكر منها : والحج سهم
[ مصنف ابن أبي شيبة 19910  ] :قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن صلة قال حذيفة به , ورواه شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت صلة يحدث عن حذيفة [ السنة للخلال 1557 ]
5- قال الطبري في تفسيره [ 2 / 592 ] : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، عَنْ كَثِيرِ أَبِي سَهْلٍ ، قَالَ :
 سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنِ الْحَنِيفِيَّةِ ؟
 قَالَ : حَجُّ الْبَيْتِ .

6- قال سعيد بن منصور في التفسير من سننه [ 516] : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ
 عَنْ مُجَاهِدٍ  :
فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} مَنْ إِنْ حَجَّ لَمْ يَرَهُ بِرًّا ,وَمَنْ تَرَكَهُ لَمْ يَرَهُ إِثْمًا
* قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ :
  مَنْ لَمْ يَرَهُ وَاجِبًا.
* قال ابن أبي حاتم في تفسيره [ 3872 ]:  حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ  :
{وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيّ عَنِ الْعَالَمِينَ } يَقُولُ: مَنْ كَفَرَ بِالْحَجِّ فَلَمْ يُرَجِّحْهُ بِرّاً وَلا تَرَكَهُ مَأْثَماً.
* قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ  فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ، وَالْحَسَنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ نَحْوُ ذَلِكَ.
* قال ابن أبي الدنيا في الإشراف [ 457 ]:  حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ: فِي قَوْلِهِ : {وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} قَالَ : مَنْ كَفَرَ بِالْحَجِّ .

7- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [ 6857 ]:  حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، ثنا حَمَّادٌ عَنْ حُمَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ  : أَنَّهُ تَلا هَذِهِ الآيَةَ { جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ }
 قَالَ : لَا يَزَالُ النَّاسُ عَلَى دِينٍ مَا حَجُّوا وَاسْتَقْبَلُوا الْقِبْلَةَ.
8- قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 16134]:  حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ , عَنْ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : حدَّثَنِي شُعَيْبُ بْنُ الْحَبْحَابِ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ :
 إنَّمَا جَعَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْمَنَاسِكَ لِيُكَفِّرَ بِهَا خَطَايَا بَنِي آدَمَ.

9- قال عبد الرزاق في مصنفه [ 8834 ]:  عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ: مَنْ أَمَّ هَذَا الْبَيْتَ يُرِيدُ دُنْيَا أَوْ آخِرَةَ أَعْطِيَتْهُ
( أمّ : يعني قصد )
10- قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 16081]:  حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنْ سفيان , عَنْ غَالِبٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ :
{وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ} قَالَ : يَحُجُّونَ ، ثُمَّ يَعُودُونَ.

11- قال الطبري في تفسيره [ 16 / 515 ] : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ:
 { وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا } قَالَ: وَقَرَتْ فِي قَلْبِ كُلِّ ذَكَرٍ وَأُنْثَى .

12- قال ابن سعد في الطبقات [ 9514 ]:  أَخبَرنا يَحيَى بن عَبّادٍ، قالَ: حَدَّثَنا مالِكُ بن مِغوَلٍ، قالَ: سَمِعتُ أَبا مَعشَرٍ، ذَكَرَهُ عَن إِبراهيمَ، قالَ:
 كانَ الأَسوَدُ لاَ يُصَلّي عَلَى أَحَدِهم إِذا كانَ موسِرًا , فَماتَ ولَم يَحُجَّ .
* قال ابن سعد في الطبقات [ 9515 ]:  أَخبَرنا مُحَمد بن عَبد الله الأَسَديُّ، قالَ: حَدَّثَنا سُفيانُ، عَن مَنصورٍ، عَن إِبراهيمَ (ح) وعَن سُفيانَ، عَن الأَعمَشِ، عَن عُمارَةَ، قالَ:
 كانَ في النَّخَع رَجُلٌ موسِرٌ, يُقالُ لَهُ: مِقلاَصٌ, لَم يَكُن حَجَّ , فَقالَ الأَسوَدُ: لَو ماتَ لَما صَلَّيتُ عَلَيه.
( الأسود هو ابن يزيد النخعي تابعي كبير )
13- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  12810]:  حدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ :
 مَنْ طَافَ الْبَيْتَ كَانَ كَعَدْلِ رَقَبَةٍ .
* وقال [  12809]:  حدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ :
مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ سُبُوعًا ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، كَانَ مِثْلَ يَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.
* قال عبد الرزاق في المصنف [  12808]:  حدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
 مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ خَمْسِينَ سُبُوعًا ، خَرَجَ مِنَ الذُّنُوبِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.
( سبوعاً يعني سبعة أشواط )
14- قال ابن أبي شيبة [  13048]:  حدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ الزِّبْرِقَانِ ، قَالَ : كُنَّا بِمَكَّةَ فَأَرَدْنَا أَنْ نَأْتِيَ الْمَدِينَةَ ، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، فَقَالَ :
 لَطَوَافٌ وَاحِدٌ بِهَذَا الْبَيْتِ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ إتْيَانِ الْمَدِينَةِ ثَمَانِ مَرَّاتِ.

15- قال عبد الرزاق في المصنف [  9118 ]:   عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ فُرَاتٍ الْقَزَّازِ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ:
 خَيْرُ وَادِيَيْنِ فِي النَّاسِ ذِي مَكَّةُ، وَوَادٍ فِي الْهِنْدِ هَبَطَ بِهِ آدَمُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ هَذَا الطِّيبُ الَّذِي تَطَّيَّبُونَ بِهِ.
 وَشَرُّ وَادِيَيْنِ فِي النَّاسِ وَادِي الْأَحْقَافِ، وَوَادٍ بِحَضْرَمَوْتَ يُقَالُ لَهُ : بَرَهَوْتُ.
 وَخَيْرُ بِئْرٍ فِي النَّاسِ زَمْزَمُ .
 وَشَرُّ بِئْرٍ فِي النَّاسِ بَلَهَوْتُ ، وَهِيَ بِئْرٌ فِي بَرَهَوْتَ تَجْتَمِعُ فِيهِ أَرْوَاحُ الْكُفَّارِ .
( له حكم الرفع )
16- قال ابن سعد في الطبقات [  8197]:  أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ طَرْخَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ طَاوُوسٍ ، قَالَ :
 كَانَ سَيْرُنَا إِلَى مَكَّةَ مَعَ أَبِي شَهْرًا , فَإِذَا رَجَعْنَا سَارَ بِنَا شَهْرَيْنِ , فَقُلْنَا لَهُ فَقَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ الرَّجُلَ لاَ يَزَالُ فِي سَبِيلِ اللهِ حَتَّى يَأْتِيَ بَيْتَهُ.
( معناه أنه يعود من طريق أبعد التماساً للأجر )

17- قال ابن أبي خيثمة في تاريخه [  661]:  حَدَّثَنا عَبْد الرَّحْمَن بْن يُونُسَ، قَالَ: قَالَ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، قَالَ مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ:
 إِنَّهُ ليزيدني حبًا قدومي مَكَّة , عَمْرو بْن دينار وعَبْد اللَّهِ بْن عبيد بْن عُمَيْر .
 يَعْنِي: لقاءهما.
( عمرو بن دينار وعبد الله بن عبيد من أعيان التابعين ممن سكن مكة )

18- قال عبد الرزاق في المصنف [  9172 ]: عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ:
حُدِّثْتُ أَنَّهُ مَنْ نَظَرَ إِلَى الْبَيْتِ تَعْظِيمًا لَهُ وَمَعْرِفَةً لِحَقِّهِ ، كُتِبَ لَهُ بِهَا حَسَنَةٌ ، وَمُحِيَ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةٌ.
 وَمَنْ جَاءَهُ زَائِرًا لَهُ ، تَعْظِيمًا لَهُ ، وَمَعْرِفَةً لَهُ ، تَحَاتَّتْ ذُنُوبُهُ حِينَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ كَمَا يَتَحَاتُّ الْوَرَقُ عَنِ الشَّجَرِ.( محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم المعروف بالباقر )
19- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  1197 ]:  حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً عَنْ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} فَقَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ:
 أَمَّا مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ الَّذِي ذُكِرَ هَاهُنَا فَمَقَامُ إِبْرَاهِيمَ هَذَا الَّذِي فِي الْمَسْجِدِ، قَالَ: وَمَقَامُ إِبْرَاهِيمَ بَعْدُ كَثِيرٌ، مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ الْحَجُّ كُلُّهُ .
 ثُمَّ فَسَّرَ عَطَاءٌ فَقَالَ : التَّعْرِيفُ وَصَلَاتَانِ بِعَرَفَةَ ، وَالْمَشْعَرُ وَمِنًى ، وَرَمْيُ الْجِمَارِ وَالطَّوَافُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ. فَقُلْتُ : فَسَّرَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَكِنْ قَالَ : مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ الْحَجُّ كُلُّهُ
 قُلْتُ : أَسَمِعْتَ ذَلِكَ لِهَذَا أَجْمَعَ ؟ قَالَ : نَعَمْ سَمِعْتُ مِنْهُ .
20- قال عبد الرزاق في المصنف [ 9216 ]:  عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : مَكْتُوبٌ فِي الْمَقَامِ : بَيْتُ اللَّهِ الْحَرَامُ بِمَكَّةَ ، مَنَازِلُ أَهْلِهِ فِي الْمَاءِ وَاللَّحْمِ، تَكَفَّلَ اللَّهُ بِرِزْقِ أَهْلِهِ، يَأْتِيهِ مِنْ ثَلَاثَةِ سُبُلٍ: أَعْلَى الْوَادِي ، وَأَسْفَلِهِ ، وَالثَّنْيَةِ ، لَا يُحِلُّهُ أَوَّلُ مَنْ أَهَلَّهُ .
* قال عبد الرزاق [  9217 ]:  عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ طَاوُسًا يُخْبِرُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:  مَكْتُوبٌ فِي الْمَقَامِ : بَيْتُ اللَّهِ الْحَرَامُ مُبَارَكٌ لِأَهْلِهِ فِي اللَّحْمِ وَالْمَاءِ ، عَلَى اللَّهِ رِزْقُ أَهْلِهِ مِنْ ثَلَاثَةِ سُبُلٍ ، لَا يُحِلُّهُ أَوَّلُ مَنْ أَهَلَّهُ .
* قال عبد الرزاق في المصنف [  9218 ]:  عَنْ مَعْمَرٍ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:  أَنَّ امْرَأَةَ إِسْمَاعِيلَ قَالَتْ لِإِبْرَاهِيمَ - قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ فِي حَدِيثِهِ -:
إِنَّهَا قَالَتْ لِإِبْرَاهِيمَ :انْزِلْ نُطْعِمْكَ  قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَمَا طَعَامُكُمْ ؟  قَالَتِ : اللَّحْمٌ  , قَالَ: فَمَا شَرَابُكُمْ؟  قَالَتِ: الْمَاءُ  قَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي اللَّحْمِ وَالْمَاءِ  , قَالَ: فَمَا هُمَا لَا يَخْلُو عَلَيْهِمَا أَحَدٌ بِغَيْرِ مَكَّةَ إِلَّا لَمْ يُوَافِقَاهُ .( وهو في صحيح البخاري بسياق طويل , وهذا مما يدل أن مصدر ابن عباس في قصص الأنبياء هو النبي صلى الله عليه وسلم )
21- قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 14293]:  حدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ :
 إنَّ الْحَرَمَ مُحَرَّمٌ فِي السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ مِقْدَارُهُ مِنَ الأَرْضِ ، وَإِنَّ الْبَيْتَ الْمُقَدَّسَ مُقَدَّسُ فِي السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ مِقْدَارُهُ مِنَ الأَرْضِ.

22- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  14295]:  حدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو :
 أَنَّهُ كَانَ لَهُ فُسْطَاطَانِ ؛ أَحَدُهُمَا فِي الْحَرَمِ وَالآخَرُ فِي الْحِلِّ .
 فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ صَلَّى فِي الَّذِي فِي الْحَرَمِ
 وَإِذَا كَانَتْ لَهُ الْحَاجَةُ إلَى أَهْلِهِ ، جَاءَ إلَى الَّذِي فِي الْحِلِّ
 فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ ؟
 فَقَالَ : إنَّ مَكَّةَ مَكَّةُ.
* وقال أحمد بن منيع كما في المطالب العالية [ 3666 ] : حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ:
 كَانَ ابْنُ عمرو رَضِيَ الله عَنْهما يَضْرِبُ قُبَّتَيْنِ ، قُبَّةً فِي الْحِلِّ ، وَقُبَّةً فِي الحرم
 فَقِيلَ لَهُ: لَوْ كُنْتَ مَعَ ابْنِ عَمِّكَ وَأَهْلِكَ ؟
 فَقَالَ : إِنَّ مَكَّةَ بَكَّةُ , وَإِنَّا أُنْبِئْنَا أَنَّ مِنَ الْإِلْحَادِ فِيهَا: كَلَّا وَاللَّهِ وَبَلَى وَاللَّهِ .

23- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  13690]:  حدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، قَالَ :
 رَأَيْتُ فِي ثَوْبِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ رَدْعًا مِنْ خَلُوقِ الْكَعْبَةِ ، فَقُلْتُ لَهُ : مَا هَذَا فِي ثَوْبِكَ وَأَنْتَ مُحْرِمٌ ؟ فَقَالَ : إنَّ هَذَا لاَ يُكْرَهُ هَاهُنَا ، إنَّمَا سُمِّيَتْ بَكَّةُ لأَنَّ النَّاسَ يَتَبَاكَّوْنَ بِهَا.
( يتباكون يعني يتزاحمون )

24- قال عبد الرزاق في المصنف [   8848 ] : عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ:
لَأَنْ أُقِيمَ لِحَامَ أَعْيُنٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُقِيمَ بِمَكَّةَ .
( كذا في مصنف عبد الرزاق , والصواب [ حمام أعين ] وهو في عدد من المصادر, ويقصد حماماً للاغتسال كان يعرف آنذاك ومراده أنه يخاف الذنوب في الحرم والسكنى فيه غير السكنى في غيره
وقد نص على أنه يخاف ذنوب الحرم ابن عيينة كما عند الفاكهي في أخبار مكة [1549 ] )

25- قال عبد الرزاق في المصنف [  8849 ]:  عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ:
 سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ ، يَكْرَهُ الْجِوَارَ بِمَكَّةَ .
 قَالَ زَكَرِيَّا : فَسَأَلْتُ جَابِرًا لِمَ ( كان ) عَامِرٌ يَكْرَهُ الْجِوَارَ بِمَكَّةَ ؟
 قَالَ: مِنْ أَجْلِ كِتَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خُزَاعَةَ: [ إِنَّ مَنْ أَقَامَ مِنْكُمْ فِي أَهْلِهِ فَهُوَ مُهَاجَرٌ إِلَّا أَنْ يَسْكُنَ إِلَّا فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ ] .
26- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  13421]:  حدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَابَاهُ ، قَالَ :
 رَأَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ طَافَ بَعْدَ الْعَصْرِ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ
 فَقِيلَ لَهُ ؟ فَقَالَ : إِنَّهَا لَيْسَتْ كَسَائِرِهَا مِنَ الْبُلْدَانِ.
( مراده الرخصة في الصلاة بعد العصر في مكة )

27- قال الطبري في تفسيره [24 / 544 ] : ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: يُؤْذَنُ لِلْحُجَّاجِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، فَيُكْتَبُونَ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ ، فَلَا يُغَادِرُ مِنْهُمْ أَحَدٌ ، وَلَا يُزَادُ فِيهِمْ ، وَلَا يُنْقَصُ مِنْهُمْ .
28- قال عبد الرزاق في المصنف [  8847 ]:  عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ:
كَانَ الِاخْتِلَافُ إِلَى مَكَّةَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنَ الْجِوَارِ، وَكَانُوا يَسْتَحِبُّونَ إِذَا اعْتَمَرُوا أَنْ يُقِيمُوا ثَلَاثًا .
29- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  3829 ]: حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَرْعَرَةَ قَالَ : قَامَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ : أَلا تُحَدِّثُنِي عَنِ الْبَيْتِ ؟
أَهُوَ أَوَّلُ بَيْتٍ وُضِعَ ؟ فَقَالَ : لَا وَلَكِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ فِيهِ الْبَرَكَةُ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً.
 وَإِنْ شِئْتَ أَنْبَأَتُكَ كَيْفَ بُنِيَ : إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَى إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، أَنِ ابْنِ لِي بَيْتاً فِي الأَرْضِ فَضَاقَ إِبْرَاهِيمُ بِذَلِكَ ذَرْعاً
  فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ السَّكِينَةَ وَهِيَ رِيحٌ خَجُوجٌ لَهَا رَأْسَانِ ، فَاتَّبَعَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ حَتَّى انْتَهَتْ إِلَى مَكَّةَ فَتَطَوَّقَتْ عَلَى مَوْضِعِ الْبَيْتِ تَطُوق الْحَجَفَةَ .
 وَأُمِرَ إِبْرَاهِيمُ أَنْ يَبْنِيَ حَيْثُ تَسْتَقِرُّ السَّكِينَةُ ، وَكَانَ يَبْنِي هُوَ وَابْنُهُ.
 حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَكَانَ الْحَجَرِ ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ لابْنِهِ : ابْغِنِي ( حجراً ) كَمَا آمُرُكَ .
 قَالَ : فَانْطَلَقَ الْغُلامُ يَلْتَمِسُ لَهُ حَجَراً ، فَأَتَاهُ بِهِ فَوَجَدَهُ قَدْ رَكِبَ الْحَجَرَ الأَسْوَدَ فِي مَكَانِهِ
فَقَالَ لَهُ : يَا إِبْرَاهِيمُ مَنْ أَتَاكَ بِهَذَا الْحَجَرِ ؟ قَالَ أَتَانِي مَنْ لَمْ يَتَّكِلْ عَلَى بِنَائِكَ ، جَاءَ بِهِ جِبْرِيل مِنَ السَّمَاءِ. قَالَ فَبَنَيَاهُ فأتماه .
(في النهاية : في حديث بناء الكعبة [ فتطوقت بالبيت كالحجفة ] الحجفة الترس.
في غريب ابن قتيبة : الخجوج من الرِّيَاح : السريعة المر وَيُقَال أَيْضا خجوجاة )

30- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  3833 ] : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُنِيرٍ الْمَدَائِنِيُّ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ يَعْنِي: ابْنَ عَطَاءٍ أَنْبَأَ سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ :{ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً  } قَالَ : إِنَّ اللَّهَ بَكَّ بِهِ النَّاسَ جَمِيعاً، فَيُصَلِّي النِّسَاءُ أَمَامَ الرِّجَالِ , وَلا يَفْعَلُ ذَلِكَ بِبَلَدٍ غَيْرِهِ.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ : وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَقَتَادَةَ، وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ نَحْوُ ذَلِكَ.
* فائدة :  قيل بكة : هو البيت وما حوله , ومكة باقي مكة ( المنطقة ) كلها
روي هذا عن ابن عباس وأبي مالك وإبراهيم النخعي وأبي صالح باذام ومقاتل  وعكرمة وميمون بن مهران وابن شهاب وغيرهم [ تفسير ابن أبي حاتم بداية المجلد الثالث ]
* النية و الإحرام  والإهلال والتلبية  ومعنى السبيل
1- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [ 3858 ]:  حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ : سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: { وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إليه سبيلا  قَالَ: وَمَنْ وَجَدَ شَيْئاً يُبَلِّغُهُ فَقَدِ اسْتَطَاعَ إليه سبيلا.

2- قال الطبري في تفسيره [ 5 / 611 ] : حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ ، قَالَا : ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ : {مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} قَالَ: الزَّادُ وَالرَّاحِلَةُ .
* وقال ابن أبي حاتم : وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَنَس وَالْحَسَنِ وَمُجَاهِدٍ، وَعَطَاءٍ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ،  وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، وَقَتَادَةَ  نحو ذلك .
3- قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 10263 ]:  أَخبَرنا الفَضلُ بن دُكَينٍ، قالَ: حَدَّثَنا سُفيانُ، عَن هلاَل بن خَبّابٍ، قالَ: رَأَيتُ سَعيدَ بنَ جُبَيرٍ أَهَلَّ مِنَ الكوفَةِ.
( الإهلال من البلد أو قبل الميقات من مذهب لجماعة من السلف وسيأتي بعض ذلك )

4- قال الطبري في تفسيره [ 3 / 330 ] : حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ : مِنْ تَمَامِ الْعُمْرَةِ أَنْ تُحْرِمَ مِنْ دُوَيْرَةِ أَهْلِكَ .

5- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [ 2163 ] : حَدَّثَنِي أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ جَنَابٍ قَالَ:
خَرَجْتُ مَعَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي أَيَّامٍ مَضَيْنَ مِنْ رَجَبٍ ، وَأَحْرَمَ مِنَ الْكُوفَةِ بِعُمْرَةٍ ثُمَّ رَجَعَ مِنْ عُمْرَتِهِ ، ثُمَّ أَحْرَمَ بِالْحَجِّ فِي النِّصْفِ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ ، وَكَانَ يَخْرُجُ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّتَيْنِ مَرَّةً لِلْعُمْرَةِ وَمَرَّةً لِلْحَجِّ .

6- قال ابن سعد في الطبقات [ 9503 ]:  أَخبَرنا الفَضلُ بن دُكَينٍ ، ومُحَمد بن عَبد الله الأَسَديُّ ، قالاَ : حَدَّثَنا سُفيانُ ، عَن مَنصورٍ ، عَن إِبراهيمَ ، قالَ :
 كانَ الأَسوَدُ يُحرِمُ مِن بَيتِه، وكانَ عَلقَمَةُ يَستَمتِعُ مِن ثيابِه.
( الإحرام من البيت أو البلد مذهب لجماعة من السلف , وقوله يستمتع بثيابه يعني يحرم من الميقات )

7- قال ابن سعد في الطبقات [ 9504 ]:  أَخبَرنا الفَضلُ بن دُكَينٍ، قالَ: حَدَّثَنا سُفيانُ
 عَن أَشعَثَ بن أَبي الشَّعثاءِ، قالَ: رَأَيتُ الأَسوَدَ , وعَمرَو بنَ مَيمونٍ أَهَلاَّ مِنَ الكوفَةِ.

8- قال ابن سعد في الطبقات [ 9505 ]:  أَخبَرنا الفَضلُ بن دُكَينٍ، قالَ: حَدَّثَنا حَماد بن زَيدٍ، قالَ: حَدَّثَنا الصَّقعَبُ بن زُهَيرٍ : عَن عَبد الرَّحمَن بن الأَسوَدِ، أَنَّ أَباهُ كانَ يَخرُجُ مِنَ الكوفَة مُهلًّا مُلَبِّدًا.

9- قال ابن أبي شيبة  في المصنف [  15280]: حدَّثَنَا الثَّقَفِيُّ ، عَنْ أَيُّوبَ :
 عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ : مَا بِرُّ الْحَجِّ ؟  قَالَ : الْعَج ، وَالثَّج .
( قال أبو عبيد في الغريب : فالعج: رفع الصَّوْت بِالتَّلْبِيَةِ والثج سيلان دِمَاء الْهدى )

10- قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 15289]:  حدَّثَنَا الثَّقَفِيُّ ، عَنْ أَيُّوبَ ، قَالَ :
 رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يُوقِظُ أَنَاسًا مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ فِي الْمَسْجِدِ وَيَقُولُ : قُومُوا لَبَّوا ، فَإِنَّ زِينَةَ الْحَجِّ التَّلْبِيَةُ.

11- قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 15290]:  حدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ مُغِيرَةَ :
 عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : كَانَ يُقَالُ : زِينَةُ الْحَجِّ التَّلْبِيَةُ.

12- قال ابن أبي شيبة  في المصنف [ 15277]:  حدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ :
 التَّلْبِيَةُ شِعَارُ الْحَجِّ ، فَأَكْثِرُوا مِنَ التَّلْبِيَةِ عِنْدَ كُلِّ شَرَفٍ ، وَفِي كُلِّ حِينٍ ، وَأَكْثِرُوا مِنَ التَّلْبِيَةِ وَأَظْهِرُوهَا.

13- قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 15279]:  حدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنِ الْحَسَنِ
 فِي الَّذِي يُلَبِّي ، قَالَ : يُسْمِعُ مَنْ يَلِيهِ.

14- قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 15278]:  حدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، عَنْ حَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ ، قَالَ :
 قَالَ لَنَا ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ : أَمُحْرِمُونَ أَنْتُمْ ؟ قُلْنَا : نَعَمْ ، قَالَ : فَلَبَّوا.


15- قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 15281]: حدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ بَكْرٍ
 قَالَ : كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ فَلَبَّى حَتَّى أَسْمَعَ مَا بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ.

16- قال ابن سعد في الطبقات [ 9511 ]:  أَخبَرنا الفَضلُ بن دُكَينٍ، قالَ: حَدَّثَنا أَبو الأَحوَصِ، عَن أَبي إِسحاقَ، قالَ: كانَ الأَسوَدُ يَزيدُ في تَلبيَتِه: لَبَّيكَ غَفّارَ الذُّنوبِ.

17- قال ابن سعد في الطبقات [ 9512 ]:  أَخبَرنا الفَضلُ بن دُكَينٍ، قالَ: حَدَّثَنا شَريكٌ، عَن الأَعمَشِ، عَن خَيثَمَةَ، قالَ: كانَ الأَسوَدُ يَقول في تَلبيَتِه: لَبَّيكَ وحَنانَيكَ.

18- قال أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب الغريب [  4 / 401  ] : فِي حَدِيث عُرْوَة بن الزبير أنّه كَانَ يَقُول فِي تلبيته: لَبَّيك رَّبَنَا وحَنَانَيْك قَالَ: حدّثنَاهُ أَبُو مُعَاوِيَة عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه.
قَوْله: [ حَنَانَيْك ] يُرِيد: رحمتك وَالْعرب تَقول : حَنانَك يَا رب وحَنَانَيْك يَا رب بِمَعْنى وَاحِد
19- قال ابن أبي خيثمة في تاريخه [ 3838]:  حَدَّثَنا أبي، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابن إِسْحَاقَ، قَالَ: حدثني عَبْد الرَّحْمَن بْنُ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ ... عَنْ أَبِيهِ؛ قَالَ:
 لَمَّا خَرَجْتُ أَنَا وَعَمِّي عَلْقَمَة فَصَحِبْنَا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ نَحْفَظُ مِنْهُ، فَلَمْ يَزَلْ يُهِلُّ حَتَّى نَزَلَ عَرَفَةَ.

20- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ [ 2 / 693 ] : الحميدي : قَالَ سُفْيَانُ: وَحَدَّثَنَا عَبْدَةُ- وَحَفِظْنَاهُ مِنْهُ غَيْرَ مَرَّةٍ- قَالَ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ شَقِيقَ بْنَ سَلَمَةَ يَقُولُ:
 كَثِيرًا مَا ذَهَبْتُ أَنَا وَمَسْرُوقُ بْنُ الْأَجْدَعِ إِلَى الصَّبِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ نَسْتَذْكِرُهُ هَذَا الْحَدِيثَ.
قَالَ سُفْيَانُ: يَعْنِي أَنَّهُ قَدْ جَمَعَ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ مَعَ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَأَجَازَهُ، وَلَيْسَ أَنَّهُ فَعَلَهُ هُوَ

21- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  15281]:  حدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ بَكْرٍ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ فَلَبَّى حَتَّى أَسْمَعَ مَا بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ.
* وقال ابن أبي شيبة [  15288]:  حدثنا وكيع ، عن كثير بن زيد ، عن المطلب بن عبد الله ، قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفعون أصواتهم بالتلبية ، حتى تبح أصواتهم ، وكانوا يضحون للشمس إذا أحرموا.
( المطلب طعن في سماعه من الصحابة إلا أنه قريب منهم )

22- قال ابن أبي شيبة : [12894] حدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ ، قَالَ :
كَانَ سلَفُكَ يَسْتَحِبُّ التَّلْبِيَةِ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ ؛ فِي دُبُرِ الصَّلاَةِ ، وَإِذَا هَبَطُوا وَادِيًا ، أَوَ عَلَوْهُ ، وَعِنْدَ انْضِمَامِ الرِّفَاقِ.
 23- قال ابن أبي شيبة في المصنف [12895] حدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ
 قَالَ : تُسْتَحَبُّ التَّلْبِيَةُ فِي مَوَاطِنَ ؛ فِي دُبُرِ الصَّلاَةِ الْمَكْتُوبَةِ ، وَحِينَ تَصْعَدُ شَرَفًا ، وَحِينَ تَهْبِطُ وَادِيًا ، وَكُلَّمَا اسْتَوَى بِكَ بَعِيرُكَ قَائِمًا ، وَكُلَّمَا لَقِيتَ رُفْقَةً.
24- قال ابن أبي شيبة  [12897] حدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، قَالَ :
كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ التَّلْبِيَةَ عِنْدَ سِتٍّ ؛ دُبُرَ الصَّلاَةِ ، وَإِذَا اسْتَقَلَّتْ بِالرَّجُلِ رَاحِلَتُهُ ، وَإِذَا صَعِدَ شَرَفًا ، وَإِذَا هَبَطَ وَادِيًا ، وَإِذَا لَقِيَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.
25- قال الإمام مالك في الموطأ : سمعت بعض أهل العلم يستحب التلبية دبر كل صلاة وعلى كل شرف من الأرض.انتهى
* ويقطع التلبية إذا استلم الحجر [  روي مرفوعاً وعن ابن عباس وجماعة من التابعين , وقال بعضهم إذا دخل الحرم أو إذا رأى عروش مكة ] .
* ويكره له أن يشد على وسطه شيء ولا يحرم , وقد أفتى بهذا جماعة من التابعين , ورخص بعضهم فيما إذا كان يحرز فيه نفقته . والله أعلم
* والمرأة لا ترفع صوتها بالتلبية ولا تجهر بها : هذا هو المروي عن ابن عباس وابن عمر , وإبراهيم وعطاء وغيرهم [ المصنف لابن أبي شيبة  باب - فِي الْمَرْأَةُ تَرْفَعُ صَوْتَهَا بِالتَّلْبِيَةِ]
* الطواف بالبيت وما جاء فيه
يبدأ الطواف من الحجر الأسود وينتهي به حتى يقطع سبعة أشواط
* قال الإمام البخاري في صحيحه :
بَابُ اسْتِلَامِ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ حِينَ يَقْدَمُ مَكَّةَ أَوَّلَ مَا يَطُوفُ وَيَرْمُلُ ثَلَاثًا
* [1603] حَدَّثَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
 [ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ يَقْدَمُ مَكَّةَ إِذَا اسْتَلَمَ الرُّكْنَ الْأَسْوَدَ أَوَّلَ مَا يَطُوفُ يَخُبُّ ثَلَاثَةَ أَطْوَافٍ مِنْ السَّبْعِ ].
( يخب يعني يرمل وهو مشي قريب الهرولة )

* ولا يزاحم على استلام الحجر ويكتفي بالنظر إليه والتكبير حال الزحام ويكتفي بالتكبير والإشارة إليه
* قال الإمام البخاري : [1612 ] :  حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ :
[ طَافَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَيْتِ عَلَى بَعِيرٍ كُلَّمَا أَتَى عَلَى الرُّكْنِ أَشَارَ إِلَيْهِ ]
* قال ابن أبي شيبة : [13317] حدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ
 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : إذَا حَاذَيْتَ بِهِ ، فَكَبِّرْ وَادْعُ وَصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
* وقال  [13318] حدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنْ عَاصِمٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ ، حَتَّى إذَا حَاذَى بِالْحَجَرِ نَظَرَ إلَيْهِ وَالْتَفَتَ إلَيْهِ ، فَكَبَّرَ نَحْوَهُ.
* وقال  [13320] حدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، قَالَ :
كَانَ أَبِي إذَا غُلِبَ اسْتَقْبَلَهُ وَكَبَّرَ وَمَضَى.
 * وقال [13321] حدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ :
 رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ حِينَ اسْتَفْتَحَ الطَّوَافَ اسْتَقْبَلَ الْحَجَرَ وَلَمْ يَمَسَّهُ ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَكَبَّرَ .
 فَسَأَلْتُ عَطَاءً ؟ فَقَالَ : كَبِّرْ ، وَلاَ تَرْفَعْ يَدَيْكَ بِالتَّكْبِيرِ.
( الإشارة وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدم )
* وقال  [13322] حدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ برْجَان ، قَالَ :رَأَيْتُ مُجَاهِدًا إذَا مَرَّ بِالْحَجَرِ نَظَرَ إلَيْهِ فَكَبَّرَ .
* وقد ورد عن ابن عمر أنه زاحم على استلام الحجر .
[ انظر مصنف ابن أبي شيبة 13324 ]


* ويشرع له أن يستلم الحجر بيده ثم يقبلها
* قال مسلم [ 246 - 1268]  حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَابْنُ نُمَيْرٍ جَمِيعًا عَنْ أَبِي خَالِدٍ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ :  رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يَسْتَلِمُ الْحَجَرَ بِيَدِهِ ، ثُمَّ قَبَّلَ يَدَهُ ، وَقَالَ : مَا تَرَكْتُهُ مُنْذُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُهُ .
* ويشرع له أن يمسح وجهه بعد استلام الحجر
* قال عبد الرزاق في المصنف [  8930 ] : عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُرْتَفِعِ: أَنَّهُ "رَأَى ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَعُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ  إِذَا اسْتَلَمَا مَسَحَا وُجُوهَهُمَا بِأَيْدِيهِمَا .
( هذا إسناد صحيح ، وهذا يدل على مشروعية هذا الفعل ، وقد ذهب إلى بدعيته بعض أهل العلم ، والسبب في ذلك أنهم لم يقفوا على هذا الأثر والله أعلم
ثم أفادني أحد الإخوة أن ابن أبي شيبة أخرجه فقال : حدثنا أبو أسامة، عن ابن جريج، عن محمد بن المرتفع، قال: رأيت ابن الزبير ، وعمر بن عبد العزيز [ استلما الحجر، فأما أحدهما فقبل يده، والآخر مسح بها وجهه ] ولعل هذا اللفظ أثبت والله أعلم )
* ويشرع له أن يضع جبهته على الحجر أيضاً فقد صح ذلك عن ابن عباس رضي الله عنه
* ويرمل في الثلاث الأشواط الأولى
* قال الإمام البخاري في صحيحه : [  بَابُ الرَّمَلِ فِي الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ ][1604] حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:
 سَعَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَةَ أَشْوَاطٍ وَمَشَى أَرْبَعَةً فِي الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ , تَابَعَهُ اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ فَرْقَدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
* ولا يطوف بالبيت إلا طاهراً على الصحيح .
* ولا تتم العمرة إلا بالطواف  قاله ابن عباس [ تفسير ابن أبي حاتم 1790 ] وهو إجماع

1- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  1211 ]:  حدثنا أَبِي ثنا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ السَّمَرْقَنْدِيُّ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ- يَعْنِي ابْنَ عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ
فِي قَوْلِهِ: { للطائفين } قَالَ  : مَنْ أَتَاهُ مِنْ غُرْبَةٍ. ( يعني من غير أهل مكة )
وبنفس الإسناد قال سعيد { والعاكفين } قال أهل البلد

2- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [ 1206 ] :  حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ عَنْ مُجَاهِدٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ:
{ طهرا بيتي للطائفين } أَنَّ ذَلِكَ مِنَ الأَوْثَانِ وَالرِّيَبِ، وَقَوْلِ الزُّورِ والرجس.
3- قال الطبري في تفسيره [ 2 / 532 ] :  حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ، قَالَ : ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ :
 {أَنْ طَهِّرَا، بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ} قَالَ: مِنَ الْأَوْثَانِ وَالرَّيْبِ .
* حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى قَالَ: ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، مِثْلَهُ
4- قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 14353 ]:  حدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سَوَادَةَ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : حُجُّوا هَذَا الْبَيْتَ ، وَاسْتَلِمُوا هَذَا الْحَجَرَ ، فَوَاللَّهِ لَيُرْفَعَنَّ
أَوْ لَيُصِيبَنَّهُ أَمْرٌ مِنَ السَّمَاءِ  إِنْ كَانَا لَحَجَرَيْنِ أُهْبِطَا مِنَ الْجَنَّةِ ، فَرُفِعَ أَحَدُهُمَا وَسَيُرْفَعُ الآخَرُ
 وَإِنْ لَمْ يَكُنْ كَمَا قُلْتُ ، فَمَنْ مَرَّ عَلَى قَبْرِي فَلْيَقُلْ : هَذَا قَبْرُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو الْكَذَّابِ.
( أبو الأسود اسمه مسلم بن مخراق وفي كتاب الطيوريات [ 246 ] التصريح بسماعه من عبد الله بن عمرو رضي الله عنه , والله أعلم )
5- قال ابن جرير في تفسيره [20478]:
ثنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: ثنا أَبِي، عَنْ أَبِي حُكَيْمَةَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ:
أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ وَهُوَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَيَبْكِي: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَ عَلَيَّ شِقْوَةً أَوْ ذَنْبًا فَامْحُهُ، فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ، وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ، فَاجْعَلْهُ سَعَادَةً وَمَغْفِرَةً.

* وقال [20479]:ثنا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي حُكَيْمَةَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ: وَأَحْسَبُنِي قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي عُثْمَانَ، مِثْلَهُ.

* وقال [20480]:ثنا أَبُو عَامِرٍ قَالَ: ثنا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ عِصْمَةَ أَبِي حُكَيْمَةَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، مِثْلَهُ.

 * وقال [20481]:حَدَّثني الْمُثَنَّى قَالَ: ثنا الْحَجَّاجُ قَالَ: ثنا حَمَّادٌ قَالَ: ثنا أَبُو حُكَيْمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ قَالَ:سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَقُولُ وَهُوَ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ:
 اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي فِي أَهْلِ السَّعَادَةِ فَأَثْبِتْنِي فِيهَا، وَإِنْ كُنْتَ كَتَبْتَ عَلَيَّ الذَّنْبَ وَالشِّقْوَةَ فَامْحُنِي وَأَثْبِتْنِي فِي أَهْلِ السَّعَادَةِ، فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ، وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ .
( عصمة أبو حكيمة قال عنه الدارقطني في المؤتلف والمختلف [3/ 9]:
جليل روى عنه التيمي وهشام بن أبي قرة. , وذكره ابن حبان في الثقات , وقال أبو حاتم: محله الصدق)

6- قال الطبري في تفسيره [ 13 / 564 ] : قَالَ: ثنا الْحَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، قَالَ: ثنا حَمَّادٌ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ:
اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي فِي أَهْلِ الشَّقَاءِ فَامْحُنِي، وَأَثْبِتْنِي فِي أَهْلِ السَّعَادَةِ .
* وقال الطبري : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: ثنا أَبُو أَحْمَدَ، قَالَ: ثنا شَرِيكٌ، عَنْ هِلَالِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ:
اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي فِي السُّعَدَاءِ فَأَثْبِتْنِي فِي السُّعَدَاءِ، فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ، وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ.

7- قال مسدد كما في المطالب العالية [ 1214 ] : حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ رافع عن عَنْ حَبِيبِ بن صهبان قال :
 رَأَيْتُ عُمَرَ بن الخطاب رَضِيَ الله عَنْهما يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَهُوَ يَقُولُ بَيْنَ الْبَابِ وَالرُّكْنِ أَوْ بَيْنَ الْمَقَامِ وَالْبَابِ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ .
8- قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 30155 ]:  حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، عَن سُفْيَانَ ، عَن طَارِقٍ ، عَن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِي هَيَّاجٍ الأَسَدِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ شَيْخًا يَطُوفُ خَلْفَ الْبَيْتِ وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ قِنِي شُحَّ نَفْسِي ، فَلَمْ أَدْرِ مَنْ هُوَ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ ، اتَّبَعْتُهُ ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ ؟ فَقَالُوا : عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ.
9- قال ابن سعد في الطبقات [  7465]: أَخبَرنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حَدَّثَنَا زهير بن معاوية، قال: حَدَّثَنَا عمار بن معاوية الدُهني، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو سعيد، قال:
رأيت الحسن, والحسين صليا مع الإمام العصر, ثم أتيا الحجر, فاستلماه، ثم طافا أسبوعا, وصليا ركعتين، فقال الناس: هذان ابنا بنت رسول الله صَلى الله عَليه وسلَّم، فحطمهما الناس, حتى لم يستطيعا أن يمضيا ومعهم رجل من الركانات
 فأخذ الحسين بيد الركاني، ورد الناس عن الحسن، وكان يجله وما رأيتهما مرّا بالركن الذي يلي الحجَر من جانب الحِجر, إلا استلماه.
 قال: قلت لأبي سعيد: فلعلّهما بقي عليهما بقية من أسبوع قطعته الصلاة؟
 قال: لا. بل طافا أسبوعا تاما.
( كذا كتبت أبو سعيد , وهو أبو شعبة البكري إن شاء الله كذا في عامة المصادر وله ترجمة في الجرح والتعديل وغيره )

10- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  8863 ]:  حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ :
 قَرَأَ عَلْقَمَةُ الْقُرْآنَ فِي لَيْلَةٍ بِمَكَّةَ :  طَافَ بِالْبَيْتِ سُبوعا ، ثُمَّ أَتَى الْمَقَامَ فَصَلَّى عِنْدَهُ ، فَقَرَأَ بِالْمِئِينَ
 ثُمَّ طَافَ سُبوعًا ، ثُمَّ أَتَى الْمَقَامَ فَصَلَّى عِنْدَهُ ، فَقَرَأَ بِالْمَثَانِي
 ثُمَّ طَافَ سبوعًا ، ثُمَّ أَتَى الْمَقَامَ فَصَلَّى عِنْدَهُ ، فَقَرَأَ بَقِيَّةَ الْقُرْآنِ.

11- قال عبد الرزاق في المصنف [ 8902 ]:  عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:  مَا تَرَكْتُ اسْتِلَامَ الرُّكْنَيْنِ فِي رَخَاءٍ وَلَا شِدَّةٍ، مُنْذُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَلِمُهُمَا ( رواه مسلم )
12- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  12962]:  حدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْسَرَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ :
 طُفْتُ وَرَاءَ ابْنِ عُمَرَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، فَلَمْ أَسْمَعْ وَاحِدًا مِنْهُمَا يَتَكَلَّمُ فِي الطَّوَافِ.

* وقال ابن أبي شيبة [ 12963 ] : حدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ طَاوُوس ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ صَلاَةٌ ، فَأَقِلُّوا الْكَلاَمَ فِيهِ. ( رواه عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس به وعن ابن جريج عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس به )
* وقال ابن أبي شيبة [ 12964 ] : حدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَافِعٍ ، قَالَ :
 طُفْتُ مَعَ طَاوُوسٍ ، فَلَمْ أَسْمَعْهُ يَبْدَأُ إنْسَانًا بِالْكَلاَمِ ، إِلاَّ أَنْ يُكَلِّمَهُ فَيُجِيبَهُ.

13- قال عبد الرزاق في المصنف [ 9800 ]:  عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ:
 كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَسْتَحِبُّ أَنْ يَنْصَرِفَ عَلَى طَوَافَهِ عَلَى وِتْرٍ وَيَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ .


14- قال ابن سعد في الطبقات [  10264 ]:  أَخبَرنا قَبيصَةُ بن عُقبَةَ، قالَ: حَدَّثَنا حَمزَةُ الزَّيّاتُ، عَن أَبي إِسحاقَ عَن سَعيد بن جُبَيرٍ ، قالَ : رَأَيتُهُ يَطوفُ , يَمشي عَلَى هينَتِه.

15- قال عبد الرزاق في المصنف [  9029 ]:  عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ قَالَ:
 رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ لِلْغُرَبَاءِ إِذَا رَآهُمْ يُصَلُّونَ: انْصَرِفُوا فَطُوفُوا بِالْبَيْتِ .

16- قال ابن  أبي شيبة في المصنف [  12968]:  حدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، قَالَ : رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ ، يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ وَيُفْتِي.

17- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  14880]:  حدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ :
 أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ رَأَى امْرَأَةً تَطُوفُ بِيَدِهَا حَصَيَاتٌ تَعُدَّ الطَّوَافَ ، فَضَرَبَ يَدَهَا.
18- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  15271 ] : حدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عُتَيْقٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ : الطَّوَافُ لِلْغُرَبَاءِ أَحَبَّ إلَيَّ مِنَ الصَّلاَةِ.

19- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  15427]:  حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بن نَافِعٍ ، قَالَ :
 طُفْت مَعَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَكَانَ لاَ يَفْتُرُ مِنْ ذِكْرِ اللهِ.

20- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  15426]:  حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ , عَنْ هِشَامٍ , عَنِ الْحَسَنِ ، وَعَطَاءٍ ، قَالاَ : الْقِرَاءَةُ فِي الطَّوَافِ مُحْدَثٌ.

21- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  15430] :  حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ القراءة فِي الطَّوَافِ.

22- قال ابن أبي شيبة [  15425]:  حَدَّثَنَا جَرِيرٌ , عَنْ لَيْثٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ :
 كَانَ يَكْرَهُ الْقِرَاءَةُ فِي العَشْر فِي الطَّوَافِ ، وَلَكِنْ يَذْكُرُ اللَّهَ وَيَحْمَدُهُ وَيُكَبِّرُهُ.

23- قال ابن سعد في الطبقات [  9330 ]:  أَخبَرنا هشامٌ أَبو الوَليد الطَّيالِسيُّ، قالَ: حَدَّثَنا أَبو عَوانَةَ، عَن أَبي بِشرٍ، قالَ: قالَ طاووسٌ لِفِتيَةٍ مِن قُرَيشٍ يَطوفونَ بِالكَعبَةِ: إِنَّكُم تَلبَسونَ لَبوسًا ما كانَ آباؤُكُم يَلبَسونَها, وتَمشونَ مِشيَةً ما يُحسِنُ الزَّفّانونَ أَن يَمشوها. ( الزفانون هم الرقاصون )

24- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  8618]:  حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ :
 رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ إذَا قَضَى طَوَافَهُ دَخَلَ الْحِجْرَ فَصَلَّى فِيهِ ، وَرَأَيْتُ عَلِيَّ بْنَ حُسَيْنٍ يَفْعَلُ ذَلِكَ.


25- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  15026]:  حدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ :
جَاوَرْتُ بِمَكَّةَ وَثَمَّ سعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ ، فَطَافَ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ ثَلاَثَةَ أَسَابِيعَ ، وَصَلَّى لِكُلِّ سُبُوعٍ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ أَتَى الْحَجَرَ فَاسْتَلَمَهُ ، وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ يَفْعَلُهُ بِالنَّهَارِ.

26- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  15698]:  حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ , عَنْ شُعْبَةَ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ ، أَنَّ ابن الزُّبَيْرَ قَدِمَ حَاجًّا فَرَمَلَ فِي الثَلاَثَةِ الأَطْوَافٍ حَتَّى رَأَيْت مِنْطَقَته عَلَى بَطْنِهِ انْقَطَعَتْ.

27- في [ مسائل أبي داود للإمام أحد ] : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
 أَنَّهُ كَانَ إِذَا حَاذَى بِالرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ، قَالَ: اللَّهُمَّ قَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي، وَاخْلُفْ عَلَيَّ كُلَّ غَائِبَةٍ لِي بِخَيْرٍ.
( مثل هذه الأخبار قد تحتمل  )

28- قال الإمام البخاري [  1616 ]:
 حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ أَنَسٌ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : [ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا طَافَ فِي الْحَجِّ أَوْ الْعُمْرَةِ أَوَّلَ مَا يَقْدَمُ سَعَى ثَلَاثَةَ أَطْوَافٍ وَمَشَى أَرْبَعَةً ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ثُمَّ يَطُوفُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ]
* وقال البخاري أيضاً [ 1645 ]:  حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ :
 سَأَلْنَا ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَجُلٍ طَافَ بِالْبَيْتِ فِي عُمْرَةٍ وَلَمْ يَطُفْ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ أَيَأْتِي امْرَأَتَهُ ؟ فَقَالَ : قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَطَافَ بِالْبَيْتِ سَبْعًا وَصَلَّى خَلْفَ الْمَقَامِ رَكْعَتَيْنِ فَطَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ سَبْعًا {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}


29 - قال ابن أبي شيبة في المصنف [٢٩٨٦١ ]: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ:
 كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا قَدِمَ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا طَافَ بِالْبَيْتِ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَكَانَ جُلُوسُهُ فِيهَا أَطْوَلَ مِنْ قِيَامِهِ ثَنَاءً عَلَى رَبِّهِ وَمَسْأَلَةً
 فَكَانَ يَقُولُ حِينَ يَفْرُغُ مِنْ رَكْعَتَيْهِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ:
اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي بِدِينِكَ وَطَاعَتِكَ، وَطَاعَةِ رَسُولِكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي حُدُودَكَ
 اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يُحِبُّكَ، وَيُحِبُّ مَلَائِكَتَكَ، وَرُسُلَكَ، وَعِبَادَكَ الصَّالِحِينَ
 اللَّهُمَّ حَبِّبْنِي إِلَيْكَ، وَإِلَى مَلَائِكَتِكَ، وَرُسُلِكَ
 اللَّهُمَّ آتِنِي مِنْ خَيْرِ مَا تُؤْتِي عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
 اللَّهُمَّ يَسِّرْنِي لِلْيُسْرَى، وَجَنِّبْنِي الْعُسْرَى، وَاغْفِرْ لِي فِي الْآخِرَةِ وَالْأُولَى
 اللَّهُمَّ أَوْزِعْنِي أَنْ أُوَفِّيَ بِعَهْدِكَ الَّذِي عَاهَدْتنِي عَلَيْهِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَئِمَّةِ الْمُتَّقِين.
* السعي بين الصفا والمروة وما جاء فيه
* بعد الطواف يذهب إلى الصفا والمروة فيطوف فيها سبعة أشواط يبدأ الشوط بالصفا وينتهي بالمروة
* وفي حديث جابر الطويل في المناسك :
  فَلَمَّا دَنَا مِنَ الصَّفَا قَرَأَ: {إِنَّ الصَّفَا والْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ}  أَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللهُ بِهِ فَبَدَأَ بِالصَّفَا، فَرَقِيَ عَلَيْهِ، حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَوَحَّدَ اللهَ وَكَبَّرَهُ، وَقَالَ:  لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ , ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ ، قَالَ: مِثْلَ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
 ثُمَّ نَزَلَ إِلَى الْمَرْوَةِ، حَتَّى إِذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ فِي بَطْنِ الْوَادِي سَعَى، حَتَّى إِذَا صَعِدَتَا مَشَى، حَتَّى أَتَى الْمَرْوَةَ، فَفَعَلَ عَلَى الْمَرْوَةِ كَمَا فَعَلَ عَلَى الصَّفَا، حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرُ طَوَافِهِ عَلَى الْمَرْوَةِ

2- قال ابن أبي شيبة في المصنف [14716]:
حدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ الأَجْدَعِ؛ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ يَقُولُ:
يَبْدَأُ بِالصَّفَا وَيَسْتَقْبِلُ الْبَيْتَ، ثُمَّ يُكَبِّرُ سَبْعَ تَكْبِيرَاتٍ، بَيْنَ كُلِّ تَكْبِيرَتَيْنِ، حَمْدٌ للهِ وَصَلاَّةٌ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَمَسْأَلهٌ لِنَفْسِهِ، وَعَلَى الْمَرْوَةِ مِثْلَ ذَلِكَ.

3- قال ابن أبي شيبة في المصنف [30255]:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَن عُبَيْدِ اللهِ، عَن نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
أَنَّهُ كَانَ إذَا صَعِدَ على الصَّفَا اسْتَقْبَلَ الْبَيْتَ، ثُمَّ كَبَّرَ ثَلاثًا.
 ثُمَّ قَالَ: لاَ إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ , لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، يَرْفَعُ بِهَا صَوْتَهُ، ثُمَّ يَدْعُو قَلِيلاً , ثُمَّ يَفْعَلُ ذَلِكَ عَلَى الْمَرْوَةِ حَتَّى يَفْعَلَ ذَلِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ فَيَكُونُ التَّكْبِيرُ واحِدًا وَعِشْرِينَ تَكْبِيرَةً.
 فَمَا يَكَادُ يَفْرُغُ حَتَّى يَشُقَّ عَلَيْنَا وَنَحْنُ شَبَابٌ .
* وقال أبو نعيم في الحلية :حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، ثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ :كَانَ يَدْعُو عَلَى الصَّفَا :
اللهُمَّ اعْصِمْنِي بِدِينِكَ وَطَوَاعِيَتِكَ وَطَوَاعِيَةِ رَسُولِكَ، اللهُمَّ جَنِّبْنِي حُدُودَكَ.
اللهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يُحِبُّكَ، وَيُحِبُّ مَلَائِكَتَكَ، وَيُحِبُّ رُسُلَكَ، وَيُحِبُّ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ.
اللهُمَّ حَبِّبْنِي إِلَيْكَ، وَإِلَى مَلَائِكَتِكَ، وَإِلَى رُسُلِكَ، وَإِلَى عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ.
اللهُمَّ يَسِّرْنِي لِلْيُسْرَى، وَجَنِّبْنِي الْعُسْرَى، وَاغْفِرْ لِي فِي الْآخِرَةِ وَالْأُولَى.
وَاجْعَلْنِي مِنْ أَئِمَّةِ الْمُتَّقِينَ.
اللهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} وَإِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ.
اللهُمَّ إِذْ هَدَيْتَنِي لِلْإِسْلَامِ فَلَا تَنْزِعْنِي مِنْهُ، وَلَا تَنْزِعْهُ مِنِّي حَتَّى تَقْبِضَنِي وَأَنَا عَلَيْهِ.
كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ مَعَ دُعَاءٍ لَهُ طَوِيلٌ عَلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَبِعَرَفَاتٍ، وَيَجْمَعُ بَيْنَ الْجَمْرَتَيْنِ، وَفِي الطَّوَافِ ,- رَوَاهُ أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، مِثْلَهُ -
* وقال ابن أبي شيبة في المصنف [  30481]:  حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ ، عَن نَافِعٍ قَالَ :
 كَانَ ابْنُ عمَرَ إذَا قَدِمَ حَاجًّا ، أَوْ مُعْتَمِرًا طَافَ بِالْبَيْتِ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، وَكَانَ جُلُوسُهُ فِيهَا أَطْوَلَ مِنْ قِيَامِهِ ثَنَاءً عَلَى رَبِّهِ وَمَسْأَلَةً
 فَكَانَ يَقُولُ حِينَ يَفْرُغُ مِنْ رَكْعَتَيْهِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ :
 اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي بِدِينِكَ وَطَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ صلى الله عليه وسلم , اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي حُدُودَك
 اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يُحِبُّك وَيُحِبُّ مَلائِكَتَكَ وَرُسُلَك وَعِبَادَك الصَّالِحِينَ ، اللَّهُمَّ حَبِّبْنِي إلَيْك وَإِلَى مَلائِكَتِكَ وَرُسُلِكَ
 اللَّهُمَّ آتِنِي مِنْ خَيْرِ مَا تُؤْتِي عِبَادَك الصَّالِحِينَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ , اللَّهُمَّ يَسِّرْنِي لِلْيُسْرَى وَجَنِّبْنِي الْعُسْرَى ، وَاغْفِرْ لِي فِي الآخِرَةِ وَالأُولَى ، اللَّهُمَّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَفِيَ بِعَهْدِكَ الَّذِي عَاهَدْتنِي عَلَيْهِ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَئِمَّةِ الْمُتَّقِينَ , وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ ، وَاغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ.
( في مسائل أبي داود 697  نحوه )
4- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  14718]:  حدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنِ الأَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ
 أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : يَقُومُ الرَّجُلُ عَلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ قَدْرَ قِرَاءَةِ سُورَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
( سورة النبي هي سورة محمد )

5- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  14719]:  حدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، قَالَ :
 قَالَ الْحَكَمُ لإِبْرَاهِيمَ : رَأَيْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ يَقُومُ عَلَى الصَّفَا قَدْرَ مَا يَقْرَأُ الرَّجُلُ عِشْرِينَ وَمِئَةَ آيَةٍ  قَالَ : إِنَّهُ لَفَقِيهٌ.

6- قال ابن أبي شيبة [ 14712] :
 حدَّثَنَا حَفص بْنُ غِيَاثٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ :                                                 لَيْسَ عَلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ دُعَاءٌ مُوَقَّتٌ ، فَادْعُ بِمَا شِئْتَ.
* وقال [14713] :  حدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ :
لَمْ نَسْمَعْ عَلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ دُعَاءٌ مُوَقَّتًا.

* وقال [14714]  حدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، عَنْ أَفْلَحَ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ :
 لَيْسَ عَلَيْهِمَا دُعَاءٌ مُوَقَّتٌ ، فَادْعُ بِمَا شِئْتَ ، وَسَلْ مَا شِئْتَ.

* وقال [14715]  حدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ الْعَلاَءِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ بْنَ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيَّ يَقُولُ :
 لاَ أَعْلَمُ عَلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ دُعَاءً مُوَقَّتًا.

* عرفة و منى ومزدلفة ورمي الجمار
1- قال ابن أبي حاتم في تفسيره : [ 1250 ]:
 حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ الْغَنَوِيِّ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
 إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَمَّا أُرِيَ أَوَامِرَ الْمَنَاسِكِ عَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَسْعَى، فَسَابَقَهُ إِبْرَاهِيمُ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِهِ جِبْرِيلُ حَتَّى أَتَى بِهِ مِنًى، فَقَالَ: مُنَاخُ النَّاسِ هَذَا
ثُمَّ انْتَهَى بِهِ إِلَى جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ، فَعَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حَتَّى ذَهَبَ بِهِ إِلَى جَمْرَةِ الْوسْطَى، فَعَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حَتَّى ذَهَبَ، ثُمَّ أَتَاهُ جَمْرَةَ الْقُصْوَى فَعَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حَتَّى ذَهَبَ، ثُمَّ أَتَى بِهِ جَمْعًا، فَقَالَ: هَذَا الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ
 ثُمَّ أَتَى بِهِ عَرَفَةَ، فَقَالَ: هَذِهِ عَرَفَةُ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: أَعَرَفْتَ.

2- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [ 1760 ]:  حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، سَمِعَ زُرَارَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
 الْحَجُّ : عَرَفَةُ، وَالْعُمْرَةُ : الطَّوَافُ.
*  فائدة : قال الكوسج في مسائله للإمامين أحمد وإسحاق : [1502 ] قلت :
 قول ابن عباس رضي الله عنهما الحج عرفات؟
قال: (نعم)  لا يتم الحج إلا بعرفات
قلت: [قال]: والعمرة الطواف.
قال: يقول: لا تتم العمرة إلا بالطواف
قال إسحاق: كما قال.انتهى

3- قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 15562]:  حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنِ ابْنِ طَاوُوس , عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
 كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَدْفَعُونَ مِنْ عَرَفَاتٍ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ ومن المزدلفة بعد طلوعها
فَأَخَّرَ اللَّهُ هَذِهِ وَقَدَّمَ هَذِهِ ، أَخَّرَ الَّتِي مِنْ عَرَفَةَ إلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ ، وَقَدَّمَ الَّتِي مِنْ مُزْدَلِفَةَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ.

4- قال ابن سعد في الطبقات [ 5149]:  أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ :
 سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ ؟  فَقَالَ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ لاَ يَصُومُهُ
 قَالَ : قُلْتُ : هَلْ غَيْرُهُ ؟  قَالَ : حَسْبُكَ بِهِ شَيْخًا.
( فيه الاحتجاج بفعل الصحابي والخبر في صومه ثابت مرفوعاً وموقوفاً عن غيره , غير أنه ربما عنى الحاج والله أعلم , ومما يؤيد ذلك :
قال ابن أبي شيبة في المصنف [  13551]:  حدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سُئِلَ ابْنُ عُمَرَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ ؟
 فَقَالَ : حجَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَصُمْهُ ، وَحَجَجْتُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ فَلَمْ يَصُمْهُ ، وَحَجَجْتُ مَعَ عُمَرَ فَلَمْ يَصُمْهُ ، وَحَجَجْتُ مَعَ عُثْمَانَ فَلَمْ يَصُمْهُ ، وَأَنَا لاَ أَصُومُهُ ، وَلاَ آمُرُ بِهِ ، وَلاَ أَنْهَى عَنْهُ )

5- قال ابن سعد في الطبقات [  7249]:  أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ قَالَ : حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ قَالَ :
 كَانَ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ وَغَدْوَةَ جَمْعٍ إِذَا دَفَعَ يَسِيرُ عَلَى هِينَتِهِ , وَيَقُولُ : إِنْ كَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ غَيْرَ مُصِيبٍ حِينَ ضَرَبَ رَاحِلَتَهُ بِيَدِهِ وَرِجْلَهُ .
 قَالَ : وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ يَجْمَعُ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ , وَبَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فِي السَّفَرِ , وَيَقُولُ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَفْعَلُ ذَلِكَ ، وَهُوَ غَيْرُ عَجِلٌ وَلاَ خَائِفٌ.
6- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  1892 ]:  حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، قَالَ:
 سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ ، فِي الْمَسْجِدِ :
 {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ}  يَوْمُ الصَّدَرِ، بَعْدَ مَا صَدَرَ يُكَبِّرُ فِي الْمَسْجِدِ ، وَيَذْكُرُ  .

7- قال الطبري في تفسيره [ 11 / 324 ] : حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ، قَالَ: ثني حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أبيه
 قَالَ : قُلْنَا : مَا الْحَجُّ الْأَكْبَرُ ؟ قَالَ : يَوْمُ عَرَفَةَ .



8- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  4459]:  حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ
 قَالَ رَمَيْتُ الَجِمَار فَلَمْ أَدْرِ بِكَمْ رَمَيْتُ ، فَسَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ فَلَمْ يُجِبْنِي
 فَمَرَّ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ فَسَأَلْتُهُ ، فَقَالَ : يُعِيدُ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، لَيْسَ شَيْءٌ أَعْظَمَ عِنْدَنَا مِنَ الصَّلاَة ، فَإِذَا نَسِيَ أَحَدُنَا أَعَادَ
 قَالَ : فَذَكَرْت لابْنِ عُمَرَ قَوْلَهُ ، فَقَالَ : إنَّهُمْ أَهْلُ بَيْتٍ مُفْهمون .

9- قال ابن سعد في الطبقات [  7250 ] :  أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حَفْصٌ , عَنْ جَعْفَرٍ , عَنْ أَبِيهِ :
 أَنَّ عَلِيَّ بْنَ حُسَيْنٍ كَانَ يَمْشِي إِلَى الْجِمَارِ ، وَكَانَ لَهُ مَنْزِلٌ بِمِنًى ، وَكَانَ أَهْلُ الشَّامِ يُؤْذُونَهُ
 فَتَحَوَّلَ إِلَى قُرَيْنِ الثَّعَالِبِ أَوْ قَرِيبٍ مِنْ قُرَيْنِ الثَّعَالِبِ ، وَكَانَ يَرْكَبُ , فَإِذَا أَتَى مَنْزِلَهُ مَشَى إِلَى الْجِمَارِ.

10- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  38896 ] :  حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ ، قَالَ :
 رَأَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَن بْنَ عَوْفٍ بِمِنًى مَحْلُوقًا رَأْسُهُ يَبْكِي ، يَقُولُ : مَا كُنْت أَخْشَى أَنْ أَبْقَى حَتَّى يُقْتَلَ عُثْمَان.
( هذا خبر عجيب , فالمعروف عند أهل التاريخ أن عبد الرحمن بن عوف توفي قبل عثمان , ولكن والله أعلم يبدوا أنه كان علم ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم  , وشعر بقرب ذلك لما رأى من إرهاصاته فحمله ذلك على البكاء )

11- قال الطبري في تفسيره [ 3 / 536 ] : حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ:
{ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا }  قَالَ : كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَذْكُرُونَ فَعَالَ آبَائِهِمْ .
12- قال يعقوب في المعرفة والتاريخ [ 1 / 175 ] : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمَكِيِّ  أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ مَعْمَرٍ أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ حَدَّثَنَا طَاوُسٌ:
 أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُفْتِي الْمَرْأَةَ إِذَا حَاضَتْ وَقَدْ زَارَتْ أَنْ لَا تَنْفِرَ حَتَّى يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهَا بِالْبَيْتِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: - قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِعَامٍ أَوِ اثْنَيْنِ وَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ- أَمَّا النِّسَاءُ فَقَدْ رُخِّصَ لَهُنَّ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَحَدَّثْتُ بِهِ سَالِمًا. فَقَالَ: مَا عَلِمْنَا ذَلِكَ.
وَقَالَ الزُّهْرِيّ: لَوْ رَأَيْتُ طَاوُسًا لَعَلِمْتُ أنه لم يكذب.





* الليالي العشر  ويوم النحر وأيام التشريق
1- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  5677 ]:  حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ عَلِيِّ (ح) وَعَنْ عَبْدِ الأَعْلَى ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ
 أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ بَعْدَ صَلاَةِ الْفَجْرِ يَوْمَ عَرَفَةَ إِلَى صَلاَةِ الْعَصْرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ، وَيُكَبِّرُ بَعْدَ الْعَصْرِ.
* وقال  [  5678 ]:  حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ أَبِي جُنَابٍ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَلِيٍّ :
 أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ مِنْ صَلاَةِ الْفَجْرِ يَوْمَ عَرَفَةَ إِلَى صَلاَةِ الْعَصْرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ.
( عبد الأعلى هو ببن عامر ضعيف و قال ابن عدي: وعبد الأعلى بن عامر قد حدث عنه الثقات، ويحدث عن سعيد بن جُبَير وابن الحنفية وأبي عَبد الرحمن السلمي بأشياء لا يُتَابَعُ عَليها.
وشقيق لم يسمع من علي )
* وقال ابن المنذر في الأوسط [  2200 - (2209) ] وحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: ثنا حَجَّاجٌ، قَالَ: ثنا حَمَّادٌ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ :
 أَنَّ عَلِيًّا كَانَ يُكَبِّرُ يَوْمَ عَرَفَةَ صَلَاةَ الْفَجْرِ إِلَى الْعَصْرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ يَقُولُ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ .
(أبو إسحاق اختلط ولا شاهد لصيغة التكبير وأصل الأثر قد يحتمل )
* وقال ابن أبي شيبة : باب [ 418 ]  كَيْفَ يُكَبِّرُ يَوْمَ عَرَفَةَ ؟
*  [5696 ]  حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ :
 كَانُوا يُكَبِّرُونَ يَوْمَ عَرَفَةَ وَأَحَدُهُمْ مُسْتَقْبِلٌ الْقِبْلَةَ فِي دُبُرِ الصَّلاَة : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.

*[ 5697  ] حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ حَسَنِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الأَحْوَص
 عَنْ عَبْدِ اللهِ  أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
 * [5698] حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ
 أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ مِنْ صَلاَةِ الْفَجْرِ يَوْمَ عَرَفَةَ إِلَى صَلاَةِ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ النَّحْرِ , فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ وَكِيعٍ.
( عبد الله هو ابن مسعود رضي الله عنه )

 * [5699] حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : حدَّثَنَا شَرِيكٌ ، قَالَ :
 قُلْتُ لأَبِي إِسْحَاقَ : كَيْفَ كَانَ تَكْبِيرُ عَلِيٍّ ، وَعَبْدِ اللهِ ؟
 فَقَالَ : كَانَا يَقُولاَنِ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
*  [5700 ] حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ :
 أَنَّ الْحَسَنَ كَانَ يُكَبِّرُ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ.
* [5701] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي بَكَّارٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا اللَّهُ ، أَكْبَرُ كَبِيرًا اللَّهُ ، أَكْبَرُ وَأَجَلُّ ، اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.

2- قال الطبري في تفسيره [ 24 / 349 ]  : حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: ثنا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ عِكْرِمَةَ
 عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: الشَّفْعُ: يَوْمُ النَّحْرِ، وَالْوَتْرُ: يَوْمُ عَرَفَةَ
( يعني في قوله تعالى : والشفع والوتر )

3- قال أبو نعيم في الحلية [ 4 / 281 ]  : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى الْفُضَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي جَرِيرٍ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ قَالَ:
 لَا تُطْفِئُوا سُرُجَكُمْ لَيَالِي الْعَشْرِ , تُعْجِبُهُ الْعِبَادَةُ
وَيَقُولُ : أَيْقِظُوا خَدَمَكُمْ يَتَسَحَّرُونَ لِصَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ .
( أبي جرير خطأ وهو أبو حريز عبد الله  بن الحسين الأزدي قاضي سجستان مختلف فيه وضعفه بعضهم جداً وهو إلى الضعف أقرب , ومثل هذه الأخبار قد تحتمل )

4- قال عبد الرزاق في المصنف [  8120 ]:  عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى قَالَ:
 سُئِلَ مَسْرُوقٌ عَنِ {الْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ} قَالَ: هِيَ أَفْضَلُ أَيَّامِ السَّنَةِ .
5- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  5822]:  حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ
 عَنْ زَاذَانَ ؛ أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ عَلِيًّا عَنِ الْغُسْلِ ؟ فَقَالَ : الْغُسْلُ يَوْمَ الأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ.
* قال مسدد كما في المطالب العالية [ 693 ] حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ زَاذَانَ قَالَ إِنَّ رَجُلًا سَأَلَ عَلِيًّا رَضِيَ الله عَنْهُ عَنِ الْغُسْلِ ؟ فَقَالَ اغْتَسِلْ كُلَّ يَوْمٍ إِنْ شِئْتَ
قَالَ لَا بَلِ الْغُسْلُ أَيِ الْمُسْتَحَبُّ  ؟ قَالَ اغْتَسِلْ كُلَّ يَوْمِ جُمُعَةٍ وَيَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ النَّحْرِ وَيَوْمَ عَرَفَةَ .

7- قال سعيد بن  منصور في التفسير [  354] : حَدَّثَنَا سَعِيدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ :
 الأَيَّامُ الْمَعْلُومَاتُ : أَيَّامُ الْعَشْرِ ، وَالأَيَّامُ الْمَعْدُودَاتُ : أَيَّامُ التَّشْرِيقِ.
( وقد روي هذا عن ابن عباس ومجاهد وغيرهم )

8- قال الطبري في تفسيره [ 11 / 324 ] :حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ وَأَبُو السَّائِبِ، قَالَا: ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ:  الْحَجُّ الْأَكْبَرُ يَوْمُ النَّحْرِ .
9- قال عبد الرزاق في مصنفه [  8162  ]:  عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ:
مَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ مِنْ نَفَقَةٍ أَعْظَمَ أَجْرًا مِنْ دَمٍ يُهْرَاقُ فِي هَذَا الْيَوْمِ، يَعْنِي يَوْمَ النَّحْرِ، إِلَّا رَحِمٌ يَصِلُهَا .

10- قال ابن سعد في الطبقات [  10047 ]:  أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : كُنَّا نُصَلِّي مَعَ الْحَسَنِ عَلَى الْبَوَارِي ، وَكَانَ الْحَسَنُ يَحْلِقُ رَأْسَهُ كُلَّ عَامٍ يَوْمَ النَّحْرِ.

11- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  14589 ]:  حدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَطُوفُوا يَوْمَ النَّحْرِ ثَلاَثَةَ أَسَابِيعَ
( هذا مذهب لأصحاب ابن مسعود ولعلهم تلقوه منه والله أعلم )
12- قال الطبري في تفسيره : [ 24 / 346 ] : حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ مَسْرُوقٍ:{وَلَيَالٍ عَشْرٍ} قَالَ: عَشْرُ ذِي الْحِجَّةِ، وَهِيَ الَّتِي وَعَدَ اللَّهُ مُوسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
13- قال الطبري [ 24 / 346 ] : حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ، قَالَ: ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، { وَلَيَالٍ عَشْرٍ }  قَالَ: عَشْرُ ذِي الْحِجَّةِ .
14- قال الطبري [ 24 / 346 ] : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: ثنا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: ثنا عِيسَى، وَحَدَّثَنِي الْحَارِثُ، قَالَ: ثنا الْحَسَنُ، قَالَ: ثنا وَرْقَاءُ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ  فِي قَوْلِ اللَّهِ : {وَلَيَالٍ عَشْرٍ}  قَالَ : عَشْرُ ذِي الْحِجَّةِ .
15- قال الطبري [ 24 / 347 ] : حَدَّثَنَا بِشْرٌ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ، قَالَ: ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ،
{وَلَيَالٍ عَشْرٍ}  قَالَ: كُنَّا نُحَدّثُ أَنَّهَا عَشْرُ الْأَضْحَى .
* فائدة قال الطبري في تفسيره [ 24 / 348 ] في قوله { وليال عشر } : وَالصَّوَابُ مِنَ الْقَوْلِ فِي ذَلِكَ عِنْدَنَا: أَنَّهَا عَشْرُ الْأَضْحَى، لِإِجْمَاعِ الْحُجَّةِ مِنْ أَهْلِ التَّأْوِيلِ عَلَيْهِ . انتهى

* الحجر الأسود والملتزم والمعوذ والحِجر
1- قال عبد الرزاق في المصنف [ 8902 ]:  أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:
مَا تَرَكْتُ اسْتِلَامَ الرُّكْنَيْنِ فِي رَخَاءٍ وَلَا شِدَّةٍ، مُنْذُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَلِمُهُمَا .
( رواه مسلم )
*  [8903  ] وَقَالَ مَعْمَرٌ: وَأَخْبَرَنِي أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ. وَزَادَ نَافِعٌ قَالَ:
 فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُزَاحِمُ عَلَى الْحَجَرِ حَتَّى يَرْعُفَ ثُمَّ يَجِيءُ فَيَغْسِلُهُ .

2- قال عبد الرزاق [  9047 ]:  عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:
 قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : هَذَا الْمُلْتَزَمُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْبَابِ .
3- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  15971]:  حَدَّثَنَا عَفَّانَ ، قَالَ : حدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ ، قَالَ : حدَّثَنَا حُمَيْدٌ الأَعْرَجُ , عَنْ مُجَاهِدٍ :
 أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو ، وَعَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ ، وَعَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانُوا إذَا قَضَوْا طَوَافَهُمْ فَأَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا اسْتَعَاذوا بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْبَابِ ، أَوْ بَيْنَ الْحَجَرِ وَالْبَابِ.

4- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  15997 ]:  حَدَّثَنَا جَرِيرٌ , عَنْ مُغِيرَةَ , عَنْ إبْرَاهِيمَ
 عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : أَوَّلُ مَا تدْخُلُ مَكَّةَ ، فَإِذَا انْتَهَيْت إلَى الْحَجَرِ فَاحْمَدَ اللَّهَ عَلَى حُسْنِ تَيْسِيرِهِ وَبَلاَغِهِ.

5- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  13963 ]:  حدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ
 عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : كَانُوا يَلْتَزِمُونَ مَا بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْبَابِ ، وَيَدْعُونَ.

6- قال ابن أبي شيبة [  13962 ]:  حدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، قَالَ :
 رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ وَهُوَ مُلْتَزِمٌ مَا بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْبَابِ.

7- قال ابن أبي شيبة  [  13964 ]:  حدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَدَنِيِّ
 قَالَ : رَأَيْتُ عِكْرِمَةَ بْنَ خَالِدٍ ، وَأَبَا جَعْفَرٍ ، وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ يَلْتَزِمُونَ مَا بَيْنَ الرُّكْنِ وَبَابِ الْكَعْبَةِ ، وَرَأَيْتُهُمْ يَلْتَزِمُونَ مَا تَحْتَ الْمِيزَابِ فِي الْحِجْرِ.
8- قال عبد الرزاق في المصنف [  9040 ]:  عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ:
أَنَّ أَبَاهُ كَانَ يَتَعَوَّذُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْبَابِ .
9- قال عبد الرزاق [  9046  ]:  عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مَكْحُولٍ قُلْتُ :
 إِذَا طُفْتَ بَيْنَ السَّادِسِ وَالسَّابِعِ ؟
قُلْتُ: فَأَلْتَزَمَ بِالْبَيْتِ مَا بَيْنَ الرُّكْنِ الْأَسْوَدِ وَالرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ، ثُمَّ أَعُوذُ بِاللَّهِ .
10- قال عبد الرزاق [  9052 ]:   عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ الْأَسْوَدِ يَقُولُ:
 رَأَيْتُ مُجَاهِدًا مَرَّ بِرَجُلٍ قَائِمٍ يَدْعُو بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْبَابِ ، فَمَسَّهُ بِيَدِهِ ، وَقَالَ : الْزَمْ ، الْزَمْ .
* فائدة : وفي الكبرى للبيهقي  [   9767  ]:
 أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو , ثنا أبو العباس الأصم , أنبأ الربيع بن سليمان , أنبأ الشافعي , قال:
 أحب له إذا ودع البيت أن يقف في الملتزم وهو بين الركن والباب فيقول:
 اللهم , البيت بيتك , والعبد عبدك وابن عبدك وابن أمتك , حملتني على ما سخرت لي من خلقك حتى سيرتني في بلادك , وبلغتني بنعمتك حتى أعنتني على قضاء مناسكك
فإن كنت رضيت عني فازدد عني رضا  , وإلا فمن الآن قبل أن تنأى عن بيتك داري فهذا أوان انصرافي إن أذنت لي غير مستبدل بك ولا ببيتك ولا راغبا عنك ولا عن بيتك
 اللهم فاصحبني بالعافية في بدني والعصمة في ديني , وأحسن منقلبي , وارزقني طاعتك ما أبقيتني
 وهذا من قول الشافعي رحمه الله وهو حسن  ]. انتهى
11- قال وكيع في الزهد [  25  ] :  حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ وَرْدٍ، وَنَافِعُ بْنُ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ:
مَرَّ رَجُلٌ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَهُوَ سَاجِدٌ فِي الْحِجْرِ وَهُوَ يَبْكِي.
 فَقَالَ: أَتَعْجَبُ أَنْ أَبْكِيَ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ، وَهَذَا الْقَمَرُ يَبْكِي مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ؟
 قَالَ: وَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ حِينَ شَفَّ أَنْ يَغِيبَ .

12- قال البخاري في صحيحه [  1605 ]:  حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ  :
أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لِلرُّكْنِ أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَلَمَكَ مَا اسْتَلَمْتُكَ فَاسْتَلَمَهُ ثُمَّ قَالَ فَمَا لَنَا وَلِلرَّمَلِ إِنَّمَا كُنَّا رَاءَيْنَا بِهِ الْمُشْرِكِينَ وَقَدْ أَهْلَكَهُمْ اللَّهُ ثُمَّ قَالَ شَيْءٌ صَنَعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا نُحِبُّ أَنْ نَتْرُكَهُ

13- قال عبد الرزاق في المصنف  [ 8915  ]:  أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جريج قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَكَعْبِ الْأَحْبَارِ أَنَّهُمَا، قَالَا:
 َوْلَا مَا يَمْسَحُ بِهِ ذُو الْأَنْجَاسِ مِنَ الْجَاهِلِيَّةِ مَا مَسَّهُ ذُو عَاهَةٍ إِلَّا شُفِيَ، وَمَا مِنَ الْجَنَّةِ شَىءٌ فِي الْأَرْضِ إِلَّا هُوَ .
( عطاء لم يدرك كعباً والمراد الحجر الأسود )

14- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  14350 ] : حدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ :
 لَقَدْ نَزَلَ الْحَجَرُ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَإِنَّهُ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ الثَّلْجِ ، فَمَا سَوَّدَهُ إِلاَّ خَطَايَا بَنِي آدَمَ.


15- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  14353] : حدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سَوَادَةَ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ :
 حُجُّوا هَذَا الْبَيْتَ ، وَاسْتَلِمُوا هَذَا الْحَجَرَ ، فَوَاللَّهِ لَيُرْفَعَنَّ ، أَوْ لَيُصِيبَنَّهُ أَمْرٌ مِنَ السَّمَاءِ ، إِنْ كَانَا لَحَجَرَيْنِ أُهْبِطَا مِنَ الْجَنَّةِ ، فَرُفِعَ أَحَدُهُمَا وَسَيُرْفَعُ الآخَرُ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ كَمَا قُلْتُ ، فَمَنْ مَرَّ عَلَى قَبْرِي فَلْيَقُلْ : هَذَا قَبْرُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو الْكَذَّابِ .

16- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  14351 ]:  حدَّثَنَا عَبْدَةُ ، عَنْ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ
 قَالَ : سُئِلَ كَعْبٌ عَنِ الْحَجَرِ الأَسْوَدِ ؟ فَقَالَ : حَجَرٌ مِنْ حِجَارَةِ الْجَنَّةِ.

17- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  14352 ]:  حدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ
 عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : الْحَجَرُ مِنْ حِجَارَةِ الْجَنَّةِ.

18- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  14105 ]:  حدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ
 أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُؤْخَذَ مِنْ طِيبِ الْكَعْبَةِ شَيْءٌ يُسْتَشْفَى بِهِ
 وَكَانَ إذَا رَأَى الْخَادِمَ تَأْخُذُ مِنْه قَفَدَهَا قَفْدةً لاَ يَأْلُو أَنْ يُوَجِعَهَا.
وقَالَ عَطَاءٌ :
 كَانَ أَحَدُنَا إذَا أَرَادَ أَنْ يَسْتَشْفِيَ بِهِ ، جَاءَ بِطِيبٍ مِنْ عِنْدِهِ يَمْسَحُ بِهِ الْحَجَرَ ، ثُمَّ أَخَذَهُ.





* الهدي والحلق
1- قال ابن سعد في الطبقات [  5124 ]:  أَخْبَرَنَا هِشَامٌ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ , عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكٍ ، قَالَ :
 رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ حَلَقَ رَأْسَهُ عَلَى الْمَرْوَةِ
 ثُمَّ قَالَ لِلْحَلاَّقِ : إِنَّ شَعْرِي كَثِيرٌ وَإِنَّهُ قَدْ آذَانِي وَلَسْتُ أَطَّلِي أَفَتَحْلِقُهُ ؟
 قَالَ : نَعَمْ
 قَالَ : فَقَامَ , فَجَعَلَ يَحْلِقُ صَدْرَهُ وَاشْرَأَبَّ النَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ
 فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ هَذَا لَيْسَ بِسُنَّةٍ وَلَكِنَّ شَعْرِي كَانَ يُؤْذِينِي.


2- قال سعيد بن منصور في التفسير من سننه [  321 ]:  حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، وَهُشَيْمٌ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ :
 مَنْ لَمْ يَصُمِ الثَّلاَثَةَ أَيَّامٍ الَّتِي فِي الْحَجِّ آخِرُهَا يَوْمُ عَرَفَةَ ، فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْهَدْيُ
قَالَ أَبُو بِشْرٍ : فَقُلْتُ لِسَعِيدٍ : فَإِنْ لَمْ يَجِدْ ؟
 قَالَ : فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ ، وَزَادَ هُشَيْمٌ : وَيَشْتَرِي شَاةً بِثَلاَثَةِ دَرَاهِمَ.

3- قال البخاري في صحيحه : بَاب الْحَلْقِ وَالتَّقْصِيرِ عِنْدَ الْإِحْلَالِ
* [1726 ] :  حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ نَافِعٌ كَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: [ حَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّتِهِ ]

* وقال [1727 ]   حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
[  اللَّهُمَّ ارْحَمْ الْمُحَلِّقِينَ قَالُوا وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ اللَّهُمَّ ارْحَمْ الْمُحَلِّقِينَ قَالُوا وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَالْمُقَصِّرِينَ  ] .
* وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي نَافِعٌ:
[ رَحِمَ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ قَالَ وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي نَافِعٌ وَقَالَ فِي الرَّابِعَةِ وَالْمُقَصِّرِينَ ]
* وقال [1728] حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
 [ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ قَالُوا وَلِلْمُقَصِّرِينَ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ قَالُوا وَلِلْمُقَصِّرِينَ قَالَهَا ثَلَاثًا قَالَ وَلِلْمُقَصِّرِينَ ]

* وقال [1729] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ : [ حَلَقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَطَائِفَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ وَقَصَّرَ بَعْضُهُمْ ]
* وقال  [1730] حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ [ قَصَّرْتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِشْقَصٍ ]

وقال : بَاب تَقْصِيرِ الْمُتَمَتِّعِ بَعْدَ الْعُمْرَةِ
* [ 1731 ]  حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ أَخْبَرَنِي كُرَيْبٌ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ [  لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ أَمَرَ أَصْحَابَهُ أَنْ يَطُوفُوا بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ثُمَّ يَحِلُّوا وَيَحْلِقُوا أَوْ يُقَصِّرُوا ]

* ويستحب له إذا حلق أن يبدأ بشق رأسه الأيمن :
* قال ابن أبي شيبة في المصنف [  14787 ] :  حدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ
 عَنْ أَنَسٍ ؛ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ لِلْحَلاَقِ هَكَذَا ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْجَانِبِ الأَيْمَنِ.

 *  [14788]: حدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ :
 [ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لِلْحَلاَقِ : ابْدَأْ بِالأَيْمَنِ ].
*  [14789]: حدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، قَالَ :
 أَخْبَرَنِي الرَّجُلُ الَّذِي قَصَّرَ عَنْ نَافِعِ بْنِ عَلْقَمَةَ فِي إِمَارَتِهِ ، قَالَ : فَقَالَ لِي :
 ابْدَأْ بِالشِّقِّ الأَيْسَرِ ، قَالَ : قُلْتُ : إِنِّي قَصَّرْتُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : ابْدَأْ بِالأَيْمَنِ .
 قَالَ : امْضِ لِمَا أُمِرْتَ لِهِ.
( خبر أنس إسناده صحيح وقد رواه مسلم ، والخبر الثاني فيه إبهام قد يغتفر في الموقوف ,والله أعلم )
* ما  يكره للحاج وبعض مفسدات الحج وجزاء الصيد
1- قال ابن المبارك في الزهد [ 567 ] : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ جُنْدُبٍ، عَنْ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ قَالَ:  قَدِمَ عَلَيْهِ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَهُوَ أَبْيَضُ وَأَبَضُّ النَّاسِ وَأَجْمَلُهُمْ
 فَخَرَجَ إِلَى الْحَجِّ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَيَعْجَبُ لَهُ
 ثُمَّ يَضَعُ أُصْبُعَهُ عَلَى مَتْنِهِ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا عَنْ مِثْلِ الشِّرَاكِ، فَيَقُولُ: بَخٍ بَخٍ، نَحْنُ إِذًا خَيْرُ النَّاسِ إِنْ جُمِعَ لَنَا خَيْرُ  الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
 فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، سَأُحَدِّثُكَ إِنَّا بِأَرْضِ الْحَمَّامَاتِ وَالرِّيفِ
 فَقَالَ عُمَرُ: سَأُحَدِّثُكَ مَا بِكَ، إِلْطَافُكَ نَفْسَكَ بِأَطْيَبِ الطَّعَامِ، وَتَصَبُّحُكَ حَتَّى تَضْرِبَ الشَّمْسُ مَتْنَكَ، وَذَوُو الْحَاجَاتِ وَرَاءَ الْبَابِ
 قَالَ: فَلَمَّا جِئْنَا ذَا طُوًى أَخْرَجَ مُعَاوِيَةُ حُلَّةً فَلَبِسَهَا
 فَوَجَدَ عُمَرُ مِنْهَا رِيحًا كَأَنَّهُ رِيحُ طِيبٍ، فَقَالَ: يَعْمَدُ أَحَدُكُمْ فَيَخْرُجُ حَاجًّا تَفِلًا حَتَّى إِذَا جَاءَ أَعْظَمَ بُلْدَانِ اللَّهِ: حَرَمَهُ، أَخْرَجَ ثَوْبَيْهِ كَأَنَّهُمَا كَانَا فِي الطِّيبِ فَلَبِسَهُمَا
 فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: إِنَّمَا لَبِسْتُهُمَا لِأَنْ أَدْخُلَ فِيهِمَا عَلَى عَشِيرَتِي أَوْ قَوْمِي
 وَاللَّهِ لَقَدْ بَلَغَنِي أَذَاكَ هَهُنَا وَبِالشَّامِ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ لَقَدْ عَرَفْتُ الْحَيَاءَ فِيهِ، وَنَزَعَ مُعَاوِيَةُ الثَّوْبَيْنِ، وَلَبِسَ ثَوْبَيْهِ اللَّذَيْنِ أَحْرَمَ فِيهِمَا .

2- قال ابن أبي شيبة [ 15066]:  حدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ حَسَنِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى ، عَنْ سُوَيْد بْنِ غَفَلَةَ ، قَالَ :
 أَمَرَنَا عُمَرُ بِقَتْلِ الْحَيَّةِ ، وَالزَّنْبُورِ وَنَحْنُ مُحْرِمُونَ.
( الزنبور لا أعلم فيه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم , ولعل عمر رضي الله عنه قاسه على الأصناف التي جاء قتلها في الحل والحرم , فيكون افتاءه بما صح عنده من القياس واتباعه متعين وهو الخليفة الراشد )
3- قال عبد الرزاق في المصنف  [  8345  ]:  عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ:
 اعْتَمَرَ مَعَ عُثْمَانَ فِي رَكْبٍ، فَلَمَّا كَانُوا بِالرَّوْحَاءِ قُدِّمَ إِلَيْهِمْ لَحْمُ طَيْرٍ
 قَالَ عُثْمَانُ: كُلُوا، وَكَرِهَ أَنْ يَأْكُلَ مِنْهُ .
 فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: أَنَأْكُلُ مِمَّا لَسْتَ مِنْهُ آكِلًا؟
 قَالَ:  إِنِّي لَسْتُ فِي ذَلِكُمْ مِثْلَكُمْ إِنَّمَا صِيدَتْ لِي، وَأُمِيتَتْ بِاسْمِي، أَوْ قَالَ: مِنْ أَجْلِي .
* وقال مالك في الموطأ [   786 ] : عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الرحمن بن عامر بن ربيعة قال : رأيت عثمان بن عفان بالعرج وهو محرم في يوم صائف قد غطى وجهه بقطيفة أرجوان ثم أتي بلحم صيد فقال لأصحابه كلوا فقالوا أو لا تأكل أنت فقال إني لست كهيئتكم إنما صيد من أجلي .

4- قال ابن أبي شيبة في المصنف  [  13248  ]:  حدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
 أَتَى رَجُلٌ عَبْد الله بْن عَمْرِو فَسَأَلَهُ عَنْ مُحْرِمٍ وَقَعَ بِامْرَأَتِهِ ؟
 فَأَشَارَ لَهُ إلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ فَلَمْ يَعْرِفْهُ الرَّجُلُ ، قَالَ شُعَيْبٌ : فَذَهَبْتُ مَعَهُ ، فَسَأَلَهُ ؟
فَقَالَ : بَطَلَ حَجُّهُ ، قَالَ : فَيَقْعُدُ ؟
 قَالَ : لاَ ، بَلْ يَخْرُجُ مَعَ النَّاسِ فَيَصْنَعُ مَا يَصْنَعُونَ ، فَإِذَا أَدْرَكَهُ قَابِلٌ حَجَّ وَأَهْدَى
 فَرَجَعَا إلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو فَأَخْبَرَاهُ ، فَأَرْسَلَنَا إلَى ابْنِ عَبَّاسٍ
 قَالَ شُعَيْبٌ : فَذَهَبْتُ إلَى ابْنِ عَبَّاسٍ مَعَهُ ، فَسَأَلَهُ ؟
 فَقَالَ لَهُ : مِثْلَ مَا قَالَ ابْنُ عُمْر ، فَرَجَعَ إلَيْهِ فَأَخْبَرَهُ
 فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : مَا تَقُولُ أَنْتَ ؟
 فَقَالَ : مِثْلَ مَا قَالاَ.
5- قال عبد الرزاق في المصنف [  8262 ] : عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
 سُئِلَ عَنِ الْمُحْرِمِ يَقْتُلُ الْقَمْلَةَ ؟
 فَقَالَ : أَيَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ ، وَهُوَ يَسْأَلُ عَنِ الْقَمْلَةِ ؟!
 فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ ، فَقَالَتْ : إِنَّهَا قَتَلَتْ قَمْلَةً وَهِيَ مُحْرِمَةٌ ، فَمَا كفَّارَتُهَا ؟
 قَالَ ابْنُ عُمَرَ: مَا نَعْلَمُ الْقَمْلَةَ مِنَ الصَّيْدِ , فَأَعَادَتْ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَأَعَادَتْ عَلَيْهِ الثَّالِثَةَ
 فَقَالَ: شَاةٌ خَيْرٌ مِنْ قَمْلَةٍ ، وَنَظَرَ إِلَيَّ لِكَيْ أَشْهَدَ مَعَهُ , فَقُلْتُ: أَجَلْ شَاةٌ خَيْرٌ مِنْ قَمْلَةٍ .
* قال البخاري في الصحيح [  5994  ]:  حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي يَعْقُوبَ عَنْ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ قَالَ :
 كُنْتُ شَاهِدًا لِابْنِ عُمَرَ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ دَمِ الْبَعُوضِ فَقَالَ مِمَّنْ أَنْتَ فَقَالَ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ قَالَ انْظُرُوا إِلَى هَذَا يَسْأَلُنِي عَنْ دَمِ الْبَعُوضِ وَقَدْ قَتَلُوا ابْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ هُمَا رَيْحَانَتَايَ مِنْ الدُّنْيَا
6- قال عبد الرزاق في المصنف [  8342  ]:  عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ أَبَاهُ قَالَ:
سَأَلَنِي قَوْمٌ مُحْرِمُونَ عَنْ قَوْمٍ مُحِلِّينَ أَهْدَوْا لَهُمْ صَيْدًا فَأَمَرْتُهُمْ بِأَكْلِهِ
 ثُمَّ رَأَيْتُ عُمَرَ فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: كَيْفَ أَفْتَيْتَهُمْ؟  فَأَخْبَرْتُهُ
فَقَالَ: لَوْ أَفْتَيْتَهُمْ بِغَيْرِهِ لَأَوْجَعْتُكَ .
 قَالَ مَعْمَرٌ: وَسَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ دِينَارٍ، يُخْبِرُ عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، أَخْبَرَ ابْنَ عُمَرَ بِهَذَا الْخَبَرِ، فَقَالَ أَبُو مِجْلَزٍ لِابْنِ عُمَرَ: فَمَا تَقُولُ أَنْتَ؟
 قَالَ: مَا أَقُولُ فِيهِ وَعُمَرُ خَيْرٌ مِنِّي، وَأَبُو هُرَيْرَةَ خَيْرٌ مِنِّي
قَالَ عَمْرٌو: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَكْرَهُ أَكْلَهُ .


7- قال سعيد بن منصور في التفسير [  342 ]:  حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنِ الْحَسَنِ ،
وَأَخْبَرَنَا مُغِيرَةُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالاَ ( يعني إبراهيم النخعي والحسن البصري قالا )
 الرَّفَثُ : الْجِمَاعُ ، وَالْفُسُوقُ : الْمَعَاصِي ، وَالْجِدَالُ : الْمِرَاءُ.
* قال سعيد [118] : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، قَالَ: ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: الْفُسُوقُ: الْمَعَاصِي
 قَالَ: وَقَالَ مُجَاهِدٌ، مِثْلَ قَوْلِ سَعِيدٍ،
* حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: ثنا أَبُو أَحْمَدَ، قَالَ: ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ:  الْجِدَالُ: أَنْ تَصْخَبَ، عَلَى صَاحِبِكَ  .


8- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  14708 ]:  حدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَاوُوسٍ
 أَنَّهُ كَرِهَ الإِعْرَابَ لِلْمُحْرِمِ ، قُلْتُ : وَمَا الإِعْرَابُ ؟ قَالَ : أَنْ يَقُولَ : لَوْ أَحْلَلْت قَدْ أَصَبْتُكِ.

9- قال عبد الرزاق في المصنف [  10828 ]:  عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ
 أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ:  الدُّخُولُ، وَاللَّمْسُ، وَالْمَسِيسُ الْجِمَاعُ، وَالرَّفَثُ فِي الصِّيَامِ الْجِمَاعُ، وَالرَّفَثُ فِي الْحَجِّ الْإِغْرَاءُ بِهِ .
 قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَقَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ: الدُّخُولُ الْجِمَاعُ .



10- قال ابن سعد في الطبقات [  8368 ]:  أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، يَعْنِي ابْنَ السَّائِبِ ، قَالَ : رَأَيْتُ الأَسْوَدَ بْنَ يَزِيدَ عَلَى رَحْلٍ وَقَدْ أَدَارُوا حَوْلَهُ قَطِيفَةً عَلَى الرَّحْلِ , فَأَطَفْنَا بِهِ ، وَهُوَ مُحْرِمٌ , فَقَالَ : لاَ تَأْخُذُوا هَذَا عَنِّي فَإِنِّي شَيْخٌ كَبِيرٌ.
11- قال الطبري في تفسيره [ 3 / 365 ] : حَدَّثَنِي أَبُو السَّائِبِ، قَالَ: ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عِمَارَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ:  خَرَجْنَا عُمَّارًا، فَلَمَّا كُنَّا بِذَاتِ الشُّقُوقِ لُدِغَ صَاحِبٌ لَنَا، فَاعْتَرَضَنَا لِلطَّرِيقِ نَسْأَلُ عَمَّا نَصْنَعُ بِهِ
 فَإِذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، فِي رَكْبٍ، فَقُلْنَا لَهُ: لُدِغَ صَاحِبٌ لَنَا
 فَقَالَ: اجْعَلُوا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ صَاحِبِكُمْ يَوْمًا، وَلْيُرْسِلْ بِالْهَدْيِ، فَإِذَا نَحَرَ الْهَدْيَ فَلْيُحَلِّلْ، ثُمَّ عَلَيْهِ الْعُمْرَةُ

13- قال عبد الرزاق في المصنف [ 8816  ]:  عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَلَّادِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ:
 سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ ، أَيُّ الْحَاجِّ أَفْضَلُ قَالَ : مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ ، وَكَفَّ لِسَانَهُ .
 قَالَ وَأَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ قَالَ: سَمِعْنَا أَنَّهُ مِنْ بِرِّ الْحَجِّ .
* ماء زمزم وما جاء فيه
1- قال عبد الرزاق في المصنف [  9122  ]:  عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
زَمْزَمُ طَعَامُ طُعْمٍ وَشِفَاءُ سَقَمٍ .
2- قال ابن أبي شيبة في المصنف [   13491]:  حدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ إذَا وَدَّعُوا الْبَيْتَ ، أَنْ يَأْتُوا زَمْزَمَ فَيَشْرَبُوا مِنْهَا .
3- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  13492 ]:  حدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ بَكْرٍ
 قَالَ : أحبَّ لِلرَّجُلِ أَنْ يَشْرَبَ ، وَأَنْ يَسْتَقِي مِنْ زَمْزَمَ إنِ اسْتَطَاعَ.
( بكر : هو بن عبد الله المزني تابعي جليل )

4- قال عبد الله بن أحمد في العلل [  ١٩٥٠ ]:  حَدثنِي أبي قَالَ حَدثنَا أَبُو بكر بن عَيَّاش عَن عَاصِم عَنْ زِرٍّ قَالَ  : سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ وَذَكَرَ زَمْزَمَ فَقَالَ هِيَ حِلٌّ وَبِلٌّ لَا أُحِلُّهَا لِمُغْتَسِلٍ .
* الدعاء , وبعض ما يستحب للحاج
1- قال عبد الرزاق في المصنف [  9053 ]: عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ:
 قُلْتُ لِعَطَاءٍ : هَلْ بَلَغَكَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ بَعْضَ أَصْحَابِهِ كَانَ يَسْتَقْبِلُ الْبَيْتَ حِينَ يَخْرُجُ وَيَدْعُو؟  قَالَ: لَا .
ثُمَّ أَخْبَرَنِي عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ قَالَ لِبَعْضِ مَنْ يَسْتَقْبِلُ الْبَيْتَ - كَذَلِكَ - يَدْعُو إِذَا خَرَجَ عِنْدَ خُرُوجِهِ -: لِمَ يَصْنَعُونَ ؟ هَذَا صَنِيعُ الْيَهُودِ فِي كِتَابِهِمْ ، ادْعُوا فِي الْبَيْتِ مَا بَدَا لَكُمْ ، ثُمَّ اخْرُجُوا .

2- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  8862 ]:  حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ :
 كَانُوا يُحِبُّونَ إذَا دَخَلُوا مَكَّةَ أَنْ لاَ يَخْرُجُوا حَتَّى يَخْتِمُوا بِهَا الْقُرْآنَ.

3- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  8863 ]:  حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ :
 قَرَأَ عَلْقَمَةُ الْقُرْآنَ فِي لَيْلَةٍ بِمَكَّةَ ، طَافَ بِالْبَيْتِ سُبوعا ، ثُمَّ أَتَى الْمَقَامَ فَصَلَّى عِنْدَهُ ، فَقَرَأَ بِالْمِئِينَ
 ثُمَّ طَافَ سُبوعًا ، ثُمَّ أَتَى الْمَقَامَ فَصَلَّى عِنْدَهُ ، فَقَرَأَ بِالْمَثَانِي ، ثُمَّ طَافَ سبوعًا
 ثُمَّ أَتَى الْمَقَامَ فَصَلَّى عِنْدَهُ ، فَقَرَأَ بَقِيَّةَ الْقُرْآنِ.

4- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  8864 ]:  حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ
 قَالَ : كَانَ يُعْجِبُهُمْ إذَا قَدِمُوا لِلْحَجِّ ، أَوْ الْعُمْرَةِ أَنْ لاَ يَخْرُجُوا حَتَّى يَقَرَؤُوا مَا مَعَهُمْ مِنَ الْقُرْآنِ.

5- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  8865 ]:  حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، قَالَ : كَانَ يُحِبُّ ، أَوْ يَسْتَحِبُّ إذَا قَدِمَ شَيْئًا مِنْ هَذِهِ الْمَسَاجِدِ أَنْ لاَ يَخْرُجَ حَتَّى يَقْرَأَ الْقُرْآنَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، أَوْ مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ ، أَوْ مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ.
6- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  36012 ]:  حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ شُعْبَةَ  عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : حجَّ مَسْرُوقٌ فَمَا نَامَ إِلاَّ سَاجِدًا.
* فائدة :  قال ابن مفلح في الآداب [ 2 / 169 ] :
بَاتَ عِنْدَ الْإِمَامِ أَحْمَدَ رَجُلٌ فَوَضَعَ عِنْدَهُ مَاءً قَالَ الرَّجُلُ: فَلَمْ أَقُمْ بِاللَّيْلِ وَلَمْ اسْتَعْمِلْ الْمَاءَ، فَلَمَّا أَصْبَحْت قَالَ لِي: لِمَ لَا تَسْتَعْمِلُ الْمَاءَ ؟ فَاسْتَحْيَيْت وَسَكَتُّ
فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ مَا سَمِعْت بِصَاحِبِ حَدِيثٍ لَا يَقُومُ بِاللَّيْلِ.
وَجَرَتْ هَذِهِ الْقِصَّةُ مَعَهُ لِرَجُلٍ آخَرَ، فَقَالَ لَهُ: أَنَا مُسَافِرٌ
 قَالَ: وَإِنْ كُنْتَ مُسَافِرًا. حَجَّ مَسْرُوقٌ فَمَا نَامَ إلَّا سَاجِدًا.
قَالَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ ( ابن تيمية ) : فِيهِ أَنَّهُ يُكْرَهُ لِأَهْلِ الْعِلْمِ تَرْكُ قِيَامِ اللَّيْلِ، وَإِنْ كَانُوا مُسَافِرِينَ.انتهى
7- قال ابن أبي شيبة [ 2465]:
 حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : تُرْفَعُ الأَيْدِي فِي سَبْعَةِ مَوَاطِنَ : إذَا قَامَ إلَى الصَّلاَةِ ، وَإِذَا رَأَى الْبَيْتَ ، وَعَلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَفِي عَرَفَاتٍ ، وَفِي جَمْعٍ ، وَعِنْدَ الْجِمَارِ
* باب تكرار الحج والحج على الرحل أو ماشياً
1- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  16006] : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ :
 حجَجْت مَعَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مَاشِيًا.

2- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  16004 ]:  حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ , عَنْ جَعْفَرٍ , عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : حجَّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ مَاشِيًا وَنَجَائِبُهُ تُقَادُ إلَى جَنْبِهِ ، قَالَ حَفْصٌ : أَحْسَبُهُ ، قَالَ : عَشْرًا.

3- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  16003 ]:  حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ
 عَنْ مُجَاهِدٍ ، أَنَّ إبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ حَجَّا وَهُمَا مَاشِيَانِ.

* قال ابن أبي شيبة [16002 ] : حدثنا حاتم بن إسماعيل , عن حميد بن صخر , عن عكرمة , عن ابن عباس ، أنه قال : إنها لحوجاء في نفسي أن أموت قبل أن أحج ماشيا.
* وفي أخبار مكة للفاكهي [844 ]حدثنا إبراهيم بن أبي يوسف قال: ثنا يحيى بن سليم، عن ابن جريج قال: سمعت عطاء قال:  ما أسفت على شيء ما أسفت على أني قد بدنت ولم أحج ماشيا، فاخرجوا يا بني حاجين من مكة مشاة حتى ترجعوا إلى مكة مشاة  .
4- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  16052 ]:  حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ , عَنْ لَيْثٍ , عَنْ طَاوُوسٍ ، قَالَ : حَجُّ الأَبْرَارِ عَلَى الرِّحَالِ.
5- قال الإمام أحمد في الزهد [ 127 ] : قَالَ سُفْيَانُ :كَانَ يُقَالُ : حَجُّ الْأَبْرَارِ عَلَى الرِّحَالِ .
6-  قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1469  ]:  ححَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الصَّبَّاحُ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ:
 يَقُولُ أَحَدُهُمْ : أَحُجُّ أَحُجُّ قَدْ حَجَجْتَ صِلْ رَحِمًا، نَفِّسْ عَنْ مَغْمُومٍ، أَحْسِنْ إِلَى جَارٍ .
7- قال ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق [  218  ]:  حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، قَالَ: أَخْبَرَنا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنِي الْفَزَارِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ هِشَامًا، يَذْكُرُ عَنِ الْحَسَنِ
 أَنَّ رَجُلَا قَالَ لَهُ: إِنِّي قَدْ حَجَجْتُ، وَقَدْ أَذِنَتْ لِي وَالِدَتِي فِي الْحَجِّ
 قَالَ: لَقَعْدَةٌ تَقْعُدُهَا مَعَهَا عَلَى مَائِدَتِهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حَجِّكَ .

8- قال ابن سعد في الطبقات [ 6906 ]:  أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ قَالَ :
 قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ : يَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّ مَا مَنَعَكَ مِنَ الْحَجِّ أَنَّكَ جَعَلْتَ لِلَّهِ عَلَيْكَ إِذَا رَأَيْتَ الْكَعْبَةَ أَنْ تَدْعُوَ اللَّهَ عَلَى ابْنِ مَرْوَانَ .
 قَالَ : مَا فَعَلْتُ , وَمَا أُصَلِّي صَلاَةً إِلاَّ دَعَوْتُ اللَّهَ عَلَيْهِمْ , وَإِنِّي قَدْ حَجَجْتُ وَاعْتَمَرْتُ بِضْعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً , وَإِنَّمَا كُتِبَتْ عَلَيَّ حَجَّةً وَاحِدَةً وَعُمْرَةً
 وَإِنِّي أَرَى نَاسًا مِنْ قَوْمِكَ يَسْتَدِينُونَ , فَيَحُجُّونَ وَيَعْتَمِرُونَ , ثُمَّ يَمُوتُونَ , وَلاَ يُقْضَى عَنْهُمْ .
 وَلَجُمْعَةٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حَجٍّ أَوْ عَمْرَةٍ تَطَوُّعًا.
قَالَ عَلِيٌّ : فَأَخْبَرْتُ بِذَلِكَ الْحَسَنَ , فَقَالَ : مَا قَالَ شَيْئًا . لَوْ كَانَ كَمَا قَالَ مَا حَجَّ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم , وَلاَ اعْتَمَرُوا.

9- قال ابن سعد في الطبقات [  10040 ]:  أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ قَالَ :
لَمْ يَحُجَّ الْحَسَنُ إِلاَّ حَجَّتَيْنِ : حَجَّةً فِي أَوَّلِ عُمْرِهِ ، وَأُخْرَى فِي آخِرِ عُمْرِهِ.

10- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة [ 1 / 173 ] :  حَدَّثَنَا أَبُو عُمَيْرٍ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّمْلِيُّ حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ  عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ:
 شَهِدْتُ جِنَازَةَ طَاوُسٍ بِمَكَّةَ سَنَةَ سِتٍّ وَمِائَةٍ فَسَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ:
رَحِمَكَ اللَّهُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَجَّ أَرْبَعِينَ حَجَّةً
11- قال ابن سعد في الطبقات [  8363 ]:  أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ :
 أَنَّ الأَسْوَدَ طَافَ بِالْبَيْتِ ثَمَانِينَ مَا بَيْنَ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ .
* قال ابن أبي خيثمة في تاريخه [  3835 ]:  حَدَّثَنا أَبِي، قَالَ: حدثنا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ شُعْبَة، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ؛ قَالَ:
 حَجَّ الأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ ثَمَانِينَ مَا بَيْنَ حجةٍ وَعُمْرَةٍ.

12- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  36033]:  حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ
 قَالَ : سُئِلَ عَنِ الأَسْوَدِ ، فَقَالَ : كَانَ صَوَّامًا حَجَّاجًا قَوَّامًا.

* العمرة
* قال البخاري في صحيحه : بَابُ الْعُمْرَةِ , وُجُوبِ الْعُمْرَةِ وَفَضْلِهَا
وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا:  لَيْسَ أَحَدٌ إِلَّا وَعَلَيْهِ حَجَّةٌ وَعُمْرَةٌ
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : إِنَّهَا لَقَرِينَتُهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ}
*  [1773  ] : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
 [  الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ  ]
* وقال الإمام البخاري : بَابٌ أَجْرِ الْعُمْرَةِ عَلَى قَدْرِ النَّصَبِ :
* [1787  ] : حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَعَنْ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ قَالَا:
  قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ يَصْدُرُ النَّاسُ بِنُسُكَيْنِ وَأَصْدُرُ بِنُسُكٍ فَقِيلَ لَهَا انْتَظِرِي فَإِذَا طَهَرْتِ فَاخْرُجِي إِلَى التَّنْعِيمِ فَأَهِلِّي ثُمَّ ائْتِينَا بِمَكَانِ كَذَا وَلَكِنَّهَا عَلَى قَدْرِ نَفَقَتِكِ أَوْ نَصَبِكِ .

1- قال ابن أبي شيبة [  13190] : حدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ :
 سَأَلْتُهُ قُلْتُ : هَذَا الْحَجُّ الأَكْبَرُ ، فَمَا الْحَجُّ الأَصْغَرُ ؟ قَالَ : عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ.
* وقال الطبري في تفسيره [ 11 / 338 ] : حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ : كَانَ يُقَالُ : الْحَجُّ الْأَصْغَرُ: الْعُمْرَةُ فِي رَمَضَانَ .

2- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  13839]:  حدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، وَوَكِيعٌ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : الْعُمْرَةُ ، الْحَجّةُ الصُغْرَى.

3- قال الطبري في تفسيره [ 16465 ] : حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ :
 أَنَّ الشَّعْبِيَّ ، وَأَبَا بُرْدَةَ ، تَذَاكَرَا الْعُمْرَةَ ، قَالَ : فَقَالَ الشَّعْبِيُّ تَطَوُّعٌ { وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةُ لِلَّهِ }
وَقَالَ أَبُو بُرْدَةَ : هِيَ وَاجِبَةٌ {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ}
( هذا لطيف اختلف الاستدلال لاختلاف القراءة في نفس الآية )
4- وقال ابن أبي شيبة في المصنف [  13847 ]:  حدَّثَنَا يَحْيَى بْنِ يَعْلَى ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : الْعُمْرَةُ الْحَجُّ الأَصْغَرُ.

6- قال الطبري في تفسيره [ 3 / 333 ] : حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، عَنِ الْعُمْرَةِ، فَرِيضَةٌ هِيَ أَمْ تَطَوُّعٌ؟
 قَالَ  فَرِيضَةٌ ,  قَالَ: فَإِنَّ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ: هِيَ تَطَوُّعٌ. قَالَ: كَذَبَ الشَّعْبِيُّ
وَقَرَأَ: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ}
( قوله : كذب الشعبي يعني أخطأ - والمسألة فيها خلاف بين الصحابة ولم يمنع سعيد جلالة الشعبي ومكانته من بيان خطئه )
7- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  13176]:  حدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ الْمُعَيْطِيِّ قَالَ : سَأَلْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ عَنِ الْعُمْرَةِ بَعْدَ الْحَجِّ ؟ فَأَمَرَتْنِي بِهَا.
8- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  13179 ]:  حدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، قَالَ : كَانَتْ عَائِشَةُ تَعْتَمِرُ فِي آخِرِ ذِي الْحِجَّةِ.
9- قال ابن أبي شيبة المصنف [  13180 ]:  حدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنِ الْعُمْرَةِ بَعْدَ الْحَجِّ بِسِتَّةِ أَيَّامٍ ؟ فَقَالَ : اعْتَمِرْ إِنْ شِئْتَ.
* باب جامع وأمور متفرقات
1- قال البخاري في صحيحه [  1767  ]:  حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ :
أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَانَ يَبِيتُ بِذِي طُوًى بَيْنَ الثَّنِيَّتَيْنِ ثُمَّ يَدْخُلُ مِنْ الثَّنِيَّةِ الَّتِي بِأَعْلَى مَكَّةَ وَكَانَ إِذَا قَدِمَ مَكَّةَ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا لَمْ يُنِخْ نَاقَتَهُ إِلَّا عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ
ثُمَّ يَدْخُلُ فَيَأْتِي الرُّكْنَ الْأَسْوَدَ فَيَبْدَأُ بِهِ ثُمَّ يَطُوفُ سَبْعًا ثَلَاثًا سَعْيًا وَأَرْبَعًا مَشْيًا
 ثُمَّ يَنْصَرِفُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَنْطَلِقُ قَبْلَ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى مَنْزِلِهِ فَيَطُوفُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ
وَكَانَ إِذَا صَدَرَ عَنْ الْحَجِّ أَوْ الْعُمْرَةِ أَنَاخَ بِالْبَطْحَاءِ الَّتِي بِذِي الْحُلَيْفَةِ الَّتِي كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنِيخُ بِهَا

2- قال الإمام أحمد في المسند [  2707 ]:  حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ ، وَيُونُسُ ، قَالا : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ الْغَنَوِيِّ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ :
 قَالَ : قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ : يَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، رَمَلَ بِالْبَيْتِ ، وَأَنَّ ذَلِكَ سُنَّةٌ . فَقَالَ : صَدَقُوا وَكَذَبُوا .
قُلْتُ : وَمَا صَدَقُوا وَكَذَبُوا ؟ قَالَ : صَدَقُوا ، رَمَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَيْتِ
 وَكَذَبُوا ، لَيْسَ بِسُنَّةٍ ، إِنَّ قُرَيْشًا قَالَتْ - زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ - دَعُوا مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ حَتَّى يَمُوتُوا مَوْتَ النَّغَفِ
 فَلَمَّا صَالَحُوهُ عَلَى أَنْ يَقْدَمُوا مِنَ العَامِ الْمُقْبِلِ ، يُقِيمُوا بِمَكَّةَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ
 فَقَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَالْمُشْرِكُونَ مِنْ قِبَلِ قُعَيْقِعَانَ
 فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَصْحَابِهِ : ارْمُلُوا بِالْبَيْتِ ثَلاثًا ، وَلَيْسَ بِسُنَّةٍ.
قُلْتُ : وَيَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّهُ طَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ عَلَى بَعِيرٍ ، وَأَنَّ ذَلِكَ سُنَّةٌ .
 فَقَالَ : صَدَقُوا وَكَذَبُوا . فَقُلْتُ : وَمَا صَدَقُوا وَكَذَبُوا ؟
 فَقَالَ : صَدَقُوا ، قَدْ طَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ عَلَى بَعِيرٍ ، وَكَذَبُوا ، لَيْسَ بِسُنَّةٍ ، كَانَ النَّاسُ لاَ يُدْفَعُونَ عَنْ رَسُولِ اللهِ ، وَلا يُصْرَفُونَ عَنْهُ ، فَطَافَ عَلَى بَعِيرٍ لِيَسْمَعُوا كَلامَهُ ، وَلا تَنَالُهُ أَيْدِيهِمْ.
قُلْتُ : وَيَزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، وَأَنَّ ذَلِكَ سُنَّةٌ ؟
 قَالَ : صَدَقُوا ، إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَمَّا أُمِرَ بِالْمَنَاسِكِ ، عَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَسْعَى فَسَابَقَهُ ، فَسَبَقَهُ إِبْرَاهِيمُ
 ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ جِبْرِيلُ إِلَى جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ ، فَعَرَضَ لَهُ شَيْطَانٌ - قَالَ يُونُسُ - الشَّيْطَانُ - فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ ، حَتَّى ذَهَبَ
 ثُمَّ عَرَضَ لَهُ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطَى فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ ، قَالَ : قَدْ تَلَّهُ لِلجَبِينِ - قَالَ يُونُسُ - : وَثَمَّ تَلَّهُ لِلجَبِينِ - وَعَلَى إِسْمَاعِيلَ قَمِيصٌ أَبْيَضُ ، وَقَالَ : يَا أَبَتِ ، إِنَّهُ لَيْسَ لِي ثَوْبٌ تُكَفِّنُنِي فِيهِ غَيْرُهُ ، فَاخْلَعْهُ حَتَّى تُكَفِّنَنِي فِيهِ ، فَعَالَجَهُ لِيَخْلَعَهُ
 فَنُودِيَ مِنْ خَلْفِهِ : {أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا} فَالْتَفَتَ إِبْرَاهِيمُ ، فَإِذَا هُوَ بِكَبْشٍ أَبْيَضَ أَقْرَنَ أَعْيَنَ
 قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : لَقَدْ رَأَيْتُنَا نَتْبَعُ ذَلِكَ الضَّرْبَ مِنَ الكِبَاشِ
 قَالَ : ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ جِبْرِيلُ إِلَى الْجَمْرَةِ الْقُصْوَى ، فَعَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ ، فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حَتَّى ذَهَبَ ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ جِبْرِيلُ إِلَى مِنًى قَالَ : هَذَا مِنًى - قَالَ يُونُسُ - هَذَا مُنَاخُ النَّاسِ .
 ثُمَّ أَتَى بِهِ جَمْعًا ، فَقَالَ : هَذَا الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ إِلَى عَرَفَةَ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : هَلْ تَدْرِي لِمَ سُمِّيَتْ عَرَفَةَ ؟ قُلْتُ : لاَ . قَالَ : إِنَّ جِبْرِيلَ قَالَ لِإِبْرَاهِيمَ : عَرَفْتَ - قَالَ يُونُسُ - : هَلْ عَرَفْتَ ؟
 قَالَ : نَعَمْ . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَمِنْ ثَمَّ سُمِّيَتْ عَرَفَةَ
 ثُمَّ قَالَ : هَلْ تَدْرِي كَيْفَ كَانَتِ التَّلْبِيَةُ ؟ قُلْتُ : وَكَيْفَ كَانَتْ ؟
 قَالَ : إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَمَّا أُمِرَ أَنْ يُؤَذِّنَ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ ، خَفَضَتْ لَهُ الْجِبَالُ رُؤُوسَهَا ، وَرُفِعَتْ لَهُ الْقُرَى ، فَأَذَّنَ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ.



3- قال أبو داود في مسائله [ ٦٩٧ ]حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: أَنْبَا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ:
 كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا انْتَهَى إِلَى ذِي طُوًى بَاتَ بِهِ حَتَّى يُصْبِحَ، ثُمَّ يُصَلِّي الْغَدَاةَ وَيَغْتَسِلُ
وَيُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ، ثُمَّ يَدْخُلُ مَكَّةَ ضُحًى
 فَيَأْتِي الْبَيْتَ فَيَسْتَلِمُ الْحَجَرَ، وَيَقُولُ: بِسْمِ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، فَإِذَا اسْتَلَمَ الْحَجَرَ رَمَلَ ثَلَاثَةَ أَطْوَافٍ
 يَمْشِي مَا بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْحَجَرِ، وَإِذَا أَتَى عَلَى الْحَجَرِ اسْتَلَمَهُ وَكَبَّرَ أَرْبَعَةَ أَطْوَافٍ مَشْيًا، ثُمَّ يَأْتِي الْمَقَامَ، فَيُصَلِّي خَلْفَهُ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى الْحَجَرِ فَيَسْتَلِمُهُ، ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الصَّفَا مِنَ الْبَابِ الْأَعْظَمِ، فَيَقُومُ عَلَيْهِ فَيُكَبِّرُ سَبْعَ مَرَّاتٍ ثَلَاثًا ثَلَاثًا يُكَبِّرُ، ثُمَّ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَلَا نَعْبُدُ إِلَّا إِيَّاهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ، وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ، ثُمَّ يَدْعُو، يَقُولُ: اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي حُدُودَكَ، اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي بِدِينِكَ وَطَوَاعِيَتِكَ وَطَوَاعِيَةِ رَسُولِكَ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي حُدُودَكَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يُحِبُّكَ وَيُحِبُّ مَلَائِكَتَكَ وَيُحِبُّ رُسُلَكَ وَيُحِبُّ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ، اللَّهُمَّ حَبِّبْنِي إِلَيْكَ وَإِلَى مَلَائِكَتِكَ وَإِلَى رُسُلِكَ وَإِلَى عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ، اللَّهُمَّ يَسِّرْنِي لِلْيُسْرَى وَجَنِّبْنِي الْعُسْرَى، وَاغْفِرْ لِي فِي الْآخِرَةِ وَالْأُولَى، وَاجْعَلْنِي مِنْ أَئِمَّةِ الْمُتَّقِينَ، وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ، وَاغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} ، وَإِنَّكَ لَا تُخْلِفُ.  الْمِيعَادَ، اللَّهُمَّ إِذْ هَدَيْتَنِي إِلَى الْإِسْلَامِ فَلَا تَنْزِعْنِي مِنْهُ وَلَا تَنْزِعْهُ مِنِّي حَتَّى تَوَفَّانِي وَأَنَا عَلَى الْإِسْلَامِ، اللَّهُمَّ لَا تُقَدِّمْنِي بِعَذَابٍ، وَلَا تُؤَخِّرْنِي لِسَيِّئِ الْفِتَنِ .
 قَالَ: وَيَدْعُو بِدُعَاءٍ كَثِيرٍ، حَتَّى إِنَّهُ لَيَبْطُلُنَا وَأَنَا لَشَبَابٌ، وَكَانَ إِذَا أَتَى الْمَسْعَى سَعَى وكبر .

4- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  7696 ]:  حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ ، قَالَ :
 قَالَ عَبْدُ اللهِ : مَا صَلَّتِ امْرَأَةٌ صَلاَةً قَطُّ أَفْضَلَ مِنْ صَلاَةٍ تُصَلِّيهَا فِي بَيْتِهَا إِلاَّ أَنْ تُصَلِّيَ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، إِلاّ عَجُوزٌ فِي مَنْقَلَيْهَا ، يَعْنِي خُفَّيْهَا.
* وقال [  7701 ]:  حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَبَّ هَذِهِ الدَّارِ ، يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ حَلَفَ فَبَالَغَ فِي الْيَمِينِ مَا صَلَّتِ امْرَأَةٌ صَلاَةً أَحَبَّ إلَى اللهِ مِنْ صَلاَةٍ فِي بَيْتِهَا إِلاَّ فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ ، إِلاَّ امْرَأَةٌ قَدْ أَيِسَتْ مِنَ الْبُعُولَةِ.
* وقال عبد الرزاق في المصنف [  5117  ]:  عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ، فَقَالَ:
 كَانَ يُقَالُ: صَلَاةُ الْمَرْأَةِ فِي بَيْتِهَا خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِهَا فِي دَارِهَا، فَقَالَ لَهُ أَبُو عُمَرُ: وَلِمَ تُطَوِّلُ؟
سَمِعْتُ رَبَّ هَذِهِ الدَّارِ ـ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ ـ يَحْلِفُ فَيُبْلِغُ فِي الْيَمِينِ: مَا مُصَلَّى لِامْرَأَةٍ خَيْرٌ مِنْ بَيْتِهَا
 إِلَّا فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ إِلَّا امْرَأَةٌ قَدْ يَئِسَتْ مِنَ الْبُعُولَةِ فَهِيَ فِي مِنْقَلَيْهَا .
 قِيلَ: مَا مِنْقَلَيْهَا ؟
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: امْرَأَةٌ عَجُوزٌ قَدْ تَقَارَبَ خَطْوُهَا .

5- قال ابن أبي خيثمة في تاريخه [ 2 / 573 ]  : حَدَّثَنا مُحَمَّد بْن عِمْرَان الأَخْنَسِيّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاش وابن فُضَيْل، قالا: حدثنا عَطَاء بْن السائب، قَالَ:
 قَالَ أبو جعفر مُحَمَّد بن علي: هَذَا عَطَاء أعلم الناس بمناسك الحج.
*  [574] : حَدَّثَنا ابن الأَصْبَهَانِيّ، قَالَ: أخبرنا شَرِيْك، عَنْ أَسْلَم الْمِنْقَرِيّ، قَالَ:
 سمعت أبا جَعْفَر يَقُولُ: عَطَاء أعلم من يفتي بالمناسك.
( عطاء هو ابن أبي رباح تابعي جليل وأبو جعفر هو الباقر رحمهما الله تعالى )

والحمد لله رب العالمين ....




جميع الحقوق محفوظة لمدونة عبد الله بن سليمان التميمي ©2013-2014 | |