خطبة ( 2 ) : السلام تحية أهل الإسلام ...



خطبة جمعة : [ السلام تحية أهل الإسلام ]


الحمد لله العزيز السلام المؤمن القدير العلي الكبير
الحمد لله ملء السموات وملء الأرض وملء ما شاء من شيء بعد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه واتبع سنته وسبيله وسبيل أصحابه المؤمنين وسلم تسليما كثيراً
الحمد لله كلامه أصدق الحديث وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم خير الهدي من اتبعه رشد وأفلح ومن تركه ضل وغوى

أما بعد :
فقد اهتم الإسلام كدين سماوي وتشريع إلهي معصوم محكم
 بأمور المسلمين وما يؤيد ترابطهم وتوادهم من كبير الأمور وصغيرها دقيقها وجليلها
فقد اهتم بالأسرة فذكر حق الآباء على الأبناء وحق الأبناء على الآباء
وجعل كل طرف منهم مسئول عن الآخر
فالوالد مسئول عن التربية والإصلاح , والولد مسئول عن البر والأدب
وذكر حق الزوج على زوجته
وحق الزوجة على زوجها
وحق الجار على الجار
وحق الصغير على الكبير والكبير على الصغير
في آيات وأحاديث كثيرة أكبر من أن تحصى وتذكر هاهنا
ورسم لنا صورة المجتمع المسلم الكامل حتى يكون المسلمون في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى
ويكونوا مع بعضهم صفاً واحداً كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً

ومن الأمور التي اهتم بها الإسلام وشرعها للمسلمين  [ التحية والسلام فيما بينهم  ] نشراً للمحبة والألفة والمودة بين المسلمين ونشراً للسلام بينهم ككلمة مضمونها أنك لن ترى من أخيك إلا السلام والسلم
ونشراً لاسم الله عزوجل بينهم

وقد تهاون بها وللأسف الشديد  كثير من المسلمين في السلام وتحية المسلمين مستبدلينها بغيرها من الكلمات والتحيات

قال تعالى { وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا }
قال بعض السلف كالحسن البصري وروي عن بعض الصحابة : أن هذا فرض واجب
وأوصى الله عزوجل نبيه فقال : { وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ }

وقد قال صلى الله عليه وسلم : [ حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ رَدُّ السَّلَامِ وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ ]

فجلعه حق لأخيك المسلم عليك توديه إليه وجعله علامة على المسلمين

وقال صلى الله عليه وسلم [ ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ]

وقوله أفشوا  يعني أكثروا من قوله وأظهروه واجعلوه بينكم فاشيا مشهورا

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا  [ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ قَالَ تُطْعِمُ الطَّعَامَ وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ ]

وَقَالَ عَمَّارٌ بن ياسر رضي الله عنه : [  ثَلَاثٌ مَنْ جَمَعَهُنَّ فَقَدْ جَمَعَ الْإِيمَانَ الْإِنْصَافُ مِنْ نَفْسِكَ وَبَذْلُ السَّلَامِ لِلْعَالَمِ وَالْإِنْفَاقُ مِنْ الْإِقْتَارِ ]
وقال الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا [  أَمَرَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعٍ وَنَهَانَا عَنْ سَبْعٍ فَذَكَرَ عِيَادَةَ الْمَرِيضِ وَاتِّبَاعَ الْجَنَائِزِ وَتَشْمِيتَ الْعَاطِسِ وَرَدَّ السَّلَامِ وَنَصْرَ الْمَظْلُومِ وَإِجَابَةَ الدَّاعِي وَإِبْرَارَ الْمُقْسِمِ ]

وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ [  إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ فَقَالُوا مَا لَنَا بُدٌّ إِنَّمَا هِيَ مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا قَالَ
فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجَالِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا
قَالُوا وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ  ؟
قَالَ غَضُّ الْبَصَرِ وَكَفُّ الْأَذَى وَرَدُّ السَّلَامِ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيٌ عَنْ الْمُنْكَرِ ]

فجعلها عليه الصلاة والسلام حقا للطريق يعني أن تسلم على من مر عليك أو مررت عليه

وكان جبرئيل عليه السلام يسلم على الصحابة فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة ولغيرها هذا جبريل يقرئك السلام فترد عليه السلام

والسلام تحية آدم والأنبياء وذرية آدم الصالحين
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ  [ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَطُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا ثُمَّ قَالَ اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ مِنْ الْمَلَائِكَةِ فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ فَقَالُوا السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ]
وقال إبراهيم لأبيه { سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا  }
وقال في الحديث لزوجة ابنه : [ أقرئيه السلام وقولي له كذا وكذا ]

والسلام تحية الملائكة لأهل الجنة :{ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ }
وهي تحيتهم فيما بينهم قال تعالى : { وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ }

قال التابعي قتادة : [ أعطى الله هذه الأمة السلام , تحية أهل الجنة , كرامة من الله تبارك وتعالى عجّلها لهم , ونعمةٌ منه ]

والسلام كلمة الله لكل الأنبياء والصالحين : { قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى }

وانظر يا رعاك الله للصحابة رضي الله عنهم وكيف اهتموا لهذا الأمر وعنوا فيه أشد العناية وأعطوه الاهتمام لأنه دليل من أدلة الإخاء والترابط بينهم ووصية الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لمن أطاعهم :

قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه [ مَرَرْتُ بِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فِي الْمَسْجِدِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَمَلأ عَيْنَيْهِ مِنِّي ثُمَّ لَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ السَّلامَ، فَأَتَيْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هَلْ حَدَثَ فِي الْإِسْلامِ شَيْءٌ؟ مَرَّتَيْنِ قَالَ: لَا. وَمَا ذَاكَ؟
قَالَ: قُلْتُ: لَا , إِلا أَنِّي مَرَرْتُ بِعُثْمَانَ آنِفًا فِي الْمَسْجِدِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَمَلأ عَيْنَيْهِ مِنِّي، ثُمَّ لَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ السَّلامَ.
قَالَ: فَأَرْسَلَ عُمَرُ إِلَى عُثْمَانَ فَدَعَاهُ، فَقَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ لَا تَكُونَ رَدَدْتَ عَلَى أَخِيكَ السَّلامَ؟
قَالَ عُثْمَانُ: مَا فَعَلْتُ , قَالَ سَعْدٌ: قُلْتُ: بَلَى , قَالَ: حَتَّى حَلَفَ وَحَلَفْتُ.
قَالَ: ثُمَّ إِنَّ عُثْمَانَ ذَكَرَ، فَقَالَ: بَلَى، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ إِنَّكَ مَرَرْتَ بِي آنِفًا، وَأَنَا أُحَدِّثُ نَفْسِي بِكَلِمَةٍ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَا وَاللهِ مَا ذَكَرْتُهَا قَطُّ إِلا تَغَشَّى بَصَرِي وَقَلْبِي غِشَاوَةٌ.
قَالَ: قَالَ سَعْدٌ: فَأَنَا أُنْبِئُكَ بِهَا: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ لَنَا أَوَّلَ دَعْوَةٍ، ثُمَّ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَشَغَلَهُ حَتَّى قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاتَّبَعْتُهُ فَلَمَّا أَشْفَقْتُ أَنْ يَسْبِقَنِي إِلَى مَنْزِلِهِ، ضَرَبْتُ بِقَدَمِي الْأَرْضَ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
فَقَالَ: مَنْ هَذَا أَبُو إِسْحَاقَ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ , قَالَ: فَمَهْ.
قَالَ: قُلْتُ: لَا وَاللهِ، إِلا أَنَّكَ ذَكَرْتَ لَنَا أَوَّلَ دَعْوَةٍ ثُمَّ جَاءَ هَذَا الْأَعْرَابِيُّ فَشَغَلَكَ.
قَالَ: نَعَمْ دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ هُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ: {لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا مُسْلِمٌ رَبَّهُ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلا اسْتَجَابَ لَهُ.
]
فانظر إلى هذا الخبر العظيم فلما ذهل عثمان رضي الله عنه عن رد السلام
استغرب سعد وقال [ وهل حدث في الإسلام شيء ] !

بل ورفع الأمر إلى عمر لخطورته عنده وعند المسلمين , نسأل الله أن يؤلف قلوبنا ويجمعنا على الحق
وكان عبد الله بن عباس يقول إذا دخل المسجد : [ السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ]
وكان التابعي إبراهيم النخعي وغيره يقولونه عملاً بقول الله عزوجل { فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تعقلون }

وجَاءَ رَجُلٌ إلَى سَلْمَانَ الفارسي رضي الله عنه ، فَقَالَ:
[ إنَّ فُلاَنًا يُقْرِئُك السَّلاَمَ , فَقَالَ: مُذْ كَمْ ؟ فَذَكَرَ أَيَّامًا
فَقَالَ: أَمَا لَوْ لَمْ تَفْعَلْ لَكَانَتْ أَمَانَةً تُؤَدِّيهَا ]

وقيل لسلمان رضي الله عنه : [  يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، أَلاَ تُحَدِّثُنَا ( يعني تعلمنا وتوصينا )
فقَالَ: ذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ، وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَإِفْشَاءُ السَّلاَمِ، وَالصَّلاَةُ وَالنَّاسُ نِيَامٌ ]

ولا بأس أن يحي الرجل أخاه بقوله حياك الله أو ما شابه ذلك , ولكن بعد السلام
لا بد من إفشاء السلام بيننا ثم التحية بعد



وقد كره جماعة من السلف منهم من أئمة التابعين محمد بن سيرين وإبراهيم النخعي وغيرهم ويروى عن الصحابة كراهة البداءة بالتحية قبل السلام

[ لقي ابن سيرين رجل فقال له : حياك الله
فقال ابن سيرين : تحية أهل الجنة السلام ]

وكان بعض كبار التابعين كأصحاب ابن مسعود يبدأ بالسلام , ويختم كلامه بالسلام

وكان بعض السلف إذا كتب كتاباً أو رسالة لأخيه قال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونحمد الله إليكم من فلان بن فلان وذكر رسالته

فخذوا وصية نبيكم صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم والتابعين رحمهم الله وأفشوا السلام بينكم وفي مجالسكم وفي مراسلاتكم ابدأوا بالسلام قبل الكلام , رحمنا الله واياكم ونفعنا الله وإياكم بما علمنا

اللهم أنزل علينا السلام واجعلنا من أهل السلام اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام
لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين
والحمد لله رب العالمين ....
* الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه
أما بعد :
فمن الأمور التي ينبغي التنبيه عليها والتذكير بها

* إفشاء السلام على من عرفت ومن لم تعرف
* رد السلام واجب لا يتخلف ولا يسقط عن أحد
* ولا بد أن يكون بالسلام بزيادة أو مثل
ولا يصح أن تقول : أهلا أو مرحبا , أو تفضل أو ما شابه ذلك بل تقول وعليكم السلام ورحمة الله
* ويسلم الصغير على الكبير وليس معناه أن الكبير لا يسلم ويسقط عنه لا بل هذا الآدب والأفضل
* ويسلم الماشي على القاعد ويسلم الواحد على الفرد
* وصاحب السلام الذي يبدأ به هو صاحب الفضل

قال صلى الله عليه وسلم في المتخاصمين : [ وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ]
وقد صح عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أنه رد السلام فقال :  [ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته وطيب صلواته ]
وصح عن ابن عباس وغيره أنه إذا دخل بيتا يسلم سواء كان فيه أحد أو لم يكن , وكذلك ورد عن جماعة من السلف غيره أنهم يفعلون ذلك .

اللهم عافنا واعف عنا
اللهم قنا شح أنفسنا
اللَّهُمَّ اعْصِمْنا بِدِينِكَ وَطَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ صلى الله عليه وسلم.
اللَّهُمَّ جَنِّبْنا حُدُودَك، اللَّهُمَّ اجْعَلْنا مِمَّنْ يُحِبُّك وَيُحِبُّ مَلائِكَتَكَ وَرُسُلَك وَعِبَادَك الصَّالِحِينَ.
اللَّهُمَّ حَبِّبْنا إلَيْك وَإِلَى مَلائِكَتِكَ وَرُسُلِكَ.
اللَّهُمَّ آتِنا مِنْ خَيْرِ مَا تُؤْتِي عِبَادَك الصَّالِحِينَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.
اللَّهُمَّ يَسِّرْنِا لِلْيُسْرَى وَجَنِّبْنِا الْعُسْرَى، وَاغْفِرْ لنا فِي الآخِرَةِ وَالأُولَى.
اللَّهُمَّ أَوْزِعْنِا أَنْ نفي بِعَهْدِكَ الَّذِي عَاهَدْتنِا عَلَيْهِ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنِا مِنْ عبادك الْمُتَّقِينَ , وَاجْعَلْنِا مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ.
وَاغْفِرْ لِنا خَطِايانا يَوْمَ الدِّينِ.
اللهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} وَإِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ.
اللهُمَّ إِذْ هَدَيْتَنا لِلْإِسْلَامِ فَلَا تَنْزِعْنا مِنْهُ، وَلَا تَنْزِعْهُ مِنّا حَتَّى تَقْبِضَنا إليك وَنحن عَلَيْهِ.
برحمة منك وفضل إنك أرحم الراحمين
اللهُمَّ إِنِّا نسْأَلُكَ بِنِعْمَتِكَ السَّابِغَةِ الَّتِي أَنْعَمْتَ بِها عَلَينا، وَبَلائِكَ الَّذِي أَبْتلَيْتَنا، وَبفَضْلِكَ الَّذِي أَفْضَلْتَ عَلَينا أَنْ تُدْخِلَنِا الْجَنَّةَ. اللهُمَّ أَدْخِلْنِا الْجَنَّةَ بفَضْلِكَ و بِمَنِّكَ وَرَحْمَتِكَ.
اللهم اغفر لنا
اللهم ارحمنا
اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين برحمتك يا أرحم الراحمين

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد
والحمد لله رب العالمين...


مصوراً من هنا


جميع الحقوق محفوظة لمدونة عبد الله بن سليمان التميمي ©2013-2014 | |