الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله على
آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
أما بعد :
فهذا جزء لطيف فيما ورد من دعاء الصحابة للميت – ولعلي الحق به دعاء بعض التابعين - رضي الله عنهم أجمعين
وقد جمعت عامة مادته من خلال مراجعتي للآثار التي جمعها أخي ومعلمي
أبو جعفر عبد الله بن فهد الخليفي وفقه الله تعالى فأحببت أن أفردها لتعم بها الفائدة
ويعمل بها :
1- عمر بن الخطاب رضي الله
عنه :
قال ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار [265]:
قال ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار [265]:
وَحدثنَا عبد الحميد بن بَيَان القناد، قَالَ: أخبرنَا مُحَمَّد بن يزِيد، عَن إِسْمَاعِيل، عَن طَارق بن عبد
الرَّحْمَن، عَن سعيد بن الْمسيب:
قلت : أَلا تُخبرنِي عَن الصَّلَاة على الْمَيِّت؟
فَقَالَ : كَانَ عمر إِذا صلى على جَنَازَة - إِن كَانَ صباحا - قَالَ:
اللَّهُمَّ أصبح عَبدك هَذَا، قد تخلى من الدُّنْيَا. وَتركهَا لأَهْلهَا، وافتقر إِلَيْك، واستغنيت عَنهُ، كَانَ يشْهد أَلا إِلَه إِلَّا أَنْت، وَأَن مُحَمَّدًا عَبدك وَرَسُولك.
فَاغْفِر لَهُ، وَتجَاوز عَنهُ
- وَإِن كَانَ مسَاء - قَالَ: مثل ذَلِك.
اللَّهُمَّ أصبح عَبدك هَذَا، قد تخلى من الدُّنْيَا. وَتركهَا لأَهْلهَا، وافتقر إِلَيْك، واستغنيت عَنهُ، كَانَ يشْهد أَلا إِلَه إِلَّا أَنْت، وَأَن مُحَمَّدًا عَبدك وَرَسُولك.
فَاغْفِر لَهُ، وَتجَاوز عَنهُ
- وَإِن كَانَ مسَاء - قَالَ: مثل ذَلِك.
* وقال [266]: وحَدثني عبيد بن إِسْمَاعِيل الْهَبَّاري، قَالَ: حَدثنَا الْمحَاربي، عَن إِسْمَاعِيل بن أبي
خَالِد وَمَالك بن مغول، عَن طَارق بن عبد الرَّحْمَن الأحمسي , قَالَ:
سَأَلت سعيد بن الْمسيب عَن الصَّلَاة على الْمَيِّت؟
فَقَالَ: كَانَ عمر إِذا صلى على الْمَيِّت قَالَ:
اللَّهُمَّ أصبح عَبدك قد تخلى من الدُّنْيَا .....
اللَّهُمَّ أصبح عَبدك قد تخلى من الدُّنْيَا .....
ثمَّ ذكره نَحْو حَدِيث عبد الحميد، عَن مُحَمَّد بن يزِيد.
تنبيه: تحرف [طارق الأحمسي] إلى [طارق بن شهاب] في إتحاف المهرة لابن حجر.
2- علي بن أبي طالب رضي
الله عنه :
قال عبد الرزاق في المصنف [6506]:
قال عبد الرزاق في المصنف [6506]:
عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ:
كَبَّرَ عَلِيٌّ عَلَى يَزِيدَ بْنِ الْمُكَفَّفِ أَرْبَعًا
وَجَلَسَ عَلَى الْقَبْرِ وَهُوَ يُدْفَنُ قَالَ:
اللَّهُمَّ عَبْدُكَ وَوَلَدُ عَبْدِكَ، نَزَلَ بِكَ الْيَوْمَ وَأَنْتَ خَيْرُ مَنْزُولٍ بِهِ، اللَّهُمَّ وَسِّعْ
لَهُ فِي مُدْخَلِهِ، وَاغْفِرْ لَهُ ذَنْبَهُ، فَإِنَّا لَا نَعْلَمُ مِنْهُ إِلَّا خَيْرًا وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ .
وَبِهِ نَأْخُذُ
وَبِهِ نَأْخُذُ
قال أبو جعفر معلقا : ورواه البيهقي في الكبرى [6741] من طريق أخرى عن عمير بلفظٍ مقارب،
وفيه مشروعية الدعاء في هذا الموضع، خلافاً لمن رأى بدعيته، وأما الدعاء الجماعي فيحتاج
إلى دليل مستقل.
* وقال أبن أبي شيبة في المصنف [11831]:
حدَّثَنَا عَلِيٌّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ
عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ:
صَلَّيْت مَعَ عَلِيٍّ عَلَى يَزِيدَ بْنَ الْمُكَفَّفَ فَكَبَّرَ
عَلَيْهِ أَرْبَعًا، ثُمَّ مَشَى حَتَّى
أَتَاهُ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ عَبْدُك، وَابْنُ عَبْدِكَ
نَزَلَ بِكَ الْيَوْمَ فَاغْفِرْ لَهُ ذَنْبَهُ، وَوَسِّعْ عَلَيْهِ مُدْخَلَهُ فَإِنَّا
لاَ نَعْلَمُ إِلاَّ خَيْرًا وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ.
3- أنس بن مالك رضي الله
عنه :
قال ابن أبي شيبة في المصنف [11823]:
قال ابن أبي شيبة في المصنف [11823]:
حدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّهُ دَفَنَ ابْنًا لَهُ، فَقَالَ:
اللهم جَافِ الأَرْضَ عَنْ جَنْبَيْهِ , وَافْتَحْ أَبْوَابَ الْسَمَاءِ لِرُوحِهِ , وَأَبْدِلْهُ بِدَارِهِ
دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ.
قال أبو جعفر : وكيع لا يعرف بالرواية عن قتادة فكأن في السند سقطاً.
* قال ابن المنذر في الأوسط [3135]:
ودفن أنس بن مالك ابنا له، فقال:
اللهم جاف الأرض عن جنبه ، وافتح أبواب السماء لروحه ، وبدله دارا خيرا من داره
.
حدثناه إبراهيم بن عبد الله، قال: أخبرنا وهب بن جرير، قال: ثنا هشام، عن قتادة، عن أنس. اهـ
إبراهيم بن عبد الله في سند ابن المنذر هو أبو مسلم ثقة.
* قال الطبراني في الكبير [687]:
حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا هِشَامٌ، ثنا قَتَادَةُ، أَنَّ أَنَسًا دَفَنَ ابْنًا لَهُ، فَقَالَ:
اللهُمَّ جَافِ الْأَرْضَ عَنْ جَنْبِهِ، وَافْتَحْ أَبْوَابَ السَّمَاءِ لِرُوحِهِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ.
* قال ابن أبي شيبة في المصنف [11827]:
حدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ:
كَانَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ إذَا سُوِّيَ عَلَى الْمَيِّتِ قَبْرَهُ
قَامَ عَلَيْهِ، فَقَالَ:
اللَّهُمَّ عَبْدُك رُدَّ إلَيْك فَارْأَفْ بِهِ وَارْحَمْهُ , اللَّهُمَّ جَافِ الأَرْضَ عَنْ جَنْبَهِ , وَافْتَحْ أَبْوَابَ السَّمَاءِ لِرُوحِهِ , وَتَقَبَّلْهُ مِنْك بِقَبُولٍ حَسَنٍ.
اللَّهُمَّ عَبْدُك رُدَّ إلَيْك فَارْأَفْ بِهِ وَارْحَمْهُ , اللَّهُمَّ جَافِ الأَرْضَ عَنْ جَنْبَهِ , وَافْتَحْ أَبْوَابَ السَّمَاءِ لِرُوحِهِ , وَتَقَبَّلْهُ مِنْك بِقَبُولٍ حَسَنٍ.
اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ مُحْسِنًا فَضَاعِفْ لَهُ فِي إحْسَانِهِ،
أَوَ قَالَ: فَزِدْ فِي إحْسَانِهِ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا فَتَجَاوَزْ عَنْهُ.
أَوَ قَالَ: فَزِدْ فِي إحْسَانِهِ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا فَتَجَاوَزْ عَنْهُ.
4- عبد الله بن عمر بن
الخطاب رضي الله عنه :
قال ابن أبي شيبة [30406 ] :
قال ابن أبي شيبة [30406 ] :
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَن عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَن نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي الْجِنَازَةِ إذَا صَلَّى عَلَيْهِ :
اللَّهُمَّ بَارِكْ فِيهِ وَصَلِّ عَلَيْهِ وَاغْفِرْ لَهُ ، وَأَوْرِدْهُ حَوْضَ رَسُولِكَ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ فِي قِيَامٍ كَثِيرٍ وَكَلام كَثِيرٍ لَمْ أَفْهَمْ مِنْهُ غَيْرَ هَذَا.
اللَّهُمَّ بَارِكْ فِيهِ وَصَلِّ عَلَيْهِ وَاغْفِرْ لَهُ ، وَأَوْرِدْهُ حَوْضَ رَسُولِكَ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ فِي قِيَامٍ كَثِيرٍ وَكَلام كَثِيرٍ لَمْ أَفْهَمْ مِنْهُ غَيْرَ هَذَا.
5- أبو سعيد الخدري رضي
الله عنه :
وقال ابن أبي شيبة [ 11481]:
وقال ابن أبي شيبة [ 11481]:
حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ ،
عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِي ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا سَعِيدٍ عَنِ الصَّلاَةِ
عَلَى الْجِنَازَةِ ، فقَالَ : كُنَّا نَقُولُ :
اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبُّنَا وَرَبُّهُ خَلَقْته وَرَزَقْته وَأَحْيَيْته وَكَفَيْته , فَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ ، وَلاَ تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ ، وَلاَ تُضِلَّنَا بَعْدَهُ.
اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبُّنَا وَرَبُّهُ خَلَقْته وَرَزَقْته وَأَحْيَيْته وَكَفَيْته , فَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ ، وَلاَ تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ ، وَلاَ تُضِلَّنَا بَعْدَهُ.
أقول : قد يحتمل هذا من زيد فإنه ضعيف بل ضعفه بعضهم جداً .
هذا وصل اللهم على
نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم