المسند من أخبار الإمام أحمد مما خرجه الخطيب في تاريخ بغداد ( مع نسخة مصورة )



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :


فبعد مروري على جزء كبير من كتاب الترتيب الموضوعي لتاريخ بغداد مر بي عدد كبير من الأخبار عن إمامنا إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه وجمعنا به في جنات النعيم بمنه وكرمه
فعزمت على مراجعة الأصل لأن صاحب الكتاب قام بحذف الأسانيد
 وجمع تلك المادة النفيسة  في موضوع مستقل لكي يستفيد منه طلبة العلم
وجعلت خلاصة حكمي على الخبر بين معكوفتين [  ]
ومن له إضافة أو استدراك فلا يبخل به علينا وقد أسميت هذا الجزء
[ المسند من أخبار الإمام أحمد مما خرجه الخطيب في تاريخ بغداد ]

أولاً : ما جاء في ترجمة الإمام أحمد :
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل بْن هلال بْن أسد أَبُو عَبْد اللَّه إمام المحدثين الناصر للدين، وَالمناضل عَنِ السنة، وَالصابر فِي المحنة، مروزي الأصل، قدمت أمه بغداد وهي حامل به فولدته ونشأ بها، وطلب العلم وسمع الحديث من شيوخها، ثم رحل إِلَى الكوفة، وَالبصرة، ومكة، وَالمدينة، وَاليمن، وَالشام، وَالجزيرة، فكتب عَن علماء ذلك العصر
حَدَّثَنَا القاضي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الحسن الحرشي وأبو سعيد مُحَمَّد بْن موسى الصيرفِي، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو العباس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، قَالَ: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول:
 وكَانَ أَحْمَد رجلا من العرب من بني ذهل بْن شيبان.
[ صحيح ]
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الوراق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي داود، قَالَ: أَحْمَد بْن حَنْبَل من بني مازن بْن ذهل بْن شيبان بْن ثعلبة بْن عكابة بْن صعب بْن علي بْن بكر بْن وائل بْن قاسط بْن هنب بْن أفضى بْن دعمى بْن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار أخي مضر بْن نزار، وكَانَ فِي ربيعة رجلان لم يكن فِي زمانهما مثلهما لم يكن فِي زمن قتادة مثل قتادة، ولم يكن فِي زمان أَحْمَد بْن حَنْبَل مثله.
[ صحيح ]
حدثت عَن عَبْد العزيز بْن جعفر الفقيه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، قَالَ: بلغني عَن يحيى بْن معين، قَالَ: ما رأيت خيرا من أَحْمَد بْن حَنْبَل قط، ما افتخر عَلَيْنَا قط بالعربية ولا ذكرها.
[ شيخ الخطيب مبهم لكنه أكثر عن عن المروذي ولعله كتاب والله أعلم وقد ثبت عن يحيى نحوها  يأتي ]

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني، قَالَ: قرئ عَلَى أَبِي بكر بْن مالك وأَنَا أسمع حدثكم عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، قَالَ: قَالَ أَبِي سمعت من علي بْن هاشم بْن البريد سنة تسع وسبعين فِي أول سنة طلبت الحديث، ثم عدت إليه المجلس الآخر وقد مات، وهي السنة التي مات فيها مالك بْن أنس.
[ صحيح ]

أَخْبَرَنَا البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَبْد العزيز، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن أَبِي حاتم، قَالَ: حَدَّثَنَا صالح بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، قَالَ: قَالَ أَبِي: أول سماعي من هشيم سنة تسع وسبعين، وكَانَ ابْن المبارك قدم فِي هذه السنة وهي آخر قدمة قدمها وذهبت إِلَى مجلسه، فقالوا: قد خرج إِلَى طرسوس، وتوفي سنة إحدى وثمانين.
[ صحيح ]

أَخْبَرَنِي عَبْد الغفار المؤدب، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن العباس بْن الوليد النحوي فِي مجلس بْن أَبِي داود يقول: سمعت أَبِي يقول:
 رأيت أَحْمَد بْن حَنْبَل رجلا حسن الوجه ربعة من الرجال، يخضب بالحناء خضابا ليس بالقاني فِي لحيته شعرات سود، ورأيت ثيابه غلاظا إلا أنها بيض ورأيته معتما وعليه إزار.
[ شيخ الخطيب ضعيف , وكذلك محمد بن العباس النحوي ويحتمل هذا لأنه وصف فقط ]

أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بْن أَحْمَد بْن أيوب الطبراني، قَالَ: حَدَّثَنَا إدريس بْن عَبْد الكريم المقرئ، قَالَ:
 رأيت علماءنا، مثل الهيثم بْن خارجة، ومصعب الزبيري، ويحيى بْن معين، وأبي بكر بْن أَبِي شيبة، وعثمان بْن أَبِي شيبة، وعبد الأعلى بْن حماد النرسي، ومحمد بْن عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب، وعلى ابن المديني، وعبيد اللَّه بْن عمر القواريري، وأبي خيثمة زهير بْن حرب، وأبي معمر القطيعي، ومحمد بْن جعفر الوركَانَي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أيوب صاحب المغازي، ومحمد بْن بكار بْن الريان، وعمرو بْن مُحَمَّد الناقد، ويحيى بن أيوب المقابري العابد، وسريج بن يونس، وخلف بن هشام البزار، وأبي الربيع الزهراني فيمن لا أحصيهم من أهل العلم وَالفقه يعظمون أَحْمَد بْن حَنْبَل، ويجلونه، ويوقرونه، ويبجلونه، ويقصدونه بالسلام عَلَيْهِ.
[ صحيح ]

أَخْبَرَنِي البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زياد النيسابوري، قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي، يقول: أَنَا أقول:
 سعيد بْن المسيب فِي زمانه، وسفِيان الثوري فِي زمانه، وأَحْمَد بْن حَنْبَل فِي زمانه.
[ صحيح ]

أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بْن أَحْمَد الطبراني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو يوسف يعقوب بْن إسماعيل بْن حماد بْن زيد، قَالَ: حَدَّثَنِي نصر بْن علي، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّه بْن داود الخريبي:
 كَانَ الأوزاعي أفضل أهل زمانه، وكَانَ بعده أَبُو إسحاق الفزاري أفضل أهل زمانه، قَالَ نصر بْن علي
 وأَنَا : أقول كَانَ أَحْمَد بْن حَنْبَل أفضل أهل زمانه.
[ صحيح ]

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الحسين بْن شجاع بْن الحسن الصوفِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن سلم الختلي، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن يوسف المطوعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن شبويه أَبُو عَبْد الرحمن، قَالَ: سمعت قتيبة يقول:
 لولا الثوري لمات الورع: ولولا أَحْمَد بْن حَنْبَل لأحدثوا فِي الدين.
قلت لقتيبة تضم أَحْمَد بْن حَنْبَل إِلَى أحد التابعين؟ فقال إِلَى كبار التابعين.
[ صحيح ]

حَدَّثَنِي أَبُو القاسم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي، قَالَ: سمعت خضر بطرسوس يقول: سمعت إسحاق بْن راهويه يقول: سمعت يحيى بْن آدم يقول:
 أَحْمَد بْن حَنْبَل إمامنا.
[ صحيح , خضر هو ابن مثنى راوي كتاب الرد على الجهمية ]

أَخْبَرَنَا البرمكي وَالأزجي، قَالا: أَخْبَرَنَا علي بْن عَبْد العزيز، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن أَبِي حاتم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمة النيسابوري، قَالَ: سمعت قتيبة يقول:
 أَحْمَد بْن حَنْبَل، وإسحاق بْن راهويه إماما الدُّنْيَا.
[ صحيح ]

أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: سمعت أبا سعيد عمرو بْن مُحَمَّد بْن منصور يقول: سمعت مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الحنظلي يقول: سمعت أَبِي يقول:
 أَحْمَد بْن حَنْبَل حجة بين اللَّه وبين عبيده فِي أرضه.
[ صحيح ]

حدثت عَن عَبْد العزيز بْن جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا المروذي، قَالَ: حضرت أبا ثور، وقد سئل عَن مسألة، فقال قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حَنْبَل شيخنا وإمامنا فِيهَا كذا وكذا.
[ صحيح ]

أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان الطبراني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء، قَالَ: سمعت عَلَى ابْن المديني يقول: أَحْمَد بْن حَنْبَل سيدنا.
[ صحيح ]

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الحسين بْن إِبْرَاهِيم الخفاف، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن عَلِيّ بْن أَحْمَد الصوفِي الواسطي فِي مجلس ابْن مالك القطيعي، قَالَ: حدث أَبُو يعلى الموصلي وأَنَا أسمع عَلِيّ ابن المديني يقول:
إن اللَّه أعز هذا الدين برجلين ليس لهما ثالث، أَبُو بَكْر الصديق يوم الردة، وأَحْمَد بْن حَنْبَل يوم المحنة.
[ صحيح ]

حدثت عَن عَبْد العزيز بْن جعفر، قَالَ: سمعت أبا بكر الخلال يقول: حَدَّثَنِي الميموني، قَالَ: سمعت عَلِيّ ابن المديني يقول:
 ما قام أحد بأمر الإسلام بعد رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما قام أَحْمَد بْن حَنْبَل، قَالَ: قلت له: يا أبا الحسن، ولا أَبُو بَكْر الصديق؟ قَالَ ولا أَبُو بَكْر الصديق أن أبا بكر الصديق كَانَ له أعوان وأصحاب وأَحْمَد بْن حَنْبَل لم يكن له أعوان ولا أصحاب.
[ صحيح ]

أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْغَفَّارِ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعَيْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ:
 كَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَل بِالَّذِي قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ كَائِنٌ فِي أُمَّتِي مَا كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ حَتَّى أَنَّ الْمِنْشَارَ لَيُوضَعُ عَلَى فَرْقِ رَأْسِهِ مَا يَصْرِفُهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ ]  ولولا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَل قَامَ بِهَذَا الشَّأْنِ لَكَانَ عَارًا عَلَيْنَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَنَّ قَوْمًا سُئِلُوا فَلَمْ يَخْرُجْ مِنْهُمْ أَحَدٌ
[ محمد بن إبراهيم الحربي لم يروي عنه إلا ابن شاهين ولم أجد من وثقه وقد يحتمل من مثله هذا الخبر ]

 أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الحسن المالكي، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن أَحْمَد بْن هارون المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زياد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن أَبِي الحنين، قَالَ: سمعت إسماعيل بْن خليل يقول:
لو كَانَ أَحْمَد بْن حَنْبَل فِي بني إسرائيل لكَانَ آية.
[ صحيح إلى إسماعيل وهو الخراز ]

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني، قَالَ: قرأت عَلَى إسحاق النعالي حدثكم عَبْد اللَّه بْن إسحاق المدائني قَالَ: سمعت أَبِي يقول:
 رأيت كأن الناس قد جمعوا إِلَى مكة، وكأن الحجر الأسود انصدع فخرج منه لواء.
 فقلت ما هذا ؟  فقيل لي: أَحْمَد بْن حَنْبَل بايع اللَّه عَزَّ وَجَلَّ
[ صحيح ]

وَأَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ خَطَّابَ بْنَ بِشْرٍ يَذْكُرُ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ، يَعْنِي الْوَرَّاقَ قَالَ:
 لَمَّا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَرُدُّوهُ إِلَى عَالِمِهِ ، رددناه إِلَى أَحْمَد بْن حَنْبَل وكَانَ أعلم أهل زمانه.
[ صحيح ]

أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه السراج بنيسابور، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس بْن مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، قَالَ: سمعت أبا يعقوب الخوارزمي ببيت المقدس، قَالَ: سمعت حرملة بْن يحيى، يقول: سمعت الشافعي، يقول:
 خرجت من بغداد وما خلفت بها أحدا أتقى ولا أورع ولا أفقه أظنه قَالَ ولا أعلم، من أَحْمَد بْن حَنْبَل.
[ صحيح الخوارزمي قال الذهبي ما علمت به بأساً ]

أَخْبَرَنَا البرمكي وَالأزجي، قَالا: أَخْبَرَنَا عَلي بْن عَبْد العزيز، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن أَبِي حاتم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمة النيسابوري، قَالَ: سمعت إسحاق يعني ابْن راهويه، يقول: كنت أجالس بالعراق أَحْمَد بْن حَنْبَل، ويحيى بْن معين وأصحابنا، فكنا نتذاكر الحديث من طريق وطريقين وثلاثة، فِيقول يحيى بْن معين من بينهم: وطريق كذا وطريق كذا، فأقول أليس قد صح هذا بإجماع منا؟ فِيقولون: نعم.
 فأقول: ما مراده؟ ما تفسيره ما فقهه فِيقفون كلهم إلا أَحْمَد بْن حَنْبَل.
[ صحيح وهو في تقدمة الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ]
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: سمعت أبا الفضل مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الفضل، يقول: سمعت أَحْمَد بْن سلمة، يقول: سمعت أَحْمَد بْن سعيد الدارمي، يقول:
 ما رأيت أسود الرأس أحفظ لحديث رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا أعلم بفقه ومعانيه من أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حَنْبَل.
[ صحيح ]

أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن يونس، يقول: سمعت أبا عاصم:
 وذكر الفقه، فقال: ليس ثم يعني ببغداد، إلا ذلك الرجل يعني أَحْمَد بْن حَنْبَل، ما جاءنا من ثم أحد غيره يحسن الفقه فذكر له عَلِيّ ابن المديني، فقال: بيده ونفضها.
[ محمد بن يونس هو الكديمي متروك ]

أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بْن عمر الفقيه، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حمدان العكبري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عمر بْن مُحَمَّد بْن رجاء، قَالَ: سمعت عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، يقول: سمعت أبا زرعة الرازي، يقول:
 كَانَ أَحْمَد بْن حَنْبَل يحفظ ألف ألف حديث، فقيل له: وما يدريك؟
 قَالَ: ذاكرته فأخذت عَلَيْهِ الأبواب.
[صحيح ]

أَخْبَرَنَا البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَبْد العزيز، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن أَبِي حاتم، قَالَ: حَدَّثَنَا صالح بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، قَالَ: سمعت أَبِي، يقول:
 كتبت عَن إِبْرَاهِيم بْن سعد فِي ألواح، فقال لي: تكتب ؟
 وصليت خلفه غير مرة فكَانَ يسلم واحدة.
[ صحيح ]

أَخْبَرَنِي أَبُو القاسم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر القاضي القزويني بمصر، قَالَ: سمعت أبا بكر الصاغاني، يقول:
 أول ما تبينت من إسحاق بْن أَبِي إسرائيل أن اللَّه يضعه أني سمعته، يقول: هاهنا قوم قد اختضبوا، يدعون أنهم سمعوا من إِبْرَاهِيم بْن سعد، يعرض بأَحْمَد بْن حَنْبَل.
 قَالَ الصاغاني: فكَانَ ذاك أن اللَّه وضعه ورفع أبا عَبْد اللَّه.
[ عبد الله بن محمد القاضي اتهمه الدارقطني بالكذب  ]

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن يوسف النيسابوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن حمزة الدمشقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يوسف بْن القاسم القاضي، قَالَ: سمعت أبا يعلى التميمي يقول: سمعت أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم يعني الدورقي، يقول:
 من سمعتموه يذكر أَحْمَد بْن حَنْبَل بسوء فاتهموه عَلَى الإسلام.
[  محمد بن حمزة الدمشقي لم أهتد لتعيينه ومثل هذا يحتمل ]

أَخْبَرَنَا الحسين بْن شجاع الصوفِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عمر بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن سلم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: سمعت سفِيان بْن وكيع، يقول:
 أَحْمَد عندنا محنة، من عاب أَحْمَد فهو عندنا فاسق.
[ صحيح ]

أَخْبَرَنَا عَبْد العزيز بْن أَبِي الحسن القرميسيني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الفتح يوسف بْن عمر بْن مسرور القواس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن عَلِيّ بْن مُحَمَّد المطيري، قَالَ: سمعت أبا الحسن الطرخاباذي الهمداني، يقول:
 أَحْمَد بْن حَنْبَل محنة بِهِ يعرف المسلم من الزنديق.
[ المطيري وشيخ الخطيب لم أعرفهم ]

حَدَّثَنِي الحسن بْن أَبِي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شاذان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي المقرئ بالدالية، قَالَ: أنشدنا أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن بدينا الموصلي، قَالَ:
 أنشدني بْن أعين فِي أَحْمَد بْن حَنْبَل
أضحى ابْن حَنْبَل محنة مأمونة*** وبحب أَحْمَد يعرف المتنسك
وإذا رأيت لأَحْمَد متنقصا ***فأعلم بأن ستوره ستهتك
[ ابن بدينا لم أعرفه ويحتمل مثل هذا  ]

حَدَّثَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الفوارس، إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حفص أَبُو عَبْد اللَّه الخصيب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن داود بْن سيار بْن أَبِي عتاب المؤدب، قَالَ: حَدَّثَنَا سلمة بْن شبيب، قَالَ:
 كنا عند أَحْمَد بْن حَنْبَل فجاءه رَجُل فدق الباب، وكنا قد دخلنا عَلَيْهِ خفِيا فظننا أنه قد غمز بنا فدق ثانية، وثالثة، فقال أَحْمَد: أدخل قَالَ فدخل فسلم وَقَالَ: أيكم أَحْمَد؟
 فأشار بعضنا إليه، قَالَ جئت من البحر من مسيرة أربع مائة فرسخ، أتاني آت فِي منامي، فقال: ائت أَحْمَد بْن حَنْبَل وسل عنه، فإنك تدل عَلَيْهِ، وقل له أن اللَّه عنك راض، وملائكة سماواته عنك راضون، وملائكة أرضه عنك راضون، قَالَ: ثم خرج فما سأله عَن حديث ولا مسأله.
[ أصل القصة صحيح  وهو في تقدمة الجرح والتعديل يرويها ابن وارة عنه وفي رواية أن الرجل هو الخضر وأنه أتاه في المنام  ومحمد بن حفص هنا لم أعرفه  ]

أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المهدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكندي، قَالَ:
 رأيت أَحْمَد بْن حَنْبَل فِي المنام، قَالَ: فقلت: يا أبا عَبْد اللَّه ما صنع اللَّه بك ؟
 قَالَ: غفر لي ثم قَالَ: يا أَحْمَد ضربت فِي؟
قَالَ: قلت: نعم يا رب، قَالَ: يا أَحْمَد هذا وجهي فانظر إليه، فقد أبحتك النظر.
[  محمد بن أحمد بن المهدي إثنان طبقتهما متقاربة أحدهما ضعيف والآخر مجهول حال ]
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بْن أَحْمَد الطبراني، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الأنماطي، قَالَ:
كنا فِي مجلس فِيهِ يحيى بْن معين، وأبو خيثمة زهير بْن حرب وجماعة من كبار العلماء فجعلوا، يثنون عَلَى أَحْمَد بْن حَنْبَل ويذكرون فضائله، فقال رَجُل لا تكثروا بعض هذا القول.
 فقال يحيى بْن معين وكثرة الثناء عَلَى أَحْمَد بْن حَنْبَل يستنكر؟ لو جلسنا مجلسنا بالثناء عَلَيْهِ ما ذكرنا فضائله بكاملها.
[ صحيح ]

أَخْبَرَنَا علي بْن أَحْمَد بْن عمر المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غالب ابْن بنت معاوية، قَالَ:
 حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل الشيباني، وولد سنة أربع وستين وَمائة، وضرب بالسياط فِي اللَّه فقام مقام الصديقين فِي عشر الأواخر من شهر رمضان سنة عشرين ومائتين، ومات سنة إحدى وأربعين.
[ صحيح ]

وأخبرنا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفِيان، قَالَ: حَدَّثَنِي الفضل بْن زياد، قَالَ: وتوفي أَبُو عَبْد اللَّه يوم الجمعة ضحوة لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين ومائتين وقد أتى له سبع وسبعون سنة.
[ صحيح ]

أَخْبَرَنَا الحسن بْن أَبِي بكر، قَالَ: ذكر عَبْد اللَّه بْن إسحاق البغوي أن بنان ابْن أَحْمَد القصباني أخبرهم :
أنه حضر جنازة أَحْمَد بْن حَنْبَل مع من حضر، قَالَ: فكَانَت الصفوف من الميدان إِلَى قنطرة ربع القطيعة وحزر من حضرها من الرجال ثمان مائة ألف ومن النساء ستين ألف امرأة، وكَانَ دفنه يوم جمعة، قَالَ: وصلى عَلَيْهِ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن طاهر.
[ بنان مجهول حال لكنه يروي ما يرى ]

أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عَبْد العزيز البزاز بهمذان وعلي بْن أَبِي علي البصري، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن الشخير، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن النخاس إملاء، قَالَ: سمعت عَبْد الوهاب الوراق، يقول:
 ما بلغنا أنه كَانَ للمسلمين جمع أكثر منهم عَلَى جنازة أَحْمَد بْن حَنْبَل إلا جنازة فِي بني إسرائيل، قَالَ: أَبُو بَكْر ابْن النخاس: فحدثت أبا جعفر بْن فرح صاحب التفسير بقول عَبْد الوهاب، فقال: صدق عَبْد الوهاب، هذه جنازة كَانَت فِي بني إسرائيل.
[ صحيح وهم يريدون جنازة هارون الذي قال بعضهم أنه هو من  قيل لمريم فيه : يا أخت هارون فقد روى مجاهد أنه حضر جنازته أربعون ألفاً وقيل أكثر من ذلك وقد روى خبر مجاهد النخاس في تاريخ بغداد   ]

أَخْبَرَنَا البرمكي وَالأزجي، قَالا: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَبْد العزيز، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن أَبِي حاتم، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عباس المكي، قَالَ: سمعت الوركَانَي جار أَحْمَد بْن حَنْبَل، قَالَ:
 أسلم يوم مات أَحْمَد بْن حَنْبَل عشرون ألف من اليهود وَالنصارى وَالمجوس، قَالَ: وسمعت الوركَانَي، يقول: يوم مات أَحْمَد بْن حَنْبَل وقع المأتم وَالنوح فِي أربعة أصناف من الناس المسلمين وَاليهود وَالنصارى وَالمجوس.
[ هذه الحكاية ظاهر إسنادها الصحة لكن فيها شيء واستنكرها الذهبي والمشهور أن محمد بن جعفر الوركاني مات قبل أحمد, وزعم ابن حجر أن الوركاني الذي في الإسناد ليس هو محمد بن جعفر بل هو شيخ مجهول  وذلك في لسان الميزان فلعل هذا أقرب والله أعلم  ]

أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر، قَالَ: سمعت عَبْد العزيز غلام الزجاج، يقول: سمعت أبا الفرج الهندبائي، يقول:
 كنت أزور قبر أَحْمَد بْن حَنْبَل فتركته مدة، فرأيت فِي المنام قائلا يقول لي: لم تركت زيارة قبر إمام السنة؟ قد ذكرنا مناقب أَبِي عَبْد اللَّه بْن حَنْبَل مستقصاه فِي كتاب أفردناه لها، فلذلك اقتصرنا فِي هذا الكتاب عَلَى ما اوردناه منها.
[ أبو الفرج مجهول وهذا من تلبيس الشيطان عليه ]  وهذه نهاية المقدمة

قال الخطيب :
1- أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن أحمد بْن أَبِي جعفر القطيعي، قَالَ: حدثنا عبيد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، قَالَ: أخبرنا أبي عَبْد الرَّحْمَنِ بْن محمد الزهري، قَالَ: حدثنا محمد بْن إبراهيم بْن جناد، قَالَ: سمعت أبا عمران الجصاص، قَالَ:
 قلت لأحمد بْن حَنْبَل:   يا أبا عَبْد الله هذه أربعة دراهم: درهم من تجارة برة، ودرهم من صلة الإخوان، ودرهم من التعليم، ودرهم من غلة بغداد، فقال: ما منها شيء أحب إلي من التجارة، ولا فيها شيء أكره عندي من صلة الإخوان، وأما التعليم، فإني أرجو أن لا يكون به بأس لمن احتاج إليه، وأما غلة بغداد فأنت تعرفها، إيش تسألني عنها  . اهـ
[ شيخ الخطيب لم أعرفه كذلك عبيد الله بن عبد الرحمن  ]

2- حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن علي الوراق، قَالَ: أخبرنا علي بْن عَبْد الله الهمذاني بمكة، قَالَ: حدثنا الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بْن عَبْد الله بْن خالد، قَالَ:
 سئل أحمد بْن محمد بْن حَنْبَل عَنْ مسألة في الورع، فقال: أنا أستغفر الله لا يحل لي أن أتكلم في الورع، وأنا آكل من غلة بغداد، لو كان بشر بْن الحارث صلح أن يجيبك عنه، فإنه كان لا يأكل من غلة بغداد ولا من طعام السواد، فهو يصلح أن يتكلم في الورع .اهـ
[ علي بن عبد الله هو ابن جهضم متهم ]
3- أخبرنا الأزهري، قَالَ: أخبرنا أحمد بْن محمد بْن موسى، وَأخبرنا الجوهري: قال أخبرنا محمد بْن العباس، قالا: أخبرنا أحمد بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنِي جدي محمد بْن عبيد الله المنادي، قَالَ: قَالَ لي أحمد بْن حَنْبَل:
 أنا أذرع هذه الدار التي أسكنها، فأخرج الزكاة عنها في كل سنة، أذهب في ذلك إلى قول عُمَر بْن الخطاب في أرض السواد .اهـ
[ في طبقات الحنابلة : أَنْبَأَنَا الْمَلَطِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَارِسٍ عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُنَادِيِّ حَدَّثَنِي جَدِّي مُحَمَّدٌ قَالَ: قَالَ لي أَحْمَد بن حنبل: أنا أذرع هَذِهِ الدَّارَ الَّتِي أَسْكُنُهَا فَأُخْرِجُ الزَّكَاةَ عَنْهَا فِي كُلِّ سَنَةٍ ذهب فِي ذَلِكَ إلى قول عمر بن الخطاب فِي أرض السواد. ]

4- وَأَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن العباس بْن حيويه، قالا: أخبرنا أَحْمَد بْن جعفر بْن المنادي، قَالَ:
 سأل رجل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل عَنِ العقار الذي كان يستغله، ويسكن في دار منه، كيف سبيله عنده؟، فقال له: هذا شيء ورثته عَنْ أَبِي، فإن جاءني أحد فصحح أنه له خرجت عنه ودفعته إليه.اهـ
[ ابن المنادي لم يدرك احمد وسمع من تلاميذه ]

5- أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل إجازة، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن.
ثم أَخْبَرَنَا عبيد الله بْن عُمَر الواعظ قراءة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سُلَيْمَان، قالا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، قَالَ:
 سئل أَبِي عَنْ حديث جرير تبنى مدينة ؟ فقال : ما حدث به إنسان ثقة.اهـ
[ صحيح وهو في العلل لعبد الله 1519 ]

6- أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر القطيعي، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بْن أَحْمَد الصيدلاني بمكة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد العزيز، قَالَ:
 ذكرت لأحمد، يَعْنِي: ابْنَ منيع، حديث عاصم، عَنْ أَبِي عثمان، عَنْ جرير تبنى مدينة، ففارقني ثم رجع إلي.
 فقال: ذهبت إلى أَحْمَد بْن حَنْبَل، فأخبرته به، فقال لي: يا أبا جعفر ليس لهذا الحديث أصل.
[ صحيح  , شيخ الخطيب أحمد بن محمد القطيعي لم أجد من وثقه الصيدلاني هو راوي كتاب الضعفاء للعقيلي ومحمد بن عمرو هو الحافظ أبو جعفر العقيلي والخبر موجود في كتاب الضعفاء له
كتبت هذا قديماً ثم أفادني أحد الأخوة بهذه الفائدة : قال ابن ماكولا في الإكمال 7/117:
وشيخنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن منصور العتيقي قال لي إنه روياني الأصل وانتقل أهله إلى طرسوس ثم خرجوا عنها بعد سمع الكثير وخرج الصحيحين وكان ثقة متقنًا يفهم ما عنده وكان الخطيب ربما دلسه، وروى عنه وهو في الحياة، يقول أخبرني أحمد بن [أبي] جعفر القطيعي لسكناه في قطيعة أم عيسى.
وما بين القوسين مستدرك من الأنساب للسمعاني ط المعلمي 10/203 وتاريخ اللإسلام للذهبي ط بشار 9/622.
وقال عنه الخطيب 5/143/2569: كتبت عنه، وكَانَ صدوقا.   ]

7-  أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ، وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيُّوَيْهِ، قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَبُو الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ:
 ذَكَرَ أَبِي حَدِيثَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [  تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ دِجْلَةَ وَدُجَيْلٍ وَالصَّرَاةِ وَقُطْرُبُّلَ، يُجْبَى إِلَيْهَا كُنُوزُ الأَرْضِ، وَيَجْتَمِعُ إِلَيْهَا كُلَّ إِنْسَانٍ، فلَهِيَ أَسْرَعُ ذَهَابًا فِي الأَرْضِ مِنَ الْحَدِيدَةِ الْمُحَمَّاةِ فِي الأَرْضِ الْخَوَّارَةِ ] .
 فقال: كان المحاربي جليسا لسيف بْن مُحَمَّد ابْن أخت سفيان الثوري، وكان سيف كذابا، فأظن المحاربي سمعه منه.
 قَالَ عَبْد الله: فقيل لأبي، فإن عَبْد العزيز بْن أبان رواه عَنْ سفيان الثوري، عَنْ عاصم الأحول، فقال أَبِي: كل من حدث هذا الحديث، عَنْ سفيان الثوري فهو كذاب.اهـ
[ صحيح والخبر في العلل لعبد الله وفي الضعفاء للعقيلي ]

8- زعم أَبُو النضر المروزي أنه سمع أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول: بغداد من الصراة إِلَى باب التبن.اهـ
[ هذا مرسل الخطيب لم يدرك أبو النضر واعتمده ياقوت في معجمه في تعيين حدود بغداد ]

9- أَخْبَرَنَا عبيد الله بْن أَحْمَد بن عثمان الصيرفي، قَالَ: أَخبرنا أبو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ، قَالَ: قَالَ ابْن دريد: يزيد بْن مخرم الحارثي من ولده صاحب المخرم ببغداد.
سمعت أبا الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، يقول: سمعت أبا عُمَر الزاهد، يقول: سمعت أبا عَلِيّ الخرقي، يقول: سمعت عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، يقول: سمعت أَبِي، يقول:
 المخرم كنانة السنة .اهـ
* المخرم : محلة في بغداد
[ صحيح , أبو عمر الزاهد غلام ثعلب والخرقي هو الحنبلي صاحب المختصر ]

10- حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بْن عُمَر القواس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مقاتل مُحَمَّد بْن شجاع، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن أَبِي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو يوسف بْن بختان، وكان من خيار المسلمين، قَالَ:
لما مات أَحْمَد بْن حَنْبَل رأى رجل في منامه كأن على كل قبر قنديلا، فقال: ما هذا؟
 فقيل له: أما علمت أنه نور لأهل القبور قبورهم بنزول هذا الرجل بين أظهرهم، قد كان فيهم من يعذب فرحم.اهـ
[ صحيح إلى أبو يوسف وهو من تلاميذ الإمام أحمد وأبو مقاتل محمد بن شجاع اسمه محمد بن العباس بن أحمد بن شجاع أبو مقاتل يعرف بالمروزي ]

11- أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد القرشي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الزاهد مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنِي السياري، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ بْن مسروق الطوسي، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، قَالَ:
كنت بين يدي أَبِي جالسا ذات يوم، فجاءت طائفة من الكرخيين، فذكروا خلافة أَبِي بكر، وخلافة عُمَر بْن الخطاب، وخلافة عثمان بْن عفان، فأكثروا، وذكروا خلافة عَلِيّ بْن أَبِي طالب، وزادوا، فأطالوا.
 فرفع أَبِي رأسه إليهم، فقال: يا هؤلاء، قد أكثرتم القول في عَلِيّ والخلافة، والخلافة وعلي، أتحسبون أن الخلافة تزين عليا؟ بل زينها عَلِيّ.
 قَالَ السياري: فحدثت بهذا بعض الشيعة، فقال لي: قد أخرجت نصف ما كان في قلبي على أَحْمَد بْن حَنْبَل من البغض! .اهـ
[ فيها ضعف القرشي هو على بن محمد الغزال القرشي ثقة , وأبو عمر محمد بن عبد الواحد هو غلام ثعلب 
والسياري هو أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الْحُسَيْن السياري خال غلام ثعلب والطوسي صاحب جزء القناعة قال الدارقطني ليس بالقوي ياتي بالمعضلات   ]

12- حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب، قَالَ: حدثنا محمد بن عبد الله بن المطلب، قَالَ: حدثنا الحسن بن محمد بن شعبة، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن إبراهيم الأنماطي مربع، قَالَ:
 كنت عند أحمد بن حنبل وبين يديه محبرة، فذكر أبو عبد الله حديثا فاستأذنته بأن أكتبه من محبرته، فقال لي: أكتب يا هذا، فهذا ورع مظلم .اهـ
[ محمد بن عبد الله بن المطلب ما عرفته والباقي ثقات ]

13- أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد الحيري، قَالَ: أخبرنا محمد بن الحسين السلمي، قَالَ: سمعت محمد بن الحسن البغدادي يحكي عن ابن الأعرابي، قَالَ: قَالَ أبو حمزة :
كان الإمام أحمد بن حنبل يسألني في مجلسه عن مسائل ويقول: ما تقول فيها يا صوفي ؟ .اهـ
[ محمد بن الحسين هو أبو عبد الرحمن السلمي متهم بأنه يضع الحكايات للصوفية وهذه الحكاية علامات الصنعة ظاهرة عليها  ومحمد بن الحسن ما عرفته وفي طبقته رجل ضعفه الدارقطني جداً ]

14- أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: حدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن محمد المروزي، يعرف بابن الشيرجي من لفظه وحفظه، قَالَ: حدثنا أبو بكر بن أبي داود السجستاني، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ:
 قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: تعرف لأبي العشراء الدارمي حديثا غير: لو طعنت في فخذها لأجزأ عنك؟
 قَالَ: لا .
فَقُلْتُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّازِيُّ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ، قَالَ: حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الْعُشَرَاءِ الدَّارِمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: ذُكِرَتِ الْعَتِيرَةُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَسَّنَهَا.
 فَقَالَ أَحْمَدُ: مَا أَحْسَنَهُ يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ صَحِيحًا لأَنَّهُ مِنْ كَلامِ الأَعْرَابِ ، وَقَالَ لابْنِهِ: هَاتِ الدَّوَاةَ وَالْوَرَقَةَ فَكَتَبَهُ عَنِّي .اهـ
[ صحيح ]

15- أَخْبَرَنِي الحسن بن محمد الأشقر، قَالَ: أخبرنا محمد بن أبي بكر، قَالَ: حدثنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن يوسف الأزدي، قَالَ: حدثنا أبو عمرو محمد بن عمر بن الأشعث البيكندي، قَالَ: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل، يقول: سمعت أبي، يقول:
 انتهى الحفظ إلى أربعة من أهل خراسان: أبو زرعة الرازي، ومحمد بن إسماعيل البخاري، وعبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، والحسن بن شجاع البلخي .اهـ
[ شيخ الخطيب قال في بعض المواضع الحسن بن محمد البلخي فإن كان أبو الوليد فهو ثقة وشيخه ماعرفته وقد يحتمل مثل هذا الخبر ]

16- وَأَخْبَرَنِي الحسن بن محمد، قَالَ: أخبرنا محمد بن أبي بكر، قَالَ: حدثنا أبو نصر محمد بن أحمد بن موسى البزاز، قَالَ: سمعت أبا بكر عبد الرحمن بن محمد بن علوية الأبهري، يقول: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: سمعت أبي يقول :
ما أخرجت خراسان مثل محمد بن إسماعيل البخاري.اهـ
[ الأبهري متهم بالكذب ]

17- أَخْبَرَنَا أبو حازم العبدويي، قَالَ: سمعت محمد بن محمد بن العباس الضبي، يقول: سمعت أحمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف بن مطر، يقول: سمعت جدي محمد بن يوسف، يقول: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري، يقول:
دخلت بغداد آخر ثمان مرات كل ذلك أجالس أحمد بن حنبل، فقال لي في آخر ما ودعته: يا أبا عبد الله تترك العلم والناس وتصير إلى خراسان؟
 قَالَ أبو عبد الله: فأنا الآن أذكر قوله.اهـ
[ أحمد بن عبد الله هو حفيد الفربري محمد بن يوسف راوي الصحيح عن البخاري لم أجد من ترجم له وقد يمشى في مثل هذا ]

18- أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قَالَ: حدثنا محمد بن إسماعيل الرقي، قَالَ: حَدَّثَنِي الربيع بن سليمان، قَالَ: سمعت بعض من، يقول: سمعت إسحاق بن راهويه، يقول:
 أخذ أحمد بن حنبل بيدي، وَقَالَ: تعال أذهب بك إلى من لم تر عيناك مثله، فذهب بي إلى الشافعي.اهـ
[ فيها مبهم لكن رواها البيهقي في معرفة السنن من بإسناد صحيح إلى داود بن علي الظاهري أنه سمع إسحاق بن راهوية فذكرها , ولعله هو المبهم هنا  والله أعلم ]

19- أَخْبَرَنِي عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤدب، قَالَ: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: حدثنا عبد الله بن محمد بن زياد، قَالَ: سمعت الميموني  بالرقة، يقول: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: ستة أدعو لهم سحرا أحدهم الشافعي.
[ شيخ الخطيب ذكر الخطيب في ترجمته  أنه ضعف ولعلها في سؤالات الميموني المفقودة والله أعلم  ]

20- أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم، قَالَ: حدثنا محمد بن خلف بن جيان الخلال، قَالَ: حَدَّثَنِي عمر بن الحسن، عن أبي القاسم بن منيع، قَالَ: حَدَّثَنِي صالح بن أحمد بن حنبل، قَالَ:
 مشى أبي مع بغلة الشافعي، فبعث إليه يحيى بن معين، فقال له: يا أبا عبد الله، أما رضيت إلا أن تمشي مع بغلته؟
 فقال: يا أبا زكريا لو مشيت من الجانب الآخر كان أنفع لك.اهـ
[ عمر بن الحسن هو المعروف بالأشناني اتهمه الدارقطني ]

21- أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أخبرنا الحسن بن الحسين الفقيه الهمذاني، قَالَ: حدثنا محمد بن هارون الزنجاني بزنجان، قَالَ: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ: قلت لأبي:
 يا أبة، أي رجل كان الشافعي فإني سمعتك تكثر من الدعاء له؟
 فقال لي: يا بني كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس، فانظر هل لهذين من خلف، أو منهما عوض؟
أَخْبَرَنِي محمد بن أبي علي الأصبهاني، أَخْبَرَنَا أبو علي الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز، قَالَ: أخبرنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث، يقول:
 ما رأيت أحمد بن حنبل يميل إلى أحد ميله إلى الشافعي.
[ الحسن الهمذاني قال الخطيب : سمعت الأزهري يضعفه ويقول ليس بشيء في الحديث .
والخبر الثاني في سؤالات الآجري لأبي داود والآجري هذا مجهول حال وكذلك الراوي عنه وفي سؤالاته ما يستنكر مثل روايته عن أبي داود أنه طعن في سفينة الصحابي رضي الله عنه  وأمره يحتاج بحث ]

22- أَخْبَرَنَا علي بن المحسن القاضي، قَالَ: أخبرنا علي بن عبد العزيز البرذعي، قَالَ: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبو عثمان  الخوارزمي نزيل مكة، فيما كتب إلي، قَالَ: حدثنا أبو أيوب حميد بن أحمد البصري، قَالَ:
 كنت عند أحمد بن حنبل نتذاكر في مسألة، فقال رجل لأحمد: يا أبا عبد الله، لا يصح فيه حديث.
فقال إن لم يصح فيه حديث ففيه قول الشافعي، وحجته أثبت شيء فيه.
[ الخوارزمي هذا مجهول حال روى عنه ابن أبي حاتم أربعة أخبار كلها في مدح الشافعي ولم أقف له على شيء غيرها
وكل أخباره في مدح أحمد للشافعي فالله أعلم]

23- أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدَوِييُّ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْعَبْدِيُّ بِجُرْجَانَ، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ الْقَافِلانِيُّ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ:
 حَضَرْتُ أَبِي يَسْمَعُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، فَمَرَّ عَلَى حَدِيثِ شَرِيكٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَمَ يَهِودِيًّا وَيَهُودِيَّةً .
فقال أبي: يا أبا عمران إنما هذا عن شريك، عن سماك، عن جابر بن سمرة، فلعل شريكا سبقه لسانه؟
فقال الوركاني: قد نظر يحيى بن معين في هذا.
 فقال أبي: وما يدري يحيى بن معين , أو كل شيء يعرفه يحيى؟
 اضرب عليه, فضرب عليه.
[ أبو أحمد العبدي لم أستطع تعينه واسمه متكرر في هذه الطبقة إلا أني لم أقف على من كنيته أبو أحمد فالله أعلم ]

24- حَدَّثَنِي الخلال، قَالَ: حدثنا علي بن عمرو، أن علي بن محمد النخعي حدثهم، قَالَ: حدثنا أبو بكر القراطيسي، قَالَ: حدثنا إبراهيم الحربي، قَالَ:
 سألت أحمد بن حنبل، قلت: هذه المسائل الدقائق من أين لك.
 قَالَ: من كتب محمد بن الحسن.اهـ
[ هذه الحكاية منكرة الإمام أحمد كان ينهى عن كتب أهل السنة ويقول معاذ الله أن أنظر فيها فكيف ينظر في كتب أهل الرأي وهو والله الذي لا إله إلا هو أدين وأقوم بالحق من هذا ,ثم أين الحنابلة من أصحاب أحمد حتى تروى هذه المسالة بهذا الإسناد المسلسل بأهل الرأي  إلى الحربي !! فهذه الحكاية محض كذب والله أعلم
ومحمد بن الحسن نقل الدارقطني أن الإمام أحمد كذبه , ونقل عنه غيره أنه قال أنه جهمي وسيأتي أنه قال عنه يعاند الحديث وقد ذم فقههم ذماً شديداً
ثم من حيث المسائل أي هي هذه المسائل الدقائق التي استفادها أحمد من كتب محمد بن الحسن وهذه سؤالاته مبثوثه الكثير منها قد وصلنا فليس له كتاب فقهي مصنف على طريقة أهل الرأي ولا هو بالذي يتكلم في المسائل التي لم تقع ولا يشبه أهل الرأي بوجه من الوجوه مما يدل على أن هذا الخبر منكر وأن ناقل هذه الحكاية لا يعرف الإمام أحمد]

25- أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: قرئ على إسحاق النعالي وأنا أسمع: حدثكم عبد الله بن إسحاق المدائني، قَالَ: حدثنا حنبل بن إسحاق، قَالَ: سمعت عمى يعني أحمد بن حنبل، يقول: وكان يعقوب أبو يوسف متصفا في الحديث، فأما أبو حنيفة ومحمد بن الحسن فكانا مخالفين للأثر، وهذان لهما رأى سوء، يعني أبا حنيفة ومحمد بن الحسن.
[ صحيح وهذا إسناد مسلسل بالأئمة الثقات المعروفين وهذا هو المشهور عن الإمام رحمه الله ]

26- أَخْبَرَنَا روح بن محمد الرازي إجازة شافهني بها، أن إبراهيم بن محمد بن بشر أخبرهم، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قَالَ: سمعت أبي يقول:
 ذكر لي أن رجلا سأل أحمد بن حنبل عن شيء من حديث الزهد؟
 فقال: عليك بمحمد بن الحسين البرجلاني .
[ صحيح وهو في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ترجمة  البرجلاني ]

27- ذكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال: أن أحمد بن حنبل كان يصلي خلف أبي بكر بن حماد شهر رمضان وغيره، وكان أحمد يجله ويكرمه.اهـ
[ الحكاية مرسلة وأغلب ظني أنها في كتب الخلال ولا تستبعد أبو بكر هذا من شيوخ الإمام أحمد  ]

28- أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث، قَالَ:
 سمعت أحمد بن حنبل، سئل عن محمد بن حسان السمتي، فَقَالَ: مَا لي بِهِ ذَاكَ الْخبر، وتكلم بكلام كأنه رأى الكتابة عنه.اهـ
[ صحيح ويلحق بمسائل أبي داود في الجرح والتعديل حيث أنه غير موجود في نسختنا ولعله سقط منها والله أعلم ]

29- أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله الرومي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن جعفر بن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو جعفر محمد بن جعفر الراشدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم، قَالَ: سمعت أبا عبد الله، يعني أحمد بن حنبل:
 ذكر محمد بن راشد، فقال: لا بأس به، يعني: في الحديث، قلت له: كان يقول بالقدر؟
 فقال: كذا يقولون .اهـ
[ صحيح وهو من علل الأثرم حيث أن الراشدي هو راويها عنه ]

30- أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن الخليل، قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي، يقول:
 كان أحمد بن حنبل يوجه في كل جمعة بحنبل بن إسحاق إلى ابن سعد، يأخذ منه جزأين من حديث الواقدي، ينظر فيهما إلى الجمعة الأخرى، ثم يردهما ويأخذ غيرهما، قَالَ إبراهيم: ولو ذهب سمعها كان خيرا له .
[ صحيح والإمام أحمد اعلم من الحربي بما ينفعه من سماع الحديث او غيره فلو وذهب وسمع حديث الواقدي لقال الناس سمع  أحمد حديثه وإنما أراد النظر في حديثه لكي يعرفه ولا يختلط بحديث الثقات كما كان ابن معين يحفظ حديث أبان بن أبي عياش لا أنه يريد أن يستفيد من حديثه أو كان في قلبه شك وأراد أن يسبر حديثه والله أعلم  ]

31- أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان، عن عمه أبي علي عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان:
 أنه سأل أحمد بن حنبل عن ابن الثلجي، فقال: مبتدع، صاحب هوى .
[ كلهم موثقون إلا عم أبي مزاحم فلم يوثقه أحد ولم يرو عنه إلا ابن أخيه وقد قال الذهبي من بيت حشمة وتقدم ولم يغمزه أحد فأثره يمشى والحال هذه والله أعلم ]

32- أَخْبَرَنِي عبد الغفار بن محمد المؤدب، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن خلف وكيع، قَالَ: حَدَّثَنَا السري بن مكرم المقرئ، قَالَ:
بعث المتوكل إلى أحمد بن حنبل يسأله عن ابن الثلجي ويحيى بن أكتم في ولاية القضاء، فقال: أما ابن الثلجي فلا ولا على حارس .
[ شيخ الخطيب ذكر أنه سمع عنه من الصوري ما يوجب ضعفه ,  عمر بن أحمد هو ابن شاهين الحافظ وشيحه هو ابن الصواف ثقة معروف ومحمد بن خلف هو كيع صاحب أخبار القضاة  وقد روى هذا الخبر في كتابه وقد قال عنه الدارقطني كان فاضلا نبيلاً  وأما شيخه السري بن مكرم فلم أجد له ترجمة إلا في معرفة القراء للذهبي ليس فيها كبير شيء ]

33- أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن حمدويه النيسابوري، قَالَ: قرأت بخط أبي عمرو المستملي، قَالَ: سمعت عبد الله بن بشر الطالقاني، يقول: سمعت محمد بن طارق البغدادي، يقول:
 كنت جالسا إلى جنب أحمد بن حنبل، فقلت: يا أبا عبد الله استمد من محبرتك؟ فنظر إلى، فقال : لم يبلغ ورعي وورعك هذا، وتبسم .
[ ابن حمدويه هو الحاكم صاحب المستدرك ,  عبد الله بن بشر لم يوثقه أحد , ومحمد بن طارق البغدادي ليس له إلا هذه الحكاية ولها وجه آخر قد تقدم  ]

34- أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّاشِدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يعني: أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، يَقُولُ:
 مَا كَانَ يَضَعُ الأَنْصَارِيُّ عِنْدَ أصحاب الْحَدِيثِ إِلا النَّظَرَ فِي الرَّأْيِ، وَأَمَّا السَّمَاعُ فَقَدْ سَمِعَ،
 وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ذَكَرَ الْحَدِيثَ الَّذِي رَوَاهُ الأَنْصَارِيُّ عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنْ مَيْمُونٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ ]
فَضَعَّفَهُ، وَقَالَ: كَانَتْ ذَهَبَتْ لِلأَنْصَارِيِّ كُتُبٌ فَكَانَ بَعْدُ يُحَدِّثُ مِنْ كُتُبِ غُلامِهِ أَبِي حَكِيمٍ، أَرَاهُ قَالَ: فَكَانَ هَذَا مِنْ تِلْكَ .
[ صحيح وهو من علل الأثرم حيث أن الراشدي هو راوي العلل عن الأثرم  والأنصاري هو محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري  والخبر رواه العقيلي في الضعفاء من وجه آخر ]

35- أَخْبَرَنِي علي بن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله، قَالَ: سأل عمي أبو علي عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان؛ أحمد بن حنبل، عن ابن المؤذن، فقال:
 كان مع ابن أبي داود وفي ناحيته، ولا أعرف رأيه اليوم .
[ تقدم الكلام على هذا الإسناد عند الخبر رقم 31وهذا الإسناد فيه راو لم يوثق إنما قبلوا بعض أخباره لأنه من بيت علم وحشمة كما قال الذهبي وهذا الحكاية فيها نكارة وليست هذه منهجية الإمام أحمد كما هو مشهور عنه جداً في الحكم على أهل البدع خصوصاً ممن كان يميل إلى الجهمية إلا أن يقال بلغه عن الرجل أخبار متضاربة فتوقف فيه فحين إذن يكون هذا وجهها والله أعلم  ]

36- أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِي، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ نَصْرِ بْنِ طَالِبٍ أَبَا طَالِبٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَخَا مَيْمُونٍ، يَقُولُ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ لِي أَبِي:
 كَتَبْتُ حَدِيثَ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ كُنَّا نَغْسِلُ الْمَيِّتَ فَمِنَّا مَنْ يَغْتَسِلُ وَمِنَّا مَنْ لا يَغْتَسِلُ؟
قَالَ: قُلْتُ لا.
 قَالَ: فِي ذَلِكَ الْجَانِبِ الْمُخَرِّمِ شَابٌّ، يُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ بِهِ، عَنْ أَبِي هِشَامٍ الْمَخْزُومِيِّ، عَنْ وُهَيْبٍ فَاكْتُبْهُ عَنْهُ.
[ شيخ الخطيب هو الإمام اللالكائي , وشيخه هو عبيد الله بن محمد بن أحمد المقريء ثقة , وعلي بن إبراهيم هو النجاد ثقة حافظ , وأحمد بن نصر ثبت كان الدارقطني يقول هو استاذي وشيخه هو إسماعيل بن عبد الله ببن ميمون قال النسائي ليس به بأس فالخبر صحيح إن شاء الله ]

37- أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عيسى بن علي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن محمد البغوي، قَالَ: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل، يقول:
 كان ابن أبي ذئب رجلا صالحا يأمر بالمعروف، وكان يشبه بسعيد بن المسيب .
[ صحيح عيسى هو الملقب بالوزير وقول الإمام أحمد كان يشبه بسعيد ذكره المروذي في كتاب أخلاق الشيوخ ]  

38- أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو داود سليمان بن الأشعث، قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: كان ابن أبي ذئب يشبه بسعيد بن المسيب، قيل لأحمد: خلف مثله ببلاده؟ قَالَ: لا، ولا بغيرها، يعني: ابن أبي ذئب.
وَقَالَ أبو داود: سمعت أحمد، قَالَ:
كان ابن أبي ذئب ثقة صدوقا، أفضل من مالك بن أنس، إلا أن مالكا أشد تنقية للرجال منه، ابن أبي ذئب لا يبالي عمن يحدث .
[ صحيح وهذا ثناء عطر على هذا الإمام الجبل والخبر في سؤالات أبي داود 192  ]

39- أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنِي الفضل بن زياد، عن أحمد بن حنبل، قَالَ:
 بلغ ابن أبي ذئب أن مالكا لم يأخذ بحديث البيعين بالخيار.
 قَالَ: يستتاب وإلا ضربت عنقه.
 ومالك لم يرد الحديث، ولكن تأوله على غير ذلك.
 فقال شامي: من أعلم، مالك أو ابن أبي ذئب؟
فقال: ابن أبي ذئب في هذا أكبر من مالك، وابن أبي ذئب أصلح في دينه، وأورع ورعا، وأقوم بالحق من مالك عند السلاطين.
 وقد دخل ابن أبي ذئب على أبي جعفر فلم يهله أن قَالَ له الحق ، قَالَ: الظلم فاش ببابك, وأبو جعفر أبو جعفر !
[ شيخ الخطيب ثقة اسمه محمد بن الحسين وشيخه هو  ابن درستويه ضعفه بعضهم ودافع عنه الخطيب في التاريخ فارجع لترجمته والباقي ثقاتت معروفون والخبر في المعرفة ليعقوب بن سفيان وفيه  ( دخل على أبي جعفر فلم يهوله) ]

40- أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدقاق، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ:
سألت أبي عن محمد بن عبد الملك الأنصاري، فقال: كان ينزل شارع دار الرقيق، كذاب خرقنا حديثه مذ حين أَخْبَرَنَا ابن الفضل .
[ أبو العباس بن سعيد هو ابن عقدة متهم بالكذب وتكذيب أحمد لهذا الراوي محفوظ روواه عبد الله في العلل ]

41- أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله، قَالَ: قَالَ لي عمي أبو علي عبد الرحمن بن خاقان:
 أمر المتوكل بمساءلة أحمد بن حنبل عمن يتقلد القضاء، فذكر الحديث.
 وَقَالَ فيه وسألته عن ابن أبي الشوارب قاضي فارس، فقال: إن كان الشيخ فما بلغني عنه إلا خيرا وإن كان ابن الشيخ أو غيره فلا أعرفه .
[ تقدم الكلام على هذا الإسناد وأنه يمشى إن لم يأت بما يستنكر  ]

42- أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي بن زحر البصري في كتابه إلينا، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود، يقول: سمعت أبا خيثمة، وذكر ابن الطباع، فقال: خرج من عندنا قبل أن يطلب الإسناد .
وَقَالَ أبو داود: سمعت محمد بن داود، يقول: قلت لابن عيسى:
 كيف عرفت أحمد بن حنبل؟، قَالَ: لم يكن يقعد في حلقتنا أصغر منه.
[ هو في سؤالات الآجري وقد تقدم الكلام عليها  ]

43 - أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر المؤدب، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: حَدَّثَنَا جدي ... وذكر خبراً  ثم قال :
وَقَالَ جدي: حَدَّثَنِي عبد الرحمن بن محمد، قَالَ:
 قَالَ لي علي ابن المديني: قَالَ لي أحمد بن حنبل: أعطني ما كتبت عن ابن أبي يحيى.
 قَالَ: قلت وما تصنع به؟ قَالَ: أنظر فيها أعتبرها.
قَالَ: فنسخها، ثم قَالَ: اقرأها عليَّ، قَالَ: قلت وما تصنع به؟ قَالَ: انظر فيها.
قَالَ: قلت له أنا أحدث عن ابن أبي يحيى؟ قَالَ: قَالَ لي: وما عليك أنا أريد أن أعرفها وأعتبر بها.
قَالَ: فقال لي بعد ذلك أحمد: رأيت عند الواقدي أحاديث قد رواها عن قوم من حديث ابن أبي يحيى قلبها عليهم؛ وما كان عند على شيء يحتج به في الواقدي غير هذا، وقد كنت سألت عليا عن الواقدي، فما كان عنده شيء أكثر من هذا.
[ شيخ الخطيب اسمه عبد الباقي بن أبي غانم عبد الكريم بن عمر قال كتبت عنه لا بأس به , والخلال هذا يعرف بابن حمنه ثقة , محمد بن احمد بن يعقوب هو ابن شيبة وجده ثقة بدع من أجل مسألة الوقف , وعبد الرحمن بن محمد ما عرفته وقد يقبل منه هذا الخبر فإن عليه استقامة ]

44- حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني لفظا بدمشق، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى القصار، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قَالَ:
 الواقدي لم يكن مقنعا، ذكرت لأحمد بن حنبل موته يوم مات وأنا ببغداد، فقال: جعلت كتبه ظهائر للكتب منذ حين، أو قَالَ: منذ زمان .
[ صحيح والخبر في في أحوال الرجال للجوزجاني ]

45- أَخْبَرَنِي عبد الغني بن سعيد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر، قَالَ: حَدَّثَنِي إبراهيم بن جابر، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ:
 كتب أبي عن أبي يوسف، ومحمد، ثلاثة قماطر، فقلت له: كان ينظر فيها؟ قَالَ: كان ربما نظر فيها، وكان أكثر نظره في كتب الواقدي.
 أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن العباس بن المغيرة، قَالَ: أَخْبَرَنِي بعض مشايخنا،
قَالَ: سألت إبراهيم الحربي عما أنكره أحمد بن حنبل على الواقدي، فذكر أن مما أنكره عليه جمعه الأسانيد، ومجيئة بالمتن واحدا.
قَالَ: إبراهيم الحربي: وليس هذا عيبا، قد فعل هذا الزهري وابن إسحاق.
قَالَ إبراهيم الحربي: لم يزل أحمد بن حنبل يوجه في كل جمعة لحنبل بن إسحاق إلى محمد بن سعد كاتب الواقدي، فيأخذ له جزئين جزئين من حديث الواقدي، فينظر فيها ثم يردها ويأخذ غيرها .
[ صحيح والزهري إمام لا يقارن بغيره , و يقبل منه ما لا يقبل من غيره وقياس الواقدي على الزهري قياس غير صحيح , كذلك ابن إسحاق تكلم فيه الأئمة وجرحوه , ولا يصل إلى حد الواقدي , وسبحان الله من خلال هذه النصوص تعرف فضل الإمام أحمد على غيره فانظر سبحان الله كيف يقيس الحربي رحمه الله وهو إمام معروف يقيس الواقدي الكذاب على الزهري الإمام الحافظ الذي ماختلف فيه اثنان ! , وتقدم الكلام في مسألة نظر الإمام في حديث الواقدي  ]

45- أَخْبَرَنِي إبراهيم بن عمر البرمكي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان العكبري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أيوب بن المعافى، قَالَ: قَالَ إبراهيم الحربي:
 سمعت أحمد، وذكر الواقدي، فقال ليس أنكر عليه شيئا، إلا جمعه الأسانيد، ومجيئة بمتن واحد على سياقة واحدة عن جماعة ربما اختلفوا، قَالَ إبراهيم: ولم؟
 وقد فعل هذا ابن إسحاق، كان يقول: حَدَّثَنَا عاصم بن عمر وعبد الله بن أبي بكر وفلان وفلان، والزهري أيضا قد فعل هذا.
 قَالَ وسمعت إبراهيم، يقول: قَالَ لي فوران: رآني الواقدي أمشي مع أحمد بن حنبل، قَالَ: ثم لقيني بعد، فقال لي: رأيتك تمشي مع إنسان ربما تكلم في الناس، قيل لإبراهيم: لعله بلغه عنه شيء
 قَالَ: نعم، بلغني أن أحمد أنكر عليه جمعه الرجال والأسانيد في متن واحد.
قَالَ إبراهيم: وهذا قد كان يفعله حماد بن سلمة، وابن إسحاق، ومحمد بن شهاب الزهري..اهـ
[ عبيد الله بن حمدان العكبري هو الإمام ابن بطة وقد تكلم في حفظه , وتحامل عليه الخطيب ودافع عنه الذهبي وغيره , وشيخه ابن المعافى ثقة , وتقدم الكلام حول الواقدي ويضاف إليه أن الإمام أحمد لم يتكلم فيه لأجل جمع الأسانيد فقط , ويضاف إليه أنه جرحه وكذبه غيره والرجل من نظر في حديثه عرف فيه النكرة والزيادة  ]

46- أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَدَمِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، قَالَ:
 مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ وَاقِدٍ الأَسْلَمِيُّ، قَاضِي بَغْدَادَ مُتَّهَمٌ؛ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ.
 قَالَ: سمعت أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، يَقُولُ:
 لَمْ نَزَلْ نُدَافِعُ أَمْرَ الْوَاقِدِيِّ، حَتَّى رَوَى عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ نَبْهَانَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا ] .
فَجَاءَ بِشَيْءٍ لا حِيلَةَ فِيهِ، وَالْحَدِيثُ حَدِيثُ يُونُسَ لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُهُ .
[ الآدمي هو راوي كتاب العلل للساجي بههذا الإسناد ويبدو أن هذا الخبر منه , وقد تكلم فيه
والحكاية محفوظة عن الإمام رواها الأثرم وعبد الله في العلل بنحوها جداً ]  

47- أخبرني عُبَيد الله بن أبي الفتح، قال أَخبَرنا محمد بن المظفر الحافظ، قال: حَدثنا أَبو القاسم عَبد الله بن محمد بن جعفر القزويني بمصر، قال: حَدثنا أَحمد بن منصور الرمادي قال قدم علينا علي بن المديني بغداد سنة سبع، أَو ثمان ومئتين قال والواقدي قاض علينا قال الرمادي وكنت أطوف مع علي على الشيوخ الذين يسمع منهم.
 فقلت تريد أن نسمع من الواقدي، وَكان مرويا في السماع منه ثم قلت له بعد ذلك قال فقد أردت أن أسمع منه .
فكتب إليَّ أَحمد بن حنبل فذكر الواقدي وقال كيف تستحل أن تكتب عن رجل روى عن معمر حديث نبهان مكاتب أم سلمة وهذا حديث يونس تفرد به .
قال الرمادي وذكر حديثا آخر عن معمر منقطعا مما أنكره أَحمد على الواقدي.
[ عبد الله بن محمد القزويني كذاب كذبه الدارقطني وتقدم إنكار أحمد على الواقدي هذا الخبر ]

48- وحدثنا عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني بدمشق، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار؛ قالا: حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قَالَ:
 محمد بن الفضل بن عطية كان كذابا.
سألت ابن حنبل عنه فقال: ذاك عجب، يجيئك بالطامات، وهو صاحب حديث ناقة ثمود
[ صحيح وهو في أحوال الرجال لجوزجاني ]

49- حدثنيه الحسن بن محمد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الجراحي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن زياد، قَالَ: حَدَّثَنَا الميموني، قَالَ: قَالَ لي محمد بن محمد بن إدريس الشافعي القاضي، قَالَ: قَالَ لي أحمد بن حنبل:
 أبوك أحد الستة الذين أدعو لهم في السحر.
[ الجراحي قال البرقاني : كان يتهم ]
وأخبرنا علي بن طلحة المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنِي جعفر بن محمد الصندلي، قَالَ: حَدَّثَنَا خطاب بن بشر، قَالَ:
جعلت أسأل أبا عبد الله أحمد بن حنبل فيجيبني، ويلتفت إلى ابن الشافعي فيقول: هذا مما علمنا أبو عبد الله، يعني الشافعي.
قَالَ خطاب وسمعت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل:
 يذاكر أبا عثمان أمر أبيه، فقال أحمد: يرحم الله أبا عبد الله، ما أصلي صلاة إلا دعوت فيها لخمسة، هو أحدهم، وما يتقدمه منهم أحد .اهـ
[ صحيح , محمد بن العباس هو ابن حيويه , وخطاب بن بشر أثنى عليه الخلال ومما قال فيه : أحسب أنه آخر القصاص الذين يفرح بهم ]

50- أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد ابن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ:
 سمعت أبي ذكر محمد بن مصعب الدعاء , فقال: كان رجلا صالحا، فكان يقص ويدعو قائما في المسجد.اهـ
[ صحيح وهو في العلل لعبد الله ]

51- أخبرنا أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر بن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن يوسف الشِّكلي، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن نصر، قَالَ: سمعت بشر بن الحارث وقد سمع رجلا يضحك ويقهقه، فقال له ويلك اتق لا تموت على هذا
 وَقَالَ محمد بن نصر سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل، يقول:
كل شيء من الخير بادر فيه، قَالَ: وشاورته في الخروج إلى الثغر فقال لي: بادر بادر.
[ الشكلي رجل صالح ومحمد بن نصر هو بن منصور العابد وقد يحتمل منه مثل هذا ]  

52- أخبرناه أَبو بكر البرقاني، قال: حَدثنا أَبو محمد عَبد الله بن محمد بن حمدان النيسابوري بخوارزم، قال: حَدثنا أَبو بكر أَحمد بن محمد الصيدلاني بنيسابور، قال: حَدثنا أَبو بكر أَحمد بن محمد بن حجاج المروذي، قال: حَدثنا محمد بن نوح
وأثنى عليه أَحمد بن حنبل خيرا ..... ثم ذكر عنه خبراً ....
[ النيسابوري ما عرفته والباقي ثقات ]
أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد الشيباني، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد أبو بكر الصيدلاني الحنبلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر المروذي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن نوح، وسألت عنه أحمد بن حنبل، فقال: ثقة.
[ الشيباني هذا أبو المفضل متهم بالكذب ولم أقف على هذا الخبر في مصدر آخر ]

قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بن يوسف الأزرق، فذكر الحديث مثل ما سقناه عن البرقاني قلت:
 وكان المأمون كتب وهو بالرقة إلى إسحاق بن إبراهيم صاحب الشرطة ببغداد بحمل أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح إليه، بسبب المحنة، فاخرجا من بغداد على بعير متزاملين، ثم أن محمد بن نوح أدركه المرض في طريقة.
 فأخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق بن حنبل، قَالَ: سمعت أبا عبد الله، يقول:
 ما رأيت أحدا على حداثة سنة وقله علمه أقوم بأمر الله من محمد بن نوح وأني لأرجو أن يكون الله قد ختم له بخير؛ قَالَ لي ذات يوم وأنا معه خلوين: يا أبا عبد الله، الله الله إنك لست مثلي، أنت رجل يقتدى بك، وقد مد هذا الخلق أعناقهم إليك لما يكون منك، فاتق الله واثبت لأمر الله.
أو نحو هذا من الكلام قَالَ أبو عبد الله: فعجبت من تقويته لي وموعظته إياي.
ثم قَالَ أبو عبد الله: انظر بما ختم له، فلم يزل بن نوح كذلك ومرض حتى صار إلى بعض الطريق، فمات.
قَالَ أبو عبد الله: فصليت عليه ودفنته أظنه قَالَ بعانة.
[ صحيح ]

53- حدثت عن عبد العزيز بن جعفر، قَالَ: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال، قَالَ: أخبرنا أبو بكر المروذي، قَالَ:
 قيل لأبي عبد الله وهو أحمد بن حنبل: أيما أحب إليك ابن أبي سمينة، أو محفوظ، يعني ابن أبي توبة؟ قَالَ: لا، ابن أبي سمينة قد كتب الحديث وكَتَّب، لولا أن فيه تلك الخَلَّة يعني الشرب .
[ أرسله الخطيب ولم أقف عليه في مصدر آخر   ]

54- أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنِي محمد بن عبد الله الضبي في كتابه، قَالَ: سمعت يحيى بن منصور القاضي، يقول: سمعت خالي عبد الله بن علي بن الجارود، يقول: سمعت محمد بن سهل بن عسكر، يقول:
 كنا عند أحمد بن حنبل فدخل محمد بن يحيى يعني الذهلي، فقام إليه أحمد، وتعجب منه الناس ثم قَالَ لبنيه وأصحابه: اذهبوا إلى أبي عبد الله واكتبوا عنه .
 [ صحيح , أبو نعيم هو الحافظ صاحب الحية , وشيخه هو الحاكم صاحب المستدرك , يحيى بن منصور وصفه الذهبي بالحافظ وأثنى عليه لحاكم وابن الجارود هو صاحب المنتقى  ]

55- أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أخبرنا دعلج بن أحمد، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو محمد بن الجارود، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو عامر النسائي الحافظ، قَالَ: سمعت محمد بن داود المصيصي، يقول: كنا عند أحمد بن حنبل وهم يذكرون الحديث، فذكر محمد بن يحيى النيسابوري حديثا فيه ضعف، فقال له أحمد بن حنبل لا تذكر مثل هذا الحديث! فكأن محمد بن يحيى دخله خجلة، فقال له أحمد: إنما قلت هذا إجلالا لك يا أبا عبد الله .
[ أبو عامر النسائي الحافظ أظنه تصحيف أظنه أبو عبد الرحمن النسائي صاحب السنن فهو من تلاميذ محمد بن داود ومن شيوخ ابن الجارود فإذا كان هو فالخبر صحيح وإذا لم يكن هو فقد وصف بالحافظ ويحتمل مثل هذا  ]

56- وأخبرنا ابن رزق، قَالَ: أخبرنا دعلج، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو محمد بن الجارود، قَالَ: سمعت أبا عبد الرحمن محمد بن أحمد بن الجراح الجوزجاني، يقول:
 دخلت على أحمد بن حنبل، فقال لي: تريد البصرة؟ قلت: نعم.
قَالَ: فإذا أتيتها فالزم محمد بن يحيى فليكن سماعك معه فإني ما رأيت خراسانيا.
 أو قَالَ: ما رأيت أحدا أعلم بحديث الزهري منه، ولا أصح كتابا منه .
[ صحيح لم أجدده في مصدر آخر  ]  

57- أَخْبَرَنِي حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، وأحمد بن عبد الواحد الوكيل، قَالَ حمزة: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ أحمد: حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: سمعت أبا بكر النيسابوري، يقول: سمعت إبراهيم بن هانئ، يقول: سمعت أحمد بن حنبل، يقول:
 وذكر حديثا من حديث الزهري، فقال: ما قدم علينا رجل أعلم بحديث الزهري من محمد بن يحيى.
زاد أحمد، قَالَ: قَالَ لنا علي ابن عمر قَالَ لنا أبو بكر النيسابوري:
 وهو عندي إمام في الحديث .
[ صحيح ]

58- أخبرنا محمد بن علي الصوري، قَالَ: أخبرنا أحمد بن الحسن الرازي، قَالَ: سمعت عبد الله بن عدي، يقول: سمعت الحسين بن الحسن بن سفيان الفارسي ببخارى، يقول: سمعت عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي، يقول:
سألت أحمد بن حنبل عن محمد بن يحيى ومحمد بن رافع، فقال محمد بن يحيى أحفظ، ومحمد بن رافع أورع .اهـ
[ الحسين بن الحسن لم أجد من وثقه وشيخه ضعيف ]

59- أخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن محمد بن رامين الاستراباذي وأبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، قالا: أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان، قَالَ: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل، يقول: سمعت أبي، يقول:
 كان محمد بن يونس الكديمي حسن الحديث حسن المعرفه، ما وجدنا عليه إلا صحبته لسليمان الشاذكوني ويقال: إنه ما دخل دار دميك اكذب من سليمان الشاذكوني .
[ صحيح والكديمي الراجح أنه كذاب وربما قال الإمام هذه الكلمة قبل أن يبان كذبه ]

60- أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوبَ الْجَلابُ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيَّ، يَقُولُ:
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ لأَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْوَكِيعِيِّ، يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِنِّي لأُحِبُّكَ.
[ صحيح ]

61- أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن أَحْمَدَ الرزاز، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الصوفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن شجاع، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن صالح، عَنْ عُمَر بْن عَبْد العزيز صاحب بشر بْن الحارث، عَنْ بشر، عَنْ يَحْيَى بْن يمان، عَنْ سُفْيَان، عَنْ أَبِي عمرة، كذا قَالَ، والصواب عَنْ حَبِيب بْن أَبِي عمرة، قَالَ:
 إذا ختم العبد القرآن قَبَّلَ الملك بين عيينة.
 قَالَ عُمَر بْن عَبْد العزيز: فحدثت بِهِ أَحْمَد بْن حنبل فاستحسنه، وَقَالَ: هَذَا من مخبتات سُفْيَان.

وقال : أخبرنا عَبد الله بن يَحيَى السكري، قال: حَدثنا محمد بن أَحمد بن الحسن الصواف، قال: حَدثنا بشر بن موسى إملاء، قال: حَدثني عمر بن عَبد العزيز الضرير جليس كان لبشر، قال: سَمِعْتُ بشر بن الحارث يقول، حَدثنا يَحيَى بن يمان عن سُفيان، عن حبيب بن أبي عمرة، قال: إذا ختم الرجل القرآن قبل الملك بين عينيه .
قال فحدثت به أبا عَبد الله أَحمد بن محمد بن حنبل فاستحسنه وقال لعل هذا من مخبيات سفيان .
[ عمر بن عبد العزيز الضرير , لم يوثقه أحد ولم أقف له على غير هذا لخبر ]

62- أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الكعبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن قتيبة، قَالَ:
 دخلت عَلِيّ أَحْمَد بْن حنبل، وقد قدم أَحْمَد بْن حرب من مكة.
 فَقَالَ لي أَحْمَد: من هَذَا الخراساني الَّذِي قدم؟
 قلت: من زهده كذا وكذا من روعه كذا وكذا.
 فَقَالَ : لا ينبغي لمن يدعى ما يدعيه أن يدخل نفسه فِي الفتيا .
[ صحيح ]

63- حَدَّثَنَا أَبُو سعد الْحُسَيْن بْن عُثْمَان الشيرازي لفظا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَمْد بْن عَبْد اللَّه بالري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مَنْصُور، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن ثواب.
 قَالَ: سألت أَحْمَد بْن حنبل عمن يَقُولُ القرآن مخلوق؟
 قَالَ: كافر.
 قلت: فابن أَبِي دؤاد؟
قَالَ: كافر بالله العظيم، قلت: بماذا كفر؟
قَالَ: بكتاب اللَّه تعالى، قَالَ اللَّه تعالى: {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ} فالقرآن من علم اللَّه، فمن زعم أن علم اللَّه مخلوق فهو كافر بالله العظيم.
[ أبو علي أحمد بن عبد الله معروف باللجلاج ضعفه الدارقطني وقد يحتمل مثله والمتن معروف عن الإمام ]

64- أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن سُلَيْمَان الْمُقْرِئ، قَالَ: حَدَّثَنِي خالي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هارون بْن مُوسَى بْن زياد إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي الورد، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى الجلا، أو عَلِيّ بْن الموفق، قَالَ:
 ناظرت قوما من الواقفة أيام المحنة، قَالَ: فنالوني بما أكره، فصرت إِلَى منزلي وأنا مغموم بذلك، فقدمت إِلَيَّ امرأتي عشاء، فقلت لها: لست آكل، فرفعته ونمت، فرأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النوم داخل المسجد وفي المسجد حلقتين، يعني إحداهما فيها أَحْمَد بْن حنبل وأصحابه، والأخرى فيها ابْن أَبِي دؤاد وأصحابه، فوقف بين الحلقتين وأشار بيده، فَقَالَ: {فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ}، وأشار إلي حلقة ابْن أَبِي دؤاد {فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ}، وأشار إلي الحلقة التي فيها أَحْمَد بْن حنبل.
[ محمد بن أحمد وشيخه لم أعرفهم وقد ذكر الخطيب لها إسناداً آخر صحيح في كتاب شرف أصحاب الحديث مع إبهام صاحب الرؤيا  ]

65- أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد النَّيْسَابُورِيّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الْحَافِظُ، يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي طالب، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سَعِيد الرباطي، يَقُولُ:
 قدمت على أَحْمَد بْن حنبل فجعل لا يرفع رأسه إلي.
 فقلت: يا أَبَا عَبْد اللَّه، إنه يكتب عنى بخراسان، وإن عاملتني بهذه المعاملة رموا بحديثي.
 فَقَالَ لي: يا أَحْمَد، هل بد يوم القيامة من أن يقال: أين عَبْد اللَّه بْن طَاهِر وأتباعه؟ انظر أين تكون أنت منه؟
قَالَ: قلت يا أَبَا عَبْد اللَّه، إنما ولاني أمر الرباط، لذلك دخلت فيه
 قَالَ: فجعل يكرر عَلِيّ: يا أَحْمَد، هل بد يوم القيامة من أن يقال: أين عَبْد اللَّه بْن طَاهِر وأتباعه؟
 فانظر أين تكون أنت منه.
[ صحيح  ]

66-  أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بْن مضارب، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد الترك، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سَعِيد الدارمي، يَقُولُ:
 بكرت يوما على أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل، فَقَالَ لي ابنه صالح: أجروا ذكرك,
 فَقَالَ أَبِي: ما قدم على خراساني أفقه بدنا منه.
[ بن مضارب لم يوثقه أحد ]

67- أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَدَ بْن دعلج، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل جعفر بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الترك، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جعفر أَحْمَد بْن سَعِيد الدارمي، يَقُولُ:
 كتب إلي أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل لأبي جعفر أكرمه اللَّه من أَحْمَد بْن حنبل.
[ صحيح ]

68- أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح النهرواني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ:
 مضى عمى أَبُو إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ إِلَى أَحْمَد بْن حنبل فسلم عَلَيْهِ، فلما رآه وثب إليه وقام قائما وأكرمه، فلما أن مضى قَالَ لَهُ ابنه عَبْد اللَّه: يا أبت، أَبُو إِبْرَاهِيم، شاب وتعمل بِهِ هَذَا العمل وتقوم إليه!
فَقَالَ لَهُ: يا بني، لا تعارضني فِي مثل هَذَا، ألا أقوم إِلَى ابْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف .
[ صحيح ]

69- أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الخليل، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن عدي، قَالَ: قَالَ سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن زنجويه، يَقُولُ:
قدمت مصر، فأتيت أَحْمَد بْن صالح، فسألني من أين أنت؟
 قلت: من بغداد، قَالَ: أين منزلك من منزل أَحْمَد بْن حنبل؟
 قلت: أنا من أصحابه، قَالَ: تكتب لي موضع منزلك فإني أريد أوافي العراق حتى تجمع بيني وبين أَحْمَد بْن حنبل، فكتبت لَهُ فوافى أَحْمَد بْن صالح سنة اثنتي عشرة إِلَى عفان فسأل عني فلقيني.
 فَقَالَ: الموعد الَّذِي بيني وبينك؟ فذهبت بِهِ إِلَى أَحْمَد بْن حنبل، واستأذنت لَهُ.
 فقلت: أَحْمَد بْن صالح بالباب، فأذن لَهُ، فقام إليه ورحب بِهِ وقربه، وَقَالَ لَهُ: بلغني إنك جمعت حديث الزهري، فتعال نذكر ما روى الزهري عَنْ أصحاب رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجعلا يتذاكران ولا يغرب أحدهما على الآخر حتى فرغا.
 قَالَ: وما رأيت أحسن من مذاكرتهما.
 ثم قَالَ أَحْمَد بْن حنبل لأحمد بْن صالح: تعال حتى نذكر ما روى الزهري عَنْ أولاد أصحاب رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجعلا يتذاكران ولا يغرب أحدهما على الآخر إِلَى أن قَالَ أَحْمَد بْن حنبل لأحمد بْن صالح: عند الزهري، عَنْ مُحَمَّد بْن جبير بْن مطعم، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف، قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [  ما يسرني أن لي حمر النعم وأن لي حلف المطيبين ] .
 فَقَالَ أَحْمَد بْن صالح لأحمد بْن حنبل: أنت الأستاذ وتذكر مثل هَذَا.
 فجعل أَحْمَد بْن حنبل يبتسم ويَقُولُ: رواه عَنِ الزهري رجل مقبول، أو صالح: عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْحَاق، فَقَالَ: من رواه عَنْ عَبْد الرَّحْمَن؟
فَقَالَ: حدثناه رجلان ثقتان: إِسْمَاعِيل ابْن عُلَيَّةَ، وبشر بْن الْمُفَضَّل.
 فَقَالَ أَحْمَد بن صالح لأحمد بْن حنبل: سألتك بالله إلا أمليته عَلِيّ.
 فَقَالَ أَحْمَد: من الكتاب.
فقام فدخل وأخرج الكتاب وأملى عَلَيْهِ، فَقَالَ أَحْمَد بْن صالح لأحمد بْن حنبل لو لم أستفد بالعراق، إلا هَذَا الحديث كَانَ كثيرا، ثم ودعه وخرج .
[ صحيح ]

70- كتب إِلَيَّ عَبْد الرَّحْمَن بْن عُثْمَان الدِّمَشْقِيّ يذكر أن أَبَا الميمون البجلي أخبرهم، ثم حَدَّثَنِي البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الميمون، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زرعة، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن صالح، قَالَ:
 حدثت أَحْمَد بْن حنبل بحديث زَيْد بْن ثابت فِي بيع الثمار فأعجبه واستزادني مثله، فقلت: ومن أين مثله .اهـ
[ صحيح وهو في تاريخ أبي زرعة الدمشقي ]

71- أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن على بْن الْحُسَيْن التغلبي، بدمشق، قَالَ: أَخْبَرَنَا تمام بْن مُحَمَّد الرَّازِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن علان الحراني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْن الدلهاث، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الميموني، قَالَ:
 قلت لأحمد بْن حنبل: يا أَبَا عَبْد اللَّه، أَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن واقد؟ فَقَالَ لي: قد مات عندنا ورأيته كيسا وما رأيت بأسا، رأيته حافظا لحديثه، قلت: ضبطه؟ قَالَ: هي أحاديث زهير، وما رأيت إلا خيرا وصاحب سنة قد كتبنا عَنْهُ.
قلت: أهل حران يسيئون الثناء عَلَيْهِ، قَالَ لي: أهل حران قلما يرضون عَنِ انسان هو يغشى السلطان بسبب ضيعة لَهُ، فرأيت أمره عنده أَبِي عَبْد اللَّه حسنا، يتكلم فيه بكلام حسن.
[ عبد الرحمن الدلهاث وأبيه لم أقف لهم على ترجمة ]

72-حدثت عَنْ عَبْد العزيز بْن جعفر الحنبلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَزِيد بْن عَبْد اللَّه الأصبهاني، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن عمرو، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مسعود الأصبهاني، قَالَ:
كنا نتذاكر الأبواب، قَالَ: فخاضوا فِي باب، فجاءوا فيه بخمسة أحاديث، قَالَ: فجئتهم أنا بآخر فصار سادسا، قَالَ: فنخس أَحْمَد بْن حنبل فِي صدري يَعْنِي لإعجابه بِهِ.
قَالَ وَأَخْبَرَنِي يَزِيد بْن عَبْد اللَّه الأصبهاني، عَنْ أَحْمَد بْن دلويه الأصبهاني، من خيار الناس، قَالَ:
 دخلت على أَحْمَد بْن حنبل، فَقَالَ لي: من فيكم؟ قلت: مُحَمَّد بْن النعمان، فلم يعرفه، فذكرت لَهُ أقواما فلم يعرفهم، فَقَالَ: أفيكم أَبُو مسعود؟ قلت: نعم، قَالَ: ما أعرف اليوم، أظنه قَالَ: أسود الرأس، أعرف بمسندات رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منه.
[ أرسلها الخطيب عن غلام الخلال وهو يروي كتب الخلال بهذا الإسناد , ويزيد الأصبهاني لم أعرفه ]

73- قرأت عَلَى إِبْرَاهِيم بْن عمر البرمكي عَن عَبْد العزيز بْن جعفر، قَالَ: سمعت أبا بكر الخلال، يقول:
 خرج أَبُو بَكْر المروذي إِلَى الغزو فشيعه الناس إِلَى سامرا فجعل يردهم فلا يرجعون.
 قَالَ: فحزروا فإذا هم بسامراء سوى من رجع نحو خمسين ألف إنسان.
 فقيل له: يا أبا بكر احْمَد اللَّه فهذا علم قد نشر لك.
 قَالَ فبكى ثم قَالَ: ليس هذا العلم لي وإنما هذا علم أَحْمَد بْن حَنْبَل.
[ صحيح ]

74- قرأت عَلَى البرمكي، عَن عَبْد العزيز بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا العباس بْن نصر، قَالَ :
 مضيت أصلي عَلَى قبر المروذي، فرأيت مشايخ عند القبر وسمعت بعضهم يقول لبعض: كَانَ فلان ها هنا أمس، فغفا فانتبه من نومه فزعا فقلت: أي شيء القصة؟ فقال رأيت أَحْمَد بْن حَنْبَل راكبا، فقلت إِلَى أين يا أبا عَبْد اللَّه؟ فقال: إلي شجرة طوبى نلحق أبا بكر المروذي.
 [ العباس لم أجد من وثقه ]  ـ

75- حدثت، عَن عَبد العزيز بن جعفر الحنبلي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت سَعِيد بْن عتاب، يقول: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: كَانَ أحد أبوي الأثرم جنيا! وَقَالَ الخلال أيضا أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن صدقة، قَالَ: سمعت أبا جَعْفَر بْن إشكاب، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن أيوب، وذكر الأثرم، فَقَالَ: أحد أبويه جني! وَقَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر بْن صدقة، قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الأصبِهَاني، يقول: الأثرم أحفظ من أَبِي زرعة الرازي وأتقن.
قَالَ الخلال: وكَانَ عاصم بْن عَلِيّ بْن عاصم لما قدم بغداد، طلب رجلا يخرج له فوائد يمليها، فلم يوجد له فِي ذلك الوقت إلا أَبُو بَكْر الأثرم، فكأنه لما رآه لم يقع منه بموقع لحداثة سنه، فَقَالَ له: أخرج كتبك، فجعل يقول له: هذا الحَدِيث خطأ، وهذا الحَدِيث كذا، وهذا غلط، وأشياء نحو هذا، فَسُرَّ عاصم بِهِ، وأملى قريبا من خمسين مجلسا، فعرضت عَلَى أَحْمَد بْن حَنْبَل، فَقَالَ: هذه أحاديث صحاح، وكَانَ يعرف الحَدِيث، ويحفظه، ويعلم الأبواب وَالمسند، فلما صحب أَحْمَد بْن حَنْبَل، ترك كل ذلك وأقبل عَلَى مذهب أَبِي عَبْد اللَّهِ.
 فسمعت أبا بكر الْمَرْوَذيُّ، يقول: قَالَ الأثرم: كنت أحفظ يَعْنِي الفقيه وَالاختلاف: فلما صحبت أَحْمَد بْن حَنْبَل تركت ذلك كله، وليس أخالف أبا عَبْد اللَّهِ إِلا فِي مسألة واحدة، ذكرها الْمَرْوَذيُّ.
 قَالَ: فقلت له: فلا تخالفه أيضا فِي هذه المسألة، وكَانَ معه تيقظ عجيب جدا .
[ أرسله الخطيب عن الخلال وهي من كتبه فهو يروي كتبه بهذا الإسناد ]

76- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن عَلِيّ التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ:
 وسألته يَعْنِي أَحْمَد بْن حَنْبَل عَن أَبِي بكر الأثرم قلت: نهيت أن يكتب عنه؟
 قَالَ: لم أقل أنه لا يكتب عنه الحَدِيث، إنما أكره هذه المسائل.
  [ صحيح وهو في علل المروذي ]

77- أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحذاء المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم الختلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الخالق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي، قَالَ:
 سمعت أبا عَبْد اللَّهِ يَعْنِي أَحْمَد بْن حَنْبَل، وذكر أَحْمَد بْن نصر، فَقَالَ: رحمه اللَّه ما كَانَ أسخاه لقد جاد بنفسه.
[ صحيح ]

78- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس السياري، يقول: سمعت أبا الْعَبَّاس بْن سَعِيد، قلت: وليس بابن عقدة هذا شيخ مروزي، قَالَ:
لم يصبر فِي المحنة إلا أربعة كلهم من أهل مرو: أَحْمَد بْن حَنْبَل أَبُو عَبْد اللَّهِ، وأَحْمَد بْن نصر بْن مالك الخزاعي، ومحمد بْن نوح بْن ميمون المضروب، ونعيم بْن حماد، وقد مات فِي السجن مقيدا.
فأما أَحْمَد بْن نصر، فضربت عنقه، وهذه نسخة الرقعة المعلقة فِي إذن أَحْمَد بْن نصر بْن مالك: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هذا رأس أَحْمَد بْن نصر بْن مالك دعاه عَبْد اللَّهِ الإمام هارون وَهُوَ الواثق بالله أمير المؤمنين إِلَى القول بخلق القرآن، ونفى التشبيه فأبي إلا المعاندة، فجعله اللَّه إِلَى ناره، وكتب مُحَمَّد بْن عَبْد الملك، ومات مُحَمَّد بْن نوح فِي فتنة المأمون، وَالمعتصم ضرب أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَالواثق قتل أَحْمَد بْن نصر، وكذلك نعيم بْن حماد.
ولما جلس المتوكل دخل عَلَيْهِ عَبْد العزيز بْن يَحْيَى المكي، فَقَالَ: يا أمير المؤمنين، ما رؤي أعجب من أمر الواثق قتل أَحْمَد بْن نصر، وكَانَ لسانه يقرأ القرآن إِلَى أن دفن، قَالَ: فوجد المتوكل من ذلك، وساءه ما سمعه فِي أخيه، إذ دخل عَلَيْهِ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الزيات، فَقَالَ له: يا ابْن عَبْد الملك فِي قلبي من قتل أَحْمَد بْن نصر، فَقَالَ: يا أمير المؤمنين أحرقني اللَّه بالنار إن قتله أمير المؤمنين الواثق إلا كافرا.
 قَالَ: ودخل عَلَيْهِ هرثمة، فَقَالَ يا هرثمة: فِي قلبي من قتل أَحْمَد بْن نصر، فَقَالَ: يا أمير المؤمنين قطعني اللَّه إربا إربا إن قتله أمير المؤمنين الواثق إلا كافرا.
 قَالَ: ودخل عَلَيْهِ أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد، فَقَالَ: يا أَحْمَد فِي قلبي من قتل أَحْمَد بْن نصر، فَقَالَ: يا أمير المؤمنين ضربني اللَّه بالفالج إن قتله أمير المؤمنين الواثق إلا كافرا.
 قَالَ المتوكل: فأما ابْن الزيات فأَنَا أحرقته بالنار، وأما هرثمة فإنه هرب، وتبدى، واجتاز بقبيلة خزاعة، فعرفه رَجُل فِي الحي، فَقَالَ:  يا معشر خزاعة هذا الَّذِي قتل ابْن عمكم أَحْمَد بْن نصر فقطعوه إربا إربا، وأما ابْن أَبِي دؤاد فقد سجنه اللَّه فِي جلده .
[ أبو العباس المروزي ما عرفته ويحتمل مثل هذا الخبر ]

79- أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ عِيسَى بْن مُحَمَّد الجريحي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى ثعلب، قَالَ:
 كنت أحب أن أرى أَحْمَد بْن حَنْبَل، فصرت إليه، فلما دخلت عَلَيْهِ قَالَ لي: فِيم تنظر؟
 فقلت: فِي النحو وَالعربية فأنشدني أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل:
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل عَلَيَّ رقيب
ولا تحسبن اللَّه يغفل ما مضى ولا أن ما تخفى عَلَيْهِ يغيب
لهونا عَنِ الأيام حتى تتابعت ذنوب عَلَى آثارهن ذنوب
فَيَا ليت أن اللَّه يغفر ما مضى ويأذن فِي توباتنا فنتوب .
[ الجريجي اسمه : عيسى بن محمد بن أحمد بن عمر بن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج وهو ضعيف وخبره غريب ]

80- حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن الهمذاني، بمكة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن المأمون الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ الروذباري، بمصر، قَالَ: قَالَ لي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد المؤدب:
 يا أبا عَلِيّ من أين أخذ صوفِية عصرنا هذا الأنس بالأحداث؟
فقلت له: ياسيدي أَنْتَ بهم أعرف، وقد تصحبهم السلامة فِي كثير من الأمور.
 فَقَالَ: هيهات يا أبا عَلِيّ، قد رأينا من كل أقوى إيمانا منهم، إذا رأى الحدث قد أقبل يفر كفراره من الزحف، وإنما ذلك عَلَى حسب الأوقات التي تغلب الأحوَال عَلَى أهلها، فِيأخذها عَن تصرف الطباع، ما أكبر الخطر ما أكثر الغلط؟
 قَالَ أَبُو عَلِيّ وسمعت جنيدا يقول: جَاءَ رَجُل إِلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل ومعه غلام حسن الوجه، فَقَالَ له: من هذا، قَالَ: ابني، فَقَالَ أَحْمَد لا تجئ بِهِ معك مرة أخرى.
 فلما قام قيل له: أيد اللَّه الشيخ إنه رَجُل مستور، وابنه أفضل منه.
 فَقَالَ أَحْمَد: الَّذِي قصدنا إليه من هذا الباب ليس يمنع منه سترهما، عَلَى هذا رأينا أشياخنا، وبه خبرونا عَن أسلافهم
[ علي بن عبد  الله الهمذاني هو ابن جهضم كذاب ]

81- أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن خلف الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم، قَالَ:
 وذكر لأبي عَبْد اللَّهِ، يَعْنِي أَحْمَد بْن حَنْبَل، إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل ابْن علية، فَقَالَ: ضال مضل، ثم قَالَ: رحم اللَّه سُلَيْمَان بْن حرب، ذكر عنده رَجُل فسئل عنه.
 فَقَالَ سُلَيْمَان: تجيء إِلَى من ينبغي أن يقدم فِيضرب عنقه فتذكره ؟!
[هذا إسناد الخطيب لكتاب الأثرم والجوهري فيه ضعف لكنه يحدث بكتاب الأثرم فيقبل منه  وقد مشاه المعلمي  ]

82- قال الخطيب في ترجمة : إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران الثقفي السراج
قال : وكَانَ أَحْمَد بْن حَنْبَل يحضره، ويفطر عنده، وينبسط فِي منزله .
[ أرسله الخطيب وليس بمستغرب ]

83- أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بكر، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشافعي:
 لما مات سَعِيد بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، جَاءَ إِبْرَاهِيم يَعْنِي الحربي إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد، فقام إليه عَبْد اللَّهِ، فَقَالَ: تقوم إِلَى؟ قَالَ: لم لا أقوم إليك وَالله لو رآك أَبِي لقام إليك.
 قَالَ: وَالله لو رأى ابْن عيينة أباك لقام إليه.
[ صحيح إن كان الشافعي أدرك ذلك ]

84- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن مُوسَى الفقيه الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيد بْن عمرو البرذعي، قَالَ :
 قلت: لأبي زرعة يَعْنِي الرازي إِبْرَاهِيم بْن خثيم بْن عراك بْن مالك، قَالَ: ليس بالقوي، قَالَ سَعِيد: وقد كَانَ فِي كتابي حَدِيث عَن زياد بْن أيوب، عَن إِبْرَاهِيم بْن خثيم بْن عراك بْن مالك، فسألت زيادا عنه فلم يقرأه عَلَيَّ.
 وذكر أن أَحْمَد بْن حَنْبَل نهاه أن يروى عنه، أو كلاما هذا معناه.
[ صحيح وهو في سؤالات البرذعي ]

85- أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عبيد اللَّه بْن يَحْيَى بْن خاقان، قَالَ: قَالَ لي عمي:
سألت أبا عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل عَنِ المعروف بأبي ثور، فَقَالَ: ما بلغني عنه إلا خيرا، إلا أنه لا يعجبني الكلام الَّذِي يصيرونه فِي كتبهم.
[ تقدم الكلام على هذا الإسناد ]

86- أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عُمَر المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر، وعثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: رأيت عَلَى كتاب أَبِي مُحَمَّد الْحَسَن بْن المغيرة الدقاق: سمعت سهل بْن عَلِيّ الدوري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأعين مُحَمَّد بْن أَبِي عتاب، قَالَ:
 سألت أَحْمَد بْن حَنْبَل: ما تقول فِي أَبِي ثور؟ قَالَ: أعرفه بالسنة منذ خمسين سنة، هو عندي فِي مسلاخ سُفْيَان الثوري.
[ سهل متهم بالكذب ]
وفِيما أجاز لي أَبُو سعد الماليني، وحدثنيه أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ المقرئ عنه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عدي الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خالد البراثي، قَالَ:
 كنت عند أَحْمَد بْن حَنْبَل، فسأله رَجُل عَن مسألة فِي الحلال وَالحرام، فَقَالَ له أَحْمَد: سل عافاك اللَّه غيرنا، قَالَ: إنما نريد جوابك يا أبا عَبْد اللَّهِ، فَقَالَ: سل عافاك اللَّه غيرنا، سل الفقهاء سل أبا ثور.
 [ صحيح , ثم بدعه الإمام أحمد رحمه الله تعالى :
في طبقات الحنابلة : إِبْرَاهِيم بْن أبان الموصلي عنده عَنْ إمامنا مسائل: منها قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه وجاءه رجل فقال: إني سمعت أبا ثور يقول إن اللَّه خلق آدم عَلَى صورة نفسه فأطرق طويلا ثم ضرب بيده عَلَى وجهه ثم قَالَ: هذا كلام سوء هذا كلام جهم هذا جهمي لا تقربوه.
وفيها أيضاً : حمدويه بْن شداد
نقل عَنْ إمامنا أشياء.
منها قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل وذكروا عنده أبا ثور فقال: لا تؤذوني بمجالسته.
وفيها أيضاً : وقال زياد بْن أيوب سألت أَحْمَد بن حنبل عَنْ أبي ثور فقال: لا يجالس.
وفيها : وقال مُحَمَّد بْن جَعْفَرٍ سألت عبد الوهاب عَنْ أبي ثور فقال: أتدين فيه بما حَدَّثَنِي به أَبُو طالب عَنْ أبي عَبْد الله أنه سأله عنه ففال يجفي ويجفى من أفتى برأيه.
وفيها: سئل عبد الوهاب الوراق : ما تقول فِي أبي ثور فقال: ما أدين فيه إلا بقول أَحْمَد بن حنبل يهجر أَبُو ثور ومن قَالَ: بقوله.انتهى  , وقد حكي أنه رجع فينظر فيه ولا أحسبه ثابتاً  ]
* وقال : أخبرنا أَبو سعد الماليني إجازة وحدثنيه أَحمد بن سليمان المقرئ عنه، قال: أَخبَرنا عَبد الله بن عدي قال وسمعت البراثي يقول: سَمِعتُ عَبد الله بن أَحمد بن حنبل يقول :
 انصرفت من جنازة أبي ثور فقال لي أبي أين كنت قلت في جنازة أبي ثور فقال رحمه الله إنه كان فقيها.
[ إسنادها ظاهره الصحة لكنها غريبة جداً تخالف ما سبق  ]

87- أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس الفضل بْن عَبْد الرحمن بْن الفضل الأبهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ ابْن المقرئ، بأصبِهَان، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن عثمان، قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، يقول:
 دخلت عَلى أَحْمَد بْن حَنْبَل أُسَلِّمُ عَلَيْهِ، فمددت يدي إليه، فصافحني، فلما أن خرجت قَالَ: ما أحسن أدب هذا الفتي، لو انكب عَلَيْنَا كنا نحتاج أن نقوم.
[ عمر بن عثمان ما عرفته ومثل هذا يمشى ]

89- قَالَ لي أبو نعيم: إبراهيم بن شماس سمرقندي، سكن بغداد، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن عمر الصابوني، فيما أذن أن نرويه عنه، قال: أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن سعيد الموصلي، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بن محمد الغساني، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن محمد المروذي، قَالَ:
 قَالَ لي أبو عبد الله، يعني أحمد بن حنبل: دخل علي إبراهيم بن شماس، وأنا في السجن، يعني أيام المحنة، قَالَ: فسألني عن شيء من أمر الحديث فاعتللت بشيء، فقال لي إبراهيم: أليس كنت تحفظ لنا عند وكيع؟
 قلت – القائل الخطيب - : ذكر أيام المحنة في هذا الخبر خطأ لا شك فيه؛ لأن إبراهيم مات قبل ذلك الوقت بزمان بعيد .
[ علي بن محمد بن سعيد الموصلي كذاب كذبه أبو نعيم وهو ممن سمع منه  ]

90- أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن محمد الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم، قَالَ:
 سمعت أبا عبد الله، وهو أحمد بن حنبل، ذكر إبراهيم بن شماس السمرقندي، فأحسن الثناء عليه.
 قَالَ: كتب إلي بعض أصحابنا أنه أوصى بمائة ألف يشترى بها أسرى من الترك.
 قَالَ: فاشترينا مائتي نفس أو نحو ذا، قَالَ أبو عبد الله: قتلته الترك أيضا، فانظر ما ختم له به مع القتل، وذكره مرة أخرى، فقال: صاحب سنة وكانت له نكاية في الترك.
[ صحيح وهو فيما طبع من سؤالات الأثرم ]

91- أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو محمد عبد الله بن محمد الفقيه، بخوار الري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن صالح الصيمري بالري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم، قَالَ:
 سمعت أحمد بن حنبل، وذكر عنده إبراهيم بن طهمان، وكان متكئا من علة فاستوى جالسا، وَقَالَ: لا ينبغي أن يذكر الصالحون فيتكأ .
[ أبو محمد الفقيه هو الكلاباذي مضعف قال الخطيب صاحب مناكير وغرائب وليس بموضع الحجة , وشيخه قال الحاكم الكبير أبو أحمد : فيه نظر ]

92- أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عثمان بن جعفر بن محمد الحربي، قال: حدثنا محمد بن عبيد الله، قال:
 كنت عند أحمد بن حنبل، فقال له إبراهيم بن خرزاد: يا أبا عبد الله إن ابن عرعرة يحدث، فقال: أف لا يبالون عمن كتبوا، يعنى إبراهيم بن عرعرة.
[ شيخ الخطيب هو ابن شاهين ثقة هو وابوه , وعثمان بن جعفر  لم يوثقه أحد ومحمد بن عبيد الله هو أبو عون ثقة وإبراهيم بن عرعرة ثقة عند الجمهور لكن الإمام تكلم في سماعه من بعض شيوخه يأتي كلامه في الخبر القادم ]

أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال: حدثني أبو شيخ الأصبهاني، وأخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق، قال: حدثنا عمر بن محمد الجوهري، واللفظ لأبي شيخ، قالا: حدثنا الأثرم، قال:
 قلت لأبي عبد الله، يعنى: أحمد بن حنبل: تحفظ عن قتادة عن أبي حسان عن ابن عباس، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يزور البيت كل ليلة؟
 فقال: كتبوه من كتاب معاذ، ولم يسمعوه، قلت: هاهنا إنسان يزعم أنه قد سمعه من معاذ، فأنكر ذلك، قال: من هو؟ قلت: إبراهيم بن عرعرة،
 فتغير وجهه ونفض يده، وقال: كذب وزور ما سمعوه منه، إنما قال فلان: كتبناه من كتابه، ولم يسمعه سبحان الله واستعظم ذلك منه .
[ صحيح وهذا سبب كلام الإمام فيه ]

93- أخبرنا أبو الحسن علي بن طلحة بن محمد المقرئ، قال: أخبرنا محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن يحيى ابن خاقان، قال: قال لي عمى أبو علي عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان:
 أمر المتوكل بمسألة أحمد بن حنبل عمن يتقلد القضاء، قال أبو مزاحم: فسأله عمى فأجابه أحمد في ذلك، فسألت عمى أن يخرج إلي جوابه، فكتبته ثم أقر لي بصحته وفيه: سألته عن إبراهيم بن محمد التيمي قاضى البصرة، فقال: ما بلغني عنه إلا الجميل.
[ تقدم الكلام على هذا الإسناد وأنه يمشى ]

94- أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: كتب إليّ محمد بن إبراهيم الجوري من شيراز، يذكر أن عبدان بن أحمد الهمذاني حدثهم قال: سمعت أبا حاتم الرازي، يقول:
 إبراهيم بن المنذر، وإبراهيم بن حمزة، إبراهيم بن المنذر أعرف بالحديث إلا إنه خلط في القرآن، جاء إلى أحمد بن حنبل فاستأذن عليه، فلم يأذن له وجلس حتى خرج، فسلم عليه فلم يرد عليه السلام.
[ صحيح لم أجده في مصدر آخر  ]

أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حدثنا محمد بن جعفر الراشدي، قال: حدثنا أبو بكر الأثرم، قال: سمعت أبا عبد الله، يعنى أحمد بن حنبل، يقول: أي شيء يبلغني عن الحزامي لقد جاءني بعد قدومه من العسكر، فلما رأيته أخذتني، أخبرك، الحمية ، فقلت: ما جاء بك إليّ ؟ قالها أبو عبد الله بانتهار.
 قال: فخرج، فلقي أبا يوسف ، يعنى عمه ، فجعل يعتذر.
[ صحيح وأظنه من سؤالات الأثرم فهذا إسنادها وهو غير موجود في المطبوع منها وهي قطعة صغيرة وجدت منها  ]
أخبرني أبو بكر البرقاني، قال: حدثني محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الملك الأدمى، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن علي الإيادي، قال: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، قال:
 إبراهيم بن المنذر الحزامي بلغني أن أحمد بن حنبل كان يتكلم فيه ويذمه، وقصد إليه ببغداد ليسلم عليه فلم يأذن له، وكان قدم إلى ابن أبي دؤاد قاصدا من المدينة، عنده مناكير .
[ صحيح وهذا إسناد كتاب العلل الفقود لزكريا الساجي ]

95- أخبرنا الحسن بن محمد بن إسماعيل بن أشناس البزاز، قال: حدثنا علي بن محمد بن لؤلؤ الوراق إملاء، قال: حدثنا أحمد بن عيسى بن السكين البلدي بواسط، قال: سمعت أخي، قال: حدثنا يزيد بن هارون بن عيسى، قال: سمعت من يخبر عن أحمد بن حنبل، قال: إن يكن أحد ممن يعرف من الأبدال فإبراهيم بن هانئ.
كذا أخبرناه ابن أشناس، وفي إسناده وهم، وأحسب صوابه، قال: سمعت أخي يُريد هارون بن عيسى، والله أعلم.
[ يبدو أن ما قاله الخطيب صواب وهارون بن عيسى ضعيف , وشيخ الخطيب كان رافضياً يشتم السلف فليس بأهل أن يروى عنه وإن كان على خبره هذا استقامة ويأتي من طريق غيره   ]

96- أخبرني أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد النيسابوري، وأخبرني عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤدب، قال: حدثنا عمر بن أحمد المروروذي، قال: حدثنا أبو بكر النيسابوري، قال: حدثني أبو موسى الطوسي في جنازة إبراهيم بن هانئ، قال: سمعت ابن زنجويه يقول:
 قال أحمد بن حنبل: إن كان ببغداد رجل من الأبدال فأبو إسحاق النيسابوري، واللفظ لابن عبد الواحد.
[ أبو موسى الطوسي لم أجد من وثقه وخبره هذا  يمشى  برواية الحافظ أبو بكر النيسابوري عنه ]

97- حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي، قال: أخبرنا أبو بكر الخلال، قال: أخبرنا علي بن الحسن بن هارون، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن هانئ، قال:
 كان أحمد بن حنبل مختفيا هاهنا عندنا في الدار، فقال لي أحمد بن حنبل: ليس أطيق ما يطيق أبوك، يعنى من العبادة.
[ أرسله الخطيب ولعله في سؤالات ابن هانيء وقد بحثت في مظانه في نسختي فلم أجده ]

98- أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا محمد [ بن  ] عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: سمعت أبا بكر بن شيبة، يقول: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل، يقول: سمعت أبي يقول:
 فاتني مالك فأخلف الله عليّ سفيان بن عيينة، وفاتني حماد بن زيد فأخلف الله عليّ إسماعيل ابن علية.
[ صحيح , أبو بكر بن شيبة هو  محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ]

99- أخبرني علي بن الحسن بن محمد الدقاق، قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني، قال: حدثنا حنبل بن إسحاق، قال:
 سئل أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل، وأنا أسمع، عن إسماعيل بن أبان الغنوي، فقال: أعطانا كتاب فطر، فإذا هو كتاب عتيق ملحق فيه فطر عن أبي الطفيل، عن عليّ في لبس الخضرة، فقيل لأبي عبد الله: كيف ذاك؟ فقال: يصف فيه محمد بن زبيدة وما كان، قال أبو عبد الله: فرددت الكتاب.
 قال له عباس العنبري: فناظرته؟ قال: أي شيء أناظره في هذا، قال أبو عبد الله: فكتب إلي كتابا أني كنت أطلب هذه الأحاديث، قال: فلم آته بعد.
[ صحيح , وطرف منه في المنتخب من علل الخلال ]

100- أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي ببغداد، وعبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان الغزال بصور، قالا: أخبرنا عمر بن محمد بن علي الناقد، قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي، قال: قال لي عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال لي أبي:
 اذهب إلى أبي إبراهيم الترجماني، فأقرئه السلام، وقل له: وجه إلي بكتاب شعيب بن صفوان، قال: فجئت إليه، فأقرأته من أبي السلام، وقلت له: يقول لك أبي: ابعث إلي بكتاب شعيب بن صفوان.
 قال: نعم، يا أبا مسعود أخرج كتاب شعيب بن صفوان، قال: فأخرجه فدفعه إلي.
 قال: فجئت به إلى أبي، قال: فجعل ينظر فيه، قال: ثم قال لي: ما رأيت أحسن من هذه الأحاديث اكتب.
 قال: فجعل ينتقي ويملي علي، قال: ثم ذهب أبي وذهبت معه إلى أبي إبراهيم، فقرأها علينا.
[ أبو الحسن  الصوفي ضعيف ويقبل عنه مثل هذا إذا لم يخالف أو يأتي بما يستنكر ]

101- أخبرنا البرقاني، قال: حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، قال: حدثنا أحمد بن طاهر بن النجم، قال: حدثنا سعيد بن عمرو البرذعي، قال: سمعت أبا زرعة، يقول:
 كان أحمد بن حنبل لا يرى الكتابة عن أبي نصر التمار، ولاعن أبي معمر، ولا يحيى بن معين، ولا أحد ممن امتحن .
[ صحيح وهو في سؤالات البرذعي ولفظه : سمعت أبا زرعة يقول : كان أحمد بن حنبل لا يرى الكتابة عن علي بن الجعد ولا سعيد بن سليمان  ورأيت في كتابه مضروبا عليهما
ولا يرى الكتابة عن أبي نصر التمار ولا عن أبي معمر ولا يحيى بن معين ولا أحد ممن امتحن فأجاب ]

102- أخبرنا البرقاني، قال: رأيت في كتاب أحمد بن محمد بن هارون الخلال الحنبلي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن قريش الهروي، قال: حدثني محمد بن إسماعيل الصائغ، قال:
 كنت أصوغ مع أبي ببغداد، فمر بنا أحمد بن حنبل وهو يعدو ونعليه في يده، فأخذ أبي هكذا بمجامع ثوبه، فقال: يا أبا عبد الله ألا تستحي، إلى متى تعدو مع هؤلاء الصبيان؟ قال: إلى الموت.
[ شيخ الخلال : قال الدارقطني له أحاديث وغرائب , وقال الخطيب : وفي حديثه غرائب وأفراد، ولم أسمع فيه إلا خيرًا. ويحتمل منه مثل هذا ]  

103- أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح، والحسن بن أبي طالب، قالا: حدثنا علي بن محمد بن إبراهيم الجوهري، قال: حدثنا طلحة بن أحمد بن حفص الصفار، قال: حدثنا عباس الشكلي، قال: حدثنا إسماعيل الديلمي، قال:
 كنت في البيت عند أحمد بن حنبل فإذا نحن بداق يدق الباب، قال: فخرجت إليه، فإذا أنا بفتى عليه أطمار شعر، قال: فقلت: ما حاجتك؟
 قال: أريد أحمد بن حنبل، قال: فدخلت إليه، فقلت: يا أبا عبد الله بالباب شاب عليه أطمار شعر يطلبك، قال: فخرج إليه وسلم عليه، فقال له الفتى: يا أبا عبد الله أخبرني ما الزهد في الدنيا؟ فقال له أحمد: حدثنا سفيان، عن الزهري: أن الزهد في الدنيا قصر الأمل
 فقال له: يا أبا عبد الله صفه لي، قال: وكان الفتى قائما في الشمس والفيء بين يديه.
 فقال: هو أن لا تبلغ من الشمس إلى الفيء، قال: ثم ذهب ليولي.
 قال: فقال له أحمد: قف قال: فدخل فأخرج له صرة فدفعها إليه.
 فقال: يا أبا عبد الله من لا يبلغ من الشمس إلى الفيء أيش يعمل بهذه؟
قال: ثم تركه وولى.
[ طلحة الصفار لم يوثقه أحد وقد يقبل منه مثل هذا الخبر , وعامة ما يرويه أخبار الزهاد وأهل العبادة  ]

104- أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول:
 إسحاق، يعنى الأزرق، وعباد بن العوام، ويزيد كتبوا عن شريك بواسط من كتابه، كان قدم عليهم في حفر نهر، قال: كان شريك رجلا له عقل، فكان يحدث بعقله.
[ صحيح , وهو في سؤالات أبي داود وفي زيادة قال : 439:  سَمِعْتُ أَحْمَدَ ، يَقُولُ : إِسْحَاق ، يعني الأزرق ، وعباد بن الْعَوَّام ، ويَزِيْد ، كتبوا عن شَرِيْك بواسط من كتابه ، كان قدم عليهم فِي حفر نهرٍ .
قَالَ أَحْمَد : كان شَرِيْك رجلاً له عقل ، فكان يُحَدِّث بعقله .
قَالَ أَحْمَد : سماع هؤلاء أصح عنه .
قِيْلَ : إِسْحَاق الأزرق ، ثِقَة ؟ قَالَ : إي والله ثِقَة . ]

105- أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: حدثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، قال: أخبرنا محمد بن عمرو العقيلي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، وأخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبد الله بن سليمان، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سمعت أبي، يقول:
 إسحاق بن نجيح الملطي هو من أكذب الناس.
 زاد العقيلي: يحدث عن البتي، وعن ابن سيرين برأي أبي حنيفة.
[ صحيح وهو في العلل المطبوع , وفي الجرح والتعديل ولفظه : يحدث عن البتي عن ابن سيرين برأي أبي حنيفة ]

106- أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حدثنا محمد بن جعفر الراشدي، قال: حدثنا أبو بكر الأثرم، قال:
 سمعت أبا عبد الله، يعنى أحمد بن حنبل، يُسأل عن إسحاق بن إسماعيل الذي كان يحدث في مدينة أبي جعفر، فقال: ما أعلم إلا خيرا إلا أنه.
 ثم حمل عليه بكلمة ذكرها، وقال: بلغني أنه يذكر عبد الرحمن بن مهدي وفلانا، وما أعجب هذا.
 ثم قال وهو مغتاظ: مالك أنت ويلك- ونحو هذا- ولذكر الأئمة.
[ صحيح والراشدي هو رواي علل الأثرم كما تقدم ويبدو أن هذا الخبر فيما فقد من الكتاب وهو جميل فيه الدفاع عن من يتكلم في أئمة الإسلام بالباطل
وذكره ابن أبي حاتم إلى قوله ما علمت إلا خيراً فقط فلا أدري أختصره أم سقط من نسختنا ]

107- أخبرنا أبو سعد الماليني قراءة، قال: أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، قال: سمعت أحمد بن حفص السعدي، يقول:
 ذكر أحمد بن حنبل، وأنا حاضر إسحاق بن راهويه فكره أحمد أن يقال: راهويه، وقال: إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، وقال: لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق، وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضا.
[ أحمد بن حفص السعدي فيه ضعف , يحتمل منه هذا وقوله [ ما عبر الجسر مثل إسحاق ] تابعه عليه أبو داود الخفاف ولم يوثقه أحد وليست بمستنكره ]

108- حدثني علي بن أحمد الهاشمي، قال: هذا كتاب جدي، فقرأت فيه: حدثني محمد بن داود النيسابوري قال: سمعت أبا بكر بن نعيم، يقول: سمعت الدارمي يقول: ساد إسحاق بن إبراهيم أهل المشرق والمغرب بصدقه.
 وقال: سمعت أبا بكر، قال: سمعت أبا عبد الرحيم الجوزجاني يقول: سمعت أحمد بن حنبل وذكر إسحاق، فقال: لا أعلم أو لا أعرف لإسحاق بالعراق نظيرا.
[ علي الهاشمي ضعيف جداً اتهم
لكن الخبر محفوظ قال ابن العديم في بغية الطلب : أنبأنا أبو المظفر عن البيهقي قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ قال: حدثنا محمد بن اسحاق بن خزيمة قال: حدثنا أبو عبد الرحيم الجوزجاني قال: سمعت أحمد بن حنبل- وذكرنا عنده اسحاق بن ابراهيم، وما تنقصه أهل خراسان- فقال أحمد: لا أعرف لإسحق بالعراق نظيرا.
 وإسناده صحيح رواته كلهم ثقات ]

109- أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق، قال: حدثنا عمر بن محمد الجوهري، قال: حدثنا أبو بكر الأثرم، قال: قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل:
 إسحاق أبو يعقوب، أعني ابن راهويه ترى لإنسان أن يقصد إليه فيتعلم منه الفقه، فإنه رجل ممكن؟
 فقال: ما أَفْهَمَهُ، هو كيس.
[ صحيح وهذا إسناد كتاب الأثرم  ]

110- أخبرنا أبو سعد الماليني، قال: أخبرنا عبد الله بن عدي، قال: سمعت يحيى بن زكريا بن حيويه، يقول: سمعت أبا داود الخفاف، يقول: سمعت أحمد بن حنبل، يقول:
 لم يعبر الجسر مثل إسحاق.
[ الخفاف لم يوثقه أحد وتقدم الكلام على روايته  ]  

111- أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قال: أخبرنا دعلج بن أحمد السجستاني، قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الرحمن الشامي، قال:
 سئل أحمد بن حنبل، وأنا حاضر عن إسحاق بن إبراهيم؟
 فقال: من مثل إسحاق؟ مثل إسحاق يسأل عنه؟!
[ الشامي لم يوثقه أحد ويتسامح في مثل هذا ]
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا حنبل بن إسحاق.
 قال: سمعت أبا عبد الله، وسئل عن إسحاق بن راهويه؟
 فقال: مثل إسحاق يسأل عنه؟! إسحاق عندنا إمام من أئمة المسلمين.
[ صحيح ]

112- أخبرني عبد الملك بن عمر الرزاز، قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد البروجردي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن وهب الحافظ، قال: حدثنا مرار بن أحمد أبو أحمد، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول:
 الشافعي عندنا إمام، والحميدي عندنا إمام، وإسحاق بن راهويه عندنا إمام.
[ شيخ الخطيب , ضعيف , وعبد الله بن محمد بن وهب الحافظ متهم تركه الدارقطني ]

113- أخبرنا علي بن أبي علي المعدل، قال: أخبرنا علي بن عبد العزيز البرذعي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال: قال أبي:
 جلست أنا وإسحاق بن راهويه يوما إلى الشافعي فناظره إسحاق في السكنى بمكة، فعلا إسحاق يومئذ الشافعي.
[ صحيح وهو في مسائل صالح المطبوع ]

114- أخبرنا محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي إملاء، قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد بن سعيد أبو أحمد، قال: حدثنا إبراهيم بن علي، قال: حدثني الفضل بن عبد الله الحميري، قال:
 سألت أحمد بن حنبل عن رجال خراسان، فقال: أما إسحاق بن راهويه فلم نر مثله، وأما الحسين بن عيسى البسطامي فثقة، وأما إسماعيل بن سعيد الشالنجي ففقيه عالم، وأما أبو عبد الله القطان فبصير بالعربية والنحو، وأما محمد بن أسلم لو أمكنني زيارته لزرته.
[ عبد الواحد لم أجد من وثقه , والحميري متهم بالكذب ]

115- أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمُنْكَدِرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَاتِمٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو نَصْرُ بْنُ زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ:
 سَأَلَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ حَدِيثِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [  يَلْحَظُ فِي صَلاتِهِ، وَلا يَلْوِي عُنُقَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ ]  قَالَ: فحدثته، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَبَا يَعْقُوبَ رَوَاهُ وَكِيعٌ بِخِلافِ هَذَا، فَقَالَ لَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: اسْكُتْ إِذَا حَدَّثَكَ أَبُو يَعْقُوبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَتَمَسَّكْ بِهِ .
[ الحسن بن حاتم , لم أجد له ترجمه , ونصر بن زكريا حدث بخبر باطل اتهمه به الذهبي
 وهذا الخبر أنكره الإمام إنكاراً شديداً لا يحضرني أين ولعله في مسائل ابن هانيء  ]

116- أخبرنا محمد بن أحمد بن عمر الصابوني، فيما أذن أن نرويه عنه، قال: أخبرنا علي بن محمد بن سعيد الموصلي، قال: حدثنا شاهين بن السميدع العبدي، قال: سمعت أبا عبد الله، يعنى أحمد بن حنبل، يقول:
إسحاق بن أبي إسرائيل واقفي مشؤوم، إلا أنه صاحب حديث كيس.
[ علي بن محمد الموصلي كذاب , وشيخه شاهين مجهول ]

117- أخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن رامين الإستراباذي، قال: حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن جعفر الجرجاني، قال: حدثنا عبد الملك بن محمد، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال:
 سمعت أحمد بن الربيع بن دينار، وهو من أصدقاء أحمد بن حنبل، قال: قال أحمد: بلغني أن الكوسج يروي عني مسائل بخراسان، اشهدوا أني رجعت عن ذلك كله.
أخبرني الحسين بن محمد، أخو الخلال، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عمر أبو صادق القزاز، بإستراباذ، قال: أخبرنا أبو نعيم بن عدي الحافظ، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم مثله سواء.
 قال أبو نعيم:
قلت لصالح بن أحمد بن حنبل: عندنا شيخ يروي حكاية عن أبي عبد الله أحمد بن حنبل، أنه قال: قد رجعت عما، رواه إسحاق الكوسج عني، وذكرت له هذه الحكاية، فقال لي صالح: إني قلت لأبي: بلغني أن إسحاق بن منصور يروي بخراسان هذه المسائل التي سألك عنها، ويأخذ عليها الدراهم، فغضب أبي من ذلك واغتم مما أعلمته، فقال: تسألوني عن المسائل، ثم تحدثون بها وتأخذون عليها؟ وأنكر إنكارا شديدا.
 قال صالح: فقلت له: إن أبا نعيم الفضل بن دكين كان يأخذ على الحديث.
 فقال: لو علمت هذا ما رويت عنه شيئا.
 قال صالح: ثم إن إسحاق بن منصور قدم بعد ذلك بغداد، فصار إلى أبي فأعلمته أنه على الباب، فأذن له ولم يتكلم معه بشيء من ذلك .
[ صحيح ]
 أخبرنا مُحَمد بن عَلي المُقرئ، قال: أَخبَرنا محمد بن عَبد الله النيسابوري الحافظ، قال: سَمِعْتُ أبا الوليد حسان بن محمد يقول:
 سَمِعتُ مشايخنا يذكرون أن إسحاق بن منصور بلغه أن أَحمد بن حنبل رجع عن بعض تلك المسائل التي علقها عنه قال فجمع إسحاق بن منصور تلك المسائل في جراب وحملها على ظهره وخرج راجلا إلى بغداد وهى على ظهره وعرض خطوط أَحمد عليه في كل مسألة استفتاه فيها فاقر له بها ثانيا وأعجب بذلك أَحمد من شأنه.
[ صحيح المشايخ كثرتهم تجبر إبهامهم ]

118- حدثنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، قال: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: سألت أبي عن أسد بن عمرو، قال: كان صدوقا، وأبو يوسف صدوق، لكن أصحاب أبي حنيفة ينبغي أن لا يروى عنهم شيء.
[ صحيح وهو في العلل من رواية عبد الله ]

119- أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعَدَةَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى مَكِّيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَعْيَنُ، قَالَ:
 أَتَيْتُ آدَمَ الْعَسْقَلانِيُّ، فَقُلْتُ لَهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ يُقْرِئُكَ السَّلامَ.
 قَالَ: لا تُقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ.
 فَقُلْتُ لَهُ: لِمَ؟
قَالَ: لأَنَّهُ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ.
 قَالَ: فَأَخْبَرْتُهُ بِعُذْرِهِ، وَأَنَّهُ أَظْهَرَ النَّدَامَةَ، وَأَخْبَرَ النَّاسَ بِالرُّجُوعِ، قَالَ: فَأَقْرِئْهُ السَّلامَ.
 فَقُلْتُ لَهُ بَعْدُ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ إِلَى بَغْدَادَ فَلَكَ حَاجَةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا أَتَيْتَ بَغْدَادَ فَائْتِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ، وَقُلْ لَهُ: يَا هَذَا اتَّقِ اللَّهَ وَتَقَرَّبَ إِلَى اللَّهِ بِمَا أَنْتَ فِيهِ وَلا يَسْتَفِزَّنَّكَ أَحَدٌ، فَإِنَّكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مُشْرِفٌ عَلَى الْجَنَّةِ، وَقُلْ لَهُ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَرَادَكُمْ عَلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَلا تُطِيعُوهُ "، فَأَتَيْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ فِي السِّجْنِ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَأَقْرَأْتُهُ السَّلامَ، وَقُلْتُ لَهُ هَذَا الْكَلامَ وَالْحَدِيثَ، فَأَطْرَقَ أَحْمَدُ إِطْرَاقَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: رَحِمَهُ اللَّهُ حَيًّا وَمَيِّتًا، فَلَقَدْ أَحْسَنَ النَّصِيحَةَ .
[ مكي لم يوثقه أحد ولم أقف له على غير هذه الحكاية ويتسامح في مثل هذا ]

120- أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق، قال: حدثنا أحمد بن سلمان، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: سمعت أبي، يقول:
 كنا نحضره مجلس أبي يوسف، فكان بشر المريسي يجيء فيحضر في آخر الناس فيشغب، فيقول: إيش تقول، وإيش قلت يا أبا يوسف؟
 فلا يزال يصيح ويضج، فكنت أسمع أبا يوسف يقول: اصعدوا به إلي، قال أبي: وكنت في القرب منه فجعل يناظر في مسألة فخفي بعض قوله، فقلت للذي كان أقرب مني: إيش قال له ؟
قال: قال له أبو يوسف: لا تنتهي حتى تفسد خشبة.
[ صحيح أحمد بن سليمان هو النجاد , وتفسد الخشبة يعني تصلب   ]

121- أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قال: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سمعت أبي :
ذكر بشر بن الحارث، فأراه قال: رأيته على باب ابن علية، أو رأيته ونحن منصرفون من عند ابن علية.
، وقال عبد الله سمعت أبي يقول:
 وذكر بشر بن الحارث، فقال: إني لأذكر به عامر بن عبد الله، يعني ابن عبد قيس .
[ صحيح وبشر بن الحارث هو الإمام المعروف بالحافي رحمه الله ]

122- أخبرنا عبد العزيز بن علي الوراق، قال: حدثنا علي بن عبد الله بن الحسن الهمذاني، قال: حدثنا القاسم بن الحسن بن جرير، قال: حدثنا محمد بن أبي عتاب، عن محمد بن المثنى، قال:
قلت لأحمد بن حنبل:  ما تقول في هذا الرجل؟ فقال لي: أي الرجال؟
فقلت له: بشر.
 فقال لي: سألتني عن رابع سبعة من الأبدال، أو عامر بن عبد قيس، ما مثله عندي إلا مثل رجل ركز رمحا في الأرض، ثم قعد منه على السنان فهل ترك لأحد موضعا .
[ علي بن عبد الله هو ابن جهضم متهم بالكذب , وشيخه مجهول ]

123- أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد الزهري، قال: حدثنا أبو العباس البراثي، قال: أخبرني المروذي، قال:
 لما قيل لأبي عبد الله أحمد بن حنبل مات بشر بن الحارث، قال: مات رحمه الله، وماله نظير في هذه الأمة، إلا عامر بن عبد قيس، فإن عامرا مات ولم يترك شيئا، وهذا قد مات ولم يترك شيئا، ثم قال: لو تزوج كان قد تم أمره .
[ صحيح ]

124- أخبرني الأزهري، قال: أخبرنا عمر بن أحمد بن هارون المقرئ، أن أبا الحسن بن دليل، حدثه، قال: سمعت إبراهيم الحربي، يقول:
 قد رأيت رجالات الدنيا لم أر مثل ثلاثة رأيت أحمد بن حنبل، وتعجز النساء أن تلد مثله، ورأيت بشر بن الحارث من قرنه إلى قدمه مملوءا عقلا، ورأيت أبا عبيد القاسم بن سلام كأنه جبل نفخ فيه علم.
 قال عمر بن أحمد: إبراهيم رأى الثلاثة، ولم يحدث إلا عن أحمد.
[  صحيح ]

125- أخبرني علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن زياد المقرئ، قال: حدثني محمد بن يحيى بدمشق، ويعرف بحامل كفنه، قال: سمعت أيوب العطار، يقول:
 انصرفت مع بشر بن الحارث يوم جمعة من مسجد الجامع، فمررنا في درب أبي الليث، وإذا صبيان يلعبون بالجوز، فلما رأوا بشرا، قالوا: بشر بشر، واستلبوا الجوز فمروا يحضرون.
فوقف بشر، ثم قال لي: أي قلب يقوى على هذا؟ إن هذا لدرب لا مررت فيه حتى ألقى الله عَزَّ وَجَلَّ .
[ أيوب العطار لم يوثقه أحد ]
قال: وسمعت يوسف الجوهري، يقول: سمعت عباس بن عبد العظيم العنبري، قال:
 كنا عند أحمد بن حنبل، فذاكره إنسان بحديث رواه عيسى بن يونس، فقال أحمد: ما روى عيسى بن يونس هذا الحديث، ثم قال: أستغفر الله ما أدري إن صحت رواية عيسى بن يونس لهذا الحديث، فما يوجد عند بشر بن الحارث.
 قال عباس: فقلت أنا: ما أجد سبيلا إلى وصلة بشر إلا بهذا الحديث، فجئت فسلمت عليه وحكيت القصة، وما قال أحمد.
 قال: فجعل يقول: ألبسني العافية، ألبسني العافية، إن هذا لبلاء وفتنة يذكر حديث، فيقال: لا يصح إلا عند رجل.
 قال: أقول أنا في نفسي: كم بين الرجلين .
[ صحيح ]

126- أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قال: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال:
 قلت لأبي يوم مات بشر بن الحارث: مات بشر، فقال: رحمه الله لقد كان في ذكره أنس أو فيه أنس، ثم لبس رداءه، وخرج وخرجت معه، فشهد جنازته .
[صحيح ]

127- أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولي السرخسي، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر بن خاقان المروزي السلمي، قال: قال أبو قدامة:
لا أعلم ببغداد رجلا من أهل الأهواء من أهل الرأي والرافضة إلا كانوا معينين على أحمد بن حنبل ما خلا بشر بن الوليد الكندي رجل من العرب .
[ صحيح ]

128- أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، قال: أخبرنا أحمد بن سلمان النجاد، قال: حدثنا أحمد بن المنذر المعروف ببدر المغازلي الشيخ الصالح، أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح، قال: أخبرنا أحمد بن موسى القرشي.
 وأخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قالا: حدثنا أبو الحسين ابن المنادي، قال:
 وكان أبو بكر بدر بن المنذر المغازلي الذي ينزل الزمشية من المعدودين في الصالحين، وقد كتب عنه الحديث حدث عن: عبد العزيز بن جعفر.
 قال: حدثنا أبو بكر الخلال، وذكر بدر بن أبي بدر، فقال:
 كان أبو عبد الله، يعني أحمد بن حنبل، يقدمه ويكرمه، وكنت إذا رأيته ورأيت منزله، ورأيت قعوده شهدت له بالصلاح والصبر على الفقر.
[ هذا أرسله الخلال عن أحمد ويقبل منه فإن له إختصاص بأصحاب الإمام أحمد ]
 وقال الخلال: أخبرني الحسن بن علي بن عمر الفقيه أبو سعيد البغدادي بالمصيصة، قال: سمعت الحسن بن منصور الرقي، قال:
 ربما كان عند أحمد بن حنبل فيخرج الشيء فيقول: أين بدر؟ ثم يقول: هذه من بابتك، يعني أحاديث الزهد، ونحو ذلك.
[ أبو سعيد لم يوثقه أحد وقد وصف بالفقه وروى عنه الخلال وثلاثة آخرون فأثره يمشى والحال هذه ]
 وقال الخلال أيضا: أخبرني محمد بن علي الحربي، قال: حدثني محمد بن يزيد، قال:
 كنا عند خطاب نعوده فدخل إليه بدر بن أبي بدر يعوده، فلما خرج، قال: تعرفون بدرا ؟
 قلنا: نعم نعرفه، قال: كان أحمد بن حنبل يتعجب منه، ويقول: من مثل بدر، بدر قد ملك لسانه .
[ الحربي لم أقف على ترجمته إلا أن يكون واسمه يطابق اسم أحد شيوخ الخطيب يلقب بالعشاري  ]

129- أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا الحسين بن عَلِيّ التميمي، قال: حَدَّثَنَا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ المروذي، قَالَ:
 وَقَالَ أبو عبد الله أحمد بن حنبل في تليد بن سليمان: كان مذهبه التشيع ولم ير به بأسا.
[ صحيح وهو في علل المروذي – المطبوع منها –
وتليد بن سليمان الصواب أنه كذاب كذبه ابن معين والجوزجاني  والعامة على تضعيفه جداً وقد كان رافضياً يسب السلف لا رحمه الله ولا عفا عنه , وقد نقل الجوزجاني عن الإمام أحمد أنه كذبه فيما بعد  ]
130- حَدَّثَنَا عَلِيّ بن عَلِيّ البصري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم البجلي، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي أَبُو بَكْرٍ أحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ عمار، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أبي عُثْمَان الطيالسي، قَالَ:
 قَالَ لي أحمد بن حنبل: بلغني أنك ناظرت أبا خيثمة زهير بن حرب وجماعة عَلَى تحليل النبيذ فغلبتهم , فقلت: فهل لك فِي أن أناظرك عَلَى ذلك ؟ فَقَالَ لا.
[ علي هو علي بن المحسن بن علي القاضي قال الخطيب كان صدوقا في الحديث , وذكر الذهبي  في تراجمه أنه رافضي معتزلي والله أعلم بحاله وباقي رجال الإسناد ثقات  ]

131- أَخْبَرَنَا البرقاني قال: أَخْبَرَنَا الحسن بن علي التميمي، قال: حَدَّثَنَا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر المروذي، قال:
 قلت لأبي عبد الله عبد الوهاب ثقة ؟ قال: تدري ما ثقة ؟ إنما الثقة يحيى القطان .
[ صحيح وهو في في الجزء المطبوع من العلل برواية المروذي ]

132- أخبرني أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب بن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم بن هاشم، يقول: لما قدم جرير بن عبد الحميد يعني بغداد نزل عَلَى بني المسيب، فلما عبر إِلَى الجانب الشرقي جاء المد.
فقلت لأحمد بن حنبل: تعبر؟
 فَقَالَ: أمي لا تدعني.
قَالَ: فعبرت أنا فلزمته، ولم يكن السندي يدع أحدا يعبر، يريد لكثرة المد، فمكثت عنده عشرين يوما فكتبت عنه ألفا وخمس مائة حديث.
وكتبت عنه قبل أن يخرج إِلَى مكة حديثا بالسفينتين عَلَى دابته .
[ صحيح وهذا من عظيم بر الإمام أحمد بوالدته ]

133- أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ نعيم الضبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بن جَعْفَر البستي، قَالَ: أخبرني الْحَسَن بن عَلِيّ بن نصر، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن أَيُّوبَ الْبَغْدَادِيّ، قَالَ:
قيل لأبي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بن حنبل: أحياك اللَّه يا أبا عَبْد اللَّهِ عَلَى الإسلام.
قَالَ: والسنة.
[ محمد بن جعفر قال عنه الذهبي: كان دينا ورعاً
والحسن بن أيوب له ترجمة في طبقات الحنابلة ليس فيها جرح أو تعديل ويقبل منه مثل هذا وهذا أثر جليل جداً ]

134- أخبرنا الْقَاضِي أَبُو العلاء مُحَمَّد بن عَلِيّ الواسطي، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَان المزني الْحَافِظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بن مكرم، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن الصباح البزار، قَالَ:
 قيل لأبي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بن حنبل: إن سجادة سئل عَنْ رجل، قَالَ لامرأته: أنت طالق ثلاثا إن كلم زنديقا، فكلم رجلا يَقُولُ: القرآن مخلوق، فَقَالَ سجادة: طلقت امرأته.
 فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: ما أبعد.
[ شيخ الخطيب ضعيف جداً له ترجمة في التاريخ لكن الخطيب انتخب عليه أخباراً ورواها ومنها هذا وقد مال المعلمي في التنكيل أن ما رواه الخطيب عنه يحتمل , والله أعلم  والباقي ثقات وسجادة هو الحسن بن حماد بن كسيب ثقة صاحب سنة أثنى عليه الإمام أحمد
والخبر له طرق ذكرها الخلال في كتاب السنة ]

135-  أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ شَيْبَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ يَعْنِي ابْنَ عَدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ التُّجِيبِيُّ، بِجُرْجَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ الرَّبِيعِ، يَقُولُ:
 قَدِمْتُ بَغْدَادَ فَلَمَّا خَرَجْتُ شَيَّعَنيِ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ، فَلَمَّا بَرَزْتُ إِلَى خَارِجٍ.
 قَالَ لِي أَصْحَابُ الْحَدِيثِ: تَوَقَّفْ فَإِنَّ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَجِيءٌ، فَتَوَقَفْتُ فَجَاءَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، فَقَعَدَ فَأَخْرَجَ أَلْوَاحَهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَلِيٍّ، أَمْلِ عَلِيَّ وَفَاةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ فِي أَيِّ سَنَةٍ مَاتَ؟
فَقُلْتُ: سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ.
فَقِيلَ لَهُ: مَا تُرِيدُ بِهَذَا؟ قَالَ: أُرِيدُ الْكَذَّابِينَ!.
[ أبو محمد بن زياد ما عرفته وقوله أريد الكذابين أي الذي يدعون السماع منه بعد وفاته والله أعلم  ]

136- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ هُوَ أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سِوَارٍ أَبُو الْعَلاءِ الْثِقَةُ الرِّضَا.
 وَقُلْتُ لَهُ: الْحَدِيثُ الَّذِي حَدَّثْتَنَا: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ أَعِدْهُ عَلَيَّ، وَكَانَ قَدْ حَدَّثَنِي بِهِ قَبْلَ هَذِهِ الْمَرَّةِ بِسَنَتَيْنِ، قَالَ: نَعَمْ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ الْيَمَامِيُّ، عَنْ ضَمْضَمِ بْنِ جَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ الرَّاهِبِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عَلَى نَاقَةٍ لا ضَرْبَ، وَلا طَرْدَ، وَلا إِلَيْكَ إِلَيْكَ .
 قَالَ أَبُو إِسْمَاعِيل: سألنا أَحْمَد بن حنبل عَنْ هذا الحديث، فَقَالَ: هذا الشيخ ثقة ثقة، والحديث غريب، ثم أطرق ساعة ، وَقَالَ : أكتبتموه من كتاب ؟ قلنا: نعم.
[ صحيح ]

137- حدثت عَنْ عبد العزيز بن جَعْفَر الحنبلي، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الخلال، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ خضر، قَالَ: سمعت ابن أَحْمَدَ بْنِ حنبل يَقُولُ: سمعت أَبِي يَقُولُ:
 ما يأتي عَلَى ابن البزار يوم إلا وهو يعمل فيه خيرا، ولقد كنا نختلف إِلَى فلان المحدث، وسماه، قَالَ: فكنا نقعد نتذاكر الحديث إِلَى خروج الشيخ، وابن البزار قائم يصلي إِلَى خروج الشيخ، وما يأتي عليه يوم إلا وهو يعمل فيه الخير.
[ أرسله الخطيب ومحمد بن خضر لم أعرفه  ابن البزار هو الحسن بن الصباح البزار أبو علي الواسطي ]

138- أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق، قال: حَدَّثَنَا عمر بن محمد بن عيسى الجوهري، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم، قال:
 قلت لأبي عبد الله: أَخْبَرَنِي اليوم إنسان بشيء عجب، زعم أن فلانا أمر بالكتاب عن سعد ابن العوفي، وقال: هو أوثق الناس في الحديث.
 فاستعظم ذاك أبو عبد الله جدا، وقال: لا إله إلا الله سبحان الله، ذاك جهمي امتحن أول شيء قبل أن يخوفوا، وقبل أن يكون ترهيب، فأجابهم.
 قلت لأبي عبد الله: فهذا جهمي إذا، فقال: فأي شيء؟
 ثم قال أبو عبد الله: لو لم يكن هذا أيضا لم يكن ممن يستأهل أن يكتب عنه ولا كان موضعا لذاك.
[ هذا إسناد كتاب الأثرم   ]

139- أخبرنا عَلِيّ بن طلحة الْمُقْرِئ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بن عُبَيْد اللَّهِ: أن عمه عَبْد الرَّحْمَنِ بن يَحْيَى بن خاقان :
سأل أَحْمَد بن حنبل عَنِ ابن عَلِيّ بن الجعد، فَقَالَ: كَانَ معروفا عند الناس بأنه جهمي، مشهورا بذلك، ثم بلغني عنه الآن أَنَّهُ قد رجع عَنْ ذلك.
[ تقدم الكلام على هذا الإسناد وأنه يمشى إن لم يأت بما يستنكر  ]

140- أنبأنا مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ رزق، قَالَ: أخبرنا أَبُو عَلِيّ ابن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل، قَالَ:
سألت أَبِي عَنِ الْحَسَن ابن الخلال الذي يقال لَهُ الحلواني، قَالَ: ما أعرفه بطلب الحديث، وما رأيته يطلب الحديث.
قُلْتُ: إِنَّهُ يذكر أَنَّهُ كَانَ ملازما ليزيد بن هَارُون، فَقَالَ: ما أعرفه إلا أَنَّهُ جاءني إِلَى هنا يسلم عَلِيّ، ولم يحمده أَبِي، ثم قَالَ: يبلغني عنه أشياء أكرهه، ولم أره يستخفه، وَقَالَ أَبِي مرة أخرى، وذكره: أهل الثغر عنه غير راضين، أو كلاما هذا معناه.
[ صحيح أبو علي الصواف قال الدارقطني : ما رأت عيناي مثله ]

141- أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن خلف الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم قَالَ:
قلتُ لأبي عَبْد الله: ما تقولُ فِي ابن الحماني؟ فقال: لَيْسَ هُوَ واحد ولا اثنين ولا ثلاثة ولا أربعة يحكون عَنْهُ، ثُمَّ قَالَ: الأمرُ فِيهِ أعظم من ذاك، وحمل عَلَيْهِ حملا شديدًا فِي أمر الحديث .
[ صحيح وهذا إسناد كتاب الأثرم  وابن الحماني هو يحيى بن عبد الحميد ]

142- أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ طلحة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو معاذ الْحَسَن بن يوسف البستي، والقاضي أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الأسدي، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حفص، قَالَ: حَدَّثَنَا هشام بن مَنْصُور أَبُو سعيد، قَالَ: سمعت أَحْمَد بن حنبل يَقُولُ:
تدري ما قَالَ لِي يَحْيَى بن آدم؟ قُلْتُ: لا.
قَالَ: يجيئني الرجل ممن أبغضه وأكره مجيئه، فأقرأ عليه كل شيء معه حتى أستريح منه ولا أراه، ويجيء الرجل الذي أوده فأردده حتى يرجع إلي.
[ شيخ الخطيب رافضي خبيث صح عن أنه كان يعلن معاوية لا رحمه الله وما كان ينبغي للخطيب أن يكتب عن مثل هؤلاء ]

143- أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد الضبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بن شاذان، قَالَ: حَدَّثَني أَبُو بَكْر عَبْد اللَّهِ بْن إِسْمَاعِيل بن برهان، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الطيب الماوردي، قَالَ: جاء رجل إِلَى أَبِي عَلِيّ الْحُسَيْن بن عَلِيّ الكرابيسي، فَقَالَ: ما تقول فِي القرآن؟
 فَقَالَ حسين الكرابيسي: كلام اللَّه غير مخلوق، فَقَالَ لَهُ الرجل: فما تقول فِي لفظي بالقرآن؟ فَقَالَ لَهُ حسين: لفظك بالقرآن مخلوق، فمضى الرجل إِلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بن حنبل فعرفه أن حسينا قَالَ لَهُ: إن لفظه بالقرآن مخلوق، فأنكر ذلك، وَقَالَ: هي بدعة، فرجع الرجل إِلَى حسين الكرابيسي فعرفه إنكار أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بن حنبل لذلك وقوله هذا بدعة، فَقَالَ لَهُ حسين: تلفظك بالقرآن غير مخلوق فرجع إِلَى أَحْمَد بن حنبل فعرفه رجوع حسين، وأنه قَالَ تلفظك بالقرآن غير مخلوق فأنكر أَحْمَد بن حنبل ذلك أيضا، وَقَالَ: هذا أيضا بدعة، فرجع الرجل إِلَى أَبِي عَلِيّ حسين الكرابيسي فعرفه إنكار أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بن حنبل، وقوله: هذا أيضا بدعة، فَقَالَ حسين: أيش نعمل بهذا الصبي؟ إن قلنا: مخلوق قَالَ: بدعة، وإن قلنا: غير مخلوق قَالَ: بدعة؟
فبلغ ذلك أبا عَبْد اللَّهِ فغضب لَهُ أصحابه فتكلموا فِي حسين، وكان ذلك سبب الكلام فِي حسين والغمز عليه بذلك.
[ شيخ الخطيب يعرف بابن المحاملي ثقة , وعبد الله بن إسماعيل بن برهان وأبو الطيب الماوردي لم أجد لهم ترجمة ]

144- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بن بكير الْمُقْرِئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حمزة بن أَحْمَدَ بْنِ مخلد الْقَطَّان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن الْحَسَن بن هَارُون الموصلي، قَالَ:
 سألت أبا عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ حنبل، فقلت: يا أبا عَبْد اللَّهِ أنا رجل من أهل الموصل والغالب عَلَى أهل بلدنا الجهمية، وفيهم أهل سنة نفر يسير يحبونك، وقد وقعت مسألة الكرابيسي نطقي بالقرآن مخلوق؟
 فَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: إياك إياك وهذا الكرابيسي لا تكلمه ولا تكلم من يكلمه، أربع مرات أو خمس مرات.
قُلْتُ: يا أبا عَبْد اللَّهِ، فهذا القول عندك فما تشاغب منه يرجع إِلَى قول جهم؟
 قَالَ: هذا كله من قول جهم.
[ صحيح وتأمل قول أبي عبد الله ولا تكلم من يكلمه  ]

145- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرَانَ الفويُّ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْفَسَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: وَسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْكَرَابِيسِيِّ وَمَا أَظْهَرَ، فكلح وجهه، ثم أطرق، ثم قَالَ: هذا قد أظهر رأي جهم، قَالَ اللَّه تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ}، فممن يسمع؟ وَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ فله الأمان حتى يسمع كلام اللَّه ] إنما جاء بلاؤهم من هذه الكتب التي وضعوها، تركوا آثار رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه، وأقبلوا عَلَى هذه الكتب.
[ صحيح وهذا إسناد الخطيب لكتاب المعرفة ليعقوب بن سفيان والخبر في المطبوع  جاء  مختصراً ولعله سقط كاملاً والصواب ما هاهنا   ]
 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر النرسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بن مظفر، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو طالب، قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ يعني أَحْمَد بن حنبل يَقُولُ:
 مات بشر المريسي وخلفه حسين الكرابيسي.
[ صحيح ]
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن طلحة الْمُقْرِئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بن عُبَيْد اللَّهِ بن يَحْيَى بن خاقان، قَالَ: قَالَ لِي عمي :
وسألته، يعني أحمد بن حنبل، عَنِ الكرابيسي، فَقَالَ: مبتدع .اهـ
[ تقدم الكلام على هذا الإسناد وأنه يمشى ]

146- أخبرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، قال أخبرنا أَبُو مُحَمَّد جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الْحُسَيْن الطاهري، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ المستعيني، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر المروذي، قَالَ:
 سألت أَحْمَد بْن حَنْبَل عَنْ حميد الخزاز، فقلت له: إن يَحْيَى يتكلم فيه، قَالَ: ما علمته إلا ثقة، قد كنا نقدم عَلَيْهِ إِلَى الكوفة فننزل عنده فيفيدنا عَنِ المحدثين، ثُمَّ قدم إِلَى بَغْدَاد ليسمع التفسير من حسين الْمَرْوَزِيّ فنزل عندي وَطبخنا له كرنبية، فلما كَانَ الليلة الثانية طبخنا له كرنبية فلما كَانَ الليلة الثالثة طبخنا له كرنبية.
 فَقَالَ: يا أبا عَبْد اللَّهِ ما يحسنون بيتكم يطبخون إلا كرنبية.
 قَالَ: فقلت له: إني سمعتك تقول بالكوفة: إن نساء آل خراسان يجيدون طبخ الكرنبية
[ الطاهري لم اجد من وثقه ويقبل مثل هذا يبدو أنه في كتاب المروذي والله أعلم
 والكرنبيه وجدت في معاجم معاصرة أنه نوع من الخضروات والله أعلم  ]

147- أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: سمعت الإمام أبا بكر أَحْمَد بْن إسحاق، يعني الصبغي، يقول: سمعت إِسْمَاعِيل بْن إسحاق السراج، يقول: قَالَ لي أَحْمَد بْن حَنْبَل يوما:
يبلغني أن الحارث هذا يعني المحاسبي يُكْثِرُ الْكَوْنَ عندك فلو أحضرته منزلك وَأجلستني من حيث لا يراني فأسمع كلامه، فقلت: السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ لك يا أبا عَبْد اللَّهِ.
وَسَرَّنِي هذا الابتداء من أَبِي عَبْد اللَّهِ، فقصدت الحارث وَسألته أن يحضرنا تلك الليلة، فقلت: وَتَسَلْ أَصْحَابَكَ أن يحضروا معك، فَقَالَ: يا إِسْمَاعِيل فِيهِم كثرة فلا تزدهم على الكسب وَالتمر، وَأكثر منهما ما استطعت: فَفَعَلْتُ مَا أَمَرَنِي به، وَانصرفت إِلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ فأخبرته، فحضر بعد المغرب وَسعد غرفة فِي الدار، فاجتهد فِي ورده إلى أن فرغ، وَأصحابه، فأكلوا ثُمَّ قاموا لصلاة العتمة، وَلم يصلوا بعدها، وَقعدوا بين يدي الحارث، وَهم سكوت وَحضر الحارث لا ينطق وَاحد منهم إِلَى قريب من نصف الليل فابتدأ وَاحد منهم وَسأل الحارث عَنْ مسألة، فأخذ فِي الكلام وَأصحابه يستمعون، وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرَ، فمنهم من يبكي، وَمنهم من يحن، وَمنهم من يزعق، وَهُوَ فِي كلامه.
فصعدت الغرفة لأتعرف حال أَبِي عَبْد اللَّهِ، فوجدته قد بكى حتى غشي عَلَيْهِ، فانصرفت إليهم وَلم تزل تلك حالهم حتى أصبحوا، فقاموا وَتَفَرَّقُوا، فصعدت إِلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ وَهُوَ متغير الحال، فقلت: كيف رأيت هؤلاء يا أبا عَبْد اللَّهِ؟ فَقَالَ: ما أعلم أني رأيت مثل هؤلاء القوم، وَلا سمعت فِي علم الحقائق مثل كلام هذا الرجل، وَعلى ما وَصفت من أحوالهم فإني لا أرى لك صحبتهم .
[ قال الذهبي في ترجمة الحارث في الميزان : قلت: إسماعيل وثقه الدارقطني.
وهذه حكاية صحيحة السند منكرة، لا تقع على قلبى، أستبعد وقوع هذا من مثل أحمد.
أقول : والقول ما قال الذهبي والله أعلم والحاكم له أوهام كثيرة في الإسناد والمتن نبه عليها ابن حجر وغيره وقد أفردت ما نبه عليه ابن حجر في التلخيص في بحث مستقل فالحكاية منكرة والله أعلم ]


148- أخبرنا أَبُو سعيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، يقول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، يقول:
 سألت أَبِي عَنِ الحكم بْن عَبْد اللَّهِ أَبِي مطيع البلخي، فَقَالَ: لا ينبغي أن يروى عنه، حكوا عنه أنه كَانَ يقول: الجنة وَالنار خلقتا فسيفنيان.
وَهذا كلام جهم، لا يروى عنه شيء .
[ صحيح وهو في العلل لعبد الله ]

149- حَدَّثَنَا عبد العزيز بن علي الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن عَبْد اللَّهِ الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي حصين، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن غنام، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الحلواني، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الخواص، وَكَانَ من علية أصحاب حاتم، قَالَ:
 لما دخل حاتم بَغْدَاد اجتمع إليه أَهْل بَغْدَاد، فَقَالُوا له: يا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ أنت رجل عجمي، وَليس يكلمك أحد إِلا قطعته لأي معنى، فَقَالَ حاتم: معي ثلاث خصال بها أظهر على خصمي، قالوا: أي شيء هي؟، قَالَ: أفرح إذا أصاب خصمي، وَأحزن له إذا أخطأ، وَأحفظ نفسي لا تتجاهل عَلَيْهِ.
 فبلغ ذلك أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل، فَقَالَ: سبحان اللَّه، ما أعقله من رجل .
[ علي بن عبد الله هو ابن جهضم متروك متهم بالكذب ]

150- ذكر مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس أن طلحة بْن عُمَر بْن علي الحذاء حدثهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن المهتدي الحنفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر الهروي، قَالَ:
 كنت مَعَ حاتم كر وَقد أراد الحج، فلما وَصل إِلَى بَغْدَاد قَالَ لي: يا أبا جَعْفَر أحب أن ألقى أَحْمَد بْن حَنْبَل، فسألنا عَنْ منزله، وَمضينا إليه، فطرقت عَلَيْهِ الباب، فلما خرج، قلت: يا أبا عَبْد اللَّهِ، أخوك حاتم، قَالَ: فسلم عَلَيْهِ وَرحب به، وَقَالَ له بعد بشاشته به أَخْبَرَنِي يا حاتم فيم التخلص من الناس؟ قَالَ: يا أَحْمَد فِي ثلاث خصال، قَالَ: وَما هي؟ قَالَ: أن تعطيهم مَالِك وَلا تأخذ من مالهم شيئا، قَالَ: وَتقضي حقوقهم وَلا تستقضي أحدا منهم حقا لك، قَالَ: وَتحتمل مكروههم وَلا تكره أحدا على شيء، قَالَ: فأطرق أَحْمَد ينكت بأصبعه على الأرض، ثُمَّ رفع رأسه، ثُمَّ قَالَ: يا حاتم إنها لشديدة، فَقَالَ له حاتم: وَليتك تسلم، وَليتك تسلم، وَليتك تسلم.
[ الرواة  من فوق ابن أبي الفوارس كلهم لم أجد من وثقهم ]

151- خبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الأزرق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن النقاش المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مسبح بْن حاتم، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بْن سافري الواسطي، قَالَ:
 كنت فِي مجلس أَحْمَد بْن حَنْبَل، فَقَالَ له رجل: يا أبا عَبْد اللَّهِ رأيت يزيد بْن هارون فِي النوم، فقلت له: ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غفر لي وَرحمني وَعاتبني، فقلت غفر لك ورحمك وعاتبك؟، قَالَ: نعم، قَالَ لي: يا يزيد بْن هارون، كتبت عَنْ حريز بْن عُثْمَان، قلت: يا رب العزة ما علمت إِلا خيرا، قَالَ: إنه كَانَ يبغض أبا الْحَسَن علي بْن أَبِي طالب
[ النقاش متهم , وشيخه إخباري لم يوثقه أحد ]

152- حَدَّثَنَا أَبُو نعيم الْحَافِظ- إملاء- قَالَ سمعت الطَّبَرَانِيّ يقول سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول قَالَ أَبِي:
 كَانَ خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ الواسطي من أفاضل المسلمين , اشترى نفسه من اللَّه أربع مرات، فتصدق بوزن نفسه فضة أربع مرات.
[ صحيح ]

153- أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَد الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التَّمِيمِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بْن إسحاق الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي، قَالَ:
 سألته، يعني أَحْمَد بْن حَنْبَل، عَنْ خلف المخرمي.
 فَقَالَ: نقموا عَلَيْهِ تتبعه هذه الأحاديث.
 قلت: هو صدوق؟
 قَالَ: ما أعرفه يكذب، مَعَ أنه قد دخل مَعَ الأنصاري فِي شيء، حكي عنه أمر بغيض كَانَ إذا أمر لإنسان بشيء اشتراه، قلت: كَانَ يعين؟
 قَالَ: العينة أحسن من ذا .
[ صحيح وهو في العلل للمروذي وزاد فيه : ثمَّ قَالَ كنت أعرفهُ عفيف الْبَطن والفرج ]

154- أخبرنا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن مُوسَى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو البرذعي، قَالَ:
 كنا عند أَبِي زرعة، فاختلف رجلان من أصحابنا فِي أمر دَاوُد الأَصْبَهَانِيّ وَالمزني، وَهما فضل الرَّازِيّ، وَعبد الرحمن بْن خراش البغدادي، فَقَالَ ابْن خراش: دَاوُد كافر، وَقَالَ فضل: المزني جاهل وَنحو هذا من الكلام، فأقبل عليهما أَبُو زرعة يوبخهما، وَقَالَ لهما: ما وَاحد منهما لكما بصاحب، ثُمَّ قَالَ: من كَانَ عنده علم فلم يصنه، وَلم يقتصر عَلَيْهِ، وَالتجأ إِلَى الكلام فما فِي أيديكما منه شيء، ثُمَّ قَالَ: إن الشَّافِعِيّ لا أعلم تكلم فِي كتبه بشيء من هذا الفضول الَّذِي قد أحدثوه، وَلا أرى امتنع من ذلك إِلا ديانة وَصانه اللَّه لما أراد أن ينفذ حكمته، ثُمَّ قَالَ: هؤلاء المتكلمون لا تكونوا منهم بسبيل فإن آخر أمرهم يرجع إِلَى شيء مكشوف ينكشفون عنه، وَإنما يتموه أمرهم سنة، سنتين، ثُمَّ ينكشف، فلا أرى لأحد أن يناضل عَنْ أحد من هؤلاء، فإنهم إن تهتكوا يوما قيل لهذا المناضل: أنت من أصحابه، وَإن طلب يوما طلب هذا به، لا ينبغي لمن يعقل أن يمدح هؤلاء، ثُمَّ قَالَ لي: ترى دَاوُد هذا، لو اقتصر على ما يقتصر عَلَيْهِ أَهْل العلم لظننت أنه يكمد أَهْل البدع بما عنده من البيان وَالآلة، وَلكنه تعدى، لقد قدم علينا من نيسابور فكتب إلي مُحَمَّد بْن رافع وَمحمد بْن يَحْيَى وَعمرو بْن زرارة وَحسين بْن منصور وَمشيخة نيسابور بما أحدث هناك، فكتمت ذلك لما خفت من عواقبه، وَلم أبدله شيئا من ذلك، فقدم بَغْدَاد وَكَانَ بينه وَبين صالح بْن أَحْمَد حسن، فكلم صالحا أن يتلطف له فِي الاستئذان على أبيه، فأتى صالح أباه، فَقَالَ له: رجل سألني أن يأتيك؟ قَالَ: ما اسمه؟ قَالَ دَاوُد، قَالَ: من أين، قَالَ: من أَهْل أصبهان، قَالَ: أي شيء صناعته؟ قَالَ: وَكَانَ صالح يروغ عَنْ تعريفه إياه فما زال أَبُو عَبْد اللَّهِ يفحص عنه حَتَّى فطن، فَقَالَ: هذا قد كتب إلي مُحَمَّد بْن يَحْيَى النيسابوري فِي أمره أنه زعم أن القرآن محدث فلا يقربني.
قَالَ: يا أبت إنه ينتفي من هذا وَينكره، فَقَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد: مُحَمَّد بْن يَحْيَى أصدق منه، لا تأذن له فِي المصير إلي .
[ صحيح وهو في سؤالات البرذعي ]

155- أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْن عَبْد الله الرُّومي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الراشدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم، قَالَ:
 قَالَ لي أَبُو عَبْد الله: الحديث الَّذِي كَانَ أَبُو الهيثم يرويه عَن سُفيان بْن حسين، عَن يَعْلَى بْن مُسْلِم، عَن سَعِيد بْن جُبَيْر، عَن ابن عَبَّاس، عَن أبيف لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْق رَأَيْته فِي كتب عَبْد الله بْن مُوسَى؟
 فقلتُ: لا، فقال: قد رواهُ يَحْيَى بْن إِسْمَاعِيل ذاك الواسطي عَن عبَّاد، عَن سُفْيَان بْن حُسين: لَيْسَ فِيهِ أُبي، أوْقَفَهُ عَلَى ابن عَبَّاس.
 قلت لأبي عَبْد الله: فإن ابن الحماني يرويه، فنفض يده نفضة شديدة، ثُمَّ قَالَ: ابن الحماني الآن لَيْسَ عَلَيْهِ قياس، أمر ذاك عظيم، أو كما قَالَ: إلا أَنَّهُ قَالَ: ابن الحماني الآن لَيْسَ عَلَيْهِ قياس، ثُمَّ قَالَ: سُبحان الَّذِي يسترُ من يشاء، ورأيتُه شديد الغيظ .
[ صحيح ]

156- أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبري، قال: قال أحمد بن محمد الخلال: حَدَّثَنِي يزيد بن عبد الله الأصبهاني، قال: سمعت أحمد بن بندار، قال: سمعت أبا مسعود، يقول:
 قلت لأحمد بن حنبل في خطأ أبي داود؟
 قال: لا يعد لأبي داود خطأ، إنما الخطأ إذا قيل له لم يعرفه، فأما أبو داود قيل له فعرف، ليس هو خطأ.
[ يزيد بن عبد الله ما عرفته وأحمد بن بندار هو الحبال لم يوثقه أحد ]
قال الخلال: وَحَدَّثَنِي إسماعيل بن الفضل، قال: حَدَّثَنَا محمد بن إبراهيم الأصبهاني، قال: سمعت أبا مسعود، قال:
كتبوا إلي من أصبهان أن أبا داود أخطأ في تسع مائة، أو قالوا: ألف، فذكرت ذلك لأحمد بن حنبل، فقال: يحتمل لأبي داود .
[محمد بن إبراهيم ما عرفته  ]

157- قال أبو نعيم وأظن أن أبا محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، حَدَّثَنَا قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن أسيد، قال: حَدَّثَنِي أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل القاضي، قال: حَدَّثَنِي هارون بن سفيان، قال: سمعت عمرا الناقد، يقول:
 قدم سليمان الشاذكوني بغداد.فقال لي أحمد بن حنبل: اذهب بنا إلى سليمان نتعلم منه نقد الرجال.
[ عبد الله بن أسيد لم أجد له ترجمة ولا يحتمل منه فهذه الرواية غريبة إذ أن الشاذكوني - وقد انتكس في آخره وترك العلم - من طبقة الإمام ولم يشتهر بذلك كثيراً حتى يأخذ عنه بنزول وإنما هو مشهور بحفظ الأبواب ]

158- أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد، قال: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قال: سمعت أبا عبد الله، يقول:
 كان أعلمنا بالرجال يحيى بن معين، وأحفظنا للأبواب سليمان الشاذكوني، وكان علي أحفظنا للطوال.
[ صحيح والشاذكوني انتكس وترك الحديث وكذب وانظر ترجمته في الجرح والتعديل وغيره  ]

159- وَقَدْ أَخْبَرَنَا - بِالْحَدِيثِ الَّذِي سَمِعَهُ أَحْمَدُ مِنْ أَبِي دَاوُدَ - أَبُو الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الْعُشَرَاءِ الدَّارِمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ[  أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  سُئِلَ عَنِ الْعَتِيرَةِ فَحَسَّنَهَا ] قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: قَالَ أَبِي:
 فَذَكَرْتُهُ لأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فَاسْتَحْسَنَهُ، وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَقَالَ لِي: اقْعُدْ، فَدَخَلَ، فَأَخْرَجَ مِحْبَرَةً وَقَلَمًا وَوَرَقَةً وَقَالَ: أَمْلِهِ عَلَيَّ فَكَتَبَهُ عَنِّي ثُمَّ شَهِدْتُهُ يَوْمًا آخَرَ وَجَاءَهُ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ أَبِي سَمِينَةَ
 فَقَالَ لَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: يَا أَبَا جَعْفَرٍ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ اكْتُبْهُ عَنْهُ.
فَسَأَلَنِي فَأَمْلَيْتُهُ عَلَيْهِ .
[ صحيح وقد تقدم باخصر من هذا  ]

160- أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الصَّغِيرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ النَّسَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُعَلَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ الْمُغِيرَةِ إِمَامُ مَسْجِدِ عَفَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: [  إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَهِيَ نَصْرَانِيَّةٌ، فَأُحِبُّ أَنْ أَشْهَدَهَا؟
 فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ارْكَبْ وَتَقَدَّمْهَا، فَإِنَّكَ إِذَا كُنْتَ أَمَامَهَا لا تَكُنْ مَعَهَا ] قَالَ الْعَبَّاسُ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْمُغِيرَةِ.
 قَالَ: جَاءَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ إِلَى أَبِي حَتَّى سَأَلَهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ .
[ شيخ الخطيب لم أجد من وثقه ويمشى في مثل هذا والله أعلم ]

161- أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن الحسن السروي، قال: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: حَدَّثَنَا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: قال لي أبي:
 ما رأيت أحدا كان أعلم بالسنن من سفيان بن عيينة.
[ صحيح وهو في مسائل صالح 1660  ]
أَخْبَرَنَا علي بن الحسن بن محمد الدقاق، قال: حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل الوراق، قال: حَدَّثَنَا يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم، قال:
سمعت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل، وذكر سفيان بن عيينة، فقال: ما رأينا نحن مثله.
[ صحيح وأحسب أنه فيما فقد من كتب الأثرم ]

162- أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: حَدَّثَنَا سلامة بن سليمان الباجدائي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن أبي شيخ، قال: حَدَّثَنَا علي بن الحسين التميمي، قال: حَدَّثَنَا بندار، قال:
 قلت لعبد الرحمن بن مهدي: صف لي الثوري، قال: فوصفه لي، فسألت الله أن يرينيه في منامي، فلما أن مات عبد الرحمن رأيته في منامي في الصورة التي وصفها لي عبد الرحمن.
 فقلت له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي، قال: فإذا في كمه شيء.
فقلت: أيش في كمك؟ قال: اعلم أنه قدم بروح أحمد بن حنبل، فأمر الله جبريل أن ينثر عليها الدر، والجوهر، والزبرجد، وهذا نصيبي منه.
قلت – القائل الخطيب - : يشبه أن يكون هذا المنام رآه بندار عند موت أحمد بن حنبل، والله أعلم..
[ محمد بن أبي شيخ لقبه الخطيب بالرافقي ولم أجد من ترجم له ولم أقف له بعد بحث على غير هذه الحكاية وشيخه التميمي ما عرفته ]

163- وقال عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي:
 كان سويد من الحفاظ، وكان أبو عبد الله أحمد بن حنبل ينتقي عليه لولديه صالح وعبد الله، يختلفان إليه فيسمعان منه، هذا معنى ما قاله حكاية عن عبد الله بن أحمد بن حنبل.
 قال: ورأيت في تاريخ أبي طالب أنه سأله عن غير شيء من حديث سويد، عن سويد بن عبد العزيز، وحفص بن ميسرة، فضعف حديث سويد بن عبد العزيز من أجله، لا من أجل سويد الأنباري.
[  أرسله الخطيب عن البغوي ولم أجد في الجزء المطبوع من مسائل البغوي وأظنه مما فقد منه ]

164- أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: قال أبي:
 مات شعيب بن حرب بمكة بالليل، وكان به البطن فخفنا عليه.
[ صحيح وهو في العلل برواية عبد الله المطبوع ]

165- قرأت في أصل كتاب محمد بن أحمد بن رزق، قال: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، إجازة، قال: سمعت أبي يقول:
 كان شعبة أمة وحده في هذا الشأن، يعني: في الرجال، وبصره بالحديث، وتثبته، وتنقيته للرجال.
[ صحيح وهو في العلل برواية عبد الله المطبوع ]

166- قال لي أبو يعلى وذكر أبو بكر الخلال في كتاب أدب القضاء من الجامع، قال: أَخْبَرَنِي محمد بن العباس، قال: حَدَّثَنِي محمد بن علي، قال:
 لما صار صالح إلى أصبهان وكنت معه، أخرجني هو ودخل أصبهان فبدأ بمسجد الجامع فدخله وصلى ركعتين، واجتمع الناس والشيوخ وجلس، وقرئ عهده الذي كتب له الخليفة، جعل يبكي بكاء شديدا حتى غلبه، فبكى الشيوخ الذين قربوا منه، فلما فرغ من قراءة العهد جعل المشايخ يدعون له، ويقولون له: ما ببلدنا أحد إلا وهو يحب أبا عبد الله ويميل إليك، فقال لهم: تدرون ما الذي أبكاني؟ ذكرت أبي أن يراني في مثل هذه الحال، وكان عليه السواد، قال: كان أبي يبعث خلفي إذا جاءه رجل زاهد، أو رجل متقشف لأنظر إليه يحب أن أكون مثله، أفتراني مثله، ولكن الله يعلم ما دخلت في هذا الأمر إلا لدين قد غلبني، وكثرة عيال، أحمد الله.
وكان صالح غير مرة إذا انصرف من مجلس الحكم يترك سواده ويقول لي: تراني أموت وأنا على هذا .
[ محمد بن العبا لعله الذي يلقب بصاحب الشامة , ومحمد بن علي شيخه ما عرفته ومثل هذه الأخبار تحتمل  ]

167- أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن علي بن محمد الأصبهاني، بنيسابور، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن يعقوب البخاري، إملاء، قال: حَدَّثَنَا أبو النضر محمد بن إسحاق الرشادي، قال: سمعت ابن مسعدة يقول:
 سمعت طلحة بن عبيد الله البغدادي، وكان يسكن مصر، يقول:
 وافق ركوبي ركوب أحمد بن حنبل في السفينة من غير تعبية، فكان يطيل السكوت فإذا تكلم قال: اللهم أمتنا على الإسلام والسنة.
[ البخاري هذا هو الكلاباذي صاحب مغاني الأخيار لم أجد له ترجمة وشيخه كذلك ما عرفته ]

168- حَدَّثَنِي أبو يعلى مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الفراء، قَالَ: وجدت على ظهر كتاب رواه أبو الْحُسَيْن ابن السوسنجردي، عن إِسْمَاعِيل بن علي الخطبي، قَالَ: بلغني عن أَبِي زرعة أنه قَالَ: قَالَ لي أَحْمَد بن حنبل: ابني عبد الله محظوظ من علم الحديث أو من حفظ الحديث، إِسْمَاعِيل الخطبي يشك، لا يكاد يذاكرني إلا بِمَا لا أحفظ.
[ الخطبي له تاريخ مفقود لعل هذا منه وقد أرسله وما رأيت في شيوخه أبا زرعة .
 والحكاية غريبة إذ أن عبد الله لما كبر وصار يذاكر كان الإمام قد طاف وسمع وكان آية في الحفظ فكيف يغرب عليه عبد الله بالمذاكرة وهو احفظ أهل الطبقة والله أعلم ]

169- حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر الْمصْرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسحاق الملحمي الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بن مُحَمَّد بن بشير، قَالَ: سمعت عبَّاسًا الدوري، يَقُول:
 كنت يومًا عند أَبِي عبد الله أَحْمَد بن حنبل، فدخل علينا عبد الله ابنه.
 فقَالَ لي أَحْمَد: يا عباس إنَّ أبا عبد الرحمن قد وعى علمًا كثيرًا.
[عبد الرحمن بن عمر هو ابن النحاس , محمد بن إسحاق المحلمي لم أجد من وثقه ويحتمل منه هذا الخبر  ]

170- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الْحَسَن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن أَحْمَد بن حنبل، قَالَ:
 سمعت أبي ذكر ابن إدريس، فقَالَ: كان نسيج وحده.
أَخْبَرَنَا علي بن أَحْمَد بن عمر المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن أَحْمَد بن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ:
 حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن إدريس وكان نسيج وحده.
[ صحيح وهو في المطبوع من العلل لعبد الله ]

171- وأَخْبَرَنِي أبو الوليد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو يعقوب إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ الوراق، قَالَ: أَخْبَرَنِي عبد الصمد يَعْنِي بْنَ سليمان الأعرج البلخي، قَالَ:
 سألت أَحْمَد بن حنبل عن الحماني، فقَالَ: تركناه لقول عبد اللَّه بن عبد الرحمن السمرقندي، لأنه إمام.
[أبو الوليد هو الدربندي الصوفي الحافظ , محمد هو ابن أبي بكر أبو موسى المديني الحافظ  أبو يحيى هو أحمد بن محمد بن إبراهيم السمرقندي راوية ابن نصر فيه كلام  , وشيخه هو السراج , والباقي حفاظ معروفون ومثل هذه الأخبار تمشىى  ]

172- حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر الخلال، قَالَ:
 ومن أصحاب أبي عبد اللَّه الذين كان يقدمهم، ويأنس بهم، ويخلو معهم ويكرمهم، ويقبل هداياهم، ويكافئهم، ويستقرض منهم أبو مُحَمَّد فوران.
 ومات أبو عبد اللَّه وله عنده خمسون دينارًا، أوصى أبو عبد اللَّه أن تعطى من غلته، فلم يأخذها فوزان بعد موته، وأحله منها.
وقَال الخلال أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي، قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد فوران، قَالَ:
 كان أبو عبد اللَّه يكرمني، حتى بعث إليّ يومًا، فقَال: قد وهب اللَّه لنا ولدًا، أيش ترى أن نسميه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قَالَ لَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني: فوران نبيل جليل، كان أَحْمَد يجله.
[ هذا إسناد الخطيب لكتب الخلال وخبر الدارقطني صحيح   ]

173- أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ القَوَّاسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا يقوب بْن يوسف المطوعي، قَالَ:
 كَانَ عَبْد الرَّحْمَن بْن صالح الْأَزْدِيّ رافضيًا، وكان يغشى أَحْمَد بْن حنبل، فيقربه ويدنيه، فقيل لَهُ: يا أَبَا عَبْد اللَّه، عَبْد الرَّحْمَن بْن صالح رافضي، فَقَالَ: سبحان اللَّه؟ رَجُل أحب قومًا من أهل بيت النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نقول لَهُ: لا تحبهم؟ هُوَ ثقة.
[ صحيح وقد صح تراجع الإمام أحمد عن هذا : ذكر الخلال عن المروذي أنه قال : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: فَمَنْ عَرَفْتَهُ يَكْتُبُ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ الرَّدِيئَةَ وَيَجْمَعُهَا أَيُهْجَرُ؟ قَالَ:
نَعَمْ، يَسْتَأْهِلُ صَاحِبُ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ الرَّدِيئَةِ الرَّجْمَ .
 وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: جَاءَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، فَقُلْتُ لَهُ: تُحَدِّثُ بِهَذِهِ الْأَحَادِيثِ؟
فَجَعَلَ يَقُولُ: قَدْ حَدَّثَ بِهَا فُلَانٌ، وَحَدَّثَ بِهَا فُلَانٌ، وَأَنَا أَرْفُقُ بِهِ، وَهُوَ يَحْتَجُّ.
 فَرَأَيْتُهُ بَعْدُ فَأَعْرَضْتُ عَنْهُ وَلَمْ أُكَلِّمْهُ  ]

174- أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عليّ التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَة يعقوب بْن إسحاق الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي، قَالَ:
 وسمعته، يعني أَحْمَد بْن حنبل، يثني عَلَى دحيم ويَقُول: هُوَ عاقل ركين.
[ صحيح وهو في المطبوع من العلل برواية المروذي , وركين يعني وقور رزين شبه بالجبل الركين ]

175- أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني قراءة، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عَدِيّ الحافظ، قَالَ: سَمِعْتُ عبدان الأهوازي، يَقُول: سَمِعْتُ الْحَسَن بْن عليّ بْن بحر، يَقُول:
 قدم دحيم بغداد سنة اثنتي عشرة، فرأيت أَبِي، وأَحْمَد بْن حنبل، ويَحْيَى بْن مَعِين، قعودًا بين يديه كالصبيان.
[ صحيح وهو في كامل ابن عدي , وهذا من تواضعهم رحمهم الله وإلا فهم أعلم وأوسع إطلاعاً من دحيم بلا شك ]

176- أَخْبَرَنِي أبو الفضل عبد الصمد بن مُحَمَّد الخطيب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن الْحُسَيْن الفقيه الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو مُحَمَّد الْحَسَن بن عثمان بن عبدويه المعروف بابن أبي عمرو البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ:
 سمعت عبد الرحمن الطبيب وهو طبيب أَحْمَد بن حنبل، وبشر الحافي، قَالَ: اعتلا جميعا في مكان واحد فكنت أدخل إلى بشر فأقول له: كيف تجدك يا أبا نصر؟
قَالَ: فيحمد اللَّه ثم يخبرني فيَقُول: أَحْمَد اللَّه إليك أجد كذا وكذا.
 وأدخل إلى أبي عبد اللَّه أَحْمَد بن حنبل، فأقول: كيف تجدك يا أبا عبد اللَّه؟ فيَقُول: بخير.
 فقلت له يومًا: إن أخاك بشرًا عليل وأسأله عن خبره فيبدأ بحمد اللَّه ثم يخبرني.
 فقَالَ لي: سله عمن أخذ هذا؟ فقلت له: إني أهاب أن أسأله.
 فقَالَ: قل له: قَالَ لك أخوك أبو عبد اللَّه: عمن أخذت هذا؟
قَالَ: فدخلت عليه فعرفته ما قَالَ: فقَالَ لي: أبو عبد اللَّه لا يريد الشيء إلا بالإسناد، أزهر، عن ابن عون، عن ابن سيرين: إذا حمد اللَّه العبد قبل الشكوى لم تكن شكوى، وإنما أقول لك أجد كذا أعرف قدرة اللَّه في.
 قَالَ: فخرجت من عنده فمضيت إلى أبي عبد اللَّه فعرفته ما قَالَ.
 قَالَ: وكنت بعد ذلك إذا دخلت إليه يَقُول: أَحْمَد اللَّه إليك، ثم يذكر ما يجده.
[ الحسن بن الحسين هو ابن حكمان ضعيف جداً  والخبر المروي عن ابن سيرين ما وجدت له أصلا بهذا الإسناد إلا في هذه الحكاية ]
حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر الخلال، قَالَ:
 عبد الرحمن المتطبب كان عنده مسائل حسان عن أبي عبد اللَّه، كان عبد الرحمن هذا يأنس به أَحْمَد بن حنبل، وبشر بن الحارث، ويختلف إليهما.
[ هذا سند الخطيب للخلال  ]
وقَالَ الخلال أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن الحارث العبادي، قَالَ:
 ذكر أبو عبد اللَّه عبد الرحمن المتطبب فأثنى عليه خيرًا.
[ الحسين ما عرفته ]

177- أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حَدَّثَنِي عبيد الله بن عمر القواريري، وحَدَّثَنَا أبو الربيع الزهراني، قالا: حَدَّثَنَا حماد بن زيد، عن أيوب بن أبي مليكة، قال:
 كان عكرمة بن أبي جهل يأخذ المصحف فيضعه على وجهه، ويقول كلام ربي كلام ربي.
قال القواريري: كتب عني أبو عبد الله أحمد بن حنبل هذا الحديث في الحبس، وحديثا آخر .
[ صحيح وانظر إلى أبي عبد الله رحمه الله  يكتب الأحاديث حتى وهو في الحبس ]

178- أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكَاتِبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْعَطَّارُ بِالرَّيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ:
رَأَيْتُ أَبَا زُرْعَةَ الرَّازِيَّ دَخَلَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَحَدَّثَهُ، وَرَأَيْتُهُ قَدْ مَجْمَجَ عَلَى حَدِيثٍ كَانَ حَدَّثَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان [ إِذَا سَجَدَ جَافَى بَيْنَ جَنْبَيْهِ ] وَقَدْ مَجْمَجَ عَلَيْهِ أَحْمَدُ.
 فَقَالَ لَهُ أَبُو زُرْعَةَ: أَيُّ شَيْءٍ خَبَرُ هَذَا الْحَدِيثِ؟
 فَقَالَ: أَخَافُ أَنْ يَكُونَ غَلَطًا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَذَلِكَ أَنَّ سُفْيَانَ قَدْ حَدَّثَ عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَجَدَ جَافَى بَيْنَ جَنْبَيْهِ.
 فَقَالَ لَهُ أَبُو زُرْعَةَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحَدِيثُ صَحِيحٌ فَنَظَرَ إِلَيْهِ.
 فَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبُخَارِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا رِضْوَانُ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَجَدَ جَافَى بَيْنَ جَنْبَيْهِ.
وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ الصَّنْعَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَجَدَ جَافَى بَيْنَ جَنْبَيْهِ.
فَقَالَ أَحْمَدُ: هَاتِ الْقَلَمَ إِلَيَّ، فَكَتَبَ صَحَّ، صَحَّ، صَحَّ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ .
[ صحيح عمر العطار فيه كلام لكنه وصف بأنه حافظ والخبر أخرجه الإمام في المسند وتجنبه أصحاب الكتب الستة من هذا الوجه والبخاري الذي حدث أبا زرعة به لم يخرجه في صحيحه والله أعلم  ]

179- حَدَّثَنِي الأزهري، قال: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد العكبري، قال: سمعت أحمد بن سلمان، قال: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال:
 لما ورد علينا أبو زرعة نزل عندنا، فقال لي أبي: يا بني قد اعتضت بنوافلي مذاكرة هذا الشيخ .
أَخْبَرَنِي إبراهيم بن عمر البرمكي قال: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان العكبري، قال: حَدَّثَنَا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء، قال:
 سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل، يقول: لما قدم أبو زرعة نزل عند أبي فكان كثير المذاكرة له، فسمعت أبي يوما، يقول: ما صليت غير الفرض، استأثرت بمذاكرة أبي زرعة على نوافلي .
[ عبيد الله هو ابن بطة إمام في السنة في حديثه ضعف لكن يقبل منه مثل هذا والله أعلم ]

180- أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم الضبي، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين القاضي، عن بعض شيوخه، قال: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل، يقول: قلت لأبي: يا أبة، من الحفاظ؟ قال: يا بني شباب كانوا عندنا من أهل خراسان وقد تفرقوا، قلت: من هم يا أبة؟ قال: محمد بن إسماعيل ذاك البخاري، وعبيد الله بن عبد الكريم ذاك الرازي، وعبد الله بن عبد الرحمن ذاك السمرقندي، والحسن بن شجاع ذاك البلخي.
[ أحمد بن الحسين ضعيف والحكاية لها طرق بالفاظ مقاربة عن الإمام أحمد في جميعها ضعف لكن يقبل مثلها والله أعلم ]

181- أَخْبَرَنَا أبو القاسم رضوان بن محمد بن الحسن الدينوري، قال: حَدَّثَنَا أبو علي حمد بن عبد الله الأصبهاني، قال: سمعت أبا عبد الله عمر بن محمد بن إسحاق العطار، يقول: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل، يقول: سمعت أبي، يقول:
 ما جاوز الجسر أفقه من إسحاق بن راهويه، ولا أحفظ من أبي زرعة .
[ صحيح عمر فيه كلام يسير ]

182- حَدَّثَنَا محمد بن يوسف القطان النيسابوري لفظا، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه الحافظ، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد الرازي، يقول: سمعت أبا عبد الله محمد بن مسلم بن وارة، يقول:
 كنت عند إسحاق بن إبراهيم بنيسابور، فقال رجل من أهل العراق: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: صح من الحديث سبع مائة ألف حديث وكسر، وهذا الفتى، يعني أبا زرعة، قد حفظ ست مائة ألف
[ محمد بن أحمد الرازي لم يوثقه أحد وحدث بحديث باطل اتهمه الذهبي به
وضعف الذهبي هذه الحكاي بعينها في تاريخ الإسلام بهذا الرازي فقال : في إسنادها مجهول
ونقل أن الدراقطني ضعفه في غرائب مالك
وقال البيهقي على فرض ثبوت هذه الكلمة : إنما أراد ما صح من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقاويل الصحابة، وفتاوى من أخذ عنهم من التابعين .انتهى ]

183- أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن محمد الزعفراني، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن عمر، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بن بحر، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الهيثم بن علي الفسوي، قال:
 لما أن قدم حمدون البرذعي على أبي زرعة لكتابة الحديث، دخل عليه فرأى في داره أواني وفرشا كثيرا، قال: وكان ذلك لأخيه، فهم أن يرجع ولا يكتب عنه، فلما كان من الليل رأى كأنه على شط بركة، ورأى ظل شخص في الماء، فقال: أنت الذي زهدت في أبي زرعة؟! أعلمت أن أحمد بن حنبل كان من الأبدال، فلما أن مات أبدل الله مكانه أبا زرعة .
[ أحمد بن محمد بن عمرو ما استطعت أن أميزه  وفي طبقته رجل كذاب متهم وله حكايات تشبه هذه وله نفس الأسم  , ومحمد بن الهيثم بن علي مجهول ولم أجد  له غير هذه الحكاية , والله أعلم ]

184-  أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن علي التميمي، قال: حَدَّثَنَا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، قال: سمعت أبا أمية، يقول:
 سمعت أحمد بن حنبل يثني على الأصمعي في السنة.
أَخْبَرَنِي عبد الله بن أبي بكر بن شاذان، قال: أَخْبَرَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا أبو عمرو عثمان بن محمد بن أحمد بن هارون السمرقندي بتنيس، قال: حَدَّثَنَا أبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي، قال:
 سمعت أحمد بن حنبل ويحيى بن معين يثنيان على الأصمعي في السنة .
[ صحيح وهو في العلل للمروذي المطبوع عن أبي أمية مباشرة ]
185- أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن عمر البرمكي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن خلف الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن مُحَمَّد الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم، قَالَ:
 وسمعت أبا عبد اللَّه يسأل عن أبي عميس، والمسعودي عبد الرحمن، أيهما أحب إليك؟
 قَالَ: كلاهما ثقة، المسعودي عبد الرحمن أكثرهما حديثًا.
ثم قَالَ: حديث عبد الرحمن كثير، قلت: هو أخوه؟ فَقَالَ: نعم هو أخوه، قلت له: هما من ولد عبد اللَّه بن مسعود أو من ولد عتبة؟ فقَالَ لي: هما من ولد عبد اللَّه بن مسعود، قَالَ أبو عبد اللَّه: أبو العميس عتبة بن عبد اللَّه بن عتبة بن عبد اللَّه بن مسعود.
وقيل لأبي عبد اللَّه: ابن عتبة بن مسعود، أو ابن عتبة بن عبد اللَّه بن مسعود؟
فَقَالَ: ابن عتبة بن عبد اللَّه بن مسعود.
 قَالَ أبو عبد اللَّه: قَالَ إنسان للمسعودي: إنك من ولد عتبة بن مسعود؟
 فغضب وقَالَ: لا، أنا من ولد عبد اللَّه بن مسعود.
قلت لأبي عبد اللَّه: من حدثك هذا؟ قَالَ: سمعته ولا أدري ممن.
[ هذا إسناد كتاب الأثرم كما تقدم   ]

186- أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن علي التميمي، قال: حَدَّثَنَا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، قال: سمعت الميموني، يقول:
 صح عندي أنه لم يحضر أبا نصر التمار حين مات، يعني أحمد بن حنبل فحسبت أن ذلك لما كان أجاب في المحنة .
[ صحيح ]

187- قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن إسحاق السراج، قال: مات عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق أبو الحسن ببغداد في آخر سنة إحدى وخمسين ومئتين
حَدَّثَنِي الخلال لفظا، قال: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد بن عثمان، قال: حَدَّثَنَا حمزة بن الحسين السمسار، قال: أَخْبَرَنِي أحمد بن جعفر، عن عاصم الحربي، قال:
 رأيت في المنام كأني قد دخلت درب هشام، فلقيني بشر بن الحارث، فقلت: من أين يا أبا نصر؟ فقال: من عليين، قلت: ما فعل أحمد بن حنبل؟ قال: تركت الساعة أحمد بن حنبل، وعبد الوهاب الوراق بين يدي الله تعالى يأكلان ويشربان ويتنعمان، قلت: فأنت؟
 قال: علم الله قلة رغبتي في الطعام فأباحني النظر إليه .
[أحمد بن جعفر ما عرفته والحربي اسمه عصام وهو رجل من الزهاد  ]

188- أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خميرويه، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس، قال: قال ابن عمار: عباد بن عباد لم أدركه، هو رجل من أشراف المهالبة أَخْبَرَنَا ابن رزق، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: قال أبي:
كان عباد بن عباد رجلا عاقلا أديبا، ورأيته قد خرج من عند هارون وعليه سواد .
[ صحيح وهو في العلل المطبوع برواية عبد الله ] 

189- أَخْبَرَنَا البرمكي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خلف، قال: حَدَّثَنَا عمر بن محمد الجوهري، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم، قال:
 قلت لأبي عبد الله: كنت أمرتني منذ سنين بالكتاب عن الزنبري.
 فقال: لا أدري يا أخي أخاف أن يكون الزنبري قد خلط على نفسه.
[ هذا إسناد كتاب الأثرم   ]

190- أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حامد بْن حسنويه، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الأشعث، قَالَ:
سمعت أَحْمَد بْن حنبل، قيل له: علي بْن ثابت؟ قَالَ: كان أخف الناس، كان يضحك الإنسان، يحدث ببعض الحديث، ثم يقطعه، ويجيء بآخر .
[ صحيح وهو في سؤالات أبي داود في الجرح والتعديل  ]

191- أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُوسُف بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو العقيلي، قَالَ:
قلت لعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل: لم تكتب عَن علي بْن الجعد؟
 فقال: نهاني أَبِي أن أذهب إليه، وكان يبلغه عنه أنه يتناول أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
[ صحيح وهو في الضعفاء للعقيلي ]
192- وقال العقيلي: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن زكريا النيسابوري، قَالَ: سمعت زياد بْن أيوب، يَقُولُ: سأل رجل أَحْمَد بْن حنبل عَن علي بْن الجعد، فقال الهيثم: ومثله يسأل عنه؟
 فقال أَحْمَد: أمسك أبا عَبْد اللَّه، فذكره رجل بشيء [ في الضعفاء : بشر ] .
 فقال أَحْمَد: ويقع فِي أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ !
[ وقال ]  أَبُو هاشم زياد بْن أيوب: كنت عند علي بْن الجعد، فسألوه عَن القرآن، فقال: القرآن كلام اللَّه، ومن قَالَ مخلوق لم أعنفه.
قَالَ أَبُو هاشم: فذكرت ذلك لأحمد بْن حنبل، فقال: ما بلغني عنه أشد من هذا .
[ صحيح وهو في الضعفاء للعقيلي ]

193- أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن مُوسَى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي، قَالَ: سمعت أبا زرعة، يَقُولُ:
 كان أَحْمَد بْن حنبل لا يرى الكتابة عَن علي بْن الجعد، لا سعيد بْن سُلَيْمَان، ورأيته فِي كتابه مضروبا عليهما .
[ صحيح وهو في سؤالات البرذعي ]

194- أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ:
 قَالَ وكيع وذكر علي بْن عاصم، فقال: خذوا من حديثه ما صح، ودعوا ما غلط، أو ما أخطأ فيه .
قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه: كان أَبِي يحتج بهذا، ويقول: كان يغلط، ويخطئ وكان فيه لجاج، ولم يكن متهما بالكذب .
[ صحيح وهو في العلل برواية عبد الله المطبوع ]

195- أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْمَرْزُبَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ فَهْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ:
 قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ لِلْمُعْتَصِمِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَذَا يَزْعُمُ يَعْنِي: أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُرَى فِي الآخِرَةِ، وَالْعَيْنُ لا تَقَعُ إِلا عَلَى مَحْدُودٍ، وَاللَّهُ تَعَالَى لا يُحَدُّ.
 فَقَالَ لَهُ الْمُعْتَصِمُ: مَا عِنْدَكَ فِي هَذَا؟
فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عِنْدِي مَا قَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
قَالَ: وَمَا قَالَ عَلَيْهِ السَّلامُ؟؟
قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِير بن عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِنَ الشَّهْرِ، فَنَظَرَ إِلَى الْبَدْرِ، فَقَالَ:: " أَمَا إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْبَدْرَ لا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ "
فقال لأحمد بْن أَبِي داود: ما عندك فِي هذا؟
 قَالَ: أنظر فِي إسناد هذا الحديث، وكان هذا فِي أول يوم ثم انصرف.
 فوجه ابن أَبِي دؤاد إِلَى علي ابْن المديني، وهو بِبَغْدَادَ مملق ما يقدر على درهم، فأحضره، فما كلمه بشيء حتى وصله بعشرة آلاف درهم، وقال له: هذه وصلك بها أمير المؤمنين، وأمر أن يدفع إليه جميع ما استحق من أرزاقه، وكان له رزق سنتين.
 ثم قَالَ له: يا أبا الحسن حديث جرير بْن عَبْد اللَّه فِي الرؤية ما هو؟
قَالَ صحيح، قَالَ: فهل عندك فيه شيء؟
قَالَ: يعفيني القاضي من هذا.
 فقال: يا أبا الحسن هذه حاجة الدهر، ثم أمر له بثياب وطيب ومركب بسرجه ولجامه.
 ولم يزل حتى قَالَ له: فِي هذا الإسناد من لا يعمل عليه، ولا على ما يرويه، وهو قيس بْن أَبِي حازم، إنما كان أعرابيا بوَّالا على عقبيه.
 فقبل ابن أَبِي دؤاد ابن المديني واعتنقه، فلما كان الغد، وحضروا، قَالَ ابن أَبِي دؤاد: يا أمير المؤمنين يحتج فِي الرؤية بحديث جرير، وإنما رواه عنه قيس بْن أَبِي حازم، وهو أعرابي بوَّال على عقبيه.
 قَالَ: فقال أَحْمَد بْن حنبل بعد ذلك، فحين أطلع لي هذا علمت أنه من عمل علي ابْن المديني، فكان هذا وأشباهه من أوكد الأمور فِي ضربه.
[ قال الخطيب عقبه  : أما ما حكي عَن علي ابْن المديني فِي هذا الخبر من أن قيس بْن أَبِي حازم لا يعمل على ما يرويه لكونه أعرابيا بوالا على عقبيه، فهو باطل، وقد نزه اللَّه عليا عَن قول ذلك؛ لأن أهل الأثر، وفيهم علي مجمعون على الاحتجاج برواية قيس بْن أَبِي حازم، وتصحيحها إذ كان من كبراء تابعي أهل الكوفة.
 وليس فِي التابعين من أدرك العشرة المقدمين، وروى عنهم غير قيس مع روايته عَن خلق من الصحابة سوى العشرة، ولم يحك أحد ممن ساق خبر محنة أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل أنه نوظر فِي حديث الرؤية، فإن كان هذا الخبر المحكي عَن ابن فهم محفوظا، فأحسب أن ابن أَبِي دؤاد تكلم فِي قيس بْن أَبِي حازم بما ذكر فِي الخبر، وعزا ذلك إِلَى علي ابْن المديني والله أعلم .اهـ كلام الخطيب
 الحسين بن فهم هو الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن فهم هو راوي الطبقات عن ابن سعد لكن أباه لم يوثقه أحد ولا يذكر عنه إلا هذا الخبر وخبر آخر فيما وقفت عليه  ]

196- أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَد الحسين بْن علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر المروذي:
 قَالَ: قلت لأبي عَبْد اللَّه: إن علي ابْن المديني حدث عَن الوليد بْن مسلم حديث عُمَر:  كلوه إِلَى خالقه ؟
فقال: هذا كذب، ثم قَالَ: هذا كتبناه عَن الوليد إنما هو: فكلوه إِلَى عالمه , هذا كذب .
[ صحيح وهو في علل المروذي المطبوع ]

197- أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عيسى بْن حامد القاضي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الصيدلاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر المروذي، قَالَ:
 قلت لأبي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل: إن علي ابْن المديني يحدث، عَن الوليد بْن مسلم، عَن الأوزاعي، عَن الزهري، عَن أنس، عَن عُمَر: [ كلوه إِلَى خالقه ] .
فقال أَبُو عَبْد اللَّه: كذب حَدَّثَنَا الوليد بْن مسلم مرتين ما هو هكذا، إنما هو [ كلوه إِلَى عالمه ].
قلت لأبي عَبْد اللَّه : إن عباسا العنبري ، قَالَ لما حدث به بالعسكر قلت لعلي ابْن المديني: إنهم قد أنكروه عليك؟ فقال : حدثتكم به بالبصرة، وذكر أن الوليد أخطأ فيه، فغضب أَبُو عَبْد اللَّه، وقال: فنعم قد علم – يعني : علي ابْن المديني -  أن الوليد أخطأ فيه، فلم أراد أن يحدثهم به ؟ يعطيهم الخطأ ؟ وكذبه أَبُو عَبْد اللَّه.
قَالَ أَبُو بكر: وسمعت رجلا من أهل العسكر، يَقُولُ لأبي عَبْد اللَّه:
 علي ابْن المديني يقرئك السلام، فسكت.
وقال أَبُو بكر: قلت لأبي عَبْد اللَّه: قَالَ لي عباس العنبري: قَالَ علي ابْن المديني وذكر رجلا، فتكلم فيه، فقلت له: إنهم لا يقبلون منك، إنما يقبلون من أَحْمَد بْن حنبل.
قَالَ: قوي أَحْمَد على السوط، وأنا لا أقوى .
[ صحيح ]

198- أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عَبْد العزيز البزاز بهمذان، قَالَ: سمعت شعيب بْن علي القاضي، يَقُولُ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن إِبْرَاهِيم البغدادي على باب مُحَمَّد بْن الجهم السمري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الحفار، قَالَ:
 رأيت أَحْمَد بْن حنبل فِي النوم، فقلت: يا أبا عَبْد اللَّه ما صنع اللَّه بك؟ قَالَ: حباني وأعطاني وقربني وأدناني، قَالَ: قلت: الشيخ الزمن علي بْن الموفق ما صنع اللَّه به؟ قَالَ: الساعة تركته في زلال يريد العرش .
[ جعفر ما عرفته وصاحب الرؤيا كذلك  ]

199- أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ، قَالَ:
 سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَذَكَرَ شَبَابَةَ، فَقَالَ: رَوَى عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " جَلَدَ فِي الْخَمْرِ ".
 فَقَالَ: وَهَذَا لَيْسَ بِشَيْءٍ، رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ.
قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: وَرَوَى عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْمُرَ فِي الدُّبَّاءِ.
 فَقَالَ: وَهَذَا إِنَّمَا رُوِيَ عَنْ شُعْبَةَ بِهَذَا الإِسْنَادِ حَدِيثَ الْحَجِّ.
قِيلَ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: وَرَوَى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِيهِ: بَايَعْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
 فَأَنْكَرَهُ، وَقَالَ: إِنَّمَا هَذَا حَدِيثٌ طَارِقٌ، مَا سَمِعْتُ هَذَا مِنْ حَدِيثِ قَتَادَةَ، وَلا شُعْبَةَ
[ هذا إسناد كتاب الأثرم كما تقدم   ]
أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّاشِدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ، قَالَ:
 قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: حَدِيثُ شَبَابَةَ الَّذِي يَرْوِيهِ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْمُرَ، قَالَ: مَا أَدْرِي أَخْبَرَكَ، مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَحَدٍ، يَعْنِي: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَى عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ ".
 ثُمَّ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَحَدِيثُهُ الآخَرُ الَّذِي يَرْوِيهِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، رَوَاهُ إِنْسَانٌ يُقَالُ لَهُ: بَكْرُ بْنُ عِيسَى مِنْ أَصْحَابِ أَبِي عَوَانَةَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، كَانَ يُعَالِجُ الْبَزَّ، فَخَالَفَهُ فِي كَلامِهِ.
قُلْتُ لَهُ وَأَسْنَدَهُ ذَاكَ أَيْضًا؟  فَقَالَ: نَعَمْ، قَالَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، يَعْنِي حَدِيثَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ " صَلَّى خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ فِي مَرَضِهِ ".
 قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: وَرَوَى شَبَابَةُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ، عَنْ عِمْرَانَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْتَرَ بِسَبِّحِ اسْمِ رَبِّكَ الأَعْلَى.
فَقَالَ: هَذَا بَاطِلٌ، لَيْسَ مِنْ هَذَا شَيْءٌ، إِنَّمَا رَوَاهُ حَجَّاجُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ عِمْرَانَ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَاهُ عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ عَنْ حَجَّاجٍ.
وَأَمَّا حَدِيثُ شُعْبَةَ فَحَدَّثَنَاهُ كَذَا وَكَذَا عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ عَنِ ابْنِ أَبْزَى، قَالَ: وَالْحَدِيثُ يَصِيرُ إِلَى ابْنِ أَبْزَى .
[ هذا إسناد كتاب العلل برواية الأثرم ]


200- أَخْبَرَنَا الأزهري والحسن بْن مُحَمَّد بْن عمر النرسي، قالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن جامع الدهان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي مُحَمَّد بْن سعيد بْن عبد الرحمن الحراني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الملك الميموني، قَالَ: حدثت أبا عبد اللَّه بْن حنبل، قلت: حَدَّثَنِي أبي.
 قَالَ: لما رأيت قدر عمي عند أبي جعفر، قلت: يا عم لو سألت أمير المؤمنين أبا جعفر أن يقطعك قطيعة.
 قَالَ: فسكت عني، قَالَ: فلما ألححت عليه، قَالَ: يا بني إنك لتسألني أن أسأله شيئا قد ابتدأني به هو غير مرة، وقد قَالَ لي يوما: يا أبا عبد اللَّه إني أريد أن أقطعك قطيعة، وأجعلها لك طيبة، وإن أحبابي من أهلي وولدي يسألوني ذلك، فأبَى عليهم، فما يمنعك أن تقبلها.
 قَالَ: قلت: يا أمير المؤمنين إني رأيت هم الرجل على قدر انتشار ضيعته، وأنه يكفيني من همي ما أحاطت به داري، فإن رأى أمير المؤمنين أن يعفيني فعل.
 قَالَ: قد فعلت، فقال ابْن حنبل: أعده علي، فأعدته عليه حتى حفظه.
[ صحيح رواته كلهم حفاظ ]

201- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْرَقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَرْبِ بْنِ مِسْمَعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أُمِرْتُ أَنْ أُبَشِّرَ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ .
 قَالَ أَحْمَد بْن حنبل: قدم علينا هذا الشيخ سنة ثلاث وثمانين.
[ عبد الله بن إسحاق قال الدارقطني فيه لين والشيخ هو عامر بن صالح ]
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرئ على أَحْمَد بْن جعفر بْن حمدان وأنا أسمع: حدثكم عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي بإسناده مثله، ولم يذكر قصة قدومه.
قَالَ أَبُو عبد الرحمن: قلت لأبي: إن يحيى بْن معين يطعن على عامر بْن صالح هذا.
قَالَ: يقول ماذا؟ قَالَ: قلت: رآه يسمع من حجاج، قَالَ: قد رأيت أنا حجاجا يسمع من هشيم , وهذا عيب؟! يسمع الرجل ممن هو أصغر منه وأكبر .
[ صحيح ]

202- أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا هيثم الدوري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سويد الطحان، قَالَ:
 كنا عند عاصم بْن علي، ومعنا أَبُو عبيد القاسم بْن سلام، وإبراهيم بْن أبي الليث، وذكر جماعة.
 وأحمد بْن حنبل يضرب ذلك اليوم، فجعل عاصم يقول: ألا رجل يقوم معي فنأتي هذا الرجل فنكلمه؟
 قَالَ: فما يجيبه أحد.
 قال: فقال إبراهيم بْن أبي الليث: يا أبا الحسين، أنا أقوم معك، فصاح يا غلام خفي.
 فقال له إبراهيم: يا أبا الحسين أبلغ إلى بناتي فأوصيهم، وأجدد بهم عهدا.
 قَالَ: فظننا أنه ذهب يتكفن ويتحنط، ثم جاء، فقال عاصم: يا غلام خفي.
 فقال: يا أبا الحسين، إني ذهبت إلى بناتي فبكين، قَالَ: وجاء كتاب ابنتي عاصم من واسط: يا أبانا إنه بلغنا أن هذا الرجل أخذ أَحْمَد بْن حنبل، فضربه بالسوط على أن يقول القرآن مخلوق، فاتق اللَّه، ولا تجبه إن سالك، فوالله لأن يأتينا نعيك، أحب إلينا من أن يأتينا أنك قلت.
[ صحيح ]

203- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق، قَالَ:
 حضرت أبا عبد اللَّه أَحْمَد، ويحيى بْن معين عند عفان بعد ما دعاه إسحاق بْن إبراهيم للمحنة، وكان أول من امتحن من الناس عفان، فسأله يحيى بْن معين من الغد بعد ما امتحن، وأبو عبد اللَّه حاضر، ونحن معه، فقال له يحيى: يا أبا عثمان، أَخْبِرْنَا بما قَالَ لك إسحاق بْن إبراهيم، وما رددت عليه؟
 فقال عفان ليحيى: يا أبا زكريا لم أسود وجهك، ولا وجوه أصحابك، يعني: بذلك أني لم أجب، فقال له: كيف كان؟
 قَالَ: دعاني إسحاق بْن إبراهيم، فلما دخلت عليه قرأ علي الكتاب الذي كتب به المأمون من أرض الجزيرة من الرقة، فإذا فيه امتحن عفان، وادعه إلى أن يقول القرآن كذا وكذا، فإن قَالَ ذلك فأقره على أمره، وإن لم يجبك إلى ما كتبت به إليك فاقطع عنه الذي يجرى عليه.
 وكان المأمون يجري على عفان خمس مائة درهم كل شهر، قَالَ عفان: فلما قرأ علي الكتاب، قَالَ لي إسحاق بْن إبراهيم: ما تقول؟
 قَالَ: عفان، فقرأت عليه: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2)} حتى ختمتها، فقلت: أمخلوق هذا؟، فقال لي إسحاق بْن إبراهيم: يا شيخ، إن أمير المؤمنين يقول: إنك إن لم تجبه إلى الذي يدعوك إليه يقطع عنك ما يجري عليك، وإن قطع عنك أمير المؤمنين قطعنا عنك نحن أيضا.
 فقلت له يقول اللَّه تعالى: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}، قَالَ: فسكت عني إسحاق وانصرفت، فسر بذلك أَبُو عبد اللَّه، ويحيى، ومن حضر من أصحابنا.
[ صحيح ]

204- أَخْبَرَنَا ابْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق، قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه، يعني: أَحْمَد بْن حنبل، يقول:
شيخين كان يتكلمون فيهما ويذكرونهما، وكنا نلقى من الناس في أمرهما ما اللَّه به عليم، قاما لله بأمر لم يقم به أحد، أو كثير أحد مثل ما قاما به: عفان، وأبو نعيم.
قلت: يعني أَبُو عبد اللَّه بذلك امتناعهما من الإجابة إلى القول بخلق القرآن عند امتحانهما، وكان امتحان أبي نعيم بالكوفة.
[ صحيح ]

205- أَخْبَرَنَا أَبُو عمر عبد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن مهدي فيما أجاز لنا روايته، وَحَدَّثَنِيه هبة اللَّه بْن الحسن الطبري، والحسن بْن علي بْن عبد اللَّه المقرئ عنه قِرَاءَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ:
 وأبو نعيم ثقة ثبت صدوق، سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل وذكره، فقال: أبو نعيم يزاحم به ابن عيينة، فناظره إنسان فيه وفي وكيع، فجعل يميل إلى أن يزعم أنه أثبت من وكيع.
 فقال له الرجل: وأي شيء عند أبي نعيم من الحديث؟ وكيع أكثر رواية وحديثا.
 فقال: هو على قلة ما روى أثبت من وكيع .
[ صحيح ]
أَخْبَرَنِي إبراهيم بْن عمر البرمكي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حمدان العكبري، قَالَ: حَدَّثَنِي علي بْن يعقوب بْن أبي العقب بدمشق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عبد الرحمن بْن عمرو، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن حنبل:
 وذكر أبا نعيم، فقال: يزاحم به ابْن عيينة، فناظره رجل فيه، وفي وكيع، فجعل يميل إلى أن أبا نعيم أثبت من وكيع.
[ عبيد الله هو ابن بطة إمام في السنة في حديثه ضعف ويقبل منه هذا ويشهد له ما قبله ]
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عثمان الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن مكرم، قَالَ: سمعت زياد بْن أيوب، يقول: سمعت أَحْمَد بْن حنبل، يقول: أَبُو نعيم أقل خطأ من وكيع.
[ صحيح عبد الله هو ابن شاهين الحافظ  ]
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرأت على علي بْن أَحْمَد البزناني، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مسعود يقول: سمعت عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: سمعت أبي يقول:
 أخطأ وكيع بْن الجراح في خمس مائة حديث..
[ البزناني ما عرفته وأظنه تصحيف ]

206- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن زرق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق، قَالَ:
 سئل أَبُو عبد اللَّه، قيل له: فوكيع وأبو نعيم؟ قَالَ: أَبُو نعيم أعلم بالشيوخ وأنسابهم، وبالرجال ووكيع أفقه.
[ صحيح ]
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنِي الفضل بْن زياد، قَالَ:
 سألت أبا عبد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، قلت: يجري عندك ابْن فضيل مجرى عبيد اللَّه بْن موسى؟ قَالَ: لا، كان ابْن فضيل أستر، وكان عبيد اللَّه صاحب تخليط روى أحاديث سوء، قلت: فأبو نعيم يجري مجراهما؟ قَالَ: لا، كان أَبُو نعيم يقظان في الحديث، وقام في الأمر، يعني: في الامتحان.
قَالَ: إذا رفعت أبا نعيم من الحديث، فليس بشيء.
قَالَ أَبُو يوسف يعقوب: أجمع أصحابنا أن أبا نعيم كان غاية في الإتقان والحفظ، وأنه حجة .اهـ
[ صحيح وهو في المعرفة ليعقوب  ]

207- أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بْن إسحاق الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي، قَالَ:
 قَالَ أَبُو عبد اللَّه: يحيى، وعبد الرحمن، وأبو نعيم الحجة الثبت، كان أَبُو نعيم ثبتا
[ صحيح وهو في الجزء المطبوع من علل المروذي  ]
قرأت على علي بْن أبي علي البصري، عَنْ علي بْن الحسن الجراحي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح أَبُو عبد اللَّه، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن منصور الرمادي، يقول:
 خرجت مع أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين إلى عبد الرَّزَّاق، خادما لهما، فلما عدنا إلى الكوفة، قَالَ يحيى بْن معين لأحمد بْن حنبل: أريد أختبر أبا نعيم، فقال له أَحْمَد بْن حنبل: لا تريد، الرجل ثقة، فقال يحيى بْن معين: لا بد لي، فأخذ ورقة، فكتب فيها ثلاثين حديثا من حديث أبي نعيم، وجعل على رأس كل عشرة منها حديثا ليس من حديثه، ثم جاءوا إلى أبي نعيم، فدقوا عليه الباب، فخرج، فجلس على دكان طين حذاء بابه، وأخذ أحمد بن حنبل فأجلسه عَنْ يمينه، وأخذ يحيى بْن معين فأجلسه عَنْ يساره، ثم جلست أسفل الدكان.
 فأخرج يحيى بْن معين الطبق، فقرأ عليه عشرة أحاديث، وأبو نعيم ساكت، ثم قرأ الحادي عشر، فقال له أَبُو نعيم: ليس من حديثي اضرب عليه، ثم قرأ العشر الثاني، وأبو نعيم ساكت، فقرأ الحديث الثاني، فقال أَبُو نعيم: ليس من حديثي، فاضرب عليه، ثم قرأ العشر الثالث، وقرأ الحديث الثالث، فتغير أَبُو نعيم، وانقلبت عيناه.
 ثم أقبل على يحيى بْن معين، فقال له: أما هذا، وذراع أَحْمَد في يده، فأورع من أن يعمل مثل هذا، وأما هذا يريدني، فأقل من أن يفعل مثل هذا.
 ولكن هذا من فعلك يا فاعل، ثم أخرج رجله فرفس يحيى بْن معين، فرمى به من الدكان، وقام فدخل داره.
 فقال أَحْمَد ليحيى: ألم أمنعك من الرجل، وأقل لك: إنه ثبت.
 قَالَ: وَاللَّه لرفسته إلي أحب إلي من سفري.اهـ
[ الجراحي مضعف , ويحتمل مثل هذا الخبر ]

208-أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن أَحْمَد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين السلمي، قَالَ: سمعت عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زياد يقول: سمعت مُحَمَّد بْن المسيب يقول: قَالَ: الإمام أَحْمَد بْن حنبل: ما أخرجت خراسان مثل فتح بْن شخرف.
[ محمد بن الحسين هو أبو عبد الرحمن السلمي متهم ]

209- أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: سمعت سليمان بْن أَحْمَد الطبراني يقول: سمعت عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل يقول:
عرضت كتاب غريب الحديث لأبي عبيد على أبي، فاستحسنه، وَقَالَ: جزاه اللَّه خيرا.
[ صحيح وقد صح  عن الإمام ذمه التوسع في هذا  ]
أَخْبَرَنَا هلال بْن المحسن الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر ابْن الأنباري، قَالَ: أَخْبَرَنِي موسى بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل يقول:
 كتب أبي كتاب غريب الحديث الذي ألفه أَبُو عبيد أولا.
[ صحيح موسى بن محمد هو أبو عمران الخياط ثقة ]

210- أَخْبَرَنَا أبو عقيل أَحْمَد بْن عيسى القزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بْن الحارث التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن مُحَمَّد الكبشي النساج، قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي يقول:
 أدركت ثلاثة لن يرى مثلهم أبدًا، تعجز النساء أن يلدن مثلهم، رأيت أبا عُبَيْد القاسم بْن سلام ما مثلته إلا بجبل نفخ فيه روح، ورأيت بشر بْن الحارث فما شبهته إلا برجل عجن من قرنه إلى قدمه عقلا، ورأيت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل فرأيت كأن اللَّه جمع له علم الأولين من كل صنف يقول: ما شاء، ويمسك ما شاء.
[ عبد العزيز هو أبو الحسن التميمي الحنبلي اتهم بوضع حديثين في مسند الإمام أحمد وكتب في ذلك الدارقطني وابن شاهين  وشيخه النساج ما عرفته ]

211- حدثت عَنْ عبد العزيز بْن جعفر الحنبلي، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْر الخلال، قَالَ:
 والقاسم بْن مُحَمَّد المرزوي من أصحاب أبي عبد اللَّه المتقدمين، سمع من أبي عبد اللَّه، يعني: أَحْمَد بْن حنبل، التاريخ قديما، وقد كان قدم إلى ههنا، وحدث عنه أَبُو بَكْر المروذي.
[  هذا إسناد الخطيب لكتاب الخلال كما تقدم ]

212- أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الْفَقِيهُ الْعُكْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ الْمُعَافَى الْبَزَّازُ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيَّ يَقُولُ:
 سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ: اذْهَبْ، اكْتُبْ فِي الْمَسْجِدِ عَنْ هَؤُلاءِ الشُّيُوخِ حَتَّى تَخِفَّ يَدُكَ، فَذَهَبَ، فَكَتَبَ عَنْ كَامِلِ بْنِ طَلْحَةَ، فَأَوَّلُ حَدِيثٍ حَدَّثَ بِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  [ كَانَ  إِذَا خَرَجَ إِلَى الْمُصَلَّى يَمْضِي فِي طَرِيقٍ وَيَرْجِعُ فِي غَيْرِهِ ]  فقال أَحْمَد: لم نسمع بهذا قط.
قَالَ: فقلت: حديث مثل هذا مسند فيه حكم عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم أسمعه؟
 فأتيت هارون بْن معروف، فقلت: عندك عَنِ ابْن وهب، عَنْ عبد اللَّه بْن عمر، عَنْ نافع، عَنِ ابْن عمر هذا الحديث؟ فقال: نعم، فكتبته عنه.
قيل لإبراهيم: فلم لم يكتبه عَنْ كامل بعلو؟ قَالَ: لم يكن كامل عنده بمنزلة ابْن وهب.
[ عبيد الله هو الإمام ابن  بطة إمام في السنة في حديثه ضعف وقد يحتمل الخبر على غرابة فيه  ]

213- أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنِي الفضل يعني: ابن زياد، قَالَ:
 قَالَ أبو عبد الله، وهو أحمد بن حنبل: لم يكن ببغداد من أصحاب الحديث، ولا يحملون عن كل إنسان، ولهم بصر بالحديث والرجال، ولم يكونوا يكتبون إلا عن الثقات، ولا يكتبون عمن لا يرضونه، إلا أبو سلمة الخزاعي، والهيثم بن جميل، وأبو كامل، وكان أبو كامل بصيرا بالحديث متقنا بشبه الناس، لا يتكلم إلا أن يسأل فيجيب، ويسكت، له عقل سديد، والهيثم كان أحفظهم، وأبو سلمة كان من أبصر الناس بأيام الناس، لا تسأله عن أحد إلا جاءك بمعرفته، وكان يتفقه
[ صحيح وهو في المعرفة ليعقوب وأبو سلمة هو منصور بن سلمة 
كتبت قديما أنه موسى بن إسماعيل التبوذكي وهو وهم نبهني عليه أحد الأخوة وهو كذا في ملف الوورد فلينتبه   ]
 أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني:
 أبو سلمة الخزاعي أحد الثقات الحفاظ الرفعاء الذين كانوا يسئلون عن الرجال، ويؤخذ بقوله فيهم، أخذعنه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وغيرهما علم ذلك .
[ صحيح ]

214- أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر المروذي، قَالَ:
 سألته، يعني: أحمد بن حنبل، عن محمود بن غيلان، فقال: ثقة، أعرفه بالحديث، صاحب سنة، قد حبس بسبب القرآن .
[ صحيح وهو في علل المروذي ]

215- أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج، قَالَ: وسمعته، يعني: أحمد بن حنبل، يقول: معاذ بن معاذ قرة عين في الحديث.
[ صحيح وهو في علل المروذي ]
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن عمرو بن جابر، قَالَ: سمعت عبد الله يعني ابن أحمد بن حنبل، يقول: سمعت أبي، يقول:
 ما رأيت أفضل من حسين الجعفي، وسعيد بن عامر، وما رأيت أحدا أعقل من معاذ بن معاذ العنبري.
[ صحيح ]

216- أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عُمَر البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عبد العزيز بن مدرك البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عمران بن موسى بن هلال، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أَحْمَد بن حنبل، قَالَ:
 سمعت أبي، يقول: حَدَّثَنَا مَرْوَان بن معاوية، وكان قلقلا من الرجال.
[ عمران بن موسى لم أقف له على ترجمة وقف له على ثلاث أخبار يرويها عن عبد الله كلها في الجرح والتعديل
قال الخطيب : القلل : حزين القلب ]
217- أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله الرومي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن جعفر بن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن جعفر الراشدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم، قَالَ:
 سمعت أبا عبد الله هو أَحْمَد بن حنبل يسأل عن مقاتل بن سليمان، فقال: كانت له كتب ينظر فيها، إلا إني أرى أنه كان له علم بالقرآن.
[ صحيح ]

218-حدثت عن أبي الحسن مُحَمَّد بن العباس بن الفرات، قَالَ: أَخْبَرَنِي الحسن بن يوسف الصيرفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن هارون الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنِي زكريا بن يحيى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طالب:
 أنه سأل أبا عبد الله يعني: أَحْمَد بن حنبل عن المعلى بن منصور ؟
 قَالَ: كان يحدث بما وافق الرأي، وكان كل يوم يخطئ في حديثين وثلاثة، فكنت أجوزه إلى عبيد بن أبي قرة في قطيعة الربيع.
[ الحسن بن يوسف لم يوثقه أحد وقد يحتمل منه مثل هذا  ]
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن موسى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن طاهر بن النجم الميانجي، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بن عمرو البرذعي، قَالَ:
 قَالَ أَبُو زرعة رحم الله أَحْمَد بن حنبل، بلغني أنه كان في قلبه غصص من أحاديث ظهرت عن المعلى بن منصور كان يحتاج إليها، وكان المعلى أشبه القوم، يعني: أصحاب الرأي بأهل العلم، وذلك أنه كان طلابة للعلم، ورحل وعني، فتصبر أَحْمَد عن تلك الأحاديث ولم يسمع منه حرفا، وأما علي ابن المديني، وأَبُو خيثمة، وعامة أصحابنا سمعوا منه، المعلى صدوق .
[ صحيح وهو في سؤالات البرذعي ]

219- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، قَالَ: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بن الحسن المقرئ المعروف بالنقاش، وسئل عن معروف الكرخي، فقال:
 سمعت إدريس بن عبد الكريم، يقول: هو معروف بن الفيزران، وبيني وبينه قرابة، وكان أَبُوه صابئا من أهل نهربان من قرى واسط، وكان في صغره يصلي بالصبيان، ويعرض على أبيه الإسلام فيصيح عليه.
 قَالَ: وسمعته يقول: جاءه يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل يكتبان عنه، وكان عنده جزء عن أبي خازم كذا قَالَ ابن رزق: ولعله عن ابن أبي حازم.
 قَالَ: فقال يحيى: أريد أن أسأله عن مسألة.
 فقال له أَحْمَد: دعه، فسأله يحيى عن سجدتي السهو، فقال له معروف: عقوبة للقلب، لم اشتغل وغفل عن الصلاة؟
فقال له أَحْمَد بن حنبل: هذا في كيسك .
[ النقاش متهم ]

220- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الحسين السلمي، قَالَ: سمعت عبد الواحد بن بكر، يقول: سمعت عبد العزيز بن منصور، يقول: سمعت جدي، يقول:
 كنت عند أَحْمَد بن حنبل فذكر في مجلسه أمر معروف الكرخي، فقال بعض من حضر: هو قصير العلم، فقال أَحْمَد: أمسك، عافاك الله، وهل يراد من العلم إلا ما وصل إليه معروف .
[ محمد بن الحسين أبو عبد الرحمن السلمي متهم ]

221- وحدثت عن عبد الله بن أَحْمَد بن حنبل، أنه قَالَ:
 قلت لأبي: هل كان مع معروف الكرخي شيء من العلم؟ فقال لي: يا بني، كان معه رأس العلم، خشية الله .
[ هذه مرسلة ولا تستبعد لكن أخشى أنها من طريق السلمي أيضاً وفي طبقات الحنابلة مرسلة أيضاً ]

222- أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح هلال بن مُحَمَّد بن جعفر الحفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن جعفر بن مُحَمَّد الأدمي المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يوسف ابن الطباع أَبُو بكر، قال:
 أملى علي موسى بن داود، قال: حَدَّثَنِي معبد أَبُو عَبْد الرَّحْمَن، عن معاوية بن عمار الدهني، قال: قلت لجعفر بن مُحَمَّد: إن ههنا أناسا يسألونَّا عن القرآن.
قال: فقال: ليس بخالق، ولا مخلوق، ولكنه كلام الله تعالى.
 قال ابن الطباع قال لنا أَحْمَد بن حنبل، يحكي، حين سئل عن القرآن، قال: فقال: كلام الله، تعالى، ليس بمخلوق.
قال: قلت عن ثلاثة من قريش: عن جعفر بن مُحَمَّد، وعن إبراهيم بن سعد، وعن سعيد بن عَبْد الرَّحْمَن الجمحي رحمهم الله جميعا.
[ صحيح والكلمة عن جعفر الصادق صحيحة رويت بأسانيد عنه  ]

223- حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الخلال، قال:
 وأَبُو عبد الله مهنى بن يحيى من كبار أصحاب أبي عبد الله، وكان أَبُو عبد الله يكرمه ويعرف له حق الصحبة، وقدمه ورحل مع أبي عبد الله إلى عبد الرزاق، وصحبه إلى أن مات، وكان يستجرئ على أبي عبد الله ما لم يستجرئ عليه أحد مثله.
 ويحتمله أَبُو عبد الله ما لم يحتمل أحد مثله، وسأله عن كبار المسائل، ومسائله أكثر من أن تحد، وكتب عنه عبد الله بن أَحْمَد بن حنبل مسائل كثيرة، بضعة عشر جزءا عن أبيه لم تكن عند عبد الله، عن أبيه، ولا عند غيره، وكان عبد الله يرفع قدره ويذكره كثيرا، وحَدَّثَنَا عنه بأشياء كثيرة عن أبيه وغيره.
قال عبد الله: وكنت أرى مهنى يسأل أبي حتى يضجره، ويكرر عليه جدا، حتى ربما قام وضجر.
 قال أَبُو عَبْد الرَّحْمَن: قال مهنى: لزمت أبا عبد الله ثلاثا وأربعين سنة، واتفقنا عند عبد الرزاق، ورأيته بمكة عند سفيان بن عيينة سنة ثمان وتسعين، وكان معنا أيضا عند عبد الرزاق إسحاق بن راهويه وجماعة.
[ صحيح وهذا إسناد الخطيب لكتاب الخلال  ]

224- أَخْبَرَنَا الحسن بن علي التميمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن جعفر بن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أَحْمَد بن حنبل، قال:
 قلت لأبي: سمعت أبا خيثمة يقول: نصر بن باب كذاب؟
فقال: أستغفر الله، كذاب ؟!  إنما عابوا عليه أنه حدث عن إبراهيم الصائغ، وإبراهيم من أهل بلده، ولا ينكر أن يكون سمع منه .
[ صحيح ونصر متروك لا يختلف فيه , وقال البخاري يرمونه بالكذب
وفي العلل بروية عبد الله لفظها : ما أجترئ على هذا أن أقوله، أستغفر الله ...ثم ذكره  ]

225- أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن علي التميمي النيسابوري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بن إسحاق الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر المروذي، قال:
 وذكر، يعني: أَحْمَد بن حنبل نوح بن حبيب القومسي، فقال: لم يكن يكاتبني، إن الخير عليه لبين، قلت: أكتب عنه؟ قال: نعم.
[ صحيح وهو في علل المروذي ]

226- أَخْبَرَنَا الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحريري، أن النخعي، حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن علي بن عفان، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بن عبد الحميد، عن أبيه، قال:
 كان أَبُو حنيفة يخرج كل يوم، أو قال: بين الأيام فيضرب ليدخل في القضاء، فيأبَى، ولقد بكى في بعض الأيام، فلما أطلق قال لي: كان غم والدتي أشد علي من الضرب
وقال النخعي: حَدَّثَنَا إبراهيم بن مخلد البلخي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سهل بن أبي منصور المروزي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن النضر، قال: سمعت إِسْمَاعِيل بن سالم البغدادي، يقول:
 ضرب أَبُو حنيفة على الدخول في القضاء فلم يقبل القضاء، قال: وكان أَحْمَد بن حنبل إذا ذكر ذلك بكى وترحم على أبي حنيفة، وذلك بعد أن ضرب أَحْمَد.
[ النخعي من كبار أهل الرأي تفرد بهذه الحكايات في مدح أبي حنيفة والذي يظهر لي أنه يدلس فلا يعقل  أن لا يصح شي من هذه الفضائل إلا من طريقه فقط !!
وعامة الإسناد مجاهيل والخبر منكر جداً يخالف ما تواتر عن الإممام أحمد في شأن أهل الرأي وإمامهم وسيأتي طرف من ذلك وراجع السنة لعبد الله بن الإمام أحمد وترجمة أبي حنيفة في المجروحين لابن حبان والضعفاء للعقيلي ونشر الصحيفة للوادعي  وراجع الترجيح بين أقوال المعدلين والمجرحين لأبي حنيفة لأخي أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي  ]

227- أَخْبَرَنِي الحَسَن بن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العَبَّاس الخزاز، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن حسنون النَّرْسيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا موسى بن عيسى بن عَبْد الله السَّرَّاج، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد البَاغَنْدِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ:
 كُنْت عند عَبْد الله بن الزُّبَيْر، فأتاه كتاب أَحْمَد بن حَنْبَل: اكتب إليَّ بأشنع مسألة عن أَبِي حنيفة، فكتب إِلَيْهِ: حَدَّثَنِي الحارث بن عُمَيْر، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حنيفة، يَقُولُ: لو أَنَّ رجلا قَالَ: أعرف لله بيتا ولا أدري أهو الَّذِي بمَكَّة أَوْ غيره، أمؤمن هُوَ؟ قَالَ: نعم.
 ولو أن رجلا قَالَ: أعلم أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد مات ولا أدري أدفن بالمدينة أَوْ غيرها، أمؤمن هُوَ؟ قَالَ: نعم.
  قَالَ الحارث بن عُمَيْر: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: لو أَنَّ شاهدين شهدا عند قاض أَنَّ فلان بن فلان طلق امرأته، وعلما جميعا أنهما شهدا بالزور، ففرق الْقَاضِي بينهما، ثُمَّ لقيها أحد الشاهدين، فله أن يتزوج بها؟ قَالَ: نعم، قَالَ: ثُمَّ علم الْقَاضِي بعد، أله أن يفرق بينهما؟ قَالَ: لا.
 هكذا قَالَ في هذه الرواية: عن عَبْد الله بن الزُّبَيْر الحُمَيْدِيّ، عن الحارث بن عُمَيْر من غير أن يذكر ابنه بينهما.
[ الباغندي تكلم فيه وقال ابن حجر في اللسان صدوق وأبوه ثقه فالخبر جيد وقد صح هذا الكلام عن أبي حنيفة من وجه آخر ذكره عبدالله في كتاب السنة  ]

228- وَقَالَ النخعي: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد الله أَحْمَد بن حَنْبَل، يَقُولُ: لم يصح عندنا أَنَّ أَبَا حنيفة كَانَ يَقُولُ: القُرْآن مخلوق.
[ تفرد بها ابن كاس النخعي وفي القلب من تفرده بهذه الأخبار شيء
 وقد اثبت عليه التجهم صاحبه أبو يوسف قال رواية عنه  : مات جهمياً
وكذلك أثبته أبو زرعة وغيرهم وقال شيخ الإسلام : والتجهم عنه رواياتان وقد صح عن الإمام أحمد كما في السنة لابنه عبد الله إثباته القول بخلق القرآن على أبي حنيفة  ]

229- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن أبان الهيتي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سلمان النجاد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أَحْمَد بن حنبل، قال:
 قلت لأبي: كان أَبُو حنيفة استتيب؟ قال: نعم .
[ صحيح وهو في السنة ]

230- أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن العباس أَبُو عمر الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل جعفر بن مُحَمَّد الصندلي، وأثنى عليه أَبُو عمر جدا، قَالَ: حَدَّثَنِي المروذي أَبُو بكر أَحْمَد بن الحجاج، قَالَ:
 سألت أبا عبد الله، وهو أَحْمَد بن حنبل، عن أبي حنيفة وعمرو بن عبيد،.
 فقال: أبو حنيفة أشد  على المسلمين من عمرو بن عبيد، لأن له أصحابا.
[ صحيح , إسناده كلهم أئمة ]

231- أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن عبد الملك القرشي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحسين الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمود بن إسحاق بن محمود القواس ببخارى، قال: سمعت أبا عمرو حريث بن عَبْد الرَّحْمَن، يقول: سمعت مُحَمَّد بن يوسف البيكندي، يقول:
 قيل لأحمد بن حنبل قول أبي حنيفة: الطلاق قبل النكاح؟ فقال: مسكين أَبُو حنيفة، كأنه لم يكن من العراق، كأنه لم يكن من العلم بشيء، قد جاء فيه عن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعن الصحابة، وعن نيف وعشرين من التابعين، مثل: سعيد بن جبير، وسعيد بن المسيب، وعطاء، وطاوس، وعكرمة، كيف يجترئ أن يقول: تطلق؟.
[ حريث لم أجد من وثقه ولم أقف له على غير هذا الخبر ومن تناكد الزنديق الكوثري أنه طعن في القواس من أجل هذا الخبر ! ]

232- أَخْبَرَنِي ابن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سلمان الفقيه المعروف بالنجاد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أَحْمَد بن حنبل، قَال: حَدَّثَنَا مهنى بن يحيى، قال: سمعت أَحْمَد بن حنبل، يقول:
 ما قول أبي حنيفة والبعر عندي إلا سواء
[ صحيح إسناده كلهم أئمة  ]
أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد الأدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن روح، قال: سمعت أَحْمَد بن حنبل، يقول: لو أن رجلا ولي القضاء ثم حكم برأي أبي حنيفة ثم سئلت عنه، لرأيت أن أرد أحكامه .
[ صحيح وهذا إسناد كتاب العلل للساجي ومحمد بن روح كان صديقاً للإمام أحمد  قال الدارقطني أن الإمام كان إذا دخل عكبرا ينزل عنده  ]

233- أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بن عُمَر البَرْمَكِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حمدان العُكْبَريّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أيوب بن المعافى البَزَّاز، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم الحَرْبِيّ، يَقُولُ: وضع أَبُو حنيفة أشياء في العلم، مضغ الماء أحسن منها، وعرضت يوما شيئا من مسائله عَلَى أَحْمَد بن حَنْبَل، فجعل يتعجب منها، ثُمَّ قَالَ: كَأَنَّهُ هُوَ يبتدئ الإِسْلام .
[ عبيد الله هو ابن بطة إمام في السنة في حديثه ضعف يحتمل في مثل هذا ]

234-  أَخْبَرَنَا الحَسَن بن الحَسَن بن المنذر الْقَاضِي، وَالحَسَن بن أَبِي بَكْر البَزَّاز، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عَبْد الله الشَّافِعِيّ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق الحَرْبِيّ، يَقُولُ:
 سَمِعْتُ أَحْمَد بن حَنْبَل وسئل عن مالك.
 فَقَالَ: حديث صحيح، ورأي ضعيف.
وسئل عن الأوزاعي، فَقَالَ: حديث ضعيف، ورأي ضعيف.
 وسئل عن أَبِي حنيفة، فَقَالَ: لا رأي ولا حديث.
وسئل عن الشَّافِعِيّ، فَقَالَ: حديث صحيح، ورأي صحيح.
[ صحيح  ولعل قصده في الأوزاعي القلة وإلا فهو ثقة ثبت 
وقال البيهقي : قال البيهقي: يريد أحمد بذلك بعض ما يحتج به، لأنه أضعف في الرواية، والأوزاعي إمام في نفسه ثقة، لكنه يحتج في بعض مسائله بأحاديث من لم يقف على حاله، ثم يحتج بالمقاطيع.اهـ
و قال أبو زرعة الدمشقي في تاريخه : سمعت أحمد بن حنبل يقول: كان الأوزاعي من الأئمة ]

235- أَخْبَرَنَا عَليّ بن أَحْمَد بن عُمَر المُقْرِئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن عَليّ الخطبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بن أَحْمَد بن حَنْبَل، قَالَ:
سألت أَبِي عن الرجل يريد أن يسأل عن الشيء من أمر دينه، يعني: مما يبتلى بِهِ من الأيمان في الطلاق وغيره، وفي مصره من أصحاب الرأي، ومن أصحاب الحديث لا يحفظون ولا يعرفون الحديث الضعيف ولا الإسناد القوي، فمن يسأل؟ أصحاب الرأي، أَوْ هَؤُلاءِ، أعني: أصحاب الحديث، عَلَى ما كَانَ من قلة معرفتهم؟ قَالَ: يسأل أصحاب الحديث، ولا يسأل أصحاب الرأي، ضعيف الحديث خير من رأي أَبِي حنيفة .
[ صحيح وهو في مسائل عبد الله ]

236- أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُف بن أَحْمَد الصَّيْدَلانِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عَمْرو العُقَيْلِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بن أَحْمَد، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ:
 حديث أَبِي حنيفة ضعيف، ورأيه ضعيف .
[ صحيح وهو في ضعفاء العقيلي ]

237- وَأَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُف، قَالَ: حَدَّثَنَا العُقَيْلِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن دَاوُد العُقَيْلِيّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بن الحَسَن التِّرْمِذِي، يَقُولُ.
وَأَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَان بن جَعْفَر بن مُحَمَّد السبيعي، قَالَ: حَدَّثَنَا الفِرْيَابِيّ جَعْفَر بن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن الحَسَن التِّرْمِذِي، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بن حَنْبَل، يَقُولُ:
 كَانَ أَبُو حنيفة يكذب، لم يقل العتيقي: كَانَ .
[ صحيح وهو في كتاب الضعفاء للعقيلي وسليمان بن داود هو القزاز وصححه بديع الدين السندي في نقض قواعد التهانوي  ]

238- أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيِّ: أَخْبَرَكُمُ ابْنُ نَاجِيَةَ، وَحَدَّثَكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ فَرَضَ فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ وَالأَنْهَارُ وَالْعُيُونُ الْعُشْرَ، وَفِيمَا سُقِيَ بِالنَّوَاضِحِ نِصْفَ الْعُشْرِ ]  
قال الْبَرْقَانِيّ: قال لي أَبُو بكر الإسماعيلي: لهذا الحديث تكلم أَحْمَد بن حنبل في أبي همام لما رواه عن ابن وهب، قلت له: لأي معنى؟
 قال: لأنه قال هذا الحديث لم يروه عن ابن وهب إلا الكبار.
[ صحيح إلى الإسماعيلي ]

238- أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر بن حيويه، على شك دخلني فيه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم الخاقاني، قال: سمعت إبراهيم الحربي، غير مرة، يقول:
 ما سمعت أَحْمَد بن حنبل يقول في رجل كذاب إلا في أبي البختري .
[ فيه شك الخطيب  , والذين قال فيهم الإمام أحمد كذاب عشرات , وانظر الموسوعة في كلامه في الرجال التي جمعت مؤخراً ]

239- أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قال: قرئ على إسحاق النعالي، وأنا أسمع: حدثكم عبد الله بن إسحاق المدائني، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن عثمان النفيلي، قال:
 قلت له، يعني: أَحْمَد بن حنبل: إن أبا قتادة كان يتكلم في وكيع، وعيسى بن يونس، وابن المبارك.
 فقال: من كذَّب أهل الصدق فهو الكاذب .
[ صحيح ]

240- أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عُمَر بن إبراهيم الفقيه، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن ثابت الحريري، قال: سمعت عباسا الدوري، يقول:
 ذاكرت أَحْمَد بن حنبل بحديث عن الأعمش.
 فقال: حَدَّثَنَاه وكيع.
 قلت: يا أبا عبد الله، حُدِّثْنَاه عن أبي معاوية.
 فقال لي: حَدَّثَنَا وكيع بن الجراح، ولو رأيت وكيعا لعلمت أنك ما رأيت مثله .
[ صحيح ]

241- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحسن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أَحْمَد بن حنبل، قال:
 سمعت أبي، وذكر وكيعا، فقال: ما رأيت أحدا أوعى للعلم منه ولا أحفظ
[ صحيح ]
 أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو علي ابن الصواف، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن أَحْمَد إجازة.
 قال: سمعت أبي، يقول: كان وكيع مطبوع الحفظ، كان حافظا حافظا.
[ صحيح ]
قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا بشر بن موسى، قال: سمعت أبا عبد الله أَحْمَد بن مُحَمَّد بن حنبل، يقول:
ما رأيت رجلا قط مثل وكيع في العلم، والحفظ، والإسناد، والأبواب، مع خشوع وورع.
[صحيح ]
 أَخْبَرَنِي إبراهيم بن عُمَر البرمكي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حمدان العكبري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أيوب بن المعافى، قال: سمعت إبراهيم الحربي، يقول:
 سمعت أَحْمَد بن حنبل ذكر يوما وكيعا، فقال: ما رأت عيني مثله قط، يحفظ الحديث جيدا، ويذاكر بالفقه فيحسن، مع ورع واجتهاد، ولا يتكلم في أحد .
[ إسناده يمشى فيه ابن بطة الإمام في حفظه شي يحتمل في مثل هذا ]

242- أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قال: قرأت على أبي العباس بن حمدان: حدثكم تميم بن مُحَمَّد الطوسي، قال:
 سمعت أَحْمَد بن حنبل، يقول: عليكم بمصنفات وكيع بن الْجَرَّاح.
[ صحيح ]
حَدَّثَنِي إبراهيم بن عُمَر البرمكي، وعبد العزيز بن علي الأزجي، قالا: أَخْبَرَنَا علي بن عبد العزيز البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن أبي حاتم، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن أبي الحواري، قال:
أشهد على أَحْمَد بن حنبل، أنه قال: الثبت عندنا بالعراق: وكيع بن الجراح، ويحيى بن سعيد، وعَبْد الرَّحْمَن بن مهدي.
[ صحيح وهو في تقدمة الجرح والتعديل ]
كتب إلي عَبْد الرَّحْمَن بن عثمان الدمشقي، وحَدَّثَنَا عبد العزيز بن أبي طاهر عنه، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الميمون البجلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زرعة، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن أبي الحواري، قَالَ: سمعت أَحْمَد بن حنبل، يقول:
 الثبت بالعراق: يحيى، وعَبْد الرَّحْمَن، ووكيع.
[ صحيح ]

243- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الجراحي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الجراح، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن علي الوراق، قال:
 سألت أَحْمَد بن حنبل، فقلت: أيما أحب إليك، وكيع بن الجراح، أو عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي؟
 فقال: أما وكيع، فصديقه حفص بن غياث النخعي، فلما ولي حفص القضاء ما كلمه وكيع حتى مات.
 وأما عَبْد الرَّحْمَن بن مهدي، فصديقه معاذ بن معاذ العنبري.
 فلما ولي معاذ القضاء ما زال عَبْد الرَّحْمَن صديقه حتى مات .
[ صحيح الجراحي فيه كلام يحتمل منه مثل هذا ]

244- أَخْبَرَنِي عَبْد الغفار بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر المؤدب، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن الفضل أبو العباس المؤذن، جارنا، قال: سمعت هارون بن عبد الله الحمال، يقول:
 جاءني أحمد بن حنبل بالليل فدق الباب عليَّ، فقلت: من هذا؟
 فقال: أنا أحمد، فبادرت أن خرجت إليه فمساني ومسيته.
 قلت: حاجة يا أبا عبد الله؟، قال: نعم.
شغلت اليوم قلبي، قلت: بِماذا يا أبا عبد الله؟
 قال: جزت عليك اليوم وأنت قاعد تُحَدِّثُ الناس في الفيء، والناس في الشمس بأيديهم الأقلام والدفاتر، لا تفعل مرة أخرى، إذا قعدت فاقعد مع الناس.
[ أحمد بن الفضل هو أبو العباس المؤذن جار ابن شاهين لم يرو عنه غيره ولم يوثقه أحد وقد يحتمل منه مثل هذا
ورحم الله الإمام أحمد لا يستبعد عنه هذا بل وما هو أكبر منه كان آمراً بالمعروف نهائياً عن المنكر قوالا بالحق ]

245- حدثت عن أبي الحسن محمد بن العباس بن أحمد بن الفرات، قال: أَخْبَرَنَا الحسن بن يوسف الصيرفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن هارون الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر المروذي:
 أنه سأل أبا عبد الله، عن هارون الحمال، قال: فقلت: أكتب عنه؟
 قال: إي والله.
 قلت: إنهم حكوا عنك أنك سكت حين سألوك.
 قال: ما أعرف هذا.
[ صحيح ]

246- أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن طَلْحَة الكَتَّاني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخَزَّاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا هارون بْن عيسى أَبُو حامد الخيَّاط، قَالَ:
 سُئِلَ أَحْمَد بْن حنبل، وأنا شاهد، عَن رجلٍ حَلَف بالطلاق ثلاثًا أن لا يتزوج ما دامت أمه فِي الأحياء؟ قَالَ: إن كَانَ قد تزوَّج لَم آمره أن يُطلق، وإن كَانَ لَمْ يتزوَّج لَمْ آمره أن يتزوَّج.
وسأله: ما تقولُ فِي الْمُسْكِر؟ فَقَالَ: لا آمر أن يشرب مُسْكرًا .
قَالَ ابن مَخْلَد: قَالَ لي هارون بْن عيسى: الَّذِي سأل أَبَا عَبْد الله، ابن عمتك.
[ هارون بن عيسى لم يوثقه أحد وليس له عن أحمد إلا هذه الحكاية ]

247- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن القاسم النرسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النضر هاشم بْن القاسم الكناني ... وذكر حديثاً ثم قال :
وقال الحارث: كَانَ أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ: أَبُو النضر شيخنا من الآمرين بالمعروف، والناهين عَن المنكر.
[ الحارث فيه كلام يحتمل منه مثل هذا ]

248- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إِسْحَاق، قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد الله، يَقُولُ:
 ما رأيتُ أحدًا أقل خطأ من يَحْيَى بْن سَعِيد، ولقد أخطأ فِي أحاديث.
ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْد الله: ومن يُعرَّى من الخطإ والتصحيف .
[ صحيح ]

249- أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سَلْم، يَقُولُ:
 عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل لَمْ يكن عنده عَن رَجُل، عَن شُعْبَة إلا عَن يَحْيَى بْن عبدويه، عَن شُعْبَة، ولَمْ يسمع من عَلِيّ بْن الجعد.
منعه أَبُوهُ عَنْهُ إذ أجابَ فِي الفتنة، وحثَّه أَبُوهُ عَلَى السماع من يَحْيَى بْن عبدويه، وأثنى عَلَيْهِ .
[ أحمد بن جعفر بن سلم مستور الحال لكني ما أظنه أدرك عبد الله بن أحمد ]

250- أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نُصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن سُلَيْمَان الحضرمي، قَالَ:
 سألتُ مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن نُمير، عَن يَحْيَى الحماني؟
فقال: هُوَ ثقة، هُوَ أكبر من هَؤُلَاءِ كلهم، فاكتب عَنْهُ.
وسألتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل عَن يَحْيَى الحماني، قلت لَهُ: تعرفه، لك بِهِ علم؟
 فقال أَحْمَد: كيف لا أعرفه، فقلتُ لَهُ: كَانَ ثقةً؟
 فقال أَحْمَد: أنتم أعرف بمشايخكم .
[ صحيح والحماني الراجح أنه كذاب , والإمام أحمد  كذبه في النهاية كما سيأتي ومعه جماعة كذبوه كذلك  ]

251- أَخْبَرَنَا ابْنُ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي:
 إِنَّ ابْنَيْ أَبِي شَيْبَةَ ذَكَرُوا أَنَّهُمْ يَقْدَمُونَ بَغْدَادَ فَمَا تَرَى فِيهِمْ؟
 فَقَالَ: قَدْ جَاءَ ابْنُ الْحِمَّانِيِّ إِلَى هَهُنَا، فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ وَكَانَ يكذب جهارا، ابْن أَبِي شَيْبَةَ عَلَى حَالٍ يَصْدُقُ.
قُلْتُ لأَبِي: إِنَّ ابْنَ الْحِمَّانِيِّ حَدَّثَ عَنْكَ، عَنْ إِسْحَاقَ الأَزْرَقِ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ قَيْسٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [أَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ ؟ ]
فَقَالَ: كَذَبَ، مَا حَدَّثْتُهُ بِهِ.
فَقُلْتُ: حَكَوْا عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ فِي الْمُذَاكَرَةِ عَلَى بَابِ إِسْمَاعِيلَ ابْنِ عُلَيَّةَ.
فَقَالَ: كَذَبَ، إِنَّمَا سَمِعْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْ إِسْحَاقَ، أَنَا لَمْ أَعْلَمْ تِلْكَ الأَيَّامَ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ غَرِيبٌ، حَتَّى سَأَلُونِي عَنْهُ هَؤُلَاءِ الشَّبَابُ، أَوْ هَؤُلَاءِ الأَحْدَاثُ.
قَالَ أَبِي: وَقْتَ الْتَقَيْنَا عَلَى بَابِ ابْنِ عُلَيَّةَ، إِنَّمَا كُنَّا نَتَذَاكَرُ الْفِقْهَ وَالأَبْوَابَ.
قَالَ أَبِي: كَانَ وَقَعَ إِلَيْنَا كِتَابُ إِسْحَاقَ الأَزْرَقِ، فَانْتَخَبْتُ مِنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ.
قُلْتُ لأَبِي: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ الْحِمَّانِيِّ يُحَدِّثُ عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ: {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ}، قَالَ: كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يُسْتَذَلُّوا.
فَقَالَ رَجُلٌ: هَذَا الْحَدِيثُ فِي كُتُبِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ الْحَكَمِ الْبَصْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ.
فَقَالَ ابْنُ الْحِمَّانِيِّ: حَدَّثَنَاهُ شَرِيكٌ، عَنِ الْحَكَمِ الْبَصْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ.
فَقَالَ أَبِي: مَا كَانَ أَجْرَأَهُ، هَذِهِ جُرْأَةٌ شَدِيدَةٌ.
وَقَالَ: مَا زِلْنَا نَعْرِفُهُ أَنَّهُ يَسْرِقُ الأَحَادِيثَ أَوْ يَتَلَقَّطُهَا أَوْ يَتَلَقَّفُهَا
قَالَ: وسمعت أبي مرة أخرى:
 وذكر ابن الحماني، فقال: قد طلب وسمع، ولو اقتصر عَلَى ما سَمِعَ لكان فِيهِ كفاية.
 قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن: وهذا أحسن ما سَمِعْتُ من أبي فِيهِ.
[ صحيح وبعضه في العلل المطبوع ]

252- أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن صاحب العباسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْر بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور، قَالَ:
قلتُ لابن الرومي: سمعتُ أَبَا سَعِيد الحداد، يَقُولُ: لولا يَحْيَى بْن معين ما كتبتُ الحديث.
 فقال لي ابن الرومي: وما تعجب، فوالله لقد نفعنا الله بِهِ، ولقد كَانَ المحدث يُحَدِّثُنَا لكرامته ما لَم نكن نحدث بِهِ أنفسنا.
 قلت لابن الرومي: فإنّ أَبَا سَعِيد الحداد حدَّثَنِي، قَالَ: إنا لنذهبُ إلى المحدث فننظرُ فِي كتبه فلا نَرى فيها إلا كل حديث صحيح، حتى يجيء أَبُو زكريا، فأول شيء يقعُ فِي يده يقع الخطأ، ولولا أَنَّهُ عرّفناهُ لَم نعرفه.
 فقال لي ابن الرومي: وما تعجب؟.
 لقد كُنَّا فِي مجلس لبعض أصحابنا، فقلتُ لَهُ: يا أَبَا زكريا، نُفيدك حديثًا من أحسن حديث يكون، وفينا يومئذ علي، وَأَحْمَد، وقد سمعوه.
 فقال: وما هُوَ؟  قُلْنَا: حديث كذا وكذا. فقال: هذا غلطٌ، فكان كما قَالَ.
 قَالَ: وسمعتُ ابن الرومي، يَقُولُ: كنتُ عِنْدَ أَحْمَد فجاءه رجلٌ.
 فقال: يا أَبَا عَبْد الله انظر فِي هذه الأحاديث فإنَّ فيها خطأ.
 قَالَ: عليك بأبي زكريا فإنه يعرف الخطأ
وقال عَبْد الخالق: قلتُ لابن الرومي: حدَّثَنِي أَبُو عمرو، أَنَّهُ سَمِعَ أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ: السَّماع مَعَ يَحْيَى بْن معين شِفاء لِما فِي الصدور.
 فقال لي: وما تعجب من هذا؟
كنتُ أختلف أَنَا، وَأَحْمَد إلى يعقوب بْن إِبْرَاهِيم فِي المغازي، ويحيى بالبصرة، فقال أَحْمَد: ليت أنَّ يَحْيَى ههنا.
قلت لَهُ: وما تصنعُ بِهِ؟ قَالَ: يعرف الخطأ
[ بكر بن سهل ضعيف , وعبد الخالق لم أجد من وثقه لكن اعتمده الدارقطني في السنن بالرواية عن ابن معين وغيره وله تاريخ عن ابن معين هذا إسناده فيحتمل والله أعلم ]
أَخْبَرَنَا عُبيد الله بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن سالِم، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سهل، قَالَ:
 سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل فِي دهليز عفان يَقُولُ لعبد الله ابْن الرومي:
 ليت أَبَا زكريا قد قَدِمَ، يعني: ابن معين.
 فقال لَهُ اليمامي: ما تصنعُ بقدومه؟ يُعيد علينا ما قد سَمعنا ؟
 فقال لَهُ أَحْمَد: اسكت، هُوَ يعرفُ خطأ الحديث.
[ صحيح ]
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الصيرفي، قَالَ: سمعتُ أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، يَقُولُ: سمعتُ الْعَبَّاس الدوري، يَقُولُ:
 رأيتُ أَحْمَد بْن حنبل فِي مجلس رَوْح بْن عُبادة سنة خمس ومائتين، يسأل يَحْيَى بْن معين عَن أشياء، يَقُولُ لَهُ: يا أَبَا زكريا، كيف حديث كذا؟
وكيف حديث كذا؟
يريد أَحْمَد أن يستثبته فِي أحاديث قد سمعوها، كل ما قَالَ يَحْيَى كتبه أَحْمَد، وقلما سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل يُسمي يَحْيَى بْن معين باسمه، إنّما كَانَ يَقُولُ: قَالَ أَبُو زكريا، قَالَ أَبُو زكريا.
[ صحيح ]
 أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد أَبُو سعد الْهَرَويّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الإدريسي، قَالَ: حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى الْبُخَاريّ بِهَا، قَالَ: سمعتُ الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، يَقُولُ: سمعتُ أَبَا مقاتل سُلَيْمَان بْن عَبْد الله، يَقُولُ: سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ:
 ههنا رجلٌ خلقه الله لِهذا الشأن، يُظهر كذب الكذابين، يعني: يَحْيَى بْن معين
[ أبو مقاتل  يروى عن الإمام أحمد لم يوثقه أحد ]
أَخْبَرَنَا التنوخي، وأبو الْحَسَن مُحَمَّد بْن طلحة النعالي، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْبُخَاريّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن حريث، قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن سلمة، يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن رافع، قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ:
كل حديث لا يعرفه يَحْيَى بْن معين فليس هُوَ بِحديث.
 وقال ابن طلحة: فليس هُوَ ثابتًا .
[ عبد الرحمن ابن حريث لم أجد من وثقه ووقد يتسامح في مثل هذه الأخبار ]
أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عدي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن زكريا بْن حيويه، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن إِسْحَاق، قَالَ: سمعتُ هارون بْن معروف، يَقُولُ:
 قدمَ علينا بعضُ الشيوخ من الشام، وكنتُ أول من بكرَ عَلَيْهِ، فدخلتُ عَلَيْهِ فسألته أن يُملي عليَّ شيئًا.
 فأخذ الكتاب يُملي عليَّ فإذا بإنسان يدق الباب.
 فقال الشيخ: من هذا؟ قَالَ: أَحْمَد بْن حنبل، فأذنَ لَهُ.
والشيخ عَلَى حالته، والكتابُ فِي يده لا يتحرك، فإذا بآخر يدق الباب.
 فقال الشيخ: من هذا؟
 قَالَ: أَحْمَد الدورقي، فأذن لَهُ، والشيخ عَلَى حالته، والكتاب فِي يده لا يتحرك.
 فإذا بآخر يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟
قَالَ: عَبْد الله ابْن الرومي، فأذن لَهُ، والشيخ عَلَى حالته، والكتاب فِي يده لا يتحرك.
 فإذا بآخر يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟
قَالَ: أَبُو خيثمة زُهير بْن حرب، فأذنَ لَهُ والشيخ عَلَى حالته، والكتاب فِي يده لا يتحرك.
 فإذا بآخر يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟
قَالَ: يَحْيَى بْن معين.
 قَالَ: فرأيتُ الشيخ ارتعدت يده وسقط الكتاب من يده .
[ صحيح إسناده كلهم إئمة والعباس بن إسحاق خطأ الصواب هو أبو العباس بن إسحاق كما في كامل ابن  عدي وهو السراج الحافظ ]

253- أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عَبْد الله، قَالَ: حدَّثَنِي عمي من حفظه غير مرة، قَالَ:
 سألتُ أَحْمَد بْن حنبل، عَن يَحْيَى بْن أكثم؟
 فقال: ما عرفناهُ ببدعة
[ تقدم الكلام على هذا الإسناد وأنه يمشى ]
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَاه مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هارون الْمُجَدَّر، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ:
 ذكر يَحْيَى بْن أكثم عِنْدَ أبي، فقال: ما عرفتُ فِيهِ بدعة.
فبلغت يَحْيَى، فقال: صدق أَبُو عَبْد الله، ما عرفني ببدعة قَط.
قَالَ: وذكر لَهُ ما يرميه الناس.
فقال: سبحان الله، سبحان الله، ومن يَقُولُ هذا؟
وأنكرَ ذَلِكَ أَحْمَد إنكارًا شديدًا .
[ صحيح محمد بن العباس هو أبو عمر بن حيويه الحافظ ]

254- أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن القاسم بْن الْحَسَن الشاهد، بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن إِسْحَاق المادرائي، قَالَ: سمعتُ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد، يَقُولُ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ:
 كَانَ أَبُو يوسف القاضي يُحب أصحاب الحيدث ويميلُ إليهم
 قَالَ يَحْيَى: وقد كتبنا عَنْهُ أحاديث.
 قَالَ أَبُو الفضل، يعني: ابن الْعَبَّاس: وسمعتُ أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ:
 أول ما طلبت الحديث ذهبت إلى أبي يوسف القاضي، ثُمَّ طلبنا بعد فكتبنا عَن الناس .
[ صحيح وهو في تاريخ الدوري ]

255- خْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، ....... وذكر كلاماً
وقال جدي: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ:
 أول من كتبت عَنْهُ الحديث أَبُو يوسف، وأنا لا أحدث عَنْهُ .
[ صحيح وجده هو يعقوب بن شيبة الحافظ ]
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: سمعتُ أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، يَقُولُ: سمعتُ عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ: قَالَ أبي:
 أَبُو يوسف صدوق، ولكن أصحاب أبي حنيفة لا ينبغي أن يُروى عنهم شيء
[ صحيح ]
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن علي الفامي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سُلَيْمَان بْن عيسى الفامي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن هانئ، قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد الله أَحْمَد بْن حنبل:
 وسئل عَن أبي حنيفة يُروى عَنْهُ؟  قَالَ: لا.
 قِيلَ لَهُ: فأبو يوسف؟ قَالَ: كأنه أمثلهم.
ثُمَّ قَالَ: كل من وضع الكتب من كلامه فلا يعجبني، أو يجرد الحديث
[ صحيح وهو في مسائل ابن هانيء ]
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قُرئ عَلَى إِسْحَاق النعالي، وأنا أسمع: حدثكم عَبْد الله بْن إِسْحَاق المدائني، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إِسْحَاق، قَالَ: سَمِعْتُ عمي، يعني: أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ:
 كَانَ يعقوب أَبُو يوسف يروي عَن حنظلة وعن المكيين. وكان منصفا في الحديث .
[ صحيح ]

256- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّمِيمِيُّ، بِدِمَشْقَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمَيَانِجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، قَالَ:
 حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَتِيقٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ [ نَهَى أَنْ يُبَالَ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ ثُمَّ يُغْتَسَلَ مِنْهُ ] .
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، يَقُولُ:
 كَانَ عِنْدَ ابْنِ عُلَيَّةَ حَدِيثُ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ لَمْ يَصِحَّ لَهُ.
قَالَ أَبِي: وَنَهَى أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَعْقُوبَ أَنْ يُحَدِّثَ بِهِ، وَهُوَ هَذَا الْحَدِيثُ.
[شيخ الخطيب وصف بالمعدل وأنه كان جليلاً في بلده ]
257- أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد الله، قَالَ: قَالَ لي عَمي عَبْد الرَّحْمَن بْن يَحْيَى بْن خاقان:
 أمر المتوكل بِمسألة أَحْمَد بْن حنبل عَمَّن يتقلد القضاء.
قَالَ أَبُو مزاحم: فسأله عمي، فأجابه فذكر جماعة.
 ثُمّ قَالَ: وسألته عَن يعقوب بْن شيبة ؟
فقال: مُبتدع صاحب هَوى
قال الخطيب عقبه : إنّما وصفه أَحْمَد بذلك؛ لأنه كَانَ يذهب إلى الوقف فِي القرآن.
[ تقدم الكلام على هذا الإسناد وأنه يمشى ]

258- ترجمة : يوسف بن موسى العطار الحربي كان ينزل في مربعة الخرسي.
وروى عن أحمد بن حنبل مسائل كثيرة.
روى عنه: أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال الحنبلي، وأثنى عليه ثناء حسنا، وقال:
 كان يوسف هذا يهوديًا أسلم على يدي أبي عبد الله أحمد بن حنبل وهو حدث، فحسن إسلامه .
ولزم العلم، وأكثر من الكتاب، ورحل في طلب العلم.
وسمع من قوم جلة.
 ولزم أبا عبد الله حتى كان ربَّما يتبرم به من كثرة لزومه إياه.
[ هذا نقل عن كتاب الخلال فيما أحسب ]

259- أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، قِرَاءَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ حَمْزَةَ الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُرَشِيُّ بِالرَّيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ.
قَالَ: قُلْتُ لأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدِّثْنِي.
 فَقَالَ: مَا تَصْنَعُ بِالْحَدِيثِ يَا صُوفِيُّ؟
 فَقُلْتُ: لا بُدَّ حَدِّثْنِي.
[ إسناده من فوق الماليني كلهم صوفيه لم أجد من وثقهم ].

260- أَخْبَرَنَا العتيقي من حفظه، قَالَ: سمعتُ يوسف بْن عُمَر القواس، يَقُولُ:
 كنت أمشي مَعَ أبي فِي الحَذَّائين، فرآني رجلٌ شيخٌ فِي دُكَّان.
 فقال لي: تَعالَ يا فتى، أنت صاحبُ حديث؟
فقلتُ: نعم، فقال لي: سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: إذا رأيتَ الْإِنْسَان يعدو فاعلم أَنَّهُ مجنون أو صاحب حديث .
[ فيه جهالة الشيخ الراوي عن الإمام أحمد ]

261- ترجمة :  أبو بكر بن عنبر الخراساني
سكن بغداد، وحكى عن: أحمد بن حنبل
ما أَخْبَرَنِيه أبو الحسن محمد بن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن علي الناقد، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم بْن تَوبة الخلال، قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر بْن عَنْبَر الخراساني، قَال:
 تبعتُ أَحْمَد بْن حنبل يوم الجمعة إلى مسجد الجامع، فقام عِنْدَ قُبة الشعراء يركع والأبواب مُفتحة، وكان يتطوع ركعتين ركعتين، فمر بين يديه سائلٌ فمنعه منعًا شديدًا، وأراد السائل أن يَمُرَّ بين يديه، فقُمنا إلى السائل فنحيناه .
[ الحسن بن إبراهيم لم أجد من وثقه , وابن عنبر كذلك ولم أقف له على غير هذه الحكاية ]

262-أخبرنا بشرى بن عَبد الله الرومي، قال: أَخبَرنا أَحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حَدثنا محمد بن جعفر الراشدي، وَأَخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، قال: أَخبَرنا محمد بن عَبد الله بن خلف الدقاق، قال: حَدثنا عمر بن محمد الجوهري، قالاَ: حَدثنا أَبو بكر الأثرم قال :
وسمعته يعني أبا عَبد الله أَحمد بن حنبل ذكر أبا القاسم بن أبي الزناد فأثنى عليه وقال كتبنا عنه وهو شاب قيل له عمن يحدث فقال عن أفلح بن حميد وهؤلاء .
وقال: كان أَبو القاسم إذا عرض له فلم يتتوق في العرض خرق الكتاب
[ صحيح وهذا إسناد كتاب العلل برواية المروذي ولم أجده فيما طبع منه ]

263- أَخْبَرَنِي عَبْد الملك بْن عُمَر الرزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا السري الملقب، يَقُولُ:
 سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين، وسأله أَحْمَد بْن حنبل، فقال: الحكم بْن عتيبة ممن هُوَ قَالَ: من بجيلة.
 وقال: سَمِعْتُ ابن إدريس، يَقُولُ: مولدي سنة مات الحكم سنة خمس عشرة.
 فقال: عَبْد الملك بْن عمير؟ فقال: قبطي، وسأله عَن سلمة بْن كُهَيْل؟
فقال: شيعي.
 فجعل أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ لابن عمه: اكتب، وكان فتى كيسًا .
[ أبو السري الملقب لم أقف له على غير هذه الحكاية  , ولم أجد من وثقه ]

264- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سَعِيد بْن عَلِيّ بْن مرابا السوسي الخزَّاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الصفار، قَالَ: سَمِعْتُ عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، يَقُولُ:
 سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل وذاكرتُه بِحديث من حديث الأعمش، فقال حَدَّثَنَا وكيع، فقلت: إن أَبَا مُعَاويَة طوّله وحسَّنه، فقال: حَدَّثَنَا وكيع، فقلت لَهُ: أَبُو أسامة حَدَّث بِهِ وطوله.
 فقال أحمد: حَدَّثَنَا وكيع، فأكثرتُ عَلَيْهِ الترداد، فقال: حَدَّثَنَا وكيع، ولو رأيت وكيعًا رأيت رجلا لَم تر بعينيك مثله قط .
[ أبو محمد الصفار إن كان محمد بن خالد بن محمد فهو صدوق وإلا فما عرفته وقد تقدم نحوها  ]

265- أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن جَعْفَر من ولد صالِح صاحب المصلى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زكريا غلام أَحْمَد بْن أبي خيثمة، قَالَ:
 كنت جالسًا فِي مسجد الجامع بالرصافة مما يلي سويقة نصر عِنْدَ بيت الزيت، وكان أَبُو خيثمة يُصَلِّي صلواته هناك، وكان يركعُ بين الظهر والعصر، وأبو زكريا يَحْيَى بْن معين قد صلى الظهر وطرح نفسه بإزائه، فجاءه رسول أَحْمَد بْن حنبل فأوجز فِي صلاته وجلس.
فقال لَهُ: أخوك أَبُو عَبْد الله أَحْمَد بْن حنبل يقرأ عليك السلام، ويقول لك: هُوَ ذا تكثر الحديث عَن عُبَيْد الله بْن مُوسَى العبسي، وأنا وأنت سمعناهُ يتناول مُعَاويَة بْن أبي سُفْيَان، وقد تركتُ الحديث عَنْهُ .
 قَالَ: فرفع يَحْيَى بْن معين رأسه، وقال للرسول: اقرأ عَلَى أبي عَبْد الله السلام، وقل لَهُ: يَحْيَى بْن معين يقرأ عليك السلام، ويقول لك: أَنَا وأنت سمعنا عَبْد الرزاق يتناول عثمان بْن عفان فاترك الحديث عَنْهُ، فإنَّ عثمان أفضل من مُعَاويَة .اهـ
[ أبو الفرج قال الخطيب :حدثنا عنه  أحاديث تدل على سوء ضبطه، وضعف حاله , وضعفه السهمي وشيخه مجهول لم يوثقه أحد ]

265- ترجمة :  خديجة أم محمد كانت تغشى أبا عبد الله أحمد بن حنبل، وتسمع منه.
وحدثت عن: يزيد بن هارون، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وأبي النضر هاشم بن القاسم.
روى عنها: عبد الله بن أحمد بن حنبل.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن علي التميمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد، قَالَ: حدثتني خديجة أم مُحَمَّد سنة ست وعشرين ومائتين، وكانت تَجيء إلى أبي تسمع منه ويحدثها.
 قَالَتْ: حَدَّثَنَا إِسْحَاق الأزرق، قَالَ: حَدَّثَنَا المسعودي، عَن عَون بْن عَبْد الله، قَالَ: كُنَّا نجلسُ إلى أم الدرداء فنذكر الله عندها، فقالوا: لعلنا قد أمللناك؟ قَالَتْ: تزعمون أنكم قد أمللتموني، فقد طلبتُ العبادة فِي كل شيء، فما وجدتُ شيئًا أشفى لصدري، ولا أحرى أن أصيب بِهِ الَّذِي أريد من مجالس الذكر .
[ صحيح ]

266- أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي عيسى بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عُمَر الطوماري، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ:
 كنت مَعَ أبي يومًا من الأيام فِي المنزل، فدقَّ داق الباب، قَالَ لي: اخرج فانظر من بالباب؟
 فخرجت فإذا امْرَأَة، قَالَ: قَالَتْ لي: استأذن لي عَلَى أبي عَبْد الله، يعني: أباهُ.
 قَالَ: فاستأذنته، فقال: أدخلها، قَالَ: فدخلت فجلست فسلمت عَلَيْهِ، وقالت لَهُ: يا أَبَا عَبْد الله أَنَا امْرَأَة أغزل بالليل فِي السراج، فربما طُفئ السراج فأغزلُ فِي القمر، فعلي أن أبين غزل القمر من غزل السراج؟
 قَالَ: فقال لَهَا: إن كَانَ عندك بينهما فرق فعليك أن تُبيّني ذَلِكَ.
 قَالَ: قَالَتْ لَهُ: يا أَبَا عَبْد الله أنينُ المريض شكوى؟
 قَالَ: أرجو أن لا يكون شكوى، ولكنه اشتكاء إلى الله، قَالَ: فودعته وخرجت.
 قَالَ: فقال لي: يا بني ما سَمِعْتُ قط إنسانًا سأل عَن مثل هذا، اتبع هذه المرأة فانظر أَيْنَ تدخل؟
 قَالَ: فاتبعتها فإذا قد دخلت إلى بيت بشر بْن الحارث، وإذا هِيَ أخته.
 قَالَ: فرجعت فقلت لَهُ.
 فقال: مُحالٌ أن تكون مثل هذه إلا أخت بشر .
[ الطوماري ضعيف قد يحتمل منه هذا ولها أصل صحيح سيأتي   ]

267- حدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الوهاب بْن عَبْد الله المري، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر الأحنف، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، ببغداد، يَقُولُ:
 جاءت مخة أخت بشر بْن الحارث إلى أبي، فقالت لَهُ: إني امْرَأَة رأس مالي دانقين، أشتري القطن فأردنه فأبيعه بنصف درهم، فأتقوت بدانق من الجمعة إلى الجمعة.
 فمر ابن طاهر الطائف ومعه مشعل فوقف يكلم أصحاب المصالح، فاستغنمت ضوء المشعل فغزلت طاقات، ثُمَّ غاب عني المشعل فعلمت أن لله فِيّ مطالبة، فخلصني خلصك الله.
 فقال لَهَا: تُخرجين الدانقين، ثُمَّ تبقين بلا رأس مال حتى يُعوضك الله خيرًا منهما.
 قَالَ عَبْد الله، فقلتُ لأبي: يا أبة لو قلت لَهَا لو أخرجت الغزل الَّذِي أدركت فِيهِ الطاقات، فقال: يا بني سؤالها لا يحتمل التأويل، ثُمّ قَالَ: من هذه؟
قلت: مخة أخت بشر بْن الحارث، فقال: من ههنا أتيت .
[ صحيح ]

268- ترجمة : عباسة بنت الفضل زوجة أبي عبد الله أحمد بن حنبل وأم صالح ولده كان أحمد يُثْنِي عليها، وماتت وهو حي.
حُدِّثْتُ عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر الخلال، قال: أملى علينا زهير بن صالح بن أحمد بن حنبل، قال:
تزوج جدي أم أبي عباسة بنت الفضل، وهي من العرب من الربض، ولَم يولد له منها غير أبي ثم توفيت.
[ هذا إسناد الخطيب لكتاب الخلال ]
حدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن حمدان الفقيه، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا المروذي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد الله أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ:
 أقامت أم صالِح معي ثلاثين سنة، فما اختلفتُ أنا وهي فِي كلمة
[ عبيد الله هو الإمام ابن بطة إمام في السنة في حديثه ضعف يحتمل منه مثل هذا ]

268- أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: أخبرنا الحسين بن علي التميمي النيسابوري، قال: حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، قال: حدثنا أبو الحسن الميموني، قال:
 قلت لأبي عبد الله: إسماعيل بن زكريا كيف هو؟
قال لي: أما الأحاديث المشهورة التي يرويها فهو فيها مقارب الحديث صالح، ولكن ليس ينشرح الصدر له، ليس يعرف هكذا - يريد بالطلب -  .
[ صحيح وهو في العلل برواية الميموني المطبوع ]

269- قال الجوزقاني في الأباطيل :
8 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نُجَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ، فِي كِتَابِهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ دَاوُدَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ بُنْدَارٍ السَّبَّاكَ الْجُرْجَانِيَّ، يَقُولُ:
 قُلْتُ لِأْحَمْدَ بْنِ حَنْبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، إِنَّهُ لَيَشْتَدُّ عَلَيَّ أَنْ أَقُولَ: فُلَانٌ كَذَّابٌ، فُلَانٌ ضَعِيفٌ، فَقَالَ لِي: إِذَا سَكَتَّ أَنْتَ، وَسَكَتُّ أَنَا، فَمَتَى يَعْرِفُ الْجَاهِلُ الصَّحِيحَ مِنَ السَّقِيمِ .
وهذا أظنه سقط من نسختنا من التاريخ
[ محمد بن بندار لم يوثقه أحد ولم أقف له على غير هذه الحكاية عن الإمام أحمد

وهذا كل ما وقفت عليه من أخبار الإمام أحمد .
وقد تركت بعض الاخبار مثل : [ فلان توفي في كذا , وفلان كنيته كذا ]
أسأل الله العلي القدير أن ينفعنا به ويتغمدنا بواسع رحمته والحمد لله على توفيقه وامتنانه

هذا وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم



جميع الحقوق محفوظة لمدونة عبد الله بن سليمان التميمي ©2013-2014 | |