تنبيهات حول كتاب [ بحر الدم فيمن تكلم فيه الإمام أحمد بمدح أو ذم ] لابن المبرد



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
فهذه مجموعة من الفوائد والتنبيهات حول كتاب [ بحر الدم لمن تكلم فيه الإمام أحمد بمدح أو ذم ]
ليوسف بن عبد الهادي الشهير عندنا بابن المبرد , المتوفي 909 هـ
والنسخة التي عندي تقع في مجلدتين تحقيق وصي الله بن محمد عباس طباعة دار الإمام أحمد

ومن خلال قراءة الكتاب تبين لي أمور
أولها : أن الرجل جامع وناقل ليس له كبير عناية بالرجال والأسانيد يتبين لك ذلك
في قوله :
[ باب من لم أعرفه ممن تكلم فيه ]
ثم قال  :
1- أزهر: قال في رواية ابن إبراهيم: أزهر كان يسكن مكة يبيع البز، وكان أصله بصريا وليس هو بأزهرنا هذا.
قلت : وهذا أزهر بن القاسم البصري ثقة معروف .

2- فائد: قال ابن إبراهيم: سألته عنه، فقال: متروك الحديث، فلعله فائد بن عبد الرحمن.
قلت : هو فائد بن عبد الرحمن ولا أحد غيره في هذه الطبقة .

3- شعيب: قال ابن إبراهيم: قلت له: شعيب؟ قال: يقولون: إن شعيبا لما أراد أن يموت جمع بقية وعلي بن عياش، فقال: ارووها عني - يعني حديث الزهري –
قلت : هو شعيب بن أبي حمزة ثقة علم معروف من أصحاب الزهري .

4- هشام: قال ابن إبراهيم: قلت له: أيما أحب إليك فيمن روى عن يحيى بن أبي كثير؟ قال: هشام أحب إلي فيمن روى عن يحيى بن أبي كثير.
قلت : هذا هشام بن أبي عبد الله الدستوائي علم معروف .

5- محمد بن سعيد: قال ابن إبراهيم: سألته عن محمد بن سعيد روى عنه الكوفيون؟ قال: ليس بشيء.
قلت :  هو المصلوب زنديق معروف .
6- صالح: قال ابن إبراهيم: سمعته يقول: صالح الذي روى حديث الأعمش عن شقيق، قال: قال عبد الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من حلف على يمين هو فيها فاجر "، من أهل وسط نزل حلوان، ليس بحديثه بأس، وهو صالح الحديث.
قلت : هذا صالح بن عمر الواسطي ثقة معروف .

7- حجاج: قال ابن إبراهيم: سمعته يقول: حجاج ثبت في الحديث .
قلت : هذا حجاج بن محمد المصيصي الثبت المعروف .

8- وهيب: قال أحمد في رواية ابن إبراهيم: وهيب أحب إلي من عبد الوارث.
قلت : هذا وهيب بن خالد ثقة معروف علم  .

9- هشام: قال ابن إبراهيم: سئل عن هشام وأشعث، فقال: ما أقربهما.
هذا هشام بن حسان القردوسي ! علم معروف مشهور جداً .

10- عطاف: قال في رواية ابن إبراهيم: رجل من أهل المدينة، وهو صدوق.
قلت : هو عطاف بن خالد معروف .

11- معلى: قال في رواية ابن إبراهيم: كان معلى معاندأ وكان مرجئا، لا يحل لأحد أن يحدث عن معلى
قلت : هو معلى بن منصور صاحب الرأي المرجيء المعروف  .

12- يزيد: قال في رواية ابن إبراهيم: يزيد أثبت في حديث حجاج من أبي معاوية، خاصة.
هذا يزيد بن هارون ! .

13- لوين: قال في رواية المروذي: حدث حديثا منكرا عن ابن عيينة، ما له أصل.
وقال أيضا: سئل عنه، فقال: لا أعرفه.
لوين راو معروف اسمه محمد بن سليمان المصيصي  ولوين لقبه  .

14- الأسود : قال في رواية الميموني: الأسود بن شيبان من خيار عباد الله. ( كذا ذكره باسم أبيه ! )
قلت : وهذا هو الأسود بن شيبان السدوسي ثقة معروف  .

15- عقيل: قال الميموني: سألته عن عقيل فقال: صالح الحديث روايته مثل رواية أصحابه، لا بأس به.
وهذا عقيل بن خالد ثقة علم من أصحاب الزهري   .

16- إسرائيل: قال في رواية الميموني: صالح الحديث.
  أقول : هذا إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي علم معروف ولا أعرف في الطبقة غيره .
ذكرت هذا لكي يعرف الرجل منزلة الرجل وأنه رجل جامع لا أكثر
وعامة هؤلاء نبه عليهم المحقق وهذا أمر سهل متيسر وبعضهم لا تحتاج لمراجع لمعرفته أصلا, وعامتهم ذكر لهم تراجم مفردة ولم ينقل هذه النصوص فيها مع أنها في تراجمهم في كتب الرجال فتأمل .

ولاحظت أيضاً كثرة نقله عن الذهبي وهذا نزول شديد وما أظن كتب الذهبي كانت عزيزة لهذه الدرجة حتى يكثر المرء في هذه الطبقة النقل عنها
وفي نقله عنه أوهام فيقول في بعض المواطن قاله الذهبي في التهذيب , وكتاب الذهبي اسمه تذهيب تهذيب الكمال , والمحقق يقول هذا النص الذي نقله في ميزان الإعتدال !

ومما لاحظته أيضاً أن الجامع لم يقع له من مسائل الإمام أحمد كبير شيء فقد نقل عن الروايات في العلل مما ووصلنا منها على نقصها ولم ينقل شيء من المسائل المفقودة .
ولم ينقل شيء من المسائل المشهور كمسائل صالح وأبو داود وله مسائل مفردة في الجرح والتعديل .
 ولا مسائل حرب ,  وإنما نقل عن مسائل ابن هانيء بعض الأمور اليسيرة وتوهم عليه أموراً أيضاً

كذلك فاته الكثير من كلمات الإمام في بعض الرواة المهمة والجوهرية في تحرير حال الراوي ومن طالع الكتاب من أهل الاختصاص أدرك ذلك بسهولة

وعلى صغر حجم الكتاب وضعف مادته إلا أن الجامع وقعت له أوهام وأخطاء تعد كثيرة في حجم الكتاب نبه المحقق في نسختي على عامتها وفاته بعض الأمور أنبه أنا عليها وأكتبها هنا للفائدة :

قال المحقق في المقدمة ص 40- 41 : [ بعض الملاحظات الهامة على الكتاب ] :
1- تجد أخطاء في مواضع كثيرة في الأصل أخطأ المؤلف في نقلها
2- يظن المؤلف أحيانا الراوي الواحد راويين فيترجم له في موضعين
3- ومن الأوهام الكبيرة التي وقعت للمؤلف أنه ظن في بعض المواضع قول أحمد بن عبد الله العجلي قولاً للإمام أحمد !
وذكراً أموراً أخرى .انتهى المراد .

وقد أصلح الكثير من الأخطاء في أسماء الرواة وفي المتن وقد أعرضت عن أكثر هذا للاختصار
وسأبدأ الآن بذكر الملاحظات في تراجم الرواة مما تنبه له المحقق ومما تنبهت له أنا والله الموفق :

1- قال في الترجمة23-  إبراهيم بن خالد أبو ثور: قال ابن خاقان سألت أحمد ابن حنبل !
أقول : ابن خاقان لم يدرك الإمام أحمد إنما يروي عن عمه أنه سأل أحمد وهذه سلسلة معروفة ذكرها الخطيب في تاريخ بغداد وغيره .

2- قال : 34- إبراهيم بن الفضل المخزومي المدني
ثم قال في الترجمة التي تليها  :
35- إبراهيم بن الفضل بن سليمان
أقول : وكلاهما رجل واحد .

3- قال في الترجمة 48-  إبراهيم بن موسى المروزي : قال أحمد هو كذاب
قلت :لم يقل أحمد هذا بل قيل له حديث إبراهيم بن موسى عن مالك عن نافع عن ابن عمر طلب العلم فريضة فقال هذا كذب .
هو في المنتخب من علل الخلال [ 61 ] وفي ترجمة إبراهيم في الميزان

4-قال في ترجمة 52- آدم بن أبي إياس : قال أحمد : كان معنا عند شعبة !
قلت: كذا قال وهذا خطأ جزماً  فالإمام أحمد لم يدرك شعبة ولم يره .
 والعبارة الصحيحة [ كان مكيناً عند شعبة ] كذا في تاريخ بغداد ونقلها عنه في التهذيب .

5- قال في ترجمة 88- أسد بن عمرو صاحب الرأي  قال أحمد : صدوق !
وهذا اختصار مخل فالإمام أحمد قال صدوق وأبو يوسف صدوق  ولكن أصحاب أبي حنيفة لا ينبغي أن يروى عنهم شيء , هكذا هو في العلل برواية عبد الله [ 5332 ]

6- قال في ترجمة 91 – أشعث بن أبي الشعثاء : وثقه أحمد وقال في راوية الميموني صالح الحديث .
أقول: وقوله صالح الحديث أحسبه في أبيه أبي الشعثاء لا في أشعث
قال في العلل برواية الميموني [ 381 ] : وأشعث بن أبي الشعثاء وهو ابن سليم المحاربي .
 وأبوه رجل من أصحاب عبد الله  صالح الحديث .انتهى
فالكلام - والله أعلم - عن أبيه لا عنه وكذا نقله عامة أصحاب التراجم

7- قال 106- أيوب بن موسى القرشي 
ثم قال بعده مباشرة
107- أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص
وهما رجل واحد .

8- وقال في الترجمة 112- بشر بن رافع الحارثي
ثم قال في الترجمة 116- بشر بن رافع أبو الأسباط الحارثي
وهما رجل واحد .

9- قال في الترجمة 129- تليد بن سليمان المحاربي وثقه أحمد !  وقال في رواية المروذي كان مذهبه التشيع قال ولم ير به بأساً
أقول: لم يطلق الإمام أحمد القول بتوثيقه ولم أر أحداً نقل ذلك عنه , والذي يبدو أنه محض وهم .والصواب أنه كذاب .  

10- قال في الترجمة 136 – ثابت بن يزيد قال أحمد : له مناكير
قلت : ولم أجد هذا القول عن أحمد  , وإنما المنقول عنه أنه قال عنه ليس بشيء .

11- وقال المصنف : 143 –جرير بن حازم ....
 وقال في رواية المروذي أيضا: سألته عن ابن أبي حازم، فقال: ليس به بأس، قلت: أعجب إليك من الداوردي؟ قال: نعم.
أقول : وهذه خطأ شنيع فهذا الكلام في ابن أبي حازم واسمه عبد العزيز وهو واضح كما نقله الجامع نفسه في كتابه ولا علاقة لجرير بهذا الكلام لا من قريب ولا من بعيد
ثم لما ذكر ترجمة عبد العزيز بن أبي حازم لم يذكر هذا الكلام في ترجمته !

12- قال في ترجمة 159- الحارث المحاسبي : قال المروذي إن أبا عبد الله ذكر حارثاً المحاسبي وقال :
حارث أصل البلية – يعني حوادث كلام جهم – ما الآفة إلا حارث .
أقول : هذه الكلمة لم يجدها المحقق وهي في طبقات الحنابلة [ 1 / 23 ] :
 قال الخلال أخبرنا المروذي أن أبا عبد الله ذكر حارثا المحاسبي فقال: حارث أصل البلية - يعني حوادث كلام جهم - ما الآفة إلا حارث عامة من صحبه انبتك إلا ابن العلاف فإنه مات مستورا .
حذروا عن حارث أشد التحذير.
 قلت: إن قوما يختلفون إليه ؟
قال: نتقدم إليهم لعلهم لا يعرفون بدعته فإن قبلوا وإلا هجروا .
ليس للحارث توبة يشهد عليه ويجحد إنما التوبة لمن اعترف .انتهى

13- قال في الترجمة 181- حجاج بن أرطأة قال أحمد لا أحتج بحديثه .
وهذه العبارة قال المحقق : ينظر من ذكره  ؟
قلت : قال العقيلي : قال  الحسن بن علي: سُئل أحمد بن حنبل: يحتج بحديث حجاج بن أرطاة؟ فقال: لا. [ ضعفاء العقيلي342 ]  .
وينتبه أن المصنف يتصرف بالعبارات بنحو من هذا وقد تركت بعضها لم أنبه عليه

14- قال في الترجمة 186 – حزم بن أبي حزم مهران القطيعي وثقه أحمد
قلت : قال أحمد كما في العلل برواية عبد الله : ثقة ثقة , فهذا أكثر من مجرد التوثيق  

15- قال في الترجمة 208- الحسين بن واقد المروزي استنكر أحمد بعض حديثه وفي رواية المروذي ليس بذاك , وقال في رواية الميموني : له أشياء مناكير .
أقول : وقد قال الإمام أحمد العلل برواية عبد الله 497 : ما أنكر حديثه عن ابن بريدة
وهذا نص مهم في تحرير حال الراوي خصوصاً أن له حديثاً عن ابن بريدة ليس بالقليل

16- قال في الترجمة 211- حفص بن سليمان أبو عمر الأسدي
نقل حنبل عن أحمد ما به بأس , وقال في المغني للذهبي : وثقه أحمد في قول
أقول : وهذا اختصار مخل فالإمام أحمد له أقوال في هذا الرواي وأمره يحتاج إلى تحرير ومن نظر فيما كتبه ابن المبرد ظنه صدوق في أسوأ حالاته ! وليس الأمر كذلك
فقد روى عبد الله عن أبيه [ العلل 2698 ] أنه قال : متروك الحديث .
ونقل عن شعبة بعدها أنه كان يأخذ كتب الناس فينسخها
وحنبل نفسه روي عنه أنه نقل عن أحمد أنه متروك
والرجل متروك تركه غير واحد .

قال في الترجمة 233- حمزة الزيات قال في رواية المروذي حمزة الزيات ثقة في الحديث ولكني أكره قراءته
قال المحقق قال بعده ( يعني في الأصل ) لعله حمزة بن زياد فيكتب هنا
وهو حمزة الزيات صاحب القراءة التي أنكرها جماعة من السلف وهو رجل معروف .

17- قال في الترجمة 247- خالد بن إلياس القرشي العدوي قال أحمد : منكر الحديث
قال المحقق لم أجد هذا القول عن أحمد
قلت : هو في التاريخ الأوسط للبخاري  [ 2048 ]

18- ذكر حديج بن معاوية في الترجمة رقم 256 :
كتبه المصنف بالخاء خديج ووضعه في حرف الخاء ونبه المحقق على ذلك .

19- قال في الترجمة 289- الربيع بن بدر  وقال : الربيع بن بدر ومثنى بن الصباح أحب إلي من عطاء بن عجلان في التثبت في حديثه
قلت : والعبارة في مسائل ابن هانيء[  2272 ] : الربيع بن بدر، ومثنى بن الصباح، أحب إلي من عطاء بن عجلان ولا يكتب حديثه.انتهى .

20- قال في الترجمة 299- رشدين بن كريب بن أبي مسلم قال أحمد منكر الحديث .
قلت : لم يقل الإمام أحمد في رشدين هذه الكلمة ولم ينقلها عنه أحد .
وقال المصنف في نفس الترجمة  : وقال في رواية الميموني : ليس به بأس في أحاديث الرقاق
أقول : وهذا وهم آخر فهذه الكلمة قالها الإمام أحمد في رشدين بن سعد وليس ابن كريب !

21- قال في الترجمة 306- زافر بن سليمان الإيادي الفريابي
أقول : ولم أجد من نسب زافراً : الفريابي وأظنه وهم .

22- قال في الترجمة 327 – زيد بن أبي أنيسة قال أحمد في حديثه بعض النكرة
أقول: وهذا اختصار مخل فعبارة الإمام أحمد هكذا : إن حديثه لحسن مقارب وإن فيها لبعض النكرة وهو على ذلك حسن الحديث .

23- قال في الترجمة 409- سهل بن حماد العنقري – بالراء – أبو عتاب الدلال
وهو العنقزي بالزاي ولا أدري الخطأ منه أم من المحقق

24- وقال في الترجمة 436 – شريك بن عبد الله بن أبي شريك النخعي :
وقال ابن إبراهيم – يعني ابن هانيء -: قلت له (يعني لأحمد بن حنبل) : أصحاب أبي إسحاق أيهم أحب إليك؟ إسرائيل عن أبي إسحاق أحب إليك، أو يونس، أو أبو الأحوص، أو شريك؟
 قال: أحبهم إلي شريك ويختلفون على إسرائيل في حديث أبي إسحاق، وأبو الأحوص صالح الحديث، ليس هو في حديثه مثل شريك، شريك أحب إلي .انتهى
قلت : هذه الرواية بتمامها لم أجدها في مظانها في  المطبوع من مسائله ولم أر من ذكرها كذلك لم يعثر عليها المحقق ولا أصحاب موسوعة الإمام أحمد

25- قال : في الترجمة 445 :  شقيق بن سلمة، أبو وائل: قال الأثرم: قلت لأبي عبد الله: أبو وائل سمع عن عائشة؟ قال: ما أدري، ربما أدخل بينه وبينها مسروق في غير شيء.
 قلت: أبو وائل سمع من أبي الدرداء؟ قال: أدركه، ولا يحكى سماع شيء، أبو الدرداء كان بالشام، وأبو وائل بالكوفة.انتهى
أقول : هذا الكلام – في سماعه من أبي الدرداء -  لأبي حاتم الرازي وليس للإمام أحمد  ,
كما هو في المراسيل لابن أبي حاتم  بنصه ص 60

26- قال في الترجمة : 550 – عبد الله بن لهيعة بن عقبة بن فرغان بن ربيعة الحضرمي: قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: من كان مثل أبي لهيعة بمصر في كثرة حديثه، من ضبطه، وإتقانه؟
قلت : ابن لهيعة للإمام أحمد فيه روايات كثيرة وأقوال تحتاج جمع ومراجعة ليخرج الباحث بنتيجة
وفي الكتب التي ينقل منها  المصنف في العادة أقوال للإمام في حال ابن لهيعة فلم ينقل منها إلا هذا النقل فقط !

27- قال في الترجمة : عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي فروة الأموي قال أحمد ليس به بأس
وهذه الكلمة لم يجدها المحقق كذلك لم يجدها أصحاب موسوعة الإمام أحمد والذي يبدو أنه وهم
فقد جاء في العلل برواية المروذي [  297 ]  وَفِيه عبد الْحَكِيم بن عبد الله بن أبي فَرْوَة، وَعبد الْأَعْلَى بن عبد الله بن أبي فَرْوَة , وَإِسْحَاق بن عبد الله بن أبي فَرْوَة، فَقَالَ: لَيْسَ بهم بَأْس , إِلَّا إِسْحَاق، فَإِنَّهُ نقض يَده وَضَعفه، وَأنْكرهُ.
وهذا هو الصواب – إن شاء الله -  أن الذي قال فيهم ذلك عبد الحكيم وعبد الأعلى ابنا أبي فروة والله أعلم .

28- قال في الترجمة 561 :  عبد الله بن مسعود: قال مهنا: قلت لأحمد: من العبادلة؟ قال: عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عمرو.
قلت: عبد الله بن مسعود؟ قال: ليس عبد الله بن مسعود من العبادلة
أقول  : وهنا تنبيهات :
الأول أنه ما ذكر أحداً من الصحابة طيلة الكتاب إنما ذكر بعض من اختلف في صحبتهم
فلا أدري ما وجه إيراده
الثاني : قال المحقق ينظر من ذكره ؟
ويبدو أنه من سؤالات مهنا المفقودة  فقد ذكرها عنه في طبقات الحنابلة , والله أعلم .

29- قال في الترجمة 577- عبد الأعلى بن مسهر بن أبي قدامة , أبو مسهر الغساني :
قال أحمد: ما كان أثبته، لم أر من بلادي أحدا يشبه بالمشيخة الذين أدركتهم من أبي مسهر .
أقول : وهذا وهم قبيح , فهذا الكلام ليحيى بن معين ليس للإمام أحمد كذا ذكره ابن أبي حاتم في كتابه وغيره

30- قال في الترجمة 593 : عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، أبو عبد الله، العنسي، الدمشقي: قال أحمد: لم يكن بالقوي في الحديث، قال: كان عابد أهل الشام، وذكر من فضله، وقال: لما قدم به دخل على ذاك الذي يقال له المهدي، [ فأنبه ]  على عنقه.
وقال المحقق لم تظهر لي الكلمة في الأصل – يعني [ فأنبه ]  - ولم أجد من ذكره ....وذكر كلاماً
أقول : والنص نقله المزي في تهذيب الكمال في ترجمة الراوي المذكور فقال :  وَقَال أَبُو بَكْر المروذي، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل: كان عابد أهل الشام.
وذكر من فضله، قال: لما قدم بِهِ دخل على ذاك الذي يقال له المهدي، وابنته على عنقه.انتهى

31- قال في الترجمة 596 – عبد الرحمن بن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة بن النعمان الأنصاري العامري
ثم قال في الترجمة التي تليها : عبد الرحمن بن أبي الرجال قال في رواية المروذي ليس به بأس !
وهو شخص واحد .

32 - قال في الترجمة 609 : عبد الرحمن بن عمرو، أبو عمرو الأوزاعي: قال أحمد: دخل الثوري والاوزاعي على مالك، فلما خرجا، قال: أحدهما أكثر عاما من صاحبه، ولا يصلح للإمامة، يعني سفيان، والآخر يصلح للإمامة، يعني الأوزاعي.
قال إبراهيم الحربي: سألت أحمد بن حنبل عن مالك، فقال: حديث صحيح ورأي ضعيف، قلت: والاوزاعي ؟ قال: حديث ضعيف، ورأي ضعيف، يعني أنه يحتج بالمقاطيع.
قلت: فالشافعي ؟ قال: حديث صحيح ورأي صحيح.
قلت: فآخر ؟ قال: لا حديث ولا رأي.انتهى
قلت : والآخر الذي يعمي عنه ابن المبرد هو : أبو حنيفة المرجيء صاحب الرأي  كما ذكره البيهقي في مناقب الشافعي والخطيب في تاريخ بغداد .

33- نبه المحقق في الترجمة 617- عبد الرحمن بن يزيد بن تميم
نبه المحقق أن الأصل كتب فيه ابن نمير
وبعدها في الترجمة رقم 619- نبه المحقق  عند ذكره لحديث [ النار جبار ]  أنها كتبت بالأصل [ الباذجان جبار ] !
وقد أصلحها المحقق وأصلح غيرها مما تركت أنا التنبيه عليه هنا وهو ليس بالقليل  .

34- قال في الترجمة 641- عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج : وذكر كلاماً
ثم قال : وقال في رواية ابن إبراهيم أيضاً: كل شيء يقول ابن جريج: قال عطاء، أو عن عطاء فإنه لم يسمعه من عطاء
أقول : وهنا وقفات :
الأولى هذا النص ليس موجوداً في أي كتاب لا في مسائل ابن هانيء الذي يعزو إليه ولا في تاريخ بغداد وبحثت عنه في مظانه طويلاً
كذلك عدد من الباحثين وشارحي كتب المصطلح من المعاصرين لم يعثروا عليه
إنما ذكره ابن رجب في شرح العلل
والذي يبدوا والله أعلم أن النص الصحيح إذا قال ابن جريج قال فلان وعن فلان  وهذا نص عليه كثير عن أحمد وعن غيره  وليس فيه ذكر عطاء
فقد جاء في تهذيب التهذيب : قال الأثرم عن أحمد: إذا قال ابن جريج : قال فلان، وقال فلان؛ وأخبرت: جاء بمناكير، وإذا قال: أخبرني، وسمعت، فحسبك به .
التنبيه الثاني : أن عنعنة ابن جريج عن عطاء تحتمل وليست من قبيل التدليس لأمور :
الأول : نصه هو على ذلك
قال ابن أبي خيثمة في تاريخه : 350 - حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن عَرْعرة، قَالَ: نَا يحيى بن سعيد الْقطَّان، عَن ابْن جريج قَالَ: إِذا قلت: قَالَ عَطاء فَأَنا سمعته مِنْهُ، وَإِن لم أقل سَمِعت.انتهى
الثاني : إكثار الأئمة من رواياته عن عطاء بالعنعنة وبـ ( قال عطاء ) واعتمادهم لها
الثالث : أنه لازم عطاء عشرين سنة واختص به وقدمه الإمام أحمد في عطاء على كل أحد .
فهذا النص المنقول يقرب من النكارة عندي , والله أعلم

35- قال في الترجمة 644 – عبد الملك بن عمير بن سويد , وذكر كلاماً
ثم قال : وروى صالح بن أحمد عن أبيه : سماك بن حرب أصلح حديثاً عندي من عبد الملك بن عمير
أقول : وهذه الرواية في الجرح والتعديل وفيها زيادة مهمة وهي : وذلك أن عبد الملك يختلف عليه الحفاظ .

36- في الترجمة 655 – عبدة بن سليمان  أبو محمد الكلابي
قال صالح بن أحمد : سألت أبي عنه فقال : ثقة رجل صالح صاحب قرآن يقريء .
نبه المحقق أن هذا الكلام أحمد بن عبد الله العجلي صاحب الثقات وليس للإمام أحمد
[  انظر حاشية الكتاب في الصحيفة 215 من المجلد الأول ] .

37- قال في الترجمة رقم 569 – عبيد الله بن زحر الضمري : ضعفه أحمد ووثقه أيضاً أحمد فيما رواه أبو عبيد الآجري عن أبي داود عنه
قلت : أحمد الذي وثقه هو أحمد بن صالح المصري لا الإمام أحمد كما نبه عليه المحقق ودلل عليه بوضوح ونص عليه في التهذيب .

38- قال في الترجمة عروة بن ..[ كلمة لم يتبينها المحقق ] .. بن الأسود بن قيس النخعي الكوفي الأعور : وثقه أحمد .
قلت :لم أجد راوياً هذا نسبه البتة , وهذا محض وهم والله أعلم

39- قال في الترجمة 705- علي بن الجعد بن عبيد أبو الحسين الهاشمي , وذكر كلاماً أن الإمام تركه وضرب على حديثه
ثم قال المصنف : وأما ابن معين فوثقه !
قلت : هو ثقة لا شك إنما تركه الإمام أحمد لسوء المذهب كما هو معروف في تصرفات الإمام  وليس ابن معين هنا مخالفاً لأحمد

40- قال في الترجمة 709- علي بن زيد بن جدعان , وذكر كلاماً ثم قال
وقال في المغني عن أحمد : ابن زيد كان يقلب الأخبار
أقول : وفي المغني وفي غيره أن قائل هذه الكلمة هو حماد بن زيد , لا الإمام أحمد , فهذا وهم غريب .

41- قال في ترجمة علي بن المديني ( 713 ) : كان أحمد لا يسميه كان يكنيه تبجيلاً له
أقول : والمشهور جداً عن أحمد أنه ترك ابن المديني وضرب على حديثه لما حصل في المحنة
ولأحمد فيه كلام كثير غير هذا في عامة كتبه ومسائله .

42- في الترجمة رقم ( 725 ) سمى الراوي عمار بن محمد الثوري , عمارة بن محمد
وقد أصلحها المحقق ونبه على وهمه .
ثم قال : قال أحمد : ليس به بأس
ولم يجدها المحقق , ولم يجدها أصحاب الموسوعة في أقوال أحمد .
 وفعلاً لا وجود لها إنما قالها فيه ابن معين كما في تاريخ الدوري

43- قال في الترجمة 732 – عمارة بن عمرو بن حزم بن زيد الأنصاري
قال أحمد : تابعي ثقة .
أقول : وهذا القائل هو العجلي لا الإمام أحمد وهذا وهم فاحش إذ أن هذا الراوي لم يوثقه أحمد ولا غيره إنما وثقه ابن حبان والعجلي فقط .
وحتى العجلي فقد نازع مغلطاي في توثيقه ! فقال : في عدد من نسخ كتابه تغير اسمه فلو ادعى مدع أنه غيره لساغ له !

44- قال في الترجمة 737- عمر بن أيوب العبدي أبو حفص الموصلي
قال أحمد : ثقة مأمون .
أقول : هو ثقة ولكن الإمام أحمد قال ليس به بأس والذي قال ثقة مأمون هو ابن معين وليس الإمام أحمد كذا في التهذيب وغيره .

45- قال في الترجمة 738- عمر بن جعثم الحمصي : وثقه أحمد .
قلت : وهذا وهم لا وجود له لم يذكره أحد ولم يجده المحقق ولم يجده أصحاب الموسوعة أيضاً .
وهذا من الأوهام القبيحة كما نبهت عليه أن يأتي إلى راو مجهول لم يوقه معتبر فيذكر توثيقاً للإمام أحمد فيتغير الحكم عليه بسبب الوهم  من مجهول إلى ثقة !

46- قال في الترجمة 741- عمر بن راشد بن شجرة : قال أحمد ضعيف له مناكير
قلت : نص الإمام في راوية عبد الله هو : حديثه حديث ضعيف حدث عن يحيى بن أبي كثير أحاديث مناكير , ليس حديثه حديثاً مستقيماً .

47- قال في ص 350 : عمر بن يعلى قال المروذي ذكره فلم يرضه .
أقول: هو عمر بن عبد الله بن يعلى تقدم في الكتاب برقم 744 كما نبه عليه المحقق .

48- قال المصنف في الترجمة 779 – عمرو بن الهيثم الأزدي : وثقه أحمد
قال المحقق : لم أجد توثيق أحمد له .
قلت : ثم ذكر المحقق  عن العلل برواية عبد الله أن الإمام أحمد قال كان ثبتاً !
وهذا فوق التوثيق فأردت التنبيه على أن المصنف ليس دقيقاً في نقله عن الإمام فتنبه .

49- قال في الترجمة 784 – عمران بن أبي عطاء الواسطي أبو حمزة القصاب : قال أحمد صالح الحديث , وقال المروذي سألته عنه فقال : ليس بذاك وضعفه
قلت : نقل المروذي هذا عن عمران بن داور القطان وليس عن هذا الراوي .

50- قال في الترجمة 853 – قيس بن مسلم الجدلي , وذكر كلاماً قم قال  :
وقال في رواية أخرى : قال بعض الناس كان مرجئاً ولا أرى يثبت هذا وهو ثقة في الحديث .
قلت : هذا النقل غريب ولم أقف عليه بلفظه هكذا
وقال عبد الله في العلل [ 1814 ] :  سَمِعت أبي يَقُول قيس بن مُسلم وعلقمة بن مرْثَد مرجئين قلت لأبي فعمرو بن مرّة قَالَ مرجئي
وقال عبد الله [ 1816 ]:  حَدثنِي أبي قَالَ حَدثنَا أَبُو دَاوُد قَالَ أخبرنَا شُعْبَة قَالَ أَخْبرنِي قيس بن مُسلم قَالَ سَمِعت طَارق بن شهَاب يحدث عَن عبد الله أَن الرجل ليخرج من بَيته وَمَعَهُ دينه فَيلقى الرجل لَهُ إِلَيْهِ حَاجَة فَيَقُول إِنَّك لذيت إِنَّك لذيت يثني عَلَيْهِ وَعَسَى أَلا يحلى من حَاجته بِشَيْء فَيرجع فيسخط الله عَلَيْهِ فَيرجع وَمَا مَعَه من دينه شَيْء حَدثنِي أبي قَالَ حَدثنَا أَبُو دَاوُد قَالَ قَالَ شُعْبَة فَإِنِّي فرحت مِنْهُ حِين سَأَلته عَن هَذَا الحَدِيث وَكَانَ يرى رَأْي المرجئة فَحَدَّثَنِيهِ
وفي التهذيب [ ترجمته ]  :  قال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن على ابن المديني ، عن يحيى بن سعيد : قيس بن مسلم أثبت من أبى قيس ، و كان قيس بن مسلم مرجئا .

وقال أبو داود في سؤالاته [  394] :  سمعت أحمد ذكر المرجئة، فقال: قيس بن مسلم، وعلقمة بن مرثد، وعمرو بن مرة، ومسعر
ثم وجدت ابن هانيء يقول في مسائله [  2328 ]:  وقال ابن هانيء: سألت أبا عبد الله، أو سئل عن قيس بن مسلم؟
 فقال: قال بعض الناس: كان مرجئًا، ولا أدري ثبت هذا أم لا، وهو ثقة في الحديث.

وفي النصوص السابقة تبين أن الإمام ثبت عنده أنه كان مرجئاً وقد جزم بذلك عنه  .
 وقد أثبت عليه ذلك شعبة والقطان وأبو داود ويعقوب بن شيبة وغيرهم.
ونص ابن هانيء مختلف عما نقله المصنف .

51- قال في الترجمة 859 – كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف بن زيد بن طلحة المزني : ضرب أحمد على حديثه ولم يروه , وقال : ليس بشيء
وقال الترمذي : قلت للبخاري : في حديث كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده في الساعة التي ترجى يوم الجمعة فقال : حديث حسن إلا أن أحمد بن حنبل كان يحمل على كثير , يضعفه .
أقول : هذا النص نقله بعض المتأخرين عن بعض نسخ الترمذي وليس موجوداً في النسخ التي وصلتنا

52- قال في الترجمة 873  : محمد بن ثابت العبدي البصري : قال أحمد في رواية مهنا : يخطيء في حديثه وفي رواية أبي داود : ليس به بأس ولكن روى حديثاً منكراً ...
قال المحقق : لم أجد هذين القولين ....
قلت : رواية مهنا لم أجد من ذكرها غيره
أما رواية أبو داود فهي في سؤالاته [ 504 ]

53- قال في الترجمة 894 – محمد بن سليمان بن سلمان المدني القبائي المعروف بالكرماني : وثقه أحمد
قال المحقق : ينظر من ذكره .
قلت : ولم يجده أصحاب الموسوعة , ولم أجده أنا بعد طول بحث  وأظنه محض وهم

54- قال في الترجمة 902- محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر بن درهم أبو أحمد الأسدي
قال أحمد : يأتي بما لا يرويه عامة الناس , وما به بأس .
قلت : قلت لم يجدها المحقق , وكذلك أصحاب الموسوعة وكذلك صاحب كتاب منهج الإمام أحمد كلهم لم يذكروا مصدرها إلا في هذا الكتاب .

55- قال في الترجمة 924 – محمد بن الفرج بن عبد الوارث البغدادي أبو جعفر : قال أحمد : ليس به بأس .
قلت : هذا الكلام لابن معين وليس للإمام أحمد ولم أقف للإمام أحمد على كلام في هذا الراوي
وسبب الوهم أن عبد الله بن أحمد روى هذه الكلمة عن ابن معين فسلك المصنف بها الطريق وظنها عبد الله عن أبيه , والله أعلم .

56- قال في الترجمة 927- محمد بن القاسم الأسدي أبو إبراهيم الكوفي : ضعفه أحمد
وقال في رواية المروذي : ما يستأهل أن يحدث عنه بشيء روى أحاديث مناكير  .
قلت : بل كذبه في كل الروايات التي وقفت عليها :
جاء في الموسوعة :
• قال عبد الله بن أحمد: سمعتُ أَبي يقول، وذكرت له حديث محمد بن القاسم الأسدي، قال: حدثنا سعيد بن عُبيد الطائي، عن علي بن ربيعة الوالبي، عن علي، قال: ولا أعلمه إلا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ إذا هاج بأحدكم الدم، فليهريقه ولو بمشقص، والحديث حدثني به أبو معمر.
سمعتُ أَبي يقول: محمد بن القاسم، يكذب، أحاديثه موضوعة. [ العلل-1899] .
وقال المروذي: وذكر - أبا عبد الله - محمد بن القاسم الأسدي، فقال: ما يستأهل أن يحدث عنه بشيء، روى أحاديث مناكير. [ سؤالاته-230]  .
وقال البخاري: كذبه أحمد. [ التاريخ الصغير-  2/312 ].
وقال البخاري: رماه أحمد. [ التاريخ الكبير-  1/ (672] .
وقال النسائي: ليس بثقة، كذبه أحمد بن حنبل. [ تهذيب الكمال- 26/ 5550] .
وقال ابن حبان: إن أحمد بن حنبل يكذبه. [ المجروحون 2/282 ] .

57- قال في الترجمة 929 – محمد بن قيس الهمداني المرهبي : ضعفه أحمد .
أقول : وهذا الراوي وثقه أحمد في رواية ابنه عبد الله ووثقه ابن معين وقال أبو حاتم لا بأس به
وقال عبد الله: سألته (يعني أَباه) عن محمد بن قيس، الذي حدث عن إبراهيم، عن الأسود، فقال: هو الهمداني، ثم قال: سمعت هشيمًا يحدث بحديث الأسود هذا، فقال: هذا رجل من أهل الكوفة، وكأنه ضعفه، وقال هشيم: ما روى هذا الحديث غير هذا الرجل، كأنه ضعفه. [ العلل-3331] .
والعبارة محتملة فقد يكون هشيم هو الذي ضعف الراوي , وقد يكون المقصود بقوله كأنه ضعفه يعني الحديث .
والمصنف نقل ذلك من ميزان الذهبي فقد قال ضعفه أحمد
واعجب من ابن حجر فقد قال عنه في تقريبه : مقبول ! .

58- قال في الترجمة 943- محمد بن نعيم النصيبي عن أبي الزبير بحديث فقال أحمد هذا كذب
أقول : وفي ميزان الذهبي : هذا كذاب , والرواية عن الإمام لم أقف عليها , والله أعلم .

59- قال في ترجمة محمد بن يحيى الذهلي الإمام ( 944 )
وقال أبو عمرو أحمد بن المبارك : أتيت أحمد ابن حنبل فقال لي : من أين أنت ؟
 قلت : من نيسابور , قال : محمد بن يحيى له مجلس ؟ قلت : نعم .
قال : لو أن محمد بن يحيى عندنا لجعلناه إمام في الحديث .
قال محقق : ينظر من ذكره
قلت : قلت ذكرها المزي في ترجمة الذهلي قال : [ وَقَال زنجويه بن مُحَمَّد اللباد: سمعت أبا عَمْرو المستملي يقول: أتيت أَحْمَد بن حنبل، فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من أهل نيسابور، فقال: أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بن يحيى له مجلس؟ قلت: نعم. قال: لو أن مُحَمَّد بن يحيى عندنا لجعلناه إماما في الحديث.]


60- قال في ترجمة مالك بن أنس الإمام ( 949 ) : وقال ابن إبراهيم – يعني ابن هانيء - :
سئل عن مالك وابن عيينة في الزهري فقال : مالك في الزهري أثبت مع قلة ما روى
قال المحقق : ينظر من أورده .
قلت : هذا ذكره ابن رجب في شرح العلل ولم يعزه لمسائل ابن هانيء ولعل المصنف وهم فنسبها له ولم يجدها المحقق ولم أجدها أنا أيضاً كذلك أصحاب الموسوعة إنما يرجعونها لكتاب المصنف
وتفضيل مالك على عامة أصحاب الزهري هو المشهور عن أحمد .

61- قال في ترجمة مسعر بن كدام ( رقم 978 ) :قال أحمد في رواية ابن إبراهيم – يعني ابن هانيء –
أما مسعر فلم أسمع منه أنه كان مرجئاً ولكن كانوا يقولون : أنه كان يستثني .
قلت : كذا قال والصواب ( لا ) يستثني , وقد أثبت عليه الإمام الإرجاء وترك الاستثناء كما في السنة للخلال .

62- قال في الترجمة 1014 – معلى بن رؤبة :
قال ابن إبراهيم – يعني ابن هانيء : سألته عن حديث الزهري عن المعلى بن رؤبة ؟ فقال  : لا أعرفه
أقول : قال المحقق أنه لم يجده , وكذلك أصحاب الموسوعة نقلوه عن بحر الدم فقط وكذلك أنا بحثت عنه في مظانه في مسائل ابن هانيء و غيرها فلم أجده والله أعلم .

63- قال في الترجمة 1026- ممطور أبو سلام الأسود الحبشي
قال أحمد : أبو سلام قيل من اليمن .
قال المحقق : قِيل من اليمن , أو قَيل من اليمن , ولم أجده عند أحد .
قلت : وكله خطأ فالرواية في كتاب الكنى من رواية ابنه صالح , [ قبيل من اليمن ]
يعني أنه ليس حبشياً من الحبشة , والحبشة هنا حي من حمير قبيلة من قبائل اليمن المشهورة
والنص بضبطه الصحيح  في تهذيب المزي .

64- قال في الترجمة 1050 – موسى بن يحيى بن طلق
قال في رواية ابن إبراهيم ثقة .
قال المحقق : هكذا يظهر في النص شبه المطموس , ثم ذكر أنه لم يجدها
أقول : لعله موسى بن طلحة بن عبيد الله , فقد ذكره في مسائل ابن هانيء وقال ثقة برقم [ 2309 ]

65- قال في ترجمة نعيم بن حماد ( رقم 1073 ) : قال أحمد : جاءنا نعيم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فغسلته من يومين .
قال المحقق : ينظر من أورده .
قلت : لم أجده بعد بحث طويل وأظنه وهم .

67- قال في ترجمة هشام بن عمار ( رقم 1069 ) بعد أن ذكر رمي الإمام أحمد له بالضلال والتجهم .
قال بعدها : قال الذهبي : كان كبير الشأن رأساً في الكتاب والسنة وما أنكر عليه أحمد له فيه مساغ ومحمل حسن .
قلت : من المضحك المبكي أن يتعقب الإمام أحمد بمثل الذهبي وأضرابه .
 ويا لله العجب , الذهبي يعلم الإمام أحمد برؤوس الكتاب والسنة وأهل العلم !
 وكلمة الذهبي هذه لا تحتمل إلا أن يكون الإمام أحمد قد ظلم الرجل – حاشا لله -  
فهل تعلم هذا الرأس في الكتاب والسنة وكلامه الذي له  مساغ له أيش هو ؟
خطب في الصلاة فقال : الحمد لله الذي تجلى لخلقه بخلقه ! فنفى تجلي رب العزة للجبل وخالف ظاهر القرآن
وقال : لفظ جبريل ومحمد بالقرآن مخلوق !
وقد قال الإمام أحمد عن كلمته هذه : الكرابيسي لم يقل هذا ؟! وهذا قد تجهم .
فهل مثل هذا كبير الشأن ورأساً في الكتاب والسنة عند الذهبي !
. 
68- قال في الترجمة 1107- هلال بن أبي زينب قال أحمد نزكوه
قلت : وهذا وهم عجيب فالذي نزكوه هو شهر بن حوشب وقائل الكلمة هو هلال نفسه أو ابن عون  لا الإمام أحمد !
قال عبد الله في العلل [  4584 ]  سَمِعت أبي يَقُول يحكون عَن بن عون قَالَ حَدثنَا هِلَال بن أبي زَيْنَب قَالَ حَدثنَا شهر بن حَوْشَب وَقد نزكوه يَعْنِي بذلك رَمَوْهُ بِشَيْء ضَعَّفُوهُ .انتهى .

69- قال في الترجمة 1131- يحيى بن إسماعيل الواسطي أبو زكريا : قال أحمد: ما عرفناه ببدعة، فبلغ هذا يحيى، فقال: صدق أبو عبد الله، ما عرفني ببدعة قط، وقال عبد الله بن أحمد: ذكر لأبي ما يرميه به الناس، فقال: سبحان الله ومن يقول هذا؟ وأنكر ذلك إنكارا شديدا.انتهى
قال المحقق : ينظر من أورده ؟
قلت : هذا محض وهم فكلام الإمام أحمد في يحيى بن أكثم القاضي ليس في الراوي المذكور !
أسنده الخطيب البغدادي بإسناد صحيح في تاريخه [ 16/ 290 ] في ترجمة  يحيى بن أكثم القاضي .

70- قال في الترجمة 1172- يزيد بن أبي زياد الهاشمي أبو عبد الله الكوفي
وقال ابن إبراهيم : قلت له : يزيد بن أبي زياد أحب إليك ........ قال : ما أقربها .
قال المحقق : لم أجده في المسائل , وفي موضع النقط محو لم أتبينه .
قلت : ولم أجده أنا ووجدت في العلل برواية عبد الله : سئل أبي وأنا أسمع: عن ثوير بن أبي فاختة، وليث بن أبي سليم، ويزيد بن أبي زياد. فقال: ما أقرب بعضهم من بعض. [ 4118] .
وقال ابن عدي في الكامل : سمعت أبا يعلى يقول سئل يَحْيى بْن مَعِين يعني، وَهو حاضر عن يزيد بن أَبِي زياد فقال ضعيف الحديث فقيل أيما أحب إليك هُوَ أو عطاء بن السائب فقال ما أقربهما.
قلت : وأظن رواية ابن معين هي المقصودة , وذكر الإمام أحمد وهم والله أعلم .

71- قال في الترجمة 1197 – يونس بن أبي إسحاق السبيعي أبو إسرائيل الكوفي
وقال فيها : قال في المغني : ضعفه أحمد جداً
قلت : والذي في المغني : قال ابن حزم في محلاه : ضعفه يحيى القطان وأحمد بن حنبل جداً
وهذه من مجازفات ابن حزم كما هو معروف عنه في باب الحديث والإسناد
والإمام تكلم في رواية يونس عن أبيه , وبعض الروايات كأنه يستضعفه ولم يجزم بضعفه جداً أبداً

72- قال في الترجمة 1225- أبو العباس الشاعر , قال في رواية ابن إبراهيم : هو عبد الله بن بابا
قلت : وهذا محض وهم لا وجود له في مسائل ابن هانيء ولا في غيرها
فأبو العباس الشاعر هو السائب بن فروخ
وعبد الله بن باباه رجل آخر أكبر من هذه الطبقة .

73- قال في الترجمة 1238- أبو هبيرة
قال ابن إبراهيم : سمعته يقول : أبو هبيرة الذي روى عنه جابر , يحيى بن عباد .
قال المحقق لم يجده , وكذلك أصحاب الموسوعة نقلوه عن كتابه , وكذلك أنا لم أجده .

74- قال في الترجمة 1268- ابن الثلجي , قال إبراهيم بن سعيد الجوهري : قلت لأبي عبد الله : إن الكرابيسي قد تكلماً , فقال : فيم , قلت : في اللفظ , قال أحمد : اللفظ بالقرآن هو مخلوق , ومن قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي .
قلت : كذا قال وفي الرواية ( اللفظ بالقرآن هو غير مخلوق  ) وهذه الرواية كذب على الإمام أحمد خلاف المشهور عنه وهو  أن إطلاق هذه اللفظة بدعة وقصته مع أبي طالب معروفة مشهور في السنة للخلال
وقصته مع الكرابيسي مشهورة أيضاً
وهذا الحكاية أسندها في طبقات الحنابلة من طريق أبي طاهر المديني ضعيف اختلط اختلاطاً شديداً حتى قال فيه بعض الحافظ : لا تحل الرواية عنه
له ترجمة في  تاريخ بغداد و ميزان الإعتدال واللسان
رواها عن بديل بن محمد بن أسد أنه دخل مع الجوهري وبديل هذا لم أجد من وثقه ولم أقف له على غير هذه الرواية وهي خلاف المشهور عن الإمام أحمد وما نقله عنه ابنه صالح وأكابر أصحابه .
فهي منكرة أشد النكارة وأقبحها . 
[ ثم أفادني أحد الأخوة أن الدارقطني قد وثق بديلاً كما في المؤتلف [ 1 / 166 ] 
وكذلك أصحاب أبي عبد الله على خلاف هذا منهم عبد الوهاب الوراق وغيره

75- قال في ص 180 : وقال ابن إبراهيم : سمعته يقول : تركنا أصحاب الرأي وكان عندهم حديث كثير , لأنهم معاندون لأصحاب الحديث لا يفلح منهم أحد .
قلت : الرواية كما في المطبوع من المسائل وغيره : لأنهم ( معاندون للحديث ) .

وبهذا انتهيت من التنبيهات حول هذا الكتاب وقد عده كثير من الناس من المراجع في كلام الإمام أحمد
وليس الأمر كذلك كما تبين لك
والخلاصة :
[ 1 ] : أن الرجل مجرد ناقل ومع ذلك له أوهام كثيرة
[ 2 ] : أن الكتاب لا يمكن الإعتماد على ما تفرد به
[ 3 ] : أن الكتاب لم يستوعب كلام الإمام في الرواة بل لا يستفاد منه لوحده في تحرير حال أي راو حاله مشكل .
[ 4 ] : يتبين لك نزول كثير من المتأخرين في الإسناد فينقل عن كتب الذهبي بل ويتعقب كلام الإمام أحمد في العقيدة بكلام للذهبي لتعرف إلى أي حال وصلت هذه الأعصار الغريبة
[ 5 ] : وفيه التنبيه للذين يحققون كتب هذا الرجل وغيره ممن القاعدة عندهم تقول :
كل من مات قبل مائة أو مائتين سنة فهو الإمام الحافظ العلامة ال ...ال .... الخ  ولو كان جهمياً أو رافضياً  أو مشركا يقول بشد الرحال والتوسل أو حتى من اجتمع فيه هذا كله , أو كان ليس على هذه الدرجة من العلم وإن كان سنياً والله المستعان  

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم



جميع الحقوق محفوظة لمدونة عبد الله بن سليمان التميمي ©2013-2014 | |