جزء لطيف في بعض الآثار الواردة عن السلف في الصيام [ وورد - مصور ]

جزء في بعض الآثار الواردة عن السلف في الصيام

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
فهذا جزء لطيف  في ذكر الآثار الواردة عن السلف في فضائل الصوم وشهر رمضان وما تعلق به
وقد جعلته بذكر المصدر والإسناد لتعم به الفائدة وذيلته ببعض الفوائد والتنبيهات
سائلاً الله عزوجل أن ينفع به الإسلام والمسلمين
وقد جمعته أخت لنا جزاها الله خيراً  مما جمعه الأخ عبد الله الخليفي وفقه الله  من آثار الصحابة والتابعين  وقد قمت بترتيبه على أبواب مع إضافات يسيرة , مع بعض الآثار التي أفادني بها بعض إخواننا جزاهم الله خيراً
 والحمد لله الذي أشغلنا بما ينفعنا 

* باب في فضل الصيام 

1- قال ابن أبي شيبة في المصنف [9835]:
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، قَالَ :
 قَالَ عُمَرُ ( يعني بن الخطاب )  : الشِّتَاءُ غَنِيمَةُ العَابِدِ.
وقد وضحه أثر التابعي الجليل عبيد بن عمير رحمه الله تعالى 

* قال ابن أبي شيبة [9836 ] :
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إدْرِيسَ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ :
 كَانَ يُقَالُ : إذَا جَاءَ الشِّتَاءُ يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ طَالَ اللَّيْلُ لِصَلَاتِكُمْ وَقَصُرَ النَّهَارُ لِصِيَامِكُمْ فَاغْتَنِمُوا .

2- قال ابن جرير في تفسيره [ 12 / 12 ] :
 حدثنا أبو كريب  قال : ثنا ابن عطية قال : حدثنا إسرائيل عن أشعث , عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال :  { السائحون } : الصائمون

* وقال ابن أبي حاتم في تفسيره [ 10028 ] : حدثنا أحمد بن سنان , ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن عاصم عن زر عن عبد الله بن مسعود قال : { السائحون } : الصائمون .

3- قال أبو داود في الزهد [ 153 ] :
 نا محمد بن كثير ، قال : أنا سفيان ، عن معن بن عبد الرحمن ، عن القاسم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن مسعود ، قال :
 السكينة مغنم وتركها مغرم والصدقة برهان ، والصيام جنة حصينة ، والناس غاديان :  فبائع نفسه فموبقها ، ومفاديها فمعتقها .

* وقال ابن سعد في الطبقات [ 9981 ]: أَخبَرنا عَفّانُ بن مُسلِمٍ ، قالَ : حَدَّثَنا شُعبَةُ ، عَن أَبي إِسحاقَ ، قالَ : سَمِعتُ هُبَيرَةَ ، قالَ : سَمِعتُ عَبدَ الله يَقول :  الصَّومُ جُنَّةٌ مِنَ النّارِ .

4- قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 35717 ] :
 حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ :
 أُتِيَ عَبْدُ اللهِ ( يعني ابن مسعود )  بِشَرَابٍ ، فَقَالَ : أَعْطِهِ عَلْقَمَةَ ، قَالَ : إنِّي صَائِمٌ .
 ثُمَّ قَالَ : أعْطِه الأَسْوَدَ ، فَقَالَ : إنِّي صَائِمٌ .
 حَتَّى مَرَّ بِكُلِّهِمْ .
 ثُمَّ أَخَذَهُ فَشَرِبَهُ ، ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الآيَةَ : {يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ}.

5- وقال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه :
 الإسلام ثمانية أسهم .... وقال فيه :  وصوم رمضان سهم
[ رواه ابن أبي شيبة في المصنف [ 19910 ]  والإمام أحمد كما في السنة للخلال [   1557 ] ]

6- قال ابن أبي شيبة في المصنف : [ 5552 ] :
  حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ هُبَيْرَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :
 إِنَّ سَيِّدَ الأَيَّامِ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ، وَسَيِّدَ الشُّهُورِ رَمَضَانُ .
عبد الله هو ابن مسعود رضي الله عنه .



* باب في صيام رمضان وقيامه وما يتعلق به

7- قال أبو نعيم في الحلية [ 3 / 69 ] :
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : ثَنَا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، قَالَ : ثَنَا عمرو بن عثمان ، قَالَ : ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيِّ ، قَالَ :
كَانَ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ يَدْعُو حَضْرَةَ شَهْرِ رَمَضَانَ : اللَّهُمَّ سَلِّمْنِي لِرَمَضَانَ وَسَلِّمْ لِي رَمَضَانَ وَتَسَلَّمْهُ مِنِّي مُتَقَبَّلًا

* وقال الطبراني في كتاب الدعاء [ 913  ]: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَائِذٍ، قَالَا: ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا النُّعْمَانُ بْنُ الْمُنْذِرِ : عَنْ مَكْحُولٍ :  أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ: اللَّهُمَّ سَلِّمْنِي لِرَمَضَانَ، وَسَلِّمْ رَمَضَانَ لِي، وَتَسَلَّمْهُ مِنِّي مُتَقَبَّلًا .


8- قال عبد الرزاق في المصنف [ 7589 ]:
 أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ :
 كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عُمَرَ إِذْ جَاءَهُ رَكْبٌ مِنَ الشَّامِ فَطَفِقَ عُمَرُ يَسْتَخْبِرُ عَنْ حَالِهِمْ.
 فَقَالَ : هَلْ يُعَجِّلُ أَهْلُ الشَّامِ الْفِطْرَ ؟
 قَالَ : نَعَمْ , قَالَ :  لَنْ يَزَالُوا بِخَيْرٍ مَا فَعَلُوا ذَلِكَ ، وَلَمْ يَنْتَظِرُوا النُّجُومَ انْتِظَارَ أَهْلِ الْعِرَاقِ .

* وقال الفريابي في كتاب الصيام [48 ]:  حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ :  أَنَّ أَبَاهُ، قَدِمَ عَلَى عُمَرَ بَرِيدًا مِنَ الشَّامِ فَجَعَلَ عُمَرُ يَسْتَخْبِرُهُ  , فَقَالَ: أَيُعَجِّلُونَ الْإِفْطَارَ ؟
قَالَ : نَعَمْ , فَقَالَ : أَمَا إِنَّهُمْ لَنْ يَزَالُوا بِخَيْرٍ مَا كَانُوا كَذَلِكَ وَلَمْ يَتَنَطَّعُوا تَنَطُّعَ أَهْلِ الْعِرَاقِ .


9- قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 29218 ] :
 حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ حَجَاجٍ ، عَنْ أَبِي مُصْعَبٍ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ ، عَنْ أَبِيهِ :
 أَنَّ عَلِيًّا أُتِيَ بِالنَّجَاشِيَّ سَكْرَانًا مِنَ الْخَمْرِ فِي رَمَضَانَ ، فَتَرَكَهُ حَتَّى صَحَا ، ثُمَّ ضَرَبَهُ ثَمَانِينَ ، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ إِلَى السِّجْنِ ، ثُمَّ أَخْرَجَهُ مِنَ الْغَدِ فَضَرَبَهُ عِشْرِينَ .
 فَقَالَ : ثَمَانِينَ لِلْخَمْرِ ، وَعِشْرينَ لِجُرْأَتِكَ عَلَى اللهِ فِي رَمَضَانَ.
* وقال صالح في مسائله لأبيه الإمام أحمد  [ 952 ] : حَدثنِي أبي قَالَ حَدثنَا وَكِيع قَالَ حَدثنَا سُفْيَان عَن عَطاء بن أبي مَرْوَان أبي مُصعب الْأَسْلَمِيّ عَن أَبِيه :  أَن عليا أُتِي بالنجاشي سَكرَان من الْخمر فِي رَمَضَان قَالَ فَضَربهُ ثَمَانِينَ ثمَّ أَمر بِهِ إِلَى السجْن ثمَّ أخرجه من الْغَد فَضَربهُ عشْرين ثمَّ قَالَ إِنَّمَا ضربتك هَذِه الْعشْرين لجرأتك على الله وإفطارك فِي رَمَضَان   .
قَالَ أبي أذهب إِلَيْهِ .


10- قال ابن أبي شيبة في المصنف : [  24643]:
 حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :
 لَمْ أَرَ أَحَدًا كَانَ أَعْجَلَ إِفْطَارًا مِنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، كَانَ لاَ يَنْتَظِرُ مُؤَذِّنًا ، وَيُؤْتَى بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ فَيَشْرَبُهُ بِنَفَسٍ وَاحِدٍ ، لاَ يَقْطَعُهُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهُ.


11- قال ابن أبي شيبة في المصنف [7782]:
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :
كَانَ عَبْدُ اللهِ ( يعني ابن مسعود )  يَؤُمُّنَا فِي رَمَضَانَ , وَيَنْصَرِفُ وَعَلَيْهِ لَيْلٌ .
* رواه عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش به .


12- قال الإمام أحمد في  الزهد [ 1799] :
 حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ ، عَنْ هِشَامٍ قَالَ : كَانَ ابْنُ سِيرِينَ يُحْيِي اللَّيْلَ فِي رَمَضَانَ.


13- قال ابن سعد في الطبقات [ 10249 ] :
 أَخبَرنا موسَى بن إِسماعيلَ ، قالَ : حَدَّثَنا عَبدُ الواحِد بن زيادٍ ، قالَ : حَدَّثَنا أَبو شِهابٍ ، قالَ :
كانَ سَعيدُ بن جُبَيرٍ يُصَلّي بِنا العَتَمَةَ في رَمَضانَ , ثُمَّ يَرجِعُ فَيَمكُثُ هُنَيهَةً , ثُمَّ يَرجِعُ فَيُصَلّي بِنا سِتَّ تَرويحاتٍ , ويوتِرُ بِثَلاَثٍ , ويَقنُتُ بِقَدر خَمسينَ آيَةً .


14- قال ابن أبي شيبة : [ 7757 ] :
  حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ وِقَاءٍ ، قَالَ :
كَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِخَمْسة وَعِشْرِينَ آيَةً .
هذا في قيام رمضان . 


15- قال يعقوب في المعرفة [ 2 / 234 ] :
حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ:
 كَانَ أَيُّوبُ يَؤُمُّ أَهْلَ مَسْجِدِهِ فِي رَمَضَانَ.
قَالَ: وَكَانَ يُصلِّي بِهِمْ قَدْرَ ثَلَاثِينَ آيَةً فِي الرَّكْعَةِ، وَكَانَ يُصَلِّي لِنَفْسِهِ فِيمَا بَيْنَ السَّرُوطَتَيْنِ بِقَدْرِ ثَلَاثِينَ آيَةٍ، وَكَانَ يَقُولُ هُوَ لِلنَّاسِ بِنَفْسِهِ: الصَّلَاةَ.
قَالَ: وَكَانَ يُؤْثِرُهُمْ فَيَدْعُو بِدُعَاءِ الْقُرْآنِ وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ، وَكَانَ آخِرُ مَا يَقُولُ يُصلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهمّ اسْتَعْمِلْنَا لِسُنَّتِهِ وَأَوْزِعْنَا هَدْيَهُ، اللَّهمّ اجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا. ثُمَّ يُكَبِّرُ وَيَسْجُدُ. وَكَانَ يَدْعُو بَعْدَ الرُّكُوعِ.
قَالَ: وَكَانَ يَدْعُو إِذَا فَرَغَ مِنَ الصَّلَوَاتِ بِدَعَوَاتٍ.


16- قال عبد الرزاق في المصنف [ 4196 ]:
 عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ :
 رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ وَهُوَ يَؤُمُّهُمْ فِي رَمَضَانَ يُرَدِّدُ هَذِهِ الْآيَةَ : {إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ}.
  {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ}  يُرَدِّدُهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا  .


17- قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 7813 ]:
 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ أَبُو تُمَيْلَةَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ حَبِيبٍ بن أَبِي عَمْرَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ :
 أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَقُولَ بَيْنَ التَّرْوِيحَتَيْنِ :  الصَّلاَة.


18- قال ابن  سعد في الطبقات [ 10246  ]:
 أَخبَرنا موسَى بن إِسماعيلَ، قالَ: حَدَّثَنا عَبدُ الواحِد بن زيادٍ، قالَ: حَدَّثَنا أَبو شِهابٍ, قالَ:
كانَ سَعيدُ بن جُبَيرٍ يُصَلّي بِنا في رَمَضانَ , فَكانَ يُرجِّعُ , فَرُبَّما أَعادَ الآيَةَ مَرَّتَين .


19- قال ابن أبي شيبة في المصنف [4992]:
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ :
(ح) وَمُغِيرَةُ، عَنْ إبْرَاهِيمَ :
(ح) وَحُصَيْنٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، [ قالوا ]  : تَؤُمُّ الْمَرْأَةُ النِّسَاءَ فِي صَلاَةِ رَمَضَانَ، تَقُومُ مَعَهُنَّ فِي صَفِّهِنَّ.


20- قال عبد الرزاق في المصنف [ 2268 ] :
 عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
إِذَا جَاءَ الرَّجُلُ إِلَى قِيَامِ رَمَضَانَ، وَلَمْ يَكُنْ صَلَّى الْمَكْتُوبَةَ صَلَّى مَعَهُمْ، وَاعْتَدَّ الْمَكْتُوبَةَ .


21- قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 8667 ]:
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ :
كَانَ الأَسْوَدُ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي لَيْلَتَيْنِ وَيَخْتِمُهُ فِي سُوَى رَمَضَانَ فِي سِتٍّ ، وَكَانَ عَلْقَمَةُ يَخْتِمُهُ فِي خَمْسٍ .



22- قال ابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل [163]:
حدثني محمد بن الحسين، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، حدثنا فضيل، عن منصور، عن إبراهيم قال:
كان الأسود يختم القرآن في كل ليلتين من رمضان وكان ينام ما بين المغرب والعشاء.
محمد بن الحسين هو البرجلاني أثنى عليه أحمد ابن حنبل، والنوم بين المغرب والعشاء منهي عنه.
ولعله نظر في أن علة التحريم لا تنطبق فهو يدرك العشاء رغم نومه بين المغرب والعشاء.


23- قال ابن سعد في الطبقات [9097]:
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ وِقَاءٍ، قَالَ:
كَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ يَجِيءُ فِيمَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي رَمَضَانَ.
وقاء يحتمل في هذا .


24- قال أبو نعيم في الحلية [ 2  / 338 ] :
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد فِي كِتَابِهِ قَالَ :ثَنَا محمد بن أيوب قَالَ :ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ :ثَنَا سلام بن أبي مطيع :
 عَنْ قتادة ، أَنَّهُ كَانَ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ سَبْعِ لَيَالٍ مَرَّةً ، فَإِذَا جَاءَ رَمَضَانُ خَتَمَ فِي كُلِّ ثَلَاثِ لَيَالٍ مَرَّةً ، فَإِذَا جَاءَ الْعَشْرُ خَتَمَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مَرَّةً .


25- قال ابن أبي شيبة [ 9771 ]:
 حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ :
كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ لِلْمُعْتَكِفِ أَنْ يَبِيتَ لَيْلَةَ الْفِطْرِ فِي مَسْجِدِهِ ، حَتَّى يَكُونَ غُدُوُّهُ مِنْهُ.
أي أنه يذهب من مكان اعتكافه إلى صلاة العيد وهذا قل من يعمل به اليوم .
 
* و قال يعقوب في المعرفة والتاريخ :حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، ثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ :
كَانَ أَبُو قِلَابَةَ يَعْتَكِفُ فِي مَسْجِدِ قَوْمِهِ ، وَكَانَ لَا يُلْقَى لَهُ فِيهِ حَصِيرٌ وَلَا شَيْءٌ ، وَكَانَ يَجْلِسُ نَاحِيَةٍ ، وَكَانَ يَبِيتُ لَيْلَةَ الْفِطْرِ حَتَّى يَغْدُوَ إِلَى مُصَلَّاهُ مِنْ مَوْضِعِ اعْتِكَافِهِ .


26- قال ابن أبي شيبة في المصنف [9218]:
حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ
إِنْ شَقَّ عَلَيْك أَنْ تَقْضِيَ مُتَتَابِعًا، فَرِّقْ فَإنَّمَا هِيَ عِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ.


27- قال البغوي في مسائله للإمام أحمد [95]:
حَدَّثَنِي جَدِّي، ثنا أَبُو قَطَنٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ:
قَالَ: لا بَاسَ بِهِ مُتَقَطِّعًا - يعني قضاء رمضان -


28- قال أبو نعيم في الحلية [4/ 281]:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: قَرَاتُ عَلَى الْفُضَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي حرِيرٍ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ قَالَ:
لَا تُطْفِئُوا سُرُجَكُمْ لَيَالِي الْعَشْرِ, تُعْجِبُهُ الْعِبَادَةُ.
وَيَقُولُ: أَيْقِظُوا خَدَمَكُمْ يَتَسَحَّرُونَ لِصَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ.


29- قال عبد الرزاق في المصنف [8120]:
عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى قَالَ:
سُئِلَ مَسْرُوقٌ عَنِ {الْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ} قَالَ: هِيَ أَفْضَلُ أَيَّامِ السَّنَةِ.


* باب في صيام النافلة

30- قال الحارث بن أبي أسامة كما في المطالب العالية لابن حجر [1106]:
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ثنا شُعْبَةُ عَنْ قتادة قال سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ سَلَمَةَ قَالَ:
سَأَلْتُ ابن عباس رَضِيَ الله عَنْهما عَنْ صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ الْبِيضِ  ؟
فَقَالَ كان عمر رَضِيَ الله عَنْه يَصُومُهُنّ.
* ورواه ابن جرير في تهذيب الآثار [1210] من طرق عن قتادة به



31- قال الطيالسي في مسنده [1212]:
قال حدثنا شعبة قال أخبرني أبو إسحاق قال سمعت الأسود بن يزيد يقول:
مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ آمَرَ بِصِيَامِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَأَبِي مُوسَى , رضي الله عنهما.
 [ آمَرَ ] يعني أكثر أمراً
* وقال ابن أبي شيبة [9452]:
حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَسْوَد، قَالَ:
مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ آمَرَ بِصِيَامِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَأَبِي مُوسَى.
* وقال أيضاً [9453]: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، وَعَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَسْوَد، قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا آمَرَ بِصَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَأَبِي مُوسَى.


32- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ [ 2 / 234 ] :
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أسد حدثنا ضمرة عن ابن شوذب قال: كَانَ أَيُّوبُ إِذَا سُئِلَ عَنِ الشَيْءٍ لَيْسَ عِنْدَهُ فِيهِ شَيْءٌ قَالَ: سَلْ أَهْلَ الْعِلْمِ.......
قَالَ: وَكَانَ لَا يَصُومُ مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ شَيْئًا فِي السَّفَرِ، وَكَانَ يَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَيَتَقَدَّمُ لَهُ فِي السُّحُورِ، وَكَانَ لَا يُعْجِبُهُ هَذِهِ الأَحَادِيث الَّتِي فِي السُّحُورِ.
وذكر من فقهه وفتاواه أموراً أخرى راجعها هناك


33- قال الطبري في تفسيره [24/ 349]:
حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: ثنا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: الشَّفْعُ: يَوْمُ النَّحْرِ، وَالْوَتْرُ: يَوْمُ عَرَفَةَ.
أوردته لما فيه من الدلالة على فضل هذه الأيام، فإن أقسم الله عز وجل أقسم بها خصوصاً، وبالتالي تكون الطاعة فيها أعظم أجراً والله أعلم.


34- قال ابن سعد في الطبقات : [ 5149 ]:
  أَخبَرنا عارِمُ بن الفَضلِ، قالَ: حَدَّثَنا حَماد بن زَيدٍ، عَن يَحيَى بن أَبي إِسحاقَ، قالَ:
 سَأَلتُ سَعيدَ بنَ المُسَيَّب عَن صَوم يَوم عَرَفَةَ ؟  فَقالَ: كانَ ابن عُمَر لاَ يَصومُهُ
قالَ: قُلتُ: هَل غَيرُهُ ؟  قالَ: حَسبُكَ بِه شَيخًا.
فيه الاحتجاج بفعل الصحابي إذا لم يوجد دليل , والحديث في فضل صيام يوم عرفة ثابث , غير أنه ربما قصده صيامه للحاج . 


35- قال ابن أبي شيبة في المصنف [9839]:
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ:
صِيَامُ يَوْمٍ مِنْ غَيْرِ رَمَضَانَ وَإِطْعَامُ مِسْكِينٍ، يَعْدِلُ صِيَامَ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ.
وهذا له حكم الرفع.


36- قال ابن المبارك في الزهد [1404]:
وحدثنا بندار، أخبرنا غندر، أخبرنا شعبة قال: سمعت قتادة عن أبي أيوب، عن عبد الله بن عمرو قال:
الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة .


37- قال ابن أبي شيبة في المصنف [9851]:
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ وَبَرَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، قَالَ:
رَأَيْتُ عُمَرَ يَضْرِبُ أَكُفَّ النَّاسِ فِي رَجَبٍ، حَتَّى يَضَعُوهَا فِي الْجِفَانِ وَيَقُولُ: كُلُوا فَإِنَّمَا هُوَ شَهْرٌ كَانَ يُعَظِّمُهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ.
* و قال عبد الرزاق في المصنف [7854]:عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَنْهَى عَنْ صِيَامِ رَجَبٍ كُلِّهِ؛ لَأَنْ لَا يُتَّخَذَ عِيدًا.
أقول: فيه سد الذرائع إلى البدع


38- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [1550]:حدثني أحمد حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى قَالَ:كَانَ الْحَسَنُ يَصُومُ مِنَ السَّنَةِ أَيَّامَ الْبِيضِ وَأَشْهُرَ الْحُرُمِ وَالاِثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ.


39- قال ابن سعد في الطبقات [7434]:أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى:أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَانَ يَصُومُ الاِثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ.


40- قال ابن أبي شيبة في المصنف [9322]: حَدَّثَنَا الثَّقَفِيُّ، عَنْ بُرْدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ: أَنَّهُ كَانَ يَصُومُ الاِثْنَيْن وَالْخَمِيسَ.
وتقدم معك  هذا عن عمر بن عبد العزيز والحسن البصري  وهذا يدل على أن أمر صيام الاثنين والخميس كان مشهوراً عندهم


* في الصيام في السفر

41- قال ابن سعد في الطبقات [5080]:
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ :
كَانَ ابْنُ عُمَرَ لاَ يَصُومُ فِي السَّفَرِ , وَلاَ يَكَادُ يُفْطِرُ فِي الْحَضَرِ إِلاَّ أَنْ يَمْرَضَ .
أَوْ أَيَّامَ يَقْدَمُ , فَإِنَّهُ كَانَ رَجُلاَّ كَرِيمًا يُحِبُّ أَنْ يُؤْكَلَ عِنْدَهُ.
قَالَ: وَكَانَ يَقُولُ:
وَلأَنْ أُفْطِرَ فِي السَّفَرِ فَآخُذَ بِرُخْصَةِ اللهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَصُومَ.


42- قال الطبري في تفسيره [3/ 211]:
حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، قَالَ: ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ:
الْفِطْرُ فِي السَّفَرِ رُخْصَةٌ، وَالصَّوْمُ أَفْضَلُ.
هذا مذهبه رحمه الله والمسألة محل خلاف بين أهل العلم والظاهر أن الأفضل الفطر إذ أن حمزة بن عمرو الأسلمي استأذن النبي في الصوم في السفر وفي بعض ألفاظ الخبر قال له النبي صلى الله عليه وسلم (وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَصُومَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ) وهذه صيغة تقال في المفضول لا الفاضل


43- قال ابن سعد في الطبقات [7073]:
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ
كُنَّا نُسَافِرُ مَعَ عُرْوَةَ فَنَصُومُ , وَنُفْطِرُ , فَلاَ يَأمُرُنَا بِالصِّيَامِ وَلاَ يُفْطِرُ هُوَ.


44- قال ابن أبي شيبة في المصنف [8254]:
حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إسْمَاعِيلَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ:
أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلاً يَسْأَلُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ أُتِمُّ الصَّلاَة وَأَصُومُ فِي السَّفَرِ؟ قَالَ: لاَ.
قَالَ: فَإِنِّي أَقْوَى عَلَى ذَلِكَ ؟
 قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقْوَى مِنْك كَانَ يَقْصُرُ الصَّلاَة فِي السَّفَرِ وَيُفْطِرُ.
 وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: خِيَارُكُمْ مَنْ قَصَرَ الصَّلاَة فِي السَّفَرِ وَأَفْطَرَ.
فيه الاحتجاج بالسنة التركية .
والمسألة فيها مرفوعات وأخبار أخرى ليس هذا محل بسطها , والله الموفق


* في بعض أحكام الصيام وآدابه

45- قال ابن سعد في الطبقات [  8936  ] :
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ :
 أَنَّ أَبَاهُ كَانَ يُفْطِرُ عَلَى التَّمْرِ ، وَبَلَغَهُ :  أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُفْطِرُ عَلَى التَّمْرِ .


46- قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 9242]:
 حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، وَسُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي نَهِيكٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ ، قَالَ :
 مَا رَأَيْت أَحَدًا أَدْوَمَ سِوَاكًا وَهُوَ صَائِمٌ مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.


47- قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 9417 ]:
 حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ :
 احْتَجَمَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ وَهُوَ صَائِمٌ .
وهذا الفعل في مرفوعا وآثار أخرى تراجع في مظانها


48- قال نافع مولى ابن عمر :
كان عبد الله ( بن عمر بن الخطاب ) - رضي الله عنهما -  لا يدمن اللحم  إلا مسافراً أو في رمضان  [ رواه الإمام أحمد في الزهد 1067 ]
وقال : إذا صام أو سافر فإنه أكثر طعامه  ( يعني اللحم )   [ رواه أبو داود في الزهد  ]
يدمن اللحم : يعني يأكله باستمرار وتتابع .


49- قال أَبُو عُبَيْدٍ في فضائل القرآن [22]:
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ :
قِيلَ لِعَبْدِ اللَّهِ: إِنَّكَ لَتُقِلُّ الصَّوْمَ؟
قَالَ: إِنَّهُ يُضْعِفُنِي عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ.
عبد الله هو ابن مسعود رضي الله عنه
* قال الطبراني في الكبير [8869]: حدثنا أبو خليفة ثنا أبو الوليد الطيالسي و محمد بن كثير قالا ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله:أنه كان لا يكاد أن يصوم فقال: إني إذا صمت ضعفت عن الصلاة والصلاة أحب إلي من الصيام
قال: فإن صام , صام ثلاثا من الشهر.
* وكذا رواه ابن جرير في تهذيب الآثار [814]


50- قال أحمد في الزهد [870]:
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِذَا أَصْبَحْتُمْ صِيَامًا فَأَصْبِحُوا مُتَدَهِّنِينَ.
يريد إخفاء الصيام
* وقال ابن أبي شيبة في المصنف [ 36698 ]:
 حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ يَسَافٍ قَالَ :
حدِّثْت ، أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عليهما السلام كَانَ يَقُولُ :
 إذَا تَصَدَّقَ أَحَدُكُمْ فَلِيُعْطِ بِيَمِينِهِ وَلِيُخْفِ مِنْ شِمَالِهِ ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فَلْيَدَّهِنْ وَلْيَمْسَحْ شَفَتَيْهِ مِنْ دُهْنِهِ حَتَّى يَنْظُرَ إلَيْهِ النَّاظِرُ فَلاَ يَرَى أَنَّهُ صَائِمٌ .
 وَإِذَا صَلَّى فِي بَيْتِهِ فَلْيَتَّخِذ عَلَيْهِ سُتْرَةً فَإِنَّهُ يَقْسِمُ الثَّنَاءَ كَمَا يَقْسِمُ الرِّزْقَ.


51- قال يعقوب في المعرفة [ 1 / 194 ] :
 حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ  عَنْ أَبِي قِلَابَةَ حَدَّثَتْنِي أُمُّ الدرداء :
 أن أبا الدرداء كان يجيء بعد ما يُصْبِحُ فَيَقُولُ أَعِنْدَكُمْ غَدَاءٌ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ قَالَ فَأَنَا إِذًا صَائِمٌ.


52- قال ابن سعد في الطبقات [5201]:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَبِي رَوَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنِي نَافِعٌ:
أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ أَدْرَكَهُ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ فِي الطَّوَافِ , فَخَطَبَ إِلَيْهِ ابْنَتَهُ , فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ ابْنُ عُمَرَ شَيْئًا.
فَقَالَ عُرْوَةُ: لاَ أَرَاهُ وَافَقَهُ الَّذِي طَلَبْتُ مِنْهُ لاَ جَرَمَ لأُعَاوِدَنَّهُ فِيهَا.
قَالَ نَافِعٌ: فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ قَبْلَهُ , وَجَاءَ بَعْدَنَا , فَدَخَلَ عَلَى ابْنِ عُمَرَ , فَسَلَّمَ عَلَيْهِ.
فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: إِنَّكَ أَدْرَكَتْنِي فِي الطَّوَافِ , فَذَكَرْتُ لِيَ ابْنَتِي وَنَحْنُ نَتَرَاءَى اللَّهَ بَيْنَ أَعْيُنِنَا , فَذَلِكَ الَّذِي مَنَعَنِي أَنْ أُجِيبَكَ فِيهَا بِشَيْءٍ , فَمَا رَأْيُكَ فِيمَا طَلَبْتَ، أَلَكَ بِهِ حَاجَةٌ؟
قَالَ: فَقَالَ عُرْوَةُ: مَا كُنْتُ قَطُّ أَحْرَصَ عَلَى ذَلِكَ مِنِّي السَّاعَةَ.
قَالَ: فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: يَا نَافِعُ ادْعُ لِي أَخَوَيْهَا.
قَالَ: فَقَالَ لِي عُرْوَةُ: وَمَنْ وَجَدَتَ مِنَ بَنِيِ الزُّبَيْرِ , فَادْعُهُ لَنَا.
قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: لاَ حَاجَةَ لَنَا بِهِمْ، قَالَ عُرْوَةُ: فَمَوْلاَنَا فُلاَنٌ؟
فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَذَلِكَ أَبْعَدُ، فَلَمَّا جَاءَ أَخَوَاهَا حَمِدَ اللَّهَ ابْنُ عُمَرَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ , ثُمَّ قَالَ: هَذَا عِنْدَكُمَا عُرْوَةُ وَهُوَ مِمَّنْ قَدْ عَرَفْتُمَا , وَقَدْ ذَكَرَ أُخْتَكُمَا سَوْدَةَ , فَأَنَا أُزَوِّجُهُ عَلَى مَا أَخَذَ اللَّهُ بِهِ عَلَى الرِّجَالِ لِلنِّسَاءِ إِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَعَلَى مَا يَسْتَحِلُّ بِهِ الرِّجَالُ فَرُّوجَ النِّسَاءِ , أَكَذَلِكَ يَا عُرْوَةُ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: فَقَدْ زَوَّجْتُكَهَا عَلَى بَرَكَةِ اللهِ.
قَالَ: قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ: قَالَ لِي نَافِعٌ: فَلَمَّا أَوَلَمَ عُرْوَةُ بَعَثَ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ يَدْعُوهُ، قَالَ: فَجَاءَ.
فَقَالَ لَهُ: لَوْ كُنْتَ تَقَدَّمْتَ إِلَيَّ أَمْسِ لَمْ أَصُمِ الْيَوْمَ، فَمَا رَأْيُكَ أَقْعُدُ أَوْ أَنْصَرِفُ؟
قَالَ: بَلِ انْصَرِفْ رَاشِدًا , قَالَ: فَانْصَرَفَ.


53- قال ابن أبي شيبة في المصنف [9532]:
حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ فَدَعَا لِي بِشَرَابٍ، فَقَالَ: اشْرَبْ، فَقُلْتُ: لاَ أُرِيدُ.
قَالَ: صَائِمٌ أَنْتَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ يَقُولُ: إذَا عُرِضَ عَلَى أَحَدِكُمْ طَعَامٌ، أَوْ شَرَابٌ وَهُوَ صَائِمٌ، فَلْيَقُلْ: إنِّي صَائِمٌ.
* وقال ابن أبي شيبة [9535]: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:إذَا عُرِضَ عَلَى أَحَدِكُمْ طَعَامٌ، أَوْ شَرَابٌ وَهُوَ صَائِمٌ فَلْيَقُلْ: إنِّي صَائِمٌ.
عبد الله هو ابن مسعود .


54- قال الإمام أحمد في الزهد [692]:
حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عِيسَى أَبُو بِشْرٍ الرَّاسِبِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ:
أَنَّ غُلاَمَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ تَزَوَّجَ فَأَرْسَلَ إِلَى عُثْمَانَ وَهُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، فَلَمَّا جَاءَ قَالَ:
أَمَا إِنِّي صَائِمٌ غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُ أَنْ أُجِيبَ الدَّعْوَةَ، وَأَدْعُو بِالْبَرَكَةِ.



55- قال ابن أبي شيبة في المصنف [9795]:
حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سَالِمٍ؛ قَالَ:
صَنَعَ طَعَامًا فَأَرْسَلَ إلَى سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فَقَالَ: إنِّي صَائِمٌ.
فَحَدَّثَهُ بِحَدِيثِ سَلْمَانَ؛ أَنَّهُ فَطَّرَ أَبَا الدَّرْدَاءِ، فَأَفْطَرَ.
رحمه الله ما أسرع استجابته للدليل


56- قال البخاري [1968]:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْعُمَيْسِ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
آخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ سَلْمَانَ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ فَزَارَ سَلْمَانُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فَرَأَى أُمَّ الدَّرْدَاءِ مُتَبَذِّلَةً
فَقَالَ لَهَا مَا شَأْنُكِ قَالَتْ أَخُوكَ أَبُو الدَّرْدَاءِ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ فِي الدُّنْيَا.
فَجَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا فَقَالَ كُلْ  .
قَالَ فَإِنِّي صَائِمٌ  .
قَالَ مَا أَنَا بِآكِلٍ حَتَّى تَأْكُلَ قَالَ  : فَأَكَلَ.
فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ ذَهَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يَقُومُ قَالَ نَمْ فَنَامَ ثُمَّ ذَهَبَ يَقُومُ فَقَالَ نَمْ فَلَمَّا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ قَالَ سَلْمَانُ قُمْ الْآنَ فَصَلَّيَا.
فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ إِنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا وَلِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ.
فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدَقَ سَلْمَانُ.


57- قال عبد الرزاق في المصنف [7785]:
عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
كَانَ إِذَا حَدَّثَ نَفْسَهُ بِالصِّيَامِ لَمْ يُفْطِرْ، وَإِذَا حَدَّثَ نَفْسَهُ بِالْإِفْطَارِ لَمْ يَصُمْ.


58- قال ابن أبي شيبة [ 8981  ] :
 حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ :
كَانُوا يَقُولُونَ : الْكَذِبُ يُفْطِرُ الصَّائِمَ.


59 - قال أبو نعيم [ 3 / 69 ] :
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : ثَنَا عبد الله بن سليمان ، قَالَ : ثَنَا عباس بن الوليد ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبِي ، قَالَ : ثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ يحيى ( يعني ابن أبي كثير )  ، يَقُولُ :
 يَصُومُ الرَّجُلُ عَنِ الْحَلَالِ الطَّيِّبِ ، وَيُفْطِرُ عَلَى الْحَرَامِ الْخَبِيثِ ، لَحْمِ أَخِيهِ ـ يَعْنِي اغْتِيَابَهُ
 قَالَ : وَسَمِعْتُ يحيى ، يَقُولُ : لَا يُعْجِبْكَ حِلْمُ امْرِئٍ حَتَّى يَغْضَبَ ، وَلَا أَمَانَتُهُ حَتَّى يَطْمَعَ ، فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي عَلَى أَيِّ شِقَّيْهِ يَقَعُ .


60- قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 9520 ]:
 حَدَّثَنَا شَبَابَةُ ، قَالَ : حدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مَسْرُوقٍ :أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْقُبْلَةِ لِلصَّائِمِ ؟ فَقَالَ : اللَّيْلُ قَرِيبٌ.


61- قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 9495 ]:
 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، قَالَ :
 سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنِ الْقُبْلَةِ لِلصَّائِمِ ؟
فَقَالَ : لاَ بَأْسَ بِهَا ، وَإِنَّهَا لَبَرِيدُ سُوءٍ.



62- قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 10828 ]:
 عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ:
الدُّخُولُ، وَاللَّمْسُ، وَالْمَسِيسُ الْجِمَاعُ، وَالرَّفَثُ فِي الصِّيَامِ الْجِمَاعُ، وَالرَّفَثُ فِي الْحَجِّ الْإِغْرَاءُ بِهِ.
 قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَقَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ:  الدُّخُولُ الْجِمَاعُ .


63- قال ابن المبارك في الزهد [606]:
أخبرنا هارون بن إبراهيم قال: سمعت الحسن يقول:
صم ولا تبغ في صومك قيل: وما بغيي في صومي؟
قال: أن يقول الرجل: ارفعوا لي كذا، ارفعوا لي كذا، فإني أريد الصوم غدا.


64- قال الحسين المروزي في زوائد البر والصلة [64]:
حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ:
فِي الرَّجُلِ تَقُولُ لَهُ: أَفْطِرْ - يَعْنِي أُمَّهُ -  ؟
قَالَ: لِيُفْطِرْ، وَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَلَهُ أَجْرُ الصَّوْمِ وَالْبِرِّ .
 وَإِذَا قَالَتْ: لَا تَخْرُجْ إِلَى الصَّلَاةِ، فَلَيْسَ لَهَا فِي هَذَا طَاعَةٌ هَذِهِ فَرِيضَةٌ.
يريد هنا صوم التطوع


* من كان يداوم على الصيام 

65- قال ابن أبي الدنيا في الجوع [50]:
حدثنا يحيى بن يوسف الزمي، قال: أخبرنا أبو المليح، عن ميمون بن مهران، عن نافع، قال:
كان ابن عمر يجمع أهله على جفنة كل ليلة، فربما جاء سائل، فيأخذ ابن عمر نصيبه من الثريد فيدفعه إليه، ثم يرجع وقد أكل ما في الجفنة، فإن كنت أكلت منها شيئا فقد أكل منها ابن عمر، ثم يصبح صائما.

* و قال أبو داود في الزهد [297]:نا محمود، قال: نا عبد الله بن جعفر، قال: نا أبو المليح، عن ميمون، عن نافع، عن ابن عمر:أنه كان يجمع أهل بيته على جفنته كل ليلة قال: فربما سمع بكاء المسكين فأخذ نصيبه من اللحم والخبز فيدفعه إلى المسكين، ويرجع إلى مكانه وقد فرغوا مما في الجفنة ثم يصبح صائما.


66- قال ابن أبي الدنيا في قصر الأمل [183]:
. . محمد بن يزيد بن خنيس، عن عبد العزيز بن أبي رواد، قال: عن نافع:
كانوا في المدينة هو وأصحاب له، فوضعوا سفرة، فمر( كلمة سقطت لعلها  : عليهم )  الراعي، فقال (كلمة سقطت لعلها  : تعال فكل )  من هذه السفرة، قال: إني صائم، قال: فتعجب ابن عمر لصيامه.
فقال له: أفي مثل هذا اليوم الصائف الحار؟
أتصوم وأنت في هذه الشعاب؟
فقال: إني والله أبادر أيامي هذه الخالية.
فتعجب ابن عمر .... وذكر حكاية طويلة .


67- قال ابن سعد في الطبقات [8037] :
 أَخبَرنا موسَى بن حَربٍ ، قالَ : أَخبَرنا حَماد بن زَيدٍ ، عَن يَزيدَ بن حازِم , قالَ :
 كانَ سَعيدُ بن المُسَيَّب يَسرُدُ الصَّومَ ، فَكانَ إِذا غابَت الشَّمسُ أُتيَ بِشَرابٍ لَهُ مِن مَنزِلِه إِلى المَسجِدَ فَشَرِبَهُ .


68- قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 36036 ]:
 حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَنَشُ بْنُ الْحَارِثِ ، قَالَ :
 رَأَيْتُ الأَسْوَدَ بْنَ يَزِيدَ قَدْ ذَهَبَتْ إحْدَى عَيْنَيْهِ مِنَ الصَّوْمِ.

* وقال  ابن أبي شيبة [ 36037 ]: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ ، عَنْ حَنَشٍ ، عَنْ رِيَاحٍ النَّخَعِيِّ ، قَالَ :
كَانَ الأَسْوَدُ يَصُومُ فِي السَّفَرِ حَتَّى يَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ مِنَ الْعَطَشِ فِي الْيَوْمِ الْحَارِّ فِي غَيْرِ رَمَضَانَ.

* و قال ابن سعد في الطبقات [8355]:أَخْبَرَنَا هِشَامٌ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ:كَانَ الأَسْوَدُ يَصُومُ الدَّهْرَ.

* وقال ابن سعد في الطبقات [8356]:أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ قَالَ: إِنْ كَانَ الأَسْوَدُ لَيَصُومُ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْحَرِّ الَّذِي إِنَّ الْجَمَلَ الْجَلْدَ الأَحْمَرَ لَيُرَنِّحُ فِيهِ مِنَ الْحَرِّ.
منصور بن المعتمر شيوخه كلهم ثقات.

* و قال ابن سعد في الطبقات [8357]:أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ:أَنَّ الأَسْوَدَ كَانَ يَصُومُ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْحَرِّ حَتَّى يَسْوَدَّ لِسَانُهُ مِنَ الْحَرِّ.
هشام الدستوائي روايته عن حماد بن أبي سليمان قديمة.

* وقال ابن سعد في الطبقات [8358]:
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَنَشُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ رِيَاحٍ النَّخَعِيِّ قَالَ:
 كَانَ الأَسْوَدُ يَصُومُ فِي السَّفَرِ حَتَّى يَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ مِنَ الْعَطَشِ فِي الْيَوْمِ الْحَارِّ وَنَحْنُ يَشْرَبُ أَحَدُنَا مِرَارًا قَبْلَ أَنْ يَفْرُغَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فِي غَيْرِ رَمَضَانَ.

* وقال ابن أبي شيبة في المصنف [36033]:
حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنِ :
 الشَّعْبِيِّ  : سُئِلَ عَنِ الأَسْوَدِ ؟  فَقَالَ: كَانَ صَوَّامًا حَجَّاجًا قَوَّامًا.



69- قال ابن سعد في الطبقات [7071]:
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ:
أَنَّ أَبَاهُ كَانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ.

* وقال ابن سعد في الطبقات [7072]:
أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ الْهُنَائِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ :
 أَنَّ أَبَاهُ كَانَ يَصُومُ الدَّهْرَ كُلَّهُ إِلاَّ يَوْمَ الْفِطْرِ , وَيَوْمَ النَّحْرِ , وَمَاتَ، وَهُوَ صَائِمٌ.

70- قال أبو نعيم في الحلية [  2 / 351 ]  :
حدثنا أبي قال ثنا أبو الحسن ابن أبان قال ثنا ابو بكر بن عبيد قال ثنا محمد بن الحسين قال ثنا أبو عمر الضرير قال ثنا محمد بن بهرام قال :
كان  محمد بن واسع يصوم الدهر ويخفي ذلك .


71- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [1803]:
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ، عَنْ ضَمْرَةَ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ:
كَانَ ابْنُ سِيرِينَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا، وَكَانَ الْيَوْمُ الَّذِي يُفْطِرُ فِيهِ يَتَغَدَّى وَلاَ يَتَعَشَّى ثُمَّ يَتَسَحَّرُ وَيُصْبِحُ صَائِمًا.

72- قال أبو نعيم في الحلية [ 4 / 195 ] :
حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد ، ثَنَا علي بن إسحاق ، ثَنَا حسين بن الحسن ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عبيد الله بن عبد الكلاعي ، عَنْ بِلَالِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ معضد ، قَالَ :
 لَوْلَا ثَلَاثٌ : ظَمَأُ الْهَوَاجِرِ ، وَطُولُ لَيْلِ الشِّتَاءِ ، وَلَذَاذَةُ التَّهَجُّدِ بِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، مَا بَالَيْتُ أَنْ أَكُونَ يَعْسُوبًا .
الهواجر هي الأيام الشديدة الحر. و كان السلف يتحرون الصيام فيها .
* وقال ابن أبي شيبة في المصنف [ 36728 ] :
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو كُدَيْنَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ:
 لَمَّا أُصِيبَ ابْنُ عُمَرَ قَالَ : مَا تَرَكْت خَلْفِي شَيْئًا مِنْ الدُّنْيَا آسَى عَلَيْهِ غَيْرَ ظَمَأِ الْهَوَاجِرِ وَغَيْرَ مَشْيٍ إلَى الصَّلَاةِ  .

فانظر إليه رضي الله عنه يتحسر على الصيام والصلاة وكان من أكثر الناس صلاة وصياماً ...

والحمد لله رب العالمين .....

[ وورد ]                [ مصوراً


جميع الحقوق محفوظة لمدونة عبد الله بن سليمان التميمي ©2013-2014 | |