هذه قدوة الصالحات حقاً ... ( ٢
)
مسندة العراق : شُهْدَة بنتُ أَبِي نصر أَحْمَد بْن الفَرَج بْن عُمَر الدَينَوَري، ثم البغدادي، الإبرِي،
الكاتبة
وكانت تلقب بـــــــــــــــــ
: فخر النساء
وكانت امرأة صالحة ذات دين
وورع ومشهورة بالعبادة والزهد
وكانت راوية للحديث كبيرة
وجليلة عندها عوالي الحديث والكتب المسندة
عني بها والدها فأسمعها الحديث وهي صغيرة وتحملت سماع الكتب ثم عمرت
وطال بها العمر حتى قاربت المائة عام
وقيل لم يكن في وقتها أعلى
إسناداً منها
روى عنها جماعة
من الحفاظ وأصحاب الإسناد منهم أبو محمد ابن قدامة المقدسي , وابن الجوزي وابن عساكر , وأبو سعد السمعاني , وخلق كثير لا يحصون
وكانت تكتب كتب الحديث بخط
مليح حسن وكانوا يستحبون الكتب التي كتبت بخطها
وقريء عليها الحديث وكتب
الإسناد قريب السبعين عاماً والناس تسمع منها الحديث
وكان عندها من الكتب رواية
بعلو
الموطأ رواية القعنبي , وكتاب الأموال لأبي عبيد القاسم ونسختنا الموجودة
تروى من طريقها , ومعجم الأسماعيلي , وكتاب المصافحة للحافظ البرقاني
ومن كتب الحافظ ابن أبي الدنيا التي تروى من طريقها : اليقين , الصمت
, الفرج بعد الشدة , الشكر , قري الضيف , ومجابوا الدعوة
وأجزاء حديثية كثيرة جداً لا تروى إلا من طريقها
وكانت لا تقرأ الحديث بصوتها
إنما يقرأ عليها فتقر به وتكتب للمحدث بسماعه وتصحح له
توفيت رحمها الله تعالى في
المحرم سنة 574 هــ وعمرها قريب المائة عام...
