أثر ثابت عن ابن مسعود رضي الله عنه ( فَتُمَثَّلُ الْأَمَانَةُ فِي قَعْرِ جَهَنَّمَ ) للأخ فواز الشمري


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
                           

قال بن أبي حاتم في تفسيره
5512 : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ زَاذَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ:
إِنَّ الشَّهَادَةَ تُكَفِّرُ كُلَّ ذَنْبٍ إِلَّا الْأَمَانَةَ.
يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَإِنْ كَانَ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقَالُ: أَدِّ أَمَانَتَكَ، فَيَقُولُ: وَأَنَّى أُؤَدِّيهَا وَقَدْ ذَهَبَتِ الدُّنْيَا.
فَتُمَثَّلُ لَهُ الْأَمَانَةُ فِي قَعْرِ جَهَنَّمَ فَيَهْوِي إِلَيْهَا فَيَحْمِلُهَا عَلَى عَاتِقِهِ فَتَنْزِلُ عَلَى عَاتِقِهِ فَيَهْوِي عَلَى أَثَرِهَا أَبَدَ الْأَبَدِ
قَالَ زَادَانُ: فَأَتَيْتُ الْبَرَّاءَ، فَحَدَّثْتُهُ.
فَقَالَ: صَدَقَ أَخِي: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} .
وهذا إسناد صحيح

وقال ابن أبي حاتم أيضا
5513 : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا تَمِيمُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ، ثنا إِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ زَاذَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِنَحْوِ حَدِيثِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فَلَقِيتُ الْبَرَاءَ.
قَالَ شَرِيكٌ: ثنا عَيَّاشُ الْعَامِرِيُّ، عَنْ زَاذانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوُ ذَلِكَ
وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ الْأَمَانَةَ فِي الصَّلَاةِ، وَالْأَمَانَةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ

وقال الدارقطني في العلل [ 724]:
وسُئِل عَن حَدِيثِ زاذان أَبِي عُمَر ، عَن عَبدِ الله ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم ، قال : القَتلُ فِي سَبِيلِ الله يُكَفِّرُ الذُّنُوب كُلَّها إِلاّ الأَمانَة يُؤتَى بِصاحِبِ الأَمانَةِ ، ... الحَدِيثَ.
فَقال : يَروِيهِ عَبد الله بن السّائِبِ ، عَن زاذان أَبِي عُمَر ويَروِيهِ عَيّاشُ بن عَمرٍو العامِرِيُّ عَنهُ أَيضًا ، ورَفَعَهُ شَرِيكٌ ، عَنِ الأَعمَشِ ، عَن عَبدِ الله بنِ السّائِبِ ، عَن زاذان وعَن عَيّاشِ بنِ عَمرٍو العامِرِيِّ ، عَن زاذانَ.
قال ذَلِك إِسحاقُ الأَزرَقُ : عَن شَرِيكٍ.
وَخالَفَهُ مِنجاب ، فَرَواهُ عَن شَرِيكٍ ، عَنِ الأَعمَشِ ، عَن عَبدِ الله بنِ السّائِبِ ، عَن زاذان ، عَن عَبدِ الله مَوقُوفًا.
وَكَذَلِك رَواهُ الثَّورِيُّ ، عَن عَبدِ الله بنِ السّائِبِ مَوقُوفًا أَيضًا.
وَيُقالُ : إِن مُحَمد بن يَحيَى بنِ فَيّاضٍ رَفَعَهُ ، عَن يَحيَى القَطّانِ ، عَنِ الثَّورِيِّ ، حَدَّث بِهِ ابن جَوصا ، عَن مُحَمدِ بنِ يَحيَى بنِ فَيّاضٍ.
وَكَذَلِك رَواهُ أَبُو سِنانٍ سَعِيد بن سِنانٍ ، عَن عَبدِ الله بنِ السّائِبِ مَوقُوفًا أَيضًا.
والمَوقُوفُ هُو الصَّوابُ.انتهى

وقال بن حجر في المطالب العالية : مجلد 4 ص 103
رقم 3574
وَقَالَ مُسَدَّدٌ : حدثنا يَحْيَى ، ثنا سُفْيَانُ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ زَاذَانَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ - هُوَ ابن مَسْعُود - رَضِيَ الله عَنْه :
الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ (تعالى) يُكَفِّرُ الذُّنُوبَ كُلَّهَا غَيْرَ الْأَمَانَةِ ، يُؤْتَى (بِالشَّهِيدِ) فِي سَبِيلِ اللَّهِ (عز وجل) ، فَيُقَالُ : أَدِّ أَمَانَتَكَ .
فَيَقُولُ : مِنْ أَيْنَ أُؤَدِّيهَا فَقَدْ ذَهَبَتِ الدُّنْيَا .
قَالَ : فقال : اذْهَبُوا بِهِ (إِلَى) الْهَاوِيَةِ ، حَتَّى إِذَا انْتُهِيَ بِهِ إِلَى قَرَارِ الْهَاوِيَةِ ، مُثِّلَتْ لَهُ أَمَانَتُهُ كَهَيْئَةِ يَوْمَ ذَهَبَتْ ، فَيَحْمِلُهَا ، فَيَضَعُهَا عَلَى (عَاتِقِهِ) ، فيصعد فِي النَّارِ ، حَتَّى إِذَا رَأَى أَنَّهُ قَدْ خَرَجَ (مِنْهَا) هَوَتْ ، وَهَوَى فِي إِثْرِهَا أَبَدَ الْآبِدِينَ ، ثُمَّ قَرَأَ (عَبْدُ اللَّهِ) : { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا }
وهنا القارئ هو عبد الله

وجاء في مسائل عبدالله لأبيه ص 254
الشهيد يكون عليه الدين

[943] حَدثنَا قَالَ سَأَلت ابي عَن الشَّهِيد يغْفر لَهُ كل ذَنْب إِلَّا الدّين اَوْ الامانة فَإِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة قيل لَهُ اد عَن أمانتك اَوْ اد الامانة فَيَقُول يَا رب ذهبت الدُّنْيَا فَمن ايْنَ اؤديها فَينْطَلق بِهِ الى الهاوية فَإِذا امانته فِي قعرها فهوى فِيهَا ليأخذها فَإِذا اخذها ليخرجها زلت من يَده وَهُوَ خلفهَا فَلَا يزَال يزل من هَذِه ويهوي خلفهَا فِي الهاوية ابدا
فَقَالَ ابي هَذَا الحَدِيث رَوَاهُ الثَّوْريّ وَأَبُو سِنَان الصَّغِير وَهُوَ الشَّيْبَانِيّ
اسناده اسناد جيد . انتهى

وقال المنذري في الترغيب والترهيب :
2995 -
وعن ابن مسعود رضي الله عنهـ قال القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها إلا الأمانة قال يؤتى العبد يوم القيامة وإن قتل في سبيل الله فيقال أد أمانتك فيقول أي رب كيف وقد ذهبت الدنيا فيقال انطلقوا به إلى الهاوية فينطلق به إلى الهاوية وتمثل له أمانته كهيئتها يوم دفعت إليه فيراها فيعرفها فيهوي في أثرها حتى يدركها فيحملها على منكبيه حتى إذا ظن أنه خارج قلت عن منكبيه فهو يهوي في أثرها أبد الآبدين ثم قال الصلاة أمانة والوضوء أمانة والوزن أمانة والكيل أمانة وأشياء عددها وأشد ذلك الودائع
قال يعني زاذان فأتيت البراء بن عازب فقلت ألا ترى إلى ما قال ابن مسعود قال كذا قال صدق
أما سمعت الله يقول إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها
رواه أحمد والبيهقي موقوفا وذكر عبد الله ابن الإمام أحمد في كتاب الزهد أنه سأل أباه عنه فقال إسناده جيد . انتهى

والسؤال موجود في مسائل عبد الله بن الإمام أحمد وليس في كتاب الزهد

وقال بن ابي شيبة في المصنف م 7 ص 149
 35914: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ زَاذَانَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، قَالَ : {إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} قَالَ : الأَمَانَةُ فِي الصَّلاَةِ ، وَالأَمَانَةُ فِي الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَة ، وَالأَمَانَةُ فِي الْكَيْلِ ، وَالأَمَانَةُ فِي الْوَزْنِ ، وَأَعْظَمُ ذَلِكَ فِي الْوَدَائِعِ.
وهذا إسناد صحيح


هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

كتبه : فواز بن فرحان الشمري



جميع الحقوق محفوظة لمدونة عبد الله بن سليمان التميمي ©2013-2014 | |