نقد كتاب عبقرية عمر للعقاد [ الحلقة الرابعة ]



4- نقد كتاب عبقرية عمر للعقاد
[ الحلقة الرابعة ] 



51- قال العقاد : [ تشاور المسلمون ماذا يصنعون بسهيل بن عمرو خطيب المشركين فقال عمر يا رسول الله انزع ثنيتيه السفليتين فلا يقوم عليك خطيباً أبداً ]
أقول : وهذا الخبر لا يصح فهو من مراسيل محمد بن عمرو بن عطاء من صغار التابعين .ولولا أن في الخبر كلاماً مرفوعاً للنبي صلى الله عليه وسلم لأعرضت عن مثله.


52- ثم ذكر العقاد قصة نصر بن حجاج الذي كان جميلاً ونفاه عمر وهذا القصة لا تصح ولا يقوم لها إسناد وقد زاد فيها العقاد : [ أن عمر أرسله للبصرة ليعمل في التجارة لكي تشغله عن النساء وتشغل النساء عنه ] .
وقال بعدها :[ وفي القضية جور على نصر لا شك فيه ولكنه مقابل مصلحة أكبر وابقى ].
أقول : والحكاية لا تصح من أصلها حتى يعتذر عنها .
 وقد مر معك شيء من هذا في قصة جلد عمر لابنه فزاد فيها شيئاً لا أصل له ثم جلس يبرر ويدفع عنه , والله المستعان  .

 
53- وذكر العقاد : [ أن رجلا من بني مخزوم استعدى عمر بن الخطاب على أبي سفيان بن حرب أنه ظلمه حدا في موضع كذا وكذا من مكة فقال عمر إني لأعلم الناس بذلك وربما لعبت أنا وأنت فيه ونحن غلمان فإذا قدمت مكة فائتني بأبي سفيان فلما قدم مكة أتاه المخزومي بأبي سفيان فقال له عمر يا أبا سفيان أنهض إلى موضع كذا فنهض ونظر عمر فقال يا أبا سفيان خذ هذا الحجر من ههنا فضعه ههنا فقال والله لا أفعل فقال والله لتفعلن فقال لا أفعل فعلاه عمر بالدرة وقال خذه لا أم لك وضعه ههنا فإنك ما علمت قديم الظلم فأخذ الحجر أبو سفيان ووضعه حيث قال عمر ثم إن عمر استقبل القبلة فقال اللهم لك الحمد إذ لم تمتني حتى غلبت أبا سفيان على رأيه وأذللته لي بالإسلام قال فاستقبل أبو سفيان القبلة وقال اللهم لك الحمد إذ لم تمتني حتى جعلت في قلبي من الإسلام ما ذللت به لعمر.]
أقول : وهذه الحكاية بهذا السياق ما ذكرها أحد  إلا ابن عبد البر في كتبه .
قال : روينا عن مجاهد وعروة أنهما قالا فذكرها وهذا مما لا يعتمد عليه .
أما خبر مجاهد فرواه الفاكهي في أخبار مكة وفيه إسناده إسحاق بن يحيى بن طلحة متروك ليس بثقة , وليس فيه قوله : [ إنك لقديم الظلم ]
وأما خبر عروة فلم أجده ولم أقف له على أصل , وابن عبد البر له أخطاء في العزو في كتبه وينفرد في كتبه بأمور وغرائب , فالله أعلم


54- : قال العقاد : [ كان يوما في مجلس وزياد بن أمية يتكلم وهو يومئذ شاب فأحسن كعادته في الخطابة والمشهورة فاعجب به عمر وهتف به : لله هذا الغلام لو كان قرشياً لساق العرب بعصاه ]
أقول : وهذا السياق كذب محض والرواية في هذا أن القائل لهذه الكلمة هو عمرو بن العاص ذكره ابن عساكر في تاريخه وغيره وما ذكره ابن عساكر باطل أيضاً فإسناده مسلسل بالمجاهيل الذين لا يعرفون ومخرجها مرسل عن رجل لم يدرك هذه الحقبة
فهذا الخبر كذب مركب – إن صح التعبير - !


55- وقال العقاد : [ وكان علي بن أبي طالب إلى جانب أبي سفيان فمال إليه هذا وهمس في أذنه كلاماً فحواه : أنه يعرف من أبو ذاك الغلام من قريش .
 قال له علي : فمن ؟
 قال : أنا, قال فما يمنعك من استلحاقه ؟
 فهمس : أخاف هذا الجالس أن يفرق علي إهابي – يعني عمر ]
أقول : وهذا الخبر كذب أيضاً فقد ذكر طرف منه في خبر ابن عساكر السابق .
والسياق الذي ذكره العقاد هو ما ذكره صاحب شرح نهج البلاغة وبعض المتأخرين بلا إسناد وهو سياق مختلق لا وجود له في كتب الإسلام , قبح الله واضعه  .


56- قال العقاد : وقال عمر : [ كنت مع رسول الله فكنت عبده وخادمه وجلوازه ]
أقول : وهذا السياق ذكره في الخطبة الطويلة التي نبهنا أنها لا تصح أصلا انظر التنبيه  رقم ( 3 ).


57- قال العقاد : [ فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيعة الرجال واخذ في بيعة النساء فاجتمع إليه نساء قريش فيهن هند بنت عتبه متنكرة – لما كان من صنيعها بحمزة – وذكر خبراً طويلا جداً وفيه أنها قالت : أنا هند بنت عتبة فاعف عما سلف ]
أقول : وهذا السياق ذكره الطبري من طريق ابن حميد وهو متهم بالكذب بإسناده إلى ابن إسحاق وليس هو في سيرة ابن إسحاق بهذا السياق والتفاصيل وأعرضت عن ذكره كاملاً لطوله الشديد , والخبر كذب كما ترى .
وطرف منه ذكره ابن عساكر في تاريخه بإسناد مسلسل بالمجاهيل
وأصل القصة له أصل عن عدد من التابعين مرسلاً دون هذا السياق الطويل
والله أعلم .


58- وقال العقاد : [ دخل عليهما – يعني أسلم خادمه وعاصم ابنه – وهما يغنيان غناء يشبه الحداء فوقف يستمع ويستعيد وشجعهما إصغاؤه واستعادته فسألاه أينا أحسن صنعه ؟
 فقال : مثلكما كمثل حماري العبادي سئل أيهما أشر ]
أقول :  وهذا السياق من عند العقاد وهذا الخبر لا يصح وسياقه مختلف عما ذكره العقاد
قال ابن قتيبة في عيون الأخبار : حدّثني شيخ لنا عن سلم بن قتيبة عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: مرّ بي عمر، وأنا وعاصم بن عمر نتغنّى غناء النّصب، فقال: أعيدا، فأعدنا، فقال: مثلكما مثل حماري العباديّ، قيل له: أيّ حماريك أشرّ؟
 قال: هذا ثم هذا.
وفيه مبهم كما ترى وسياقه فيه اختلاف


59- وذكر العقاد : أن عمر قال : [ لو نظمت الشعر لقلته في رثاء أخي ]
أقول :  وهذا الكلام  لم أقف له على أصل إنما ذكر بعض أهل السير أنه قال لمتمم بن نويرة لو أحسن الشعر لقلت في أخي مثلما قلت في أخيك أو نحوا من هذا , والأخبار في هذا الأمر فيها غرابة ونكارة


60- وقال : [ قد أحب ضجة الدفوف وهي في سياق هذا الهوى وظل يحبها بعد إسلامه وخلافته ولكن كرهها في غير الأعراس , قيل له عرس فقال : هلا حركوا غرابيلهم  ]
أقول : وهذا الأثر لا يصح ذكره ابن الجوزي في المناقب بلا إسناد ولم أقف عليه في مصدر آخر
وإنما ذكر ابن أبي شيبة في باب ضرب الدف بالعرس :
هذا الأثر : [  16659]:  حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ :
 نُبِّئْت أَنَّ عُمَرَ كَانَ إذَا اسْتَمَعَ صَوْتًا أَنْكَرَهُ وَسَأَلَ عَنْهُ ، فَإِنْ قِيلَ عُرْسٌ ، أَوْ خِتَانٌ أَقَرَّهُ.
وهذا يدل على أنه كرهه في غير العرس والختان .


61- وقال العقاد وهو يحكي عن عمر : [ كان يحب الغناء جملة ويطيل الاستماع إليه ما لم يشغله عن أمر دينه أو سياسته ]
أقول : وهذا كذب محض لا أصل له عن عمر وربما نقل عنه استماع الحداء في السفر وهذا باب آخر .


62- وقال العقاد : [ سمع صوت حاد وهم منطلقون إلى مكة في جوف الليل فما زال يوضع على راحلته حتى دخل بين القوم يسمع إلى مطلع الفجر ثم قال للقوم : إيه ..قد طلع الفجر ]
أقول : وهذا الأثر ضعيف فيه عاصم بن عبيد الله العمري ضعيف جداً
وليس هذا سياقه : قال الإمام أحمد في مسنده [   1668 ]:
 حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا شَريك عن عاصم بنِ عُبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال:
سمع عمرُ بن الخطاب صوت ابن المُغْتَرفِ، أو ابن الغَرف، الحادي في جوف الليل، ونحن منطلقون إلى مكة، فأَوْضع عمر راحلَتَه حتِى دخل مع القوم، فإذا هو مع عبد الرحمن، فلما طلع الفجر قال عمر: هيءَ الآن، اسكتِ الآن، قد طلع الفجر، اذكروا الله...وذكر الخبر .
وسياقه مختلف كما ترى على ضعفه .
أقول : وهنا يحسن بنا أن نذكر ما صح عن عمر رضي الله عنه في هذا الباب :
* قال الطبري في تهذيب الآثار [340]:
حدثنا مجاهد بن موسى، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا إسماعيل بن أبي خالد، قال: سمعت عمرو بن حريث يحدث قال: إن شاعرا كان في عهد عمر يروي شعرا كثيرا، فقال عمر:
لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا , خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا.
*قال البيهقي في السنن الكبرى [21543]:
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرٍ: أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْحِمْصِي حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ أَبِى حَمْزَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الزُّهْرِي قَالَ : قَالَ السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ: بَيْنَا نَحْنُ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فِي طَرِيقِ الْحَجِّ وَنَحْنُ نَؤُمُّ مَكَّةَ اعْتَزَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ الطَّرِيقَ.

ثُمَّ قَالَ لِرَبَاحِ بْنِ الْمُغْتَرِفِ: غَنِّنَا يَا أَبَا حَسَّانَ وَكَانَ يُحْسِنُ النَّصْبَ فَبَيْنَا رَبَاحٌ يُغَنِّيهِمْ أَدْرَكَهُمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فِي خِلاَفَتِهِ. فَقَالَ: مَا هَذَا؟

فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: مَا بَأْسٌ بِهَذَا نَلْهُو وَنُقَصِّرُ عَنَّا.

فَقَالَ عُمَرُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ: فَإِنْ كُنْتَ آخِذًا فَعَلَيْكَ بِشِعْرِ ضِرَارِ بْنِ الْخَطَّابِ وَضِرَارٌ رَجُلٌ مِنْ بَنِى مُحَارِبِ بْنِ فِهْرٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَالنَّصْبُ ضَرْبٌ مِنْ أَغَانِي الأَعْرَابِ وَهُوَ يُشْبِهُ الْحُدَاءَ قَالَهُ أَبُو عُبَيْدٍ الْهَرَوِىُّ.
وَرُوِّينَا فِيهِ قِصَّةً أُخْرَى عَنْ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عُمَرَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَأَبِى عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ فِي كِتَابِ الْحَجِّ قَالَ فِيهَا خَوَّاتٌ: فَمَا زِلْتُ أُغَنِّيهِمْ حَتَّى إِذَا كَانَ السَّحَرُ.
قلت : وهذه رخصة في السفر , فالنصب هو الحداء في السفر ليس الغناء كما يفهمه هذا الملحد ومن تابعه وقد أرشدهم لشعر رجل مشهور بشعر الحكمة والفروسية , والله أعلم .


63- ذكر العقاد أنه : [ قال لرجل قاضي: من أنت ؟  قال:  قاضي دمشق .
 قال :  كيف تقضي؟   قال :  أقضي بكتاب الله  قال: "فإذا جاءك ما ليس في كتاب الله؟ .
 قال:  أقضي بسنة رسول الله ، قال:  فإذا جاءك ما ليس في سنة رسول الله ؟
 قال :  أجتهد رأيي وأوامر جلسائي . قال :  أحسنت .
قال : وإذا جلست فقل : إني أسألك أن أفتي بعلم ، وأن أقضي بحلم ، وأسألك العدل في الغضب و الرضى .
 قال: فسار الرجل ما شاء أن يسير، ثم رجع إلى عمر، فقال:  ما أرجعك؟ .
 قال: "رأيت الشمس والقمر يقتتلان، مع كل واحد منهما جنود من الكواكب .
 فقال:  مع أيهما كنت ؟  ، قال :  مع القمر.
 قال:  يقول الله عز وجل: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً}  ، لا تلِ  لي  عملاً  .]
أقول : وهذا الأثر لا يصح رواه ابن أبي الدنيا من حديث حماد بن سلمة عن عطاء عن محارب بن دثار عن عمر وهو مرسل هنا
ورواه ابن فضيل عند ابن أبي شيبة عن عطاء عن شيوخه عن عمر  ولم يذكر إلا أمر المنام فقط
وعطاء اختلط أصلاً وكلاهما ممن روى عنه بعد الاختلاط وقبله .
فالخبر مرسل أو معضل وفيه راو مختلط
وقد نصوا على ضعف رواية ابن فضيل خصوصاً ونصوا على أن حماداً ممن روى عنه بعد الاختلاط ,
وقد يحتمل الخبر خصوصا في الموقوف ,  لولا أن في متنه نكارة
قال ابن عساكر في تاريخه بعد روايته للخبر : لا أعرف وجه هذا الحديث فإن أول قاض قضى على دمشق أبو الدرداء ولم يزل عليها إلى خلافة عثمان وهو غير خاف على عمر .
وقد روي من وجه آخر عن الحسن البصري أن رجلا من مراد كان على قضاء حمص وذكر نحوه
وروي عن جعفر عن عيينة السكري عن مصبح بن الهليام العجلي عن محمد بن فضيل الضبي عن عطاء بن السائب عن أبي البختري أن عمر بن الخطاب استقضى على قضاء حمص حابس بن سعد الطائي حابس فيمن قتل بصفين . انتهى كلام ابن عساكر وهو متجه


63- وذكر العقاد أن عمر قال : [ لا تجبنوا عند اللقاء ولا تمثلوا عند القدرة ]
أقول : وهذا الأثر ذكره ابن قتيبة في عيون الأخبار عن شيخ له مضعف بسند إلى حيوة بن شريح قال كان عمر وهذا معضل حيوة من صغار أتباع التابعين روى خبراً عن عمر عند ابن ماجة بينه وبين عمر ثلاث وسائط .


64- وذكر العقاد [ أن عامر بن ربيعة زوج أخت عمر قال لأخت عمر كأنك طمعت في إسلام عمر ؟ قالت نعم , قال والله لا يسلم حتى يسلم حمار الخطاب ]
أقول : وهذا خبر طويل تفرد به ابن إسحاق في سيرته وفيه أخبار مرفوعة للنبي صلى الله عليه وسلم ولا يعتمد على هذا , وقد رواه عبد الله بن أحمد فجعل في السند مبهما أيضاً [ انظر فضائل الصحابة 371 ]


65- ذكر العقاد خبراً طويلاً عن عمر وذكر فيه قوله : [ كنت مباعداً للإسلام وكنت صاحب خمر ]
أقول : وهذا الخبر أيضاً تفرد به بطوله ابن إسحاق عن ابن أبي نجيح عن شيوخه عن عمر , وقد كنت نويت أن أغض الطرف عن مثل هذا إلا أني وجدت في الخبر حوادث وكلاماً رفع للنبي صلى الله عليه وسلم
فمثله لا يعتمد عليه والله أعلم وأما ما ذكر من وقع في الجاهلية وبعده عن الإسلام فله أصل صحيح عنه


66- قال العقاد : [ وكان يطرق لقول زهير فإن الحق مقطعه ثلاث ....الخ  ويقول ما أحسن ما قلت وسماه شاعر الشعراء وربما قضى الليلة ينشد من شعره ]
أقول : وترديد عمر للبيت ذكره ابن قتيبة في عيون الأخبار بلا إسناد وذكره الجاحظ في كتبه
وباقي الكلام لم أقف له على أصل وأظنه من رأس العقاد وصنع يده !


67- [ وطالما أعجب بقول عبدة المطيب : والمرء ساع لأمر ليس يدركه ...والعيش شح وإشفاق وتأميل ]
أقول :  وهذا لا أصل له عن عمر رضي الله عنه وإنما ذكره الجاحظ في كتبه وهو كذب فيما أحسب


68- وقال العقاد : [ قال الأصمعي : ما قطع عمر أمراً إلا تمثل فيه ببيت من الشعر ]
أقول :   هذا ذكره ابن الجوزي في المناقب ص 188 بلا إسناد قال : قال الأصمعي فذكره , وبينه وبين الأصمعي قرون .


69- [ وقال كان عمر ينشد بصوت عال : وكيف ثوائي بالمدينة بعدما ... قضى وطراً منها جميل بن معمر , وقال لعبد الرحمن بن عوف : يا أبا محمد : إذا خلونا قلنا كما يقول الناس  ]
أقول :  وهذا الخبر لا يصح واختلف في قائل الكلمة والقصة فبعضهم ذكر أن الكلام لعبد الرحمن بن عوف كما رواها الزبير بن بكار معضلة وبعضهم جعلها من كلام عمر وهي معضلة أيضاً .


70- وقال العقاد أن عمر قال عن امرؤ القيس : [ سابقهم خسف لهم عين الشعر فافتقر عن معان عور أصح بحراً ]
وهذا الأثر لا أصل له مسند إنما ذكره بعض أصحاب الغريب بلا إسناد.


يتبع بإذن الله تعالى ....





جميع الحقوق محفوظة لمدونة عبد الله بن سليمان التميمي ©2013-2014 | |