مائة فائدة من كلام الإمام المبجل أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله تعالى


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :


فهذه فوائد متفرقة انتقيتها من كلام الإمام أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه كنت أرسل بها لإخواني عبر برامج التواصل فأحببت أن أجمعها في موضوع وأنشرها لتعم بها الفائدة
وقد زادت على تسعين فائدة ,  فأكملتها مائة , أسأل الله عزوجل أن ينفع بها   :

1- قال ابن هانيء ( مسائله 1987 ) : وقال لي أبو عبد الله :
 يا أبا إسحاق ما أهون الدنيا على الله !

2- قيل للإمام أحمد :
 معك أحد اليوم على هذا الأمر الذي أنت عليه يعني من المجانبة والإنكار-  ؟
فقال : معي عبد الوهاب يعني الوراق ( طبقات الحنابلة 1 / 415 )

3- قال الْمَيْمُونِيّ :
 أكبر ظَنِّي أَن أَبَا عبد الله ذكر عبد الله بن رَجَاء فوثقه وفضله .
قلت : فَمَا قصَّته  ؟
قَالَ كَانَ ثمَّ غلط وَوهم وَقد حدث يَوْمًا بِحَدِيث فَقيل لَهُ غَلطت فِيهِ .
فَقَالَ الله الْمُسْتَعَان على غلطنا فِي غَيره أَيْضا أوقد غلطنا .
قَالَ لي أَبُو عبد الله  : فَإِذا كَانَ الشَّيْخ يقر بِهَذَا تعلم أَنه سليم , وَرُبمَا خرج الشَّيْء من الْإِنْسَان فَشهد لَهُ الْقلب بِالصّدقِ .انتهى ( العلل  16 )

4- قال الإمام أحمد :
 علم الناس : إنما هو عن شعبة وسفيان وزائدة وزهير , هولاء أثبت الناس وأعلم بالحديث من غيرهم .
( مسائل ابن هانيء )

5-  قال الإمام أحمد :
من دل على صاحب رأي  ليفتيه فقد أعان على هدم الإسلام ( طبقات الحنابلة 1 / 58 )

6- قال الإمام أحمد :
 إنما على الناس اتباع الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيحها من سقيمها .
ثم بعد ذلك قول أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا )لم يكن قول بعضهم لبعض مخالفا .
فإن اختلف نظر في الكتاب فأي قولهم كان أشبه بالكتاب أخذ به أو بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم به .
فإذا لم يأتي عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نظر في قول التابعين فأي قولهم كان أشبه بالكتاب والسنة أخذ به وترك ما أحدث الناس بعدهم . ( بدائع الفوائد لابن القيم 4 / 77 )

7- قال حرب الكرماني كما في مسائله للإمام أحمد :
باب : تعبير الرؤيا .
قلت لأحمد: يا أبا عبد الله الرجل يعبر الرؤيا ؟
قال : وما بأس بذلك. فرخص فيه.
وقال : إنه ينزع من القرآن، وحسنه وذكر أن أبا بكر ، وابن المسيب ، وابن سيرين كانوا يفعلون ذلك.
قال أحمد : وقد كان عندكم بكرمان رجل عالم بهذا.
قلت: نعم، وفسرت له حاله، فجعل يعجب من علمه
وقال: لا بأس بالعبارة .

8- قال ابن رجب في الحكم الجديرة بالإذاعة [ ص 47 ] :
وكان أحمد يقول : من أنا حتى تجيئون إلي ؟ اذهبوا اكتبوا الحديث .
 وكان إذا سئل عن شيء ، يقول : سلوا العلماء .
وإذا سئل عن شيء من الورع يقول : أنا لا يحل لي أن أتكلم في الورع، لو كان بشر حياً تكلم في هذا.
وسئل مرة عن الإخلاص فقال : اذهب إلى الزهاد ، إي شيء نحن تجيء إلينا ؟
 وجاء إليه رجل فمسح يده ثيابه ومسح بهما وجهه ، فغضب الإمام أحمد وأنكر ذلك أشد الإنكار
وقال : عمن أخذتم هذا الأمر ؟. انتهى

9- قال ابن  القيم في إعلام الموقعين [ 4 / 159 ] :
وَأَحْمَدُ كَانَ يَدُلُّ عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَيَدُلُّ عَلَى الشَّافِعِيِّ وَيَدُلُّ عَلَى إِسْحَاقَ وَلَا خِلَافَ عَنْهُ فِي اسْتِفْتَاءِ هَؤُلَاءِ، وَلَا خِلَافَ عَنْهُ فِي أَنَّهُ لَا يَسْتَفْتِي أَهْلَ الرَّأْيِ الْمُخَالِفُونَ لِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَوَبِاَللَّهِ التَّوْفِيقُ .انتهى

10- قال ابن هانيء في مسائله [ 708 ] :
سألت أبا عبد الله قلت : رجل معه ما يحج , ولم يكن تزوج وهو يخاف على نفسه ؟
قال : يتزوج , ويترك الحج .انتهى

11- قال البيهقي في مناقب الشافعي ( ١ / ٧٧ ) :
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ : أخبرني محمد بن أحمد بن محمد المسافري ، حدثنا محمد بن المنذر ، حدثنا الميموني قال :
سمعت أحمد ابن حنبل يقول لأبي عثمان ابن الشافعي :
إني لأحبك لثلاث خلال :  أنك رجل من قريش  , وأنك ابن أبي عبد الله , وأنك من أهل السنة .

12- في مسائل ابن هانيء [ 673 ]  :
سئل عن الرجل يلقى الرجل يوم الفطر فيقول : تقبل الله منا ومنك ؟
قال : يرد عليه , وإن ابتدأ به فلا بأس .

13- قال ابن هانيء في مسائله [ 672 ] :
سألته عن الرجل هل يصوم تطوعاً وعليه صوم فريضة ؟
قال : لا يصوم .

14- قال ابن هانيء في مسائله للإمام أحمد [ ٥٧٠ ] :
قلت : إذا غلبت الخوارج على قوم فأخذوا زكاة أموالهم هل يجزىء عنهم ؟
قال : يروى فيه عن ابن عمر أنه قال : تجزيء عنهم
فقلت له : تذهب إليه ؟
قال : أقول لك فيه عن ابن عمر ، وتقول لي تذهب إليه ؟!

15- في مسائل ابن هانيء للإمام أحمد ٥٦٢
سئل الإمام أحمد : رجل قد حج حججاً وله قرابات فقراء ، ويريد الحج ، أترى أن يتصدق بما يريد أن يحج به على أقربائه وهم محاويج ؟
قال الإمام أحمد : يضعها في أكباد جائعة أحب إليّ .

16-  قال الإمام أحمد :
 إذا أردت أن تحرم فأخذت بطريق المدينة , فأحرم من الشجرة - ذي الحليفةوإن أردت أن تأخذ طريق الجادة فأحرم من ذات عرق , وكلما تباعدت من طريق مكة فلك أجر .
( مسائل ابن هانيء 715 )

17- قال الإمام أحمد من رواية المروذي :
 إنَّ الَّذِي يُفْتِي النَّاسَ يَتَقَلَّدُ أَمْرًا عَظِيمًا ، أَوْ قَالَ يُقْدِمُ عَلَى أَمْرٍ عَظِيمٍ ، يَنْبَغِي لِمَنْ أَفْتَى أَنْ يَكُونَ عَالِمًا بِقَوْلِ مَنْ تَقَدَّمَ وَإِلَّا فَلَا يُفْتِي .انتهى ( الآداب الشرعية لابن مفلح 2 / 60 )

18- قال الْمَرُّوذِيُّ :
أَنْكَرَ أبو عبد الله على من يَتَهَجَّمُ في الْمَسَائِلِ وَالْجَوَابَاتِ وقال لِيَتَّقِ اللَّهَ عَبْدٌ وَلْيَنْظُرْ ما يقول فإنه مَسْئُولٌ  . ( الفروع لابن مفلح 6 / 379 )

19- قال ابن رجب في [ الفتح  1/132 ] :
فأما حديث: [ إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان ] فقد خرجه أحمد ، والترمذي ، وابن ماجه من حديث دراج ، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد مرفوعاً.
وقال أحمد: هو حديث منكر ، ودراج له مناكير ، والله أعلم . انتهى

20- قال الإمام أحمد : يزيد بن زريع ما أتقنه وأحفظه ، ... صدوق متقن
، كان يعمل الخوص ويأكل , وكان أبوه زريع والي البصرة ,  فلم يكن يأكل من ماله شيئا . انتهى

21- قال ابن هانيء في مسائله للإمام أحمد [ ٤٨٦ ] :
 سألته عن الرجل يصلي بالناس في رمضان بأجر ؟
قال : وهل يفعل هذا أحد ؟!
قلت له : أكثر من ذلك
قال : لا يصلى خلفه ولا كرامة .

22- قال الإمام أحمد في رواية مهنا بن يحيى:
 إنما حظهم من الإسلام على قدر حظهم من الصلاة
 ورغبتهم في الإسلام على قدر رغبتهم في الصلاة . انتهى  [ الصلاة لابن القيم ص ١٤١ ]


23- ذكر للإمام أحمد حديث [ لكل شيء قلب وقلب القرآن يس ]
قال : هذا كلام موضوع [ المنتخب من علل الخلال ص ٥٧ ]

24- قال ابن هانيء [ ٢٨٦ ] :
سألته - يعني الإمام أحمد - عن المرأة في كم ثوب تصلي ؟
قال : أقله درع وخمار ، وتغطي رجليها ، ويكون درعا سابغا يغطي رجليها .

25- قال ابن هانيء [ ٢٨٤ ] :
 قلت لأبي عبد الله : الصلاة في ثياب اليهود والنصارى والمجوس ؟
قال : تكره الصلاة في ثياب هولاء.

26- قال عبد الله في العلل [ 2586 ]:
 قَالَ وَذكر أبي بن أَبِي غنية وَعبد الْعَزِيز بْن أَبِي بَكْر أَو أَحدهمَا
فَقَالَ : كَانَ حسن الْهَيْئَة .
فَقلت لَهُ : إيش حُسن هَيْئَة ؟
قَالَ كنت رُبمَا رَأَيْت عَلَيْهِ الْقَمِيص المرقوع .

27- قال الإمام أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه :
العلم خزائن ، يقسم الله لمن أحب
لو كان يخص بالعلم أحداً كان أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، أولى .
كان عطاء بن أبي رباح : حبشيا .
وكان يزيد بن أبي حبيب : نوبيا أسود .
وكان الحسن البصري مولى للأنصار
وكان ابن سيرين مولى للأنصار . انتهى  ( المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان ( ١ / ٧٠١ : عن الفضل بن زياد عن الإمام أحمد به )


27- قال الإمام أحمد في رواية البرزاطي :
في الرجل يزعم أنه يعالج المجنون من الصرع بالرقى والعزائم ويزعم أنه يخاطب الجن ويكلمهم وفيهم من يحدثه فترى أن يدفع الرجل المجنون إليه ليعالجه ؟
قال : ما أدري ما هذا ، ما سمعت في هذا شيئا ولا أحب لأحد أن يفعله ، وتركه أحب إلي  . ( نقله ابن القيم في بدائع الفوائد وغيره )


28- قال الإمام أحمد : العلم لا يعدله شيء . ( مسائل ابن هانيء ١٩٣٢ )

29- قال الإمام أحمد : الحديث لا يؤول إلا إلى خير . ( مسائل ابن هانيء ١٩١٣ )

30- قيل للإمام أحمد : الرجل يتخذ شعْراً ؟ / يعني يطول شعر رأسه /
قال : سنة حسنة ، لو أمكننا اتخذناه . ( مسائل ابن هانيء ١٨٣١ )

31- قيل للإمام أحمد :
المرة لا ينبغي لها أن تنظر إلى الرجل كما أن الرجل لا ينبغي له أن ينظر إلى المرأة ؟
قال : نعم  . ( مسائل ابن هانيء ١٨٣٨ )


32- ذكر رجل للإمام أحمد عقيدة فأقره عليها إلى أن قال الرجل : وألا يكفر أحداً بذنب ؟
فقال له الإمام أحمد : اسكت ، من ترك الصلاة فقد كفر  . ( مسائل ابن هانيء ١٨٧٦ )

33- دخل الإمام أحمد على قوم في المسجد فقاموا له  فقال : لا تقوموا لأحد فإنه مكروه  ( مسائل ابن هانيء١٩٧٩ )

34- قال الإمام أحمد :
أفضل التابعين : قيس وأبو عثمان وعلقمة ومسروق هولاء كانوا فاضليين ومن علية التابعين  . ( مسائل ابن هانيء٢٠٧٠ )

35- قال الإمام أحمد :
قال ابن جريج لوكيع : لقد باكرت بالعلم يا غلام
وقال أبو عبد الله : كان غلاما كيساً يطلب العلم من صغره  ( مسائل ابن هانيء ٢١١٠ )

36- قال المروذي في [ كتاب الورع ٤٠٠ ] :  قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ:
قَدْ قِيلَ لِابْنِ الْمُبَارَكِ كَيْفَ يُعْرَفُ الْعَالِمُ الصَّادِق ؟
فَقَالَ الَّذِي يَزْهَدُ فِي الدُّنْيَا وَيُقْبِلُ عَلَى أَمْرِ آخِرَتِهِ
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ نَعَمْ. ، هَكَذَا يُرِيدُ أَن يكون .

37- قال مهنا: سألت أحمد عن السراج والقنديل يكون في قبلة المسجد قال: أكرهه، وأكره كل شيء؛ حتى كانوا يكرهون أن يجعلوا في القبلة شيئا حتى المصحف.
وكان ابن عمر يكره أن يكون بينه وبين القبلة شيء.( نقله ابن رجب )

38- قال صالح في [ مسائله لأبيه الإمام أحمد ١٥٧ ] :
وسألته عن رجل يعمل الحوص ( يعني خياط) قوته وليس يصيب منه أكثر من قوته
هل يقدم على التزويج ؟
قال أبي : يقدم على التزويج فإن الله يأتي برزقها
وقال : يتزوج و يستقرض أيضا
وإن كان عنده مائتا درهم تبلغه الحج وخاف على نفسه الفتنه أمرته أن يتزوج ولا يحج .انتهى

40- قال الإمام أحمد : الأحاديث فيمن كتم علماً ألجمه الله بلجام من نار لا يصح منها شيء .
( الآداب الشرعية لابن مفلح )

41- قال ابن أبي حاتم في تقدمة الجرح والتعديل
حدثنا صالح بن أحمد قال : ذكر عنده - يعني الإمام أحمد - رجلا فقال : يا بني الفائز من فاز غدا .

42- قال ابن رجب في شرح البخاري ( ١/١٠٢) :
وقال أحمد في رواية الفضل بن زياد : ما يؤمن أحدكم أن ينظر النظرة فيحبط عمله . انتهى

43- قال عبد الله بن الإمام أحمد في مسائله لأبيه [١٥٥٦   ] :   سَأَلت: أبي عَن رجل قَالَ لرجل يَا ابْن كَذَا وَكَذَا أنت وَمن خلقك ؟
قَالَ أبي هَذَا مُرْتَد عَن الإسلام .
قلت : لأبي تضرب عُنُقه ؟
قَالَ نعم تضرب عُنُقه
سَمِعت أبي يَقُول فِيمَن سبّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ تضرب عُنُقه .

44- سئل الإمام أحمد :  عمن شتم رجلا من الصحابة ؟
فقال أرى أن يضرب وقال :  ما أراه إلا متهما على الإسلام . ( مسائل عبد الله ١٥٥٩ )

45- قال صالح في  [ مسائله لأبيه الإمام أحمد ٢٠٤ ]
وسألته عن حديث ابن عباس [ إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو ] ؟
قال : لا تغلوا في شيء حتى الحب والبغض .

46- رسالة الإمام أحمد لمن سأله عن مناظرة أهل البدع :
قال صالح بن الإمام أحمد في مسائله ( ص ١٦٤مسألة رقم ٥٨٨ ط الوطن )
رِسَالَة لأبي عبد الله رَحمَه الله بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
 قَالَ كتب رجل إِلَى أبي يسْأَله :
عَن مناظرة أهل الْكَلَام وَالْجُلُوس مَعَهم ؟
فأملى عَليّ جَوَابه :
أحسن الله عاقبتك وَدفع عَنْك كل مَكْرُوه ومحذور
 الَّذِي كُنَّا نسْمع وأدركنا عَلَيْهِ من أدركنا من أهل الْعلم أَنهم كَانُوا يكْرهُونَ الْكَلَام والخوض مَعَ أهل الزيغ وَإِنَّمَا الْأَمر فِي التَّسْلِيم
والانتهاء إِلَى مَا فِي كتاب الله جلّ وَعز لَا يعد ذَلِك
وَلم يزل النَّاس يكْرهُونَ كل مُحدث من وضع كتاب أَو جُلُوس مَعَ مُبْتَدع ليورد عَلَيْهِ بعض مَا يلبس عَلَيْهِ فِي دينه
فالسلامة إِن شَاءَ الله فِي ترك مجالستهم والخوض مَعَهم فِي بدعتهم وضلالتهم
فليتق الله رجل وليصر إِلَى مَا يعود عَلَيْهِ نَفعه غَدا من عمل صَالح يقدمهُ لنَفسِهِ وَلَا يكون مِمَّن يحدث أمرا فَإِذا هُوَ خرج مِنْهُ أَرَادَ الْحجَّة لَهُ فَيحمل نَفسه على المحك فِيهِ وَطلب الْحجَّة لما خرج مِنْهُ بِحَق أَو بَاطِل ليزين بِهِ بدعته وَمَا أحدث
وَأَشد ذَلِك أَن يكون قد وَضعه فِي كتاب فَأخذ عَنهُ فَهُوَ يُرِيد يزين ذَلِك بِالْحَقِّ وَالْبَاطِل وَإِن وضح لَهُ الْحق فِي غَيره نسْأَل الله التَّوْفِيق لنا وَلَك وَلِجَمِيعِ الْمُسلمين وَالسَّلَام عَلَيْك .. انتهى

47- قال صالح في مسائله لأبيه الإمام أحمد [٦٨٣  ]  :
قلت مَا تَقول فِي رجل يؤم قوما وَيرْفَع يَدَيْهِ فِي الصَّلَاة ويجهر بآمين ويفصل الْوتر والمأمومون لَا يرضون بذلك وَمِنْهُم من يرضى حَتَّى أن أحدهم ليترك الْوتر لحَال التَّفْصِيل وَيخرج من الْمَسْجِد فترى أَن يرجع إِلَى قَول الْمَأْمُومين , أم يثبت على مَا يَأْمُرهُ أهل الْفِقْه ؟
فَقَالَ : بل يثبت على صلَاته وَلَا يلْتَفت إِلَيْهِم .

48- كان الإمام أحمد يقول : إني لأتمنى الموت صباحا ومساءا أخاف أن أفتن بالدنيا
( الورع للمروذي ١٦ )

49- قال الإمام أحمد : الدَّين :  أوله هم وآخره حرب  ( الورع للمروذي ١٥١ )
الدين : استقراض المال من الناس .

50- قال الإمام أحمد : عن رجل استقرض من أجل أن يعق عن المولود :
إني لأرجو إن استقرض أن يعجل الله له الخلف لأنه أحيى سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم واتبع ما جاء عنه  .( مسائل صالح ص ١٨٠ )

51- قال الإمام أحمد : ينبغي للرجل إذا اشترى شيئا من قوت المسلمين ( يعني للتجارة ) أن يحسن نيته في ذلك ولا يتمنى الغلاء  ( مسائل صالح ص ١٩١ )

52- قال الإمام أحمد  : بلغني أن عروة بن الزبير قطعت رجله وكان يدعو فيقول : لئن كنت أبليت فطالما عافيت وإن كنت أخذت فطالما أبقيت  ( مسائل صالح ص ٢٠٦ )

53- قال الإمام أحمد في خاتمة رسالته للمتوكل :
ولست بصاحب كلام ولا أرى الكلام في شيء من هذا إلا ما كان في كتاب الله
أو في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم , أو عن الصحابة رحمة الله عليهم  , أو عن التابعين
فأما غير ذلك فإن الكلام فيه غير محمود  ( مسائل صالح ص ٢٥٣ )

54- قال الإمام أحمد : لا يتطوع بين التراويح ، يروى عن عقبه بن عامر وعبادة بن الصامت وأبي الدرداء - يعني كراهية ذلك ) يرويه عيسى بن يونس عن ثور عن راشد بن سعد أن أبا الدرداء كان يكره الصلاة بين التراويح
وسعيد بن المسيب وزيد بن أسلم كانا يكرهان الصلاة بين كل شفع (مسائل صالح ص ٢٨٥-٢٨٦ )

55- قال الإمام أحمد : وكيف يجوز له أن يرد الأحاديث وقد رواها الثقات
وينبغي للإنسان إذا لم يعرف الشيء أن لا يرد الأحاديث وهو لا يحسن
( إنما ) يقول : لا أحسن  ( مسائل صالح ص ٢٧٧ وما بين الأقواس زيادة مني للتوضيح )

56- قال صالح بن أحمد في مسائله [ ص ٢٨٧ ] : قلت لأبي : المذي يصيب الثوب ؟
قال : حديث محمد بن إسحاق لا أعرفه عن غيره ولا أحكم لمحمد بن إسحاق ( يعني حديث سهل بن حنيف )
قلت : في هذا النص عدم قبول رواية ابن إسحاق ومن شابهه إذا تفردوا بأحكام لم يأت بها غيرهم
فتنبه


57- قال صالح بن الإمام أحمد في مسائله  [ ص ٣٤٦ ] : المرأة تقول لابنها : الله خليفتي عليك ؟
قال الإمام أحمد : لو استودعته الله كان أعجب إلي فأما خليفتي ! فما أدري
استودعته يعني تقول : استودعك الله .

58- قال صالح بن الإمام أحمد في مسائله [ ص ٣٥١ ] :
قلت الرجل يخيل إليه وهو يصلي أنه قد خرج من إحليله ( ذكره ) شيء فربما نظر فإذا بلل وهو في الصلاة ؟
قال الإمام أحمد : إن كان تخيل إليه فلا يلتفت إليه حتى يستيقن ولا يتعاهد ذلك من نفسه .

59- في طبقات الحنابلة [١/٩٢] :  وقال إبراهيم الحربي :
كل شيء أقول لكم هذا قول أصحاب الحديث فهو قول أحمد ابن حنبل
هو ألقى في قلوبنا منذ كنا غلمانا اتباع حديث النبي صلى الله عليه وسلم وأقاويل الصحابة والاقتداء بالتابعين .انتهى
إبراهيم الحربي هو أبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي أحد كبار تلاميذ الإمام أحمد لزمه عشرين سنة

60- قال الإمام أحمد في رسالته للجوزجاني التي رواها الخلال في السنة بإسناد صحيح قال :
وإنما استعملت الأمة السنة من النبي عليه السلام ومن أصحابه إلا من دفع ذلك من أهل البدع والخوارج وما يشبههم .انتهى

61- قال المروذي في كتاب الورع  [ ص١١٨ ]  سمعت أبا عبد الله - يعني الإمام أحمد - يقول :
نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التبتل ، فمن رغب عن فعل النبي صلى الله عليه وسلم فهو على غير الحق
ومن رغب عن فعل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والمهاجرين والأنصار فليس هو من الدين في شيء .

62- قال ابن قدامة في المغني [ 1 / 839 ]  : ويكره أن يؤخر ختمة القرآن أكثر من أربعين يوما.
 وقال أحمد: أكثر ما سمعت أن يختم القرآن في أربعين.
ولأن تأخيره أكثر من ذلك يفضي إلى نسيان القرآن والتهاون به، وهذا إذا لم يكن له عذر، فأما مع العذر فواسع له.انتهى

63- قال أبو داود في مسائله للإمام أحمد  [ ١٧٠٦ ] :
سمعت أحمد ذكر رجلين كانا وقفا في القرآن فجعل يدعو عليهما وقال لي : هذا - لأحدهما - فتنة عظيمة  , وجعل يذكرهما بالمكروه .انتهى

64- قال أبو داود في مسائله للإمام أحمد [  ١٧٠٧ ]:
ورأيت أحمد سلم عليه رجل من أهل بغداد ، ممن وقف - يعني في القرآن - فقال :
أُغرب ، لا أرينك تجيء إلى بابي في كلام غليظ ولم يرد عليه السلام
 وقال له : ما أحوجك أن يصنع بك كما صنع عمر بصبيغ . انتهى

65- قال الإمام أحمد :  تركنا أصحاب الرأي وكان عندهم حديث كثير فلم نكتب عنهم لأنهم معاندون للحديث لا يفلح منهم أحد . ( مسائل ابن هانيء 1919 )

66- وقال الإمام أحمد : لا تنظر في شيء من الرأي ولا تجالسهم .( مسائل ابن هانيء 1930 )

67- قال حرب الكرماني في مسائله [ ص ٥٢٧ ] :
وسمعت أحمد يسأل عن الصلاة خلف من يشرب المسكر ؟
قال : لا .
قيل : فخلف من يجالسهم ؟
قال : هو قريب منهم.

68- قال رجل للإمام أحمد : كيف يرق قلبي ؟
قال : أدخل المقبرة ، وامسح رأس اليتيم [ طبقات الحنابلة ١/٣٩ بسند صحيح ]

69- سئل أحمد رحمه الله : هل للصحبة حد تحدده ؟
قال : لا ، ومن صحب النبي صلى الله عليه وسلم ولو ساعة فهو من أصحابه
قال إسحاق: كما قال .  ( مسائل الكوسج 9/4669 )

70-  وقال الإمام أحمد عن رجل كتب وحدث بأخبار فيها تنقص لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : يستاهل صاحب هذه الأحاديث الرديئة الرجم ( السنة للخلال ٧٩٩)

71-  قال الإمام أحمد : قال النبي صلى الله عليه وسلم أهل الجنة عشرون ومائة صف ثمانون منها من أمتي ، فإذا لم يكن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم فمن يكون ؟! ( السنة للخلال بسند صحيح )

72-  قال الإمام أحمد عمن يسب معاوية : ما لهم ولمعاوية ؟!
إذا رأيت أحدا يذكر أصحاب رسول الله بسوء فاتهمه على الإسلام
( المخلصيات لابن المخلص بإسناد صحيح وعنه اللالكائي في السنة١٩١٩ )


73-  سئل الإمام أحمد عن :  الذي يشتم معاوية أيصلى خلفه ؟
قال : لا يصلى خلفه ولا كرامه .انتهى ( سؤالات ابن هانيء ٢٩٦)

75- قال الإمام أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال في كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من مسائل الإمام المبجل أبي عبد الله أحمد ابن حنبل [ ص 43 ] :
أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ صَالِحٍ بطرسوس قَالَ : قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ - يعني أحمد بن حنبل - :
يَا أَبَا حَفْصٍ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الْمُؤْمِن بَيْنَهُمْ مِثْل الْجِيفَة ، وَيَكُون الْمُنَافِق يُشَارُ إلَيْهِ بِالْأَصَابِعِ .
فَقُلْت يا أبا عبد الله : وَكَيْف يُشَارُ إلَى الْمُنَافِق بِالْأَصَابِعِ ؟
قَالَ : يا أبا حفص صَيَّرُوا أَمْرَ اللَّه فُضُولًا .
قَالَ : الْمُؤْمِن إذَا رَأَى أَمْرًا بِمَعْرُوفٍ أَوْ نَهْيًا عَنْ مُنْكَر لَمْ يَصْبِر حَتَّى يَأْمُر وَيَنْهَى .
يَعْنِي قَالُوا هَذَا فُضُول .
قَالَ وَالْمُنَافِق كُلّ شَيْء يَرَاهُ قَالَ بِيَدِهِ عَلَى فمه
فَيُقَال نِعَم الرَّجُل لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْفُضُول عَمَلٌ !!
وَسَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُول :  إذَا رَأَيْتُمْ الْيَوْم شَيْئًا مُسْتَوِيًا فَتَعَجَّبُوا .انتهى
أقول : عمر بن صالح البغدادي ذكره الخلال في جملة أصحاب الإمام أحمد كما في طبقات الحنابلة
وله عن أبي عبد الله مسائل جميلة تحتمل منه أنقل بعضها للفائدة
في طبقات الحنابلة :  سمعت أَحْمَد أَيْضًا يقول : قل لمن لا يصدق لا تتبعنا.
وقال عُمَر بْن صَالِحٍ سألت أبا عَبْد اللَّهِ بم تلين القلوب ؟
فأبصر إلي ثم أبصر إلي ثم أطرق إلي ساعة فقال: بأي شيء .. بأكل الحلال .
فذهبت إلى أبي نصر بشر فقلت له : يا أبا نصر بأي شيء تلين القلوب ؟ فقال: { أَلا بذكر الله تطمئن القلوب }
فقلت: له فإني قد سألت أبا عَبْد اللَّهِ فتهلل وجهه لذكري لأبي عَبْد اللَّهِ
قَالَ: سألته ؟ قلت: نعم  قَالَ: هيه
قلت: قَالَ: لي بأكل الحلال . قَالَ: جاءك بالأصل- كما قال -
قَالَ :فذهبت إلى عبد الوهاب
فقلت: يا أبا الحسن بم تلين القلوب  فقال: { أَلا بذكر الله تطمئن القلوب }
فقلت: قد سألت أبا عَبْد اللَّهِ فاحمر وجهه من فرحه بأحمد  فقال: سألت أبا عَبْد اللَّهِ
قلت: نعم  قَالَ: هيه  قلت: قَالَ: لي بأكل الحلال .
فقال: لأصحابه أما تسمعون أجابه بالجوهر أجابه بالجوهر الأصل كما قال
الأصل كما قَالَ. انتهى

74- ذكر الإمام أحمد رحمه الله أحمد بن نصر الخزاعي الذي قتله الجهمية فقال : رحمه الله ما كان أسخاه لقد جاد بنفسه  ( رواه الخطيب في تاريخ بغداد بإسناد صحيح  ).

75- قال المروذي رحمه الله :
سألت أبا عبد الله / أحمد ابن حنبل / عن أبي حنيفة وعمرو بن عبيد ؟
فقال أبو حنيفة أشد على المسلمين من عمرو بن عبيد لأن له أصحابا . ( رواه الخطيب في تاريخ بغداد بإسناد كله أئمة حفاظ من أوله إلى منتهاه  ) وأظنه مما فقد من كتب المروذي .

76- قال الإمام أحمد : أقامت أم صالح - يعني زوجته - معي ثلاثين سنة فما اختلفتُ أنا وهي في كلمة . ( رواه الخطيب في تاريخه بإسناد جيد ).

77- قال أبو داود في مسائله [ ص ٣٥٣ ] : سمعت أحمد ذكر له رجل أن رجلا قال : أسماء الله مخلوقه والقران مخلوق
فقال : كفرٌ بيّن .
وقال أبو داود : قلت لأحمد من قال القرآن مخلوق أهو كافر .
قال ( أحمد ) : أقول : هو كافر .

78- في العلل برواية عبد الله [  ٥٦٣ ] : قلت لأبي : لم لم تكتب عن وليد بن صالح ؟
قال رأيته يصلي في المسجد الجامع يسيء الصلاة .

79- ذكر عند الإمام أحمد رجل من الواقفه  فقال : أبعده الله  ( العلل برواية عبد الله ١٤٤٢ )

80- قال الإمام أحمد : رأيت الناس في مسجد الجامع - وذكر قلة الخضاب يعني بين الناس -
قال عبد الله ابنه : فخضب .انتهى ( العلل برواية عبد الله ١٢١٧ )
يريد أنه خضب إحياء للسنة والله أعلم  

81- قال المقدسي في الباعث ص 83 : وَقَالَ الإِمَام ابْن الأمام أبو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن ابْن الإمام أبي حَاتِم الرَّازِيّ فِي كِتَابه فِي فَضَائِل الأمام أَحْمد بن حَنْبَل رَحمَه الله تَعَالَى سَمِعت أبي يَقُول :
كَانَ احْمَد بن حَنْبَل إِذا رَأَيْته تعلم أَنه لَا يظْهر النّسك  .
رَأَيْت عَلَيْهِ نعلا لَا تشبه نعل الْقُرَّاء لَهُ رَأس كَبِير معقف وشراكة مُسبل كَأَنَّهُ اشْترى لهُ من السُّوق
 وَرَأَيْت عَلَيْهِ إزارا وجبه بر مخططة من أثمار جوز
قَالَ عبد الرَّحْمَن : أَرَادَ بِهَذَا وَالله أعلم ترك التزيي بزِي الْقُرَّاء وإزالته عَن نَفسه مَا يشْتَهر بِهِ

82- قال أبو حاتم الرازي رحمه الله : رأيت أحمد ابن حنبل في المنام فرأيته أضخم مما كان وأحسن وجها وسحنة مما كان
فجعلت أسأله الحديث وأذاكره .انتهى  ( الجرح والتعديل )
قلت : رحم الله أبا عبد الله يحدث ويذاكر حيا وميتا ...

83- جاء رجل إلى أبي عبد الله -يعني أحمد بن حنبل- فقال :   إن لي والدة مقعدة تسألك أن تدعو لها.
قال : فغضب وقال : كيف قصدتني ؟ قل لوالدتك تدعو لي ، هذه مبتلاة ، وأنا معافى .
ثم دعا لها وعوفيت  . ( الآداب الشرعية- ٢/٩٤)

84- قيل للإمام أحمد : ما تقول في رجل يريد سفراً
أيما أحب إليك يحمل معه زادا أو يتوكل ؟
قال له أبو عبد الله : يحمل زاداً ويتوكل  ( الحث على الصناعة والتجارة للخلال رقم ٩٢ عن المروذي به )

85- قيل للإمام أحمد : أي شي صدق التوكل على الله عزوجل ؟
قال : أن يتوكل على الله ولا يكون في قلبه أحد من الآدميين يطمع أن يجيئه بشيء وإذا كان كذلك كان الله يرزقه وكان متوكلا (  الحث على الصناعة والتجارة للخلال رقم ١٢٠ عن المروذي به )

86- سئل الإمام أحمد عن اللمم ؟
فقال سمعت سفيان - يعني ابن عيينة - يقول : هو مابين الحدين حد الدنيا وحد الآخرة
أما حد الدنيا : ما يوجب به الجلد والقطع والرجم وإقامة الحدود
وأما حد الآخرة : فما أوجب الله به النار .( أحكام النساء رواية الخلال رقم ٦ )

87- قال مهنا : سألت أحمد عن المرأة ينبغي لها أن تخفض من صوتها إذا كانت في بيتها في قراءتها إذا قرأت بالليل ؟ , قال :نعم . ( أحكام النساء رواية الخلال ٢٦ )

88- قال صالح لأبيه الإمام أحمد :  يكون في الحديث قال رسول الله فيجعله الإنسان قال النبي  ؟
قال : أرجو أن لا يكون به بأس  ( سيرة صالح ص٣٤ )

89- سئل الإمام أحمد عن حديث : طلب العلم فريضة ؟
فقال : لا يثبت عندنا فيه شيء  ( المنتخب من علل الخلال رقم ٦٣)

90- قال الإمام أحمد : لم يكن في زمان ابن المبارك أطلب للعلم منه رحل إلى اليمن وإلى مصر وإلى الشام والبصرة والكوفة , وكان من رواة العلم وأهل ذلك  , كتب عن الصغار والكبار كتب عن عبد الرحمن بن مهدي و الفزاري وجمع أمرا عظيما ( المعرفة والتاريخ بإسناد صحيح ).

91- قال الخلال عن أبي طالب محمد بن حمويه :
كان أحمد يكرمه ويقدمه وكان رجلا صالحاً فقيرا صبورا على الفقر علمه أبو عبد الله مذهب القنوع والاحتراف ( تاريخ بغداد -  الاحتراف يعني العمل باليد من حرفة  ).

92- قال يحيى بن معين: ما رأيت مثل أحمد بن حنبل صحبناه خمسين سنة ما افتخر علينا بشيء مما كان فيه من الصلاح والخير . ( أبو نعيم في الحلية - 9/181 بسند صحيح )  

93-  قال ابن القيم : وقد نص الإمام احمد رحمه الله تعالى على الدعاء عقيب الختمة فقال في رواية أبي الحارث كان انس إذا ختم القرآن جمع أهله ولده
 وقال في رواية يوسف بن موسى وقد سئل عن الرجل يختم القرآن فيجتمع إليه قوم فيدعون قال نعم رأيت معمرا يفعله إذا ختم
 وقال في رواية حرب أستحب إذا ختم الرجل القرآن أن يجمع أهله ويدعو . انتهى ( جلاء الأفهام ص 402  )

94- قال الخطيب في تاريخه (4/656) : أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أخبرنا دعلج بن أحمد، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو محمد بن الجارود، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو عامر النسائي الحافظ، قَالَ: سمعت محمد بن داود المصيصي، يقول:
 كنا عند أحمد بن حنبل وهم يذكرون الحديث ، فذكر محمد بن يحيى النيسابوري حديثا فيه ضعف ، فقال له أحمد بن حنبل لا تذكر مثل هذا الحديث !  فكأن محمد بن يحيى دخله خجلة.
 فقال له أحمد : إنما قلت هذا إجلالا لك يا أبا عبد الله .

95 - وقال عباس الدوري سمعت أَحْمَد بن حنبل يقول :  عجب لأصحاب الحديث تنزل بهم المسألة فيها عَنِ الحسن وابن سيرين وعطاء وطاوس حتى عد عدة فيذهبون إلى أصحاب الرأي فيسألونهم ألا ينظرون إلى علمهم فيتفقهون به .( طبقات الحنابلة 1 / 238 )

96- سأل رجل أَحْمَد بن حنبل فقال: أكتب كتب الرأي قَالَ: لا تفعل عليك بالآثار والحديث.
 فقال له السائل :  إن عَبْد اللَّهِ بْن المبارك قد كتبها ؟
فقال: له أَحْمَد :  ابن المبارك لم ينزل من السماء إنما أمرنا أن نأخذ العلم من فوق.انتهى ( طبقات الحنابلة 1 / 229 )

97- قال المروزي في الوتر  [ 52 ]:  حدثني علي بن سعيد النسوي ، قال : سمعت أحمد بن حنبل : يقول لهؤلاء ، أصحاب أبي حنيفة : ليس لهم بصر بشيء من الحديث ، ما هو إلا الجرأة .
أي تجرأوا على الفتيا وليسوا لها بأهل .

98- قال ابن هانيء ( مسائله 466 ) : سألته عن التكبير في العيدين ؟ قال : يكبر سبعاً في الأولى وخمساً في الآخرة
قلت : ماذا يقول بين التكبير ؟ قال : صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وكل ما دعا به من دعاء فحسن .
قلت : أيش يقول بين التكبيرتين ؟ قال : يسبح ويهلل ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم .

99- قال الإمام أحمد : إذا لم يخطب الإمام صلى أربعاً – يعني يوم العيد – ( مسائل ابن هانيء 478 )

100- قال الإمام أحمد : النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يكونوا يلحنون , إنما يجيء اللحن ممن هو دونهم , يغير , شديداً ( مسائل ابن هانيء 2294 )




هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم


مصوراً  من [ هنا



جميع الحقوق محفوظة لمدونة عبد الله بن سليمان التميمي ©2013-2014 | |