خطبة جمعة [ 5 ] اعمروا بيوتكم وقلوبكم بالقرآن ...


خطبة جمعة [ 5 ] اعمروا بيوتكم وقلوبكم بالقرآن ...

الحمد لله الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا , الحمد لله الذي أنزل القرآن على محمد نذيراً وبشيراً
وداعياً إلى الله بإذنه وسراجا منيراً وأمره أن ينذر به الناس ويعظهم به فقال :
{ قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ }
الحمد لله الذي أنزل القرآن على أمة محمد صلى الله عليه وسلم { هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ }
أنزله مصدقاً لما بين يديه من الكتب ومهيمناً عليها
أحكم آياته وأوضح دلالاته و جعله الناسخ لما قبله , ما أقره وصدقه فهو الحق , وما رده وكذبه فهو الباطل
كتاب مجيد عزيز عظيم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد
أنزله ليدبروه ليس فيه اختلاف ولا تناقض يصدق بعضه بعضا { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا }
أحمده ربي حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ملء السموات وملء الأرض وملء ما شاء من شيء بعد كما يحب ربنا ويرضى
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً

أما بعد :
أيها المسلمون : { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ }
وهو حبل الله عزوجل الذي أمركم بالاعتصام به .
هو كلام ربكم عزوجل تكلم به حقاً منه بدأ وإليه يعود
بلسان عربي مبين جعله مثاني تقشعر منه جلود الذين آمنوا وتوجل منه

فاعتصموا به واجعلوه لكم قائداً تتبعونه وتسيرون خلفه رحمكم الله تعالى

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : [ إِنَّ الْقُرْآنَ شَافِعٌ وَمُشَفَّعٌ، وَ مَاحِلٌ مُصَدَّقٌ، فَمَنْ جَعَلَهُ أَمَامَهُ قَادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ سَاقَهُ إِلَى النَّار ]

وقال التابعي عامر بن مطر : [ قال لي حذيفة – يعني بن اليمان رضي الله عنهما - كَيْفَ أَنْتَ يَا عَامِرُ بْنُ مَطَرٍ إِذَا أَخَذَ النَّاسُ طَرِيقًا وَالْقُرْآنُ طَرِيقًا، مَعَ أَيُّهُمَا تَكُونُ قُلْتُ: مَعَ الْقُرْآنِ , أَحْيَا مَعَهُ وَأَمُوتُ مَعَهُ، قَالَ: فَأَنْتَ أَنْتَ إذًا ] يعني أنت إذا على الحق ما دمت مع القرآن

وقال التابعي زيد بن صوحان : [ قَالَ لِي سَلْمَانُ - يعني الفارسي رضي الله عنه - : كَيْفَ أَنْتَ إِذَا اقْتَتَلَ الْقُرْآنُ وَالسُّلْطَانُ.
قَالَ: إذًا أَكُونُ مَعَ الْقُرْآنِ. فقَالَ: نِعْمَ الزويد أَنْتَ إذًا ]

فأشغلوا قلوبكم بالقرآن ولا تشغلوها بغيره فإن القلوب إذا اشتغلت بالباطل تركت الحق , وإذا اشتغلت باللهو تركت المهم النافع
يقول  عبد الله بن مسعود رضي الله عنه  : [ إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ أَوْعِيَةٌ فَاشْغِلُوهَا بِالْقُرْآنِ وَلاَ تُشْغِلُوهَا بِغَيْرِهِ... ]

وكان يوصي أصحابه فيقول : [ أَدِيمُوا ألنَّظَرَ فِي الْمُصْحَفِ ]

وفي هذا يقول ابن القيم رحمه الله : [ ومن أصغى إلى كلام الله بقلبه، وتدبره وتفهمه أغناه عن السماع الشيطاني الذى يصد عن ذكر الله وعن الصلاة، وينبت النفاق في القلب – يعني الغناء - ]

والقرآن أساس العلم وأصله

قال ابن مسعود رضي الله عنه : [ مَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَلْيُثَوِّرِ الْقُرْآنَ؛ فَإِنَّ فِيهِ عِلْمَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ ]
يعني : يُفكّر في معانيه وتفسيره وقراءته ويديم النظر والتأمل فيه
وقال التابعي الربيع بن خثيم : [ وجدت هذا القرآن في خمس: حلال، وحرام، وخبر ما قبلكم , وخبر ما هو كائن بعدكم، وضرب الأمثال. ]

وفي هذا تدخل كل أبواب العلم الشرعي فالقرآن هو أساس العلم ورأسه
قال تعالى : { وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}

وفي هذا يقول التابعي الإمام مسروق : [ ما نسأل عن شيء إلا وعلمه في القرآن، ولكن علمنا قصر عنه ]
والقرآن شفاء للقلوب من أمراضها

قال ربكم عزوجل : { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ }
يقول ابن القيم رحمه الله : [ جماع أمراض القلب هي أمراض الشبهات والشهوات. والقرآن شفاء للنوعين ]

ويقول ابن مسعود رضي الله عنه : [ عَلَيْكُمْ بِالشِّفَاءَيْنِ: الْقُرْآنِ وَالْعَسَلِ ] وقال : [ الْقُرْآنُ شِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ ]

والبيوت العامرة بالقرآن هي البيوت العامرة حقاً
وليس من يذكر الله ويعمر بيته وقلبه كمن لا يذكرون الله إلا قليلاً

قال صلى الله عليه وسلم : [ مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالْأُتْرُجَّةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَرِيحُهَا طَيِّبٌ وَالَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالتَّمْرَةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلَا رِيحَ لَهَا وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا مُرٌّ وَلَا رِيحَ لَهَا ]

وقال صلى الله عليه وسلم : [ مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِلنَّبِيِّ أَنْ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ ] يعني أن الله عزوجل يستمع لأنبيائه وهم يتلون كلامه عزوجل
وقال صلى الله عليه وسلم : [خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ ]

وقال صلى الله عليه وسلم : [  مَثَلُ الْبَيْتِ الَّذِي يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ ، وَالْبَيْتِ الَّذِي لاَ يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ ، مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ ] ( رواه مسلم )
ورأس الذكر وأعلاه وأشرفه هو كلام الله عزوجل

وكان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول : [  البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن كمثل البيت الخرب الذي لا عامر له ]
وكان يقول : [ إن أصفر البيوت  الذي صفر من كتاب الله ] يعني أفرغ البيوت وأقلها خيراً وبركة

وكان التابعي الإمام محمد بن سيرين يقول : [ البيت الذي يقرأ فيه القرآن تحضره الملائكة , وتخرج منه الشياطين , ويتسع بأهله , ويكثر خيره ... والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن  : تحضره الشياطين وتخرج منه الملائكة ويضيق بأهله , ويقل بخيره ]
وكان التابعي عبد الرحمن بن سابط يقول : [ إن البيوت التي يقرأ فيها القرآن لتضيء إلى أهل السماء , وإن البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن : ليضيق على أهله , وتحضره الشياطين , وتنفر منه الملائكة , وإن أصفر البيوت لبيت صفر من كتاب الله عزوجل ]

وكان التابعي قتادة يقول: [ اعمروا به قلوبكم ... واعمروا به بيوتكم ]

[ وجَاءَ رَجُلٌ إلَى التابعي الإمام مَسْرُوقٍ فَقَالَ: مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي جُمُعَةٍ؟
فَقَالَ مَسْرُوقٌ: حَسَنٌ لَوْ أَخَذْتَ مُصْحَفًا كُلَّ جُمُعَةٍ فَأَدْخَلْتَهُ بَيْتًا لأَوْشَكَ أَنْ تَمْلأَه ]

يعني أنك لو أخذت مصحفاً ووضعته في البيت كل جمعة لامتلأ البيت بالمصاحف والمعنى العام أن هذا مما ينفعك ويكتب لك ويحفظ وهو خير كثير

وقال عبد الله بن عمرو رضي الله عنه : [ يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ حِينَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ اقْرَا وَارْقَهُ فِي الدَّرَجَاتِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْت تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلَك من الدَّرَجَاتِ عِنْدَ آخِرِ مَا تَقْرَأُ. ]
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم

اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء همومنا وغمومنا واجعله قائدنا لرضاك والجنة وحماية لنا من سخطك والنار
اللهم أنر به بيوتنا وقلوبنا وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار

والحمد لله رب العالمين ...

-------------------------------------------
الحمد لله واهب النعم , الحمد لله الذي هدانا للإسلام وأنزل علينا القرآن
الحمد لله الذي امتن علينا فجعل بكل حرف نقرؤه من كتابه حسنة وجعل الحسنة بعشر أمثالها

فأهل القرآن هم أهل الله وخاصته وهم صفوة الخلق

ولكن المراد بأهل القرآن هم أهله العالمون به العاملون بما جاء فيه التاركون لما نهى عنه
وليس المراد من قرأه ولم يعرف تفسيره ومعناه وإن كان لمن قرأه الأجر العظيم

وكان بعض السلف كالحسن البصري وغيره يقول : [ إذا لم ينهك فلست تقرؤه ] يعني إذا لم ينهك القرآن عن المعاصي والذنوب فلست تقرأه حقاً كما يجب

وقال الحسن البصري : [ أَحَقُّ النَّاسِ بِهَذَا الْقُرْآنِ مَنِ اتَّبَعَهُ بِعَمَلِهِ وَإِنْ كَانَ لاَ يَقْرَؤُهُ ]

وقال الحسن رحمه الله : [ إِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِهَذَا الْقُرْآنِ مَنْ رُئِيَ فِي عَمَلِهِ، قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ}، وُإِنَّمَا تَدَبُّرُ آيَاتِهِ اتِّبَاعُهُ بِعَمَلِهِ، يَقُولُ أَحَدُهُمْ لِصَاحِبِهِ: تَعَالَ أُقَارِئْكَ، وَاللهِ مَا كَانَتِ الْقُرَّاءُ تَفْعَلُ هَذَا، وَاللهِ مَا هُمْ بِالْقُرَّاءِ، وَلاَ الْوَرَعَةِ، لاَ كَثَّرَ اللَّهُ فِي النَّاسِ أَمْثَالَهُمْ، لاَ كَثَّرَ اللَّهُ فِي النَّاسِ أَمْثَالَهُمْ. ]

وقال التابعي سعيد بن جبير : [ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ، ثُمَّ لَمْ يُفَسِّرْهُ، كَانَ كَالْأَعْمَى، أَوْ كَالْأَعْرَابِي. ] يعني الذي يقرأ ولا يفهم

وقد قال الله تعالى : { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ } يعني يفهموا ويتدبروا ويتعلموا وينتفع فيه أولي العقول والأبصار من شهد الكلام بقلبه وسمعه

وكان عمر وابن عباس رضي الله عنهما وغيرهم يكرهون المسارعة في حفظ القرآن بلا تعلم وتفقه خشية الوقوع في الزلل والخطأ

ويقول ابن القيم رحمه الله  : [وتعلم القرآن وتعليمه يتناول تعلم حروفه وتعليمها وتعلم معانيه وتعليمها وهو اشرف قسمي علمه وتعليمه فإن المعنى هو المقصود واللفظ وسيلة اليه ]

فكونوا من أهل القرآن تعلموا آياته وأحكامه وحدوده ويرجع في هذا الباب إلى تفاسير الصحابة والتابعين وأئمة الإسلام الكبار
قيل للتابعي مطرف بن عبد الله : [ أفضل من القرآن تريدون ؟ قال : بل نريد من هو أعلم منا بالقرآن – يعني الصحابة وكبار التابعين ]
وكان التابعون يتعلمون القرآن ويعرضونه على الصحابة ويتعلمون منهم التفسير والتأويل الصحيح للآيات والصحابة شهدوا التنزيل وشهدوا عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقضاياه أمامهم فهم أعلم الناس بالقرآن كيف وعليهم أنزل وفيهم قرء وطبق أمام أعينهم

فكونوا عباد الله من أهل القرآن وافهموه وتعلموا تفسيره  تكونوا من أهله فإن معرفة التفسير وأسباب النزول مما يعين على التدبر والفهم
{ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ }
اللهم اجعلنا ممن يفهم كلامك ويخشع له وممن يلين قلبه بسماع القرآن  ولا تجعلنا ممن كان على قلوبهم أقفال  وعلى آذانهم وقرا لا يفهمون ولا يعقلون برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم اعصمنا بحبلك جميعاً ولا تفرقنا ، وثبتنا على أمرك الذي تحبه
اللَّهُمَّ، عَافِنَا وَاعْفُ عَنَّا. اللَّهُمَّ قِنا شُحَّ أنفسنا
اللَّهُمَّ اعْصِمْنا بِدِينِكَ وكتابك وَطَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ صلى الله عليه وسلم.
اللَّهُمَّ جَنِّبْنا حُدُودَك، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِا مِمَّنْ يُحِبُّك وَيُحِبُّ مَلائِكَتَكَ وَرُسُلَك وَعِبَادَك الصَّالِحِينَ.
اللَّهُمَّ حَبِّبْنِا إلَيْك وَإِلَى مَلائِكَتِكَ وَرُسُلِكَ.
اللَّهُمَّ آتِنِا مِنْ خَيْرِ مَا تُؤْتِي عِبَادَك الصَّالِحِينَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.
اللَّهُمَّ يَسِّرْنِا لِلْيُسْرَى وَجَنِّبْنِا الْعُسْرَى، وَاغْفِرْ لِنا فِي الآخِرَةِ وَالأُولَى.
اللَّهُمَّ أَوْزِعْنِا أَنْ نفَي بِعَهْدِكَ الَّذِي عَاهَدْتنِا عَلَيْهِ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنِا مِنْ أَئِمَّةِ الْمُتَّقِينَ , وَاجْعَلْنِا مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ.
وَاغْفِرْ لِي خَطِايانا يَوْمَ الدِّينِ. وَاجْعَلْنِا مِنْ الْمُتَّقِينَ.
اللهُمَّ إِذْ هَدَيْتَنِا لِلْإِسْلَامِ فَلَا تَنْزِعْنِا مِنْهُ، وَلَا تَنْزِعْهُ مِنِّا حَتَّى تَقْبِضَنِا ونحن عَلَيْهِ. يارب العالمين
اللهم علمنا من الحكمة والكتاب
وارزقنا حب كتابك واتباعه وتلاوته واجعله لنا هاديا وإماما
اللهم صل على محمد وعلى آله وأصحابه وزوجاته ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيراً

والحمد لله رب العالمين ....


جميع الحقوق محفوظة لمدونة عبد الله بن سليمان التميمي ©2013-2014 | |