باب في بعض الأخبار والآثار الواردة في المرض والمريض

باب في بعض الأخبار والآثار الواردة في المرض والمريض 

- فيه حديث [ مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ ]


- وفيه حديث ابن مسعود قال : [ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ وَهُوَ يُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا وَقُلْتُ إِنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا قُلْتُ إِنَّ ذَاكَ بِأَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ قَالَ أَجَلْ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى إِلَّا حَاتَّ اللَّهُ عَنْهُ خَطَايَاهُ كَمَا تَحَاتُّ وَرَقُ الشَّجَرِ ]


- وفيه حديث المرأة السوداء التي [  أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ إِنِّي أُصْرَعُ وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِي قَالَ إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ .. وذكر الحديث ]


- قال التابعي الجليل ثابت بن أسلم البناني : لا يصيب المؤمن غم ولا هم ولا روعة ولا حزن ولا نكبة إلا كان له كفارة  ( الجعديات 1385  )
- و قال الإمام أحمد : الأمراض تمحيص ولا بد من لقاء الله عزوجل...( زاد المسافر ٢ / ٢٨٧ )

- وفي قول الله تعالى {  مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ }
قال الحسن البصري : الأمراض والجوع ونحو ذلك
وقال قتادة : الزمانة في الجسد ( يعني الأمراض الشديدة كالشلل ونحوه )
وروي عن ابن عباس وابن مسعود وأبي العالية ومجاهد قالوا : السقم  ( يعني المرض ) ( تفسير ابن أبي حاتم 1566 )

- قال الحافظ يحيى بن معين : الدنيا دار مكروه وحتوف . ( تاريخ ابن الجنيد ٥١ )

- يقول ابن القيم رحمه الله  : ابتلاء المؤمن كالدواء له , يستخرج منه الأدواء ( يعني الأمراض ) التي لو بقيت فيه أهلكته أو نقصت ثوابه , وأنزلت درجته فيستخرج الابتلاء والامتحان منه تلك الأدواء
ويستعد به لتمام الأجر , وعلو المنزلة ( إغاثة اللهفان 2 / 935 )

- وفي مرض العمى بالذات  حديث : [ يقول الله  إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بِحَبِيبَتَيْهِ فَصَبَرَ عَوَّضْتُهُ مِنْهُمَا الْجَنَّةَ - يُرِيدُ عَيْنَيْه -  ]


( عيادة المريض )

- وفيه حديث [ وَعُودُوا الْمَرِيضَ ]

- وحديث البراء [ وَأَمَرَنَا أَنْ نَتْبَعَ الْجَنَائِزَ وَنَعُودَ الْمَرِيضَ وَنُفْشِيَ السَّلَامَ ]

- وقال التابعي طاوس بن كيسان اليماني :  أَفْضَلُ الْعِيَادَةِ أَخَفُّهَا  (عبد الرزاق في المصنف ٦٧٦٨ )
 يعني عيادة المريض تكون خفيفة لا تثقل عليه

- وفيه أن المريض لا يتمنى الموت لحديث : [ لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ مِنْ ضُرٍّ أَصَابَهُ فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ فَاعِلًا فَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتْ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتْ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي ]






( ما يقال للمريض وما يقوله المريض )

 - فيه حديث حديث : [ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ فَقَالَ لَهُ لَا بَأْسَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ] طهور يعني تطهر من الذنوب

- وفيه حديث سعد لما مرض وعاده النبي قال [ ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ ثُمَّ مَسَحَ يَدَهُ عَلَى وَجْهِي وَبَطْنِي ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا ]

- وفيه حديث عائشة [  كَانَ إِذَا أَتَى مَرِيضًا أَوْ أُتِيَ بِهِ قَالَ أَذْهِبْ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ اشْفِ وَأَنْتَ الشَّافِي لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا ]

-  قال التابعي إبراهيم النخعي : كانوا يحبون إذا سئلوا عن المريض أن يقولوا : صالح ( يعني بخير ) ثم يذكرون وجعه بعد ( مصنف ابن أبي شيبة ٣ / ١٢٣ )

- عن طلحة بن مصرف ، قال : كان يقال : إذا قرئ القرآن عند المريض ، وجد لذلك خفة .
 قال : فدخلت على خيثمة ، وهو مريض ، فقلت : إني أراك اليوم صالحا ؟
 فقال : إنه قرئ عندي القرآن ( فضائل القرآن لأبي عبيد )

- قرأ التابعي سعيد بن جبير رحمه الله تعالى سورة يس على مجنون فبرئ
( يعني شفي من الجنون ) ( فضائل القرآن لابن الضريس 212 )

- يقول ابن القيم رحمه الله : من أعظم علاجات المرض : فعلُ الخير والإحسان ، والذكر والدعاء ، والتضرع والابتهال إلى الله ؛ والتوبة (  زاد المعاد )

- عَنْ أَبِي نُحَيْلَة رضي الله عنه و قِيلَ لَهُ: ادْعُ اللهَ  فقَالَ: اللَّهُمَّ انْقُصْ مِنَ الْمَرَضِ، وَلاَ تَنْقُصْ مِنَ الأَجْرِ ( الأدب المفرد )

- لما قطعت رجل التابعي عروة بن الزبير بن العوام رضي الله عنهم  كان يقول :  اللهم إن كنت ابتليت  لقد عافيت  وإن كنت أخذت لقد أبقيت  أخذت واحدا وتركت ثلاثا ( ابن أبي الدنيا في المرض والكفارات ١٦٨ )


- قال حريز بن عثمان : مرض رجل مرضاً ضني به ( يعني اتعبه جدا ) وكان يدعو فيقول :
اللهم رب هذه العروق أسكن هذه العروق  وأنم هذه العروق الضارية وأنم هذه العيون الساهرة
واغفر لهذه النفس الظالمة  وعافنا في الدنيا والآخرة
قال : فبلغت هذه الدعوة عمر بن عبد العزيز فاعجبته , حتى حفظهن . ( المخلصيات 2149  )


- اشتكى عبد الملك بن أبجر رحمه الله تعالى ( يعني أصابه مرض ووجع شديد ) فكانت كلمته لكل من دخل عليه : رضيتُ بالله ( المعرفة والتاريخ 2 / 715 )
عبدالملك بن أبجر رجل صالح محدث طبيب -  أوصى الإمام سفيان الثوري أن يصلي عبد الملك عليه إذا مات

- وكان الإمام التابعي طاووس يكره الأنين في المرض واتبعه على ذلك طلحة بن مصرف والإمام أحمد رحمهم الله تعالى

- كان التابعي خصيف بن عبد الرحمن يقول في مرض موته : اللهم على ما فيَّ ، إنكَ لتعلم أني أحبك ، وأحبُّ رسولك ( المحتضرين لابن أبي الدنيا156 )

- قيل للحافظ عبد الغني بن سعيد في مرض موته : ما تشتهي شيئا ؟  قال : أشتهي النظر إلى وجه الله سبحانه ( ذيل طبقات الحنابلة )

-  كان الإمام أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي  يقول في مرضه الذي مات فيه : اللهم إني أشتاق إلى رؤيتك [ تقدمة الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ص ٣٤٦ ]



[ موعظة بليغة ]

قال عَبْدُ الْعَزِيزِ بن مهران أَبُو مَرْحُومٍ
 دَخَلْنَا مَعَ الْحَسَنِ  ( البصري ) عَلَى مَرِيضٍ نَعُودُهُ
 فَلَمَّا جَلَسَ عِنْدَهُ قَالَ : كَيْفَ تَجِدُكَ ؟
 قَالَ : أَجِدُنِي أَشْتَهِي الطَّعَامَ فَلَا أَقْدِرُ أَنْ أُسِيغَهُ
 وَأَشْتَهِي الشَّرَابَ فَلَا أَقْدِرُ عَلَى أَنْ أَتَجَرَّعَهُ.
 قَالَ: فَبَكَى الْحَسَنُ، وَقَالَ: عَلَى الْأَسْقَامِ وَالْأَمْرَاضِ أُسِّسَتْ هَذِهِ الدَّارُ
 فَهَبْكَ تَصِحُّ مِنَ الْأَسْقَامِ ، وَتَبْرَأُ مِنَ الْأَمْرَاضِ
 هَلْ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ تَنْجُوَ مِنَ الْمَوْتِ؟
 قَالَ: فَارْتَجَّ الْبَيْتُ بِالْبُكَاءِ ( الزهد لابن أبي الدنيا 257 )


تنبيه : كل الأحاديث المرفوعة الواردة مخرجة في الصحيح .. وليس هذا الجزء على الاستقصاء إنما هو مادة كنت أبعث بها لإخواني كالفوائد ثم اجتمعت عندي فأحببت أن أزيد عليها  قليلاً وأنشرها للفائدة
وكتب عبد الله بن سليمان التميمي

قناتي في تليغرام : https://t.me/a_altememe


جميع الحقوق محفوظة لمدونة عبد الله بن سليمان التميمي ©2013-2014 | |